قيود «كورونا» تعرقل وتيرة نمو قطاع الخدمات في الصين

بكين تعمل على تحسين إطار تنظيمي للسياسات الاحترازية الكلية

طلب العملاء الذي سجل تراجعاً لأول مرة منذ ستة أشهر (رويترز)
طلب العملاء الذي سجل تراجعاً لأول مرة منذ ستة أشهر (رويترز)
TT

قيود «كورونا» تعرقل وتيرة نمو قطاع الخدمات في الصين

طلب العملاء الذي سجل تراجعاً لأول مرة منذ ستة أشهر (رويترز)
طلب العملاء الذي سجل تراجعاً لأول مرة منذ ستة أشهر (رويترز)

أظهر تقرير اقتصادي تباطؤ وتيرة نمو نشاط قطاع الخدمات في الصين خلال فبراير (شباط) الماضي، حيث تراجع مؤشر مديري مشتريات القطاع إلى 50.2 نقطة، مقابل 51.4 نقطة خلال يناير (كانون الثاني) الماضي. وتشير قراءة المؤشر أكثر من 50 نقطة إلى نمو النشاط الاقتصادي للقطاع، في حين تشير قراءة أقل من 50 نقطة إلى انكماش النشاط للقطاع.
وبحسب أعضاء لجنة مسح القطاع في مؤسسة كايشين للبيانات والإعلام، فإن استمرار جائحة فيروس كورونا المستجد وإجراءات الحد من انتشار الفيروس عرقلا النشاط الاقتصادي. كما أثرت إجراءات احتواء فيروس كورونا المستجد، بما في ذلك القيود على السفر، أيضاً، على طلب العملاء الذي سجل تراجعاً لأول مرة منذ ستة أشهر. ورغم أن التراجع كان بسيطاً، فإنه كان الأسرع في إجمالي الأعمال الجديدة منذ أبريل (نيسان) 2020.
وأظهر التقرير استقرار المؤشر المجمع لمديري مشتريات قطاعي التصنيع والخدمات عند مستوى 50.1 نقطة خلال فبراير الماضي.
وتراجعت أسعار الفائدة على القروض بين البنوك (إنتربنك) في الصين إلى أقل مستوياتها منذ ثلاثة أسابيع، مع تراجع معدلات الإقراض بين البنوك في ظل وفرة السيولة في النظام المصرفي، كما يتضح في إجراءات بنك الشعب (المركزي) الصيني لامتصاص السيولة من السوق. وارتفع سعر اليوان الصيني في الداخل.
وأشارت وكالة بلومبرغ للأنباء، أمس، إلى تراجع سعر الفائدة على قروض إنتربنك (ريبو) لليلة الواحدة بمقدار 13 نقطة أساس إلى 1.73 في المائة وهو أقل مستوى له منذ 10 فبراير الماضي. وتراجعت الفائدة على قروض الأيام السبعة بمقدار 4 نقاط أساس إلى 1.97 في المائة.
وبحسب تقديرات وكالة بلومبرغ، فإن البنك المركزي الياباني سحب من النظام المصرفي نحو 190 مليار يوان. وسيحتاج البنك المركزي إلى ترحيل أكثر من 1.2 تريليون يوان من أدوات ضخ السيولة التي تستحق السداد خلال الشهر الحالي، إذا كان يريد الحفاظ على أداء النظام المصرفي.
وستعمل الصين على تحسين إطارها التنظيمي للسياسات النقدية والسياسات الاحترازية الكلية، كجزء من الجهود المبذولة لتكثيف التعديلات لمواجهة التقلبات الدورية والحد من انتشار المخاطر، وفقاً للبنك المركزي.
وقال بنك الشعب الصيني، في مؤتمر بالفيديو عن عمله في عام 2022، إنه ينبغي تعزيز المراقبة والتقييم والإنذارات المبكرة للمخاطر النظامية. ودعا بنك الشعب الصيني إلى إشراف إضافي على البنوك ذات الأهمية النظامية بطريقة منظمة.
وقال إنه يجب وضع إطار للتقييم والإشراف لشركات التأمين ذات الأهمية النظامية، مضيفاً أن إدارة الوصول للشركات المالية القابضة يجب أن تكون متوافقة مع القوانين واللوائح، كما تعهد بنك الشعب الصيني بتحسين التنسيق بين سياسات العملة المحلية والأجنبية، فضلاً عن تحسين التجارة وتسهيل الاستثمار.


مقالات ذات صلة

وزير الدفاع السعودي ونظيره الفرنسي يبحثان في الرياض أفق التعاون العسكري

الخليج الأمير خالد بن سلمان خلال استقباله سيباستيان ليكورنو في الرياض (واس)

وزير الدفاع السعودي ونظيره الفرنسي يبحثان في الرياض أفق التعاون العسكري

بحث الأمير خالد بن سلمان وزير الدفاع السعودي مع سيباستيان ليكورنو وزير القوات المسلحة الفرنسية، مستجدات الأوضاع الإقليمية وجهود إحلال السلام في المنطقة والعالم.

«الشرق الأوسط» (الرياض)
يوميات الشرق أعضاء اللجنة الوزارية أعربوا عن رغبتهم في تعزيز التعاون بما يعكس الهوية الثقافية والتاريخية الفريدة للمنطقة (واس)

التزام سعودي - فرنسي للارتقاء بالشراكة الثنائية بشأن «العلا»

أكد أعضاء اللجنة الوزارية السعودية - الفرنسية بشأن تطوير «العلا»، السبت، التزامهم بالعمل للارتقاء بالشراكة الثنائية إلى مستويات أعلى.

«الشرق الأوسط» (باريس)
الخليج وزير الخارجية السعودي مع نظيره الفرنسي خلال لقاء جمعهما على غداء عمل في باريس (واس)

وزير الخارجية السعودي يبحث مع نظيره الفرنسي تطورات غزة ولبنان

بحث الأمير فيصل بن فرحان وزير الخارجية السعودي مع نظيره الفرنسي جان نويل، الجمعة، التطورات في قطاع غزة وعلى الساحة اللبنانية، والجهود المبذولة بشأنها.

«الشرق الأوسط» (باريس)
الخليج وزير الخارجية السعودي الأمير فيصل بن فرحان يستقبل نظيره الفرنسي جان نويل بارو في الرياض (واس)

فيصل بن فرحان يناقش التطورات اللبنانية مع نظيريه الفرنسي والأميركي

ناقش وزير الخارجية السعودي الأمير فيصل بن فرحان، مع نظيره الفرنسي جان نويل بارو، التطورات على الساحة اللبنانية والجهود المبذولة بشأنها.

«الشرق الأوسط» (الرياض)
الخليج الأمير خالد بن سلمان خلال لقائه في مكتبه بالرياض السفير الفرنسي لودوفيك بوي (وزارة الدفاع السعودية)

وزير الدفاع السعودي والسفير الفرنسي يناقشان الموضوعات المشتركة

ناقش الأمير خالد بن سلمان بن عبد العزيز وزير الدفاع السعودي مع لودوفيك بوي سفير فرنسا لدى المملكة، الاثنين، عدداً من القضايا والموضوعات ذات الاهتمام المشترك.

«الشرق الأوسط» (الرياض)

سوق العمل في ألمانيا تحتاج إلى آلاف المهاجرين

عمال في مصنع سيارات بألمانيا (رويترز)
عمال في مصنع سيارات بألمانيا (رويترز)
TT

سوق العمل في ألمانيا تحتاج إلى آلاف المهاجرين

عمال في مصنع سيارات بألمانيا (رويترز)
عمال في مصنع سيارات بألمانيا (رويترز)

أظهرت دراسة حديثة أن سوق العمل في ألمانيا ستعتمد على المهاجرين «إلى حد كبير» سنوياً على المدى الطويل.

وأشارت الدراسة، التي أجرتها مؤسسة «برتلسمان» الألمانية، إلى أنه «من أجل توفير أيدٍ عاملة بالقدر الكافي، فستكون هناك حاجة إلى نحو 288 ألف عامل أجنبي سنوياً بحلول عام 2040».

وجاء في الدراسة أن هجرة الأيدي العاملة إلى ألمانيا في الوقت الحالي أقل بكثير من المطلوب. وقالت في هذا الصدد خبيرة شؤون الهجرة في المؤسسة، سوزان شولتس، وفق «وكالة الأنباء الألمانية»، إنه «يجب تقليل العوائق وتحسين الظروف للمهاجرين».

ويفترض نموذج توقعات ثانٍ أنه ستكون هناك حاجة إلى 368 ألف عامل مهاجر سنوياً حتى عام 2040.

ومن عام 2041 حتى عام 2060 - بناء على الآثار الإيجابية للهجرة السابقة - من المتوقع أن يصل متوسط الاحتياج إلى نحو 270 ألف عامل مهاجر سنوياً.

ومن دون مهاجرين إضافيين، تتوقع الدراسة انخفاض القوة العاملة من عددها الحالي البالغ 46.4 مليون عامل إلى 41.9 مليون عامل - أي بنسبة نحو 10 في المائة - بسبب التغير الديموغرافي.

وأشارت الدراسة إلى أنه في حال قلة الهجرة فستكون التأثيرات مختلفة على المستوى الإقليمي، حيث سيكون الانخفاض في الأيدي العاملة في الولاية الأكثر اكتظاظاً بالسكان (شمال الراين - ويستفاليا) متوسطاً بتراجع قدره نحو 10 في المائة. وستكون ولايات تورينجن، وسكسونيا - أنهالت، وزارلاند، أكبر تضرراً. وسيكون النقص في الموظفين كبيراً أيضاً في ولايات بافاريا، وبادن - فورتمبرغ، وهيسن.