القاهرة تبحث مع الأمم المتحدة تحضيرات مؤتمر المناخ «كوب 27»

وزيرة البيئة المصرية خلال لقائها نائبة الأمين العام للأمم المتحدة للتنمية المستدامة (مجلس الوزراء المصري)
وزيرة البيئة المصرية خلال لقائها نائبة الأمين العام للأمم المتحدة للتنمية المستدامة (مجلس الوزراء المصري)
TT
20

القاهرة تبحث مع الأمم المتحدة تحضيرات مؤتمر المناخ «كوب 27»

وزيرة البيئة المصرية خلال لقائها نائبة الأمين العام للأمم المتحدة للتنمية المستدامة (مجلس الوزراء المصري)
وزيرة البيئة المصرية خلال لقائها نائبة الأمين العام للأمم المتحدة للتنمية المستدامة (مجلس الوزراء المصري)

كثفت الحكومة المصرية استعداداتها لاستضافة مؤتمر المناخ (كوب 27)، في نوفمبر (تشرين الثاني) المقبل بشرم الشيخ، حيث بحثت وزيرة البيئة المصرية ياسمين فؤاد، أمس، مع نائب الأمين العام للأمم المتحدة ورئيس مجموعة الأمم المتحدة للتنمية المستدامة أمينة محمد، التحضيرات للمؤتمر، خلال لقاء على هامش مشاركتها في الشق الثاني للدورة الخامسة لجمعية الأمم المتحدة البيئة بنيروبي في كينيا.
وقالت فؤاد إن «مصر خلال رئاستها للمؤتمر تسعى للبناء على مخرجات مؤتمر غلاسكو (COP26) ولتحقيق مزيد من التقدم فيما تم الوصول إليه من قرارات»، مضيفة أن مؤتمر شرم الشيخ للمناخ «COP27» يعد مؤتمراً للتنفيذ، لتسريع وتيرة العمل المناخي والوصول لنتائج حقيقية من خلال عرض نماذج فعلية لمشروعات ناجحة في قطاعات مختلفة وقصص نجاح لفئات مختلفة في مواجهة آثار تغير المناخ لتكرارها والبناء عليها، إلى جانب العمل على ضمان تيسير عملية الوصول للتمويل، وضمان تحقيق التقدم اللازم في مسارات المفاوضات كافة». وفيما يتعلق بأفريقيا، لفتت إلى ضرورة البناء على ما تم الوصول له في المبادرتين الأفريقيتين للطاقة المتجددة والتكيف، مما يتطلب توفير التمويل للتكيف الذي يعد ضرورة ملحة للقارة، وإيجاد الأفكار المبتكرة التي توفر مزيد من الحماية للمجتمعات بمجالات مثل إدارة المناطق الساحلية والأنظمة الغذائية والزراعة. وأوضحت أن المناقشات حول تغير المناخ ترتبط ارتباطاً وثيقاً بموضوعات التنوع البيولوجي والتصحر، وقد تم إحراز تقدم ملحوظ بالربط بين المناخ والتنوع البيولوجي وأهميته للقارة الأفريقية، لكن نحتاج إلى مزيد من العمل في عدة مجالات مثل الإدارة المستدامة للأراضي والغذاء والزراعة، والتي ترتبط بشكل مباشر بحياة البسطاء.
وأشارت إلى تجربة مصر في تدوير المخلفات الزراعية وتنفيذ وحدات البيوجاز ومساعدة المزارعين على تدوير مخلفاتهم للحصول على طاقة نظيفة وتوفير مصدر رزق وفرص عمل كقصص نجاح تستحق أن تُعرض على العالم كنماذج لحلول بسيطة لمواجهة آثار تغير المناخ.
ولفتت فؤاد إلى توجيهات الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، بإشراك الشباب كجزء أساسي من المؤتمر، لذا اقترحت مصر إضافة فعالية جديدة للمؤتمر إلى جانب المنطقتين الزرقاء والخضراء وهي (المشروع الأخضر) كمساحة مخصصة للشباب لطرح أفكارهم ونماذج ريادة الأعمال وأنشطتهم ومشروعاتهم من حول العالم. ونقل بيان للوزيرة، عن نائب الأمين العام للأمم المتحدة أمينة محمد، تطلعها لمؤتمر المناخ القادم «COP27» بوصفه يمثل أفريقيا، والدور المهم الذي تلعبه مصر في قيادة الأجندة البيئية، حيث تتوجه الأنظار ويزداد الطموح نحو ما سيثمر عنه المؤتمر. وأشادت بتوجه مصر نحو عرض التجارب ومشروعات مواجهة آثار تغير المناخ الناجحة في المؤتمر للنظر في تكرارها والبناء عليها وتحقيق خطوات تنفيذية حقيقية.
كما أكدت أهمية العمل على زيادة التمويل المناخي والتعاون الجماعي لتوفيره لإنقاذ الكوكب، وتشجيع التمويل البنكي لمشروعات المناخ بالتساوي بين التخفيف والتكيف، مع تحديد أولويات إنفاقه تبعاً لمتطلبات واحتياجات الدول، فعلى سبيل المثال، بناء البنية التحتية القادرة على المواجهة ونقل الطاقة هي أولوية للقارة الأفريقية. ولفتت إلى أهمية تشجيع الاستثمار في المناخ في القارة الأفريقية لتوفير جزء من التمويل، وتطوير سياسات صندوق المناخ الأخضر للمساهمة في توفير التمويل، إلى جانب دمج المرأة والشباب، والربط بين مؤتمر المناخ وأهداف أجندة التنمية المستدامة 2030.



الحوثيون: سنتخذ إجراءات عسكرية ضد إسرائيل بمجرد انتهاء مهلة الأيام الأربعة

عرض لمجسمات صواريخ ومسيّرات حوثية في صنعاء (إ.ب.أ)
عرض لمجسمات صواريخ ومسيّرات حوثية في صنعاء (إ.ب.أ)
TT
20

الحوثيون: سنتخذ إجراءات عسكرية ضد إسرائيل بمجرد انتهاء مهلة الأيام الأربعة

عرض لمجسمات صواريخ ومسيّرات حوثية في صنعاء (إ.ب.أ)
عرض لمجسمات صواريخ ومسيّرات حوثية في صنعاء (إ.ب.أ)

قال الحوثيون في اليمن، اليوم (الاثنين)، إنهم سيتخذون إجراءات عسكرية بمجرد انتهاء مهلة الأيام الأربعة لرفع الحصار عن قطاع غزة، وفق ما ذكرته وكالة «رويترز» للأنباء.

وقال زعيم الحوثيين عبد الملك الحوثي، الجمعة، إن الحركة ستستأنف عملياتها البحرية ضد إسرائيل إذا لم تُنهِ تعليقها دخول المساعدات إلى غزة خلال 4 أيام، مما يشير إلى تصعيد محتمل.

وشنت الحركة المتمردة المتحالفة مع إيران أكثر من 100 هجوم على حركة الشحن البحرية منذ نوفمبر (تشرين الثاني) 2023، قائلة إن الهجمات تضامن مع الفلسطينيين في حرب إسرائيل على حركة «حماس» الفلسطينية في قطاع غزة، وتراجعت الهجمات في يناير (كانون الثاني) بعد وقف إطلاق النار في القطاع الفلسطيني.

خلال تلك الهجمات، أغرق الحوثيون سفينتين واستولوا على أخرى وقتلوا 4 بحارة على الأقل، مما أدى إلى اضطراب حركة الشحن العالمية لتُضطر الشركات إلى تغيير مسار سفنها لتسلك طريقاً أطول وأعلى تكلفة حول جنوب القارة الأفريقية.

وقال الحوثي، الجمعة: «سنعطي مهلة 4 أيام وهذه مهلة للوسطاء فيما يبذلونه من جهود، إذا استمر العدو الإسرائيلي بعد الأيام الأربعة في منع المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة، واستمر في الإغلاق التام للمعابر ومنع دخول الدواء إلى قطاع غزة فإننا سنعود إلى استئناف عملياتنا البحرية ضد العدو الإسرائيلي. كلامنا واضح ونقابل الحصار بالحصار».

وفي الثاني من مارس (آذار)، منعت إسرائيل دخول شاحنات المساعدات إلى غزة مع تصاعد الخلاف حول الهدنة، ودعت «حماس» الوسطاء المصريين والقطريين إلى التدخل.

ورحّبت الحركة الفلسطينية بإعلان الحوثي، الجمعة. وقالت في بيان: «هذا القرار الشجاع الذي يعكس عمق ارتباط الإخوة في أنصار الله والشعب اليمني الشقيق بفلسطين والقدس، يعد امتداداً لمواقف الدعم والإسناد المباركة التي قدموها على مدار خمسة عشر شهراً من حرب الإبادة في قطاع غزة».