«نظافة النوم» تساهم في الحد من الأرق... فما هي؟

التوتر عامل أساسي في عدم الحصول على ليلة من النوم الهادئ.
التوتر عامل أساسي في عدم الحصول على ليلة من النوم الهادئ.
TT

«نظافة النوم» تساهم في الحد من الأرق... فما هي؟

التوتر عامل أساسي في عدم الحصول على ليلة من النوم الهادئ.
التوتر عامل أساسي في عدم الحصول على ليلة من النوم الهادئ.

يمكن أن تكون مشكلة الأرق واحدة من أكثر الأمور إحباطا في الحياة الحديثة. وذلك لأن النوم يؤثر على الدماغ ويصبح من يصاب بالأرق يعاني من هفوات في الذاكرة وتغيرات في الشهية وتقلبات مزاجية.
ووفقاً لدراسة نشرت في «مجلة النوم»، لا يحصل حوالي ثلث البالغين الأميركيين على النوم الذي يحتاجونه، ويقدر اليوم أن ما يصل إلى 35 في المائة من الأشخاص سيعانون من الأرق في مرحلة ما من حياتهم.
بالنسبة للكثيرين، قد يكون الأرق مرحلة عابرة، ويمكن أن يكون إصلاحه بسيطاً مثل تغيير وضعية النوم. لكن بالنسبة لأولئك الذين يعانون من نوم مضطرب لفترة أطول، من الضروري معالجة الأسباب الجذرية.
وقالت الصحافية ومؤلفة كتاب «علم نفسك للنوم: تجربتي مع الأرق» كيت ميخائيل، فإن البداية تكون في تحسين عادات النوم. وأضافت «في كثير من الأحيان نقوم بتخريب أي إمكانية حقيقية للحصول على ليلة نوم جيدة دون أن ندرك ذلك».
وتابعت: «لماذا؟ لأننا لا نعرف ما يتعين علينا القيام به ومتى نحتاج إلى القيام به».
«نظافة النوم» هو مصطلح شامل يغطي جميع العادات الجيدة التي يمكنك تبنيها للمساعدة في زيادة فرص الحصول على ليلة من النوم الجيد. في كثير من الأحيان، لا يهتم أولئك الذين يعانون من صعوبة النوم بـ«نظافة نومهم»، مما يعني أنهم يفشلون في تهيئة الظروف المثلى المطلوبة للحصول على أفضل نوم ليلي ممكن.
إذا كنت ترغبون في الحصول على «نظافة النوم» أفضل، فمن المفيد أن تفهموا ما يحدث لكم قبل النوم وخلاله وبعده. بهذه الطريقة، يمكنكم البدء في العمل مع جسمكم وعقلكم، بدلاً من العمل ضدهما.
يتطلب التمتع بـ«نظافة النوم» جيدة تهيئة للظروف المثالية اللازمة لضمان الحصول على أفضل فرصة لراحة ليلية دون انقطاع. لكن الأمر أكثر من مجرد شراء سرير وبعض الوسائد عالية الجودة. يتعلق الأمر بتكوين عادات صحية أثناء النهار ووضع جدول نوم واقعي وفعال.
توضح ميخائيل أن هناك مجموعة من الإجراءات التي يسهل اعتمادها والتي يمكن استخدامها لإعادة النوم إلى المسار الصحيح:
التعرض صباحا لضوء النهار
يساعد ضوء الصباح في تثبيت وتقوية إيقاع الساعة البيولوجية. وفي الوقت نفسه، تنقل الخلايا الحساسة للضوء في أعيننا إشارات الضوء المحيطة إلى الدماغ، مما يؤدي إلى تفاعل سلسلة فيزيولوجية.
الاسترخاء بشكل صحيح قبل النوم
من أجل الحصول على نوم هانئ ليلاً، نحتاج إلى الابتعاد عن التوتر في حياتنا اليومية. من المفيد أن نكون استباقيين بشأن الاسترخاء والاستفادة جيدا من مواد منع الإجهاد القائمة على العلم. يتضمن ذلك تغيير طريقة تفكيركنا وجعلها إيجابية لصالح النوم.
اتخاذ إجراءات وقائية
يستيقظ الإنسان خلال الليل بسبب عدة عوامل، بما في ذلك الكافيين والكحول ومستويات عالية من هرمون التوتر الكورتيزول. يجب تحديد مستويات الكافيين والكحول بحيث يصبح تناولهما بشكل معتدل. كل الأمور في يومنا تغذي نومنا، بما في ذلك ماذا ومتى نستهلك الأشياء.



مصر تحتفي باللغة القبطية وتوثيق الحضارة الفرعونية 

الاحتفال بمرور 70 عاماً على تأسيس معهد الدراسات القبطية (وزارة السياحة والآثار)
الاحتفال بمرور 70 عاماً على تأسيس معهد الدراسات القبطية (وزارة السياحة والآثار)
TT

مصر تحتفي باللغة القبطية وتوثيق الحضارة الفرعونية 

الاحتفال بمرور 70 عاماً على تأسيس معهد الدراسات القبطية (وزارة السياحة والآثار)
الاحتفال بمرور 70 عاماً على تأسيس معهد الدراسات القبطية (وزارة السياحة والآثار)

احتفت مصر باللغة القبطية التي يجري تدريسها في المعهد العالي للدراسات القبطية التابع للكنيسة الأرثوذكسية المصري، وذلك بمناسبة مرور 70 عاماً على إنشاء المعهد، بحضور البابا تواضروس الثاني بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية، ووزيري الثقافة والسياحة والآثار وشخصيات عامة، وتم إلقاء الضوء على ما قدمه من دراسات وبحوث أسهمت في حفظ الحضارة المصرية بكل مكوناتها الفرعونية واليونانية والرومانية والقبطية والإسلامية.

وخلال الاحتفالية التي شهدتها الكنيسة الأرثوذكسية المصرية، الخميس، أكد البابا تواضروس الثاني أن «معهد الدراسات القبطية منذ تأسيسه يؤدي دوراً رئيساً في توثيق تاريخ الحضارة القبطية ونشر تراثها العريق عبر الأجيال».

وأشاد البابا بإصدار العملات التذكارية الخاصة بالمعهد، التي وافق عليها رئيس مجلس الوزراء، مؤكداً أنها تعكس تقدير الدولة لدور المعهد، وتسهم في ترسيخ قيمته التاريخية والثقافية لدى الجميع.

مؤكداً على «الثراء الحضاري الذي تمتلكه مصر، فالحضارة بها لا تقتصر على حضارة واحدة إنما هي طبقات من الحضارات المختلفة منها الفرعونية والقبطية والإسلامية والعربية والأفريقية والمتوسطية واليونانية الرومانية».

بينما لفت وزير الثقافة المصري، الدكتور أحمد فؤاد هنو، إلى الدور الريادي لمعهد الدراسات القبطية، وجهوده المثمرة في تقديم قيم ثقافية وإنسانية رفيعة. وفق بيان لوزارة الثقافة المصرية.

معهد الدراسات القبطية في مصر (صفحة المعهد على فيسبوك)

وتحدث وزير السياحة والآثار المصري شريف فتحي عن «التنوع الكبير في التخصصات والدراسات بالمعهد، وكونه لا يقتصر على الدارسات الدينية وما يتعلق بها فقط، حيث يضم 13 قسماً مختلفاً منهم القانون والثقافة والفن والتراث والمعمار والتوثيق الموسيقي وغيرها».

ولفت إلى التعاون بين الوزارة والمعهد في مجال التوثيق والتسجيل للتراث المادي وغير المادي، كما أن هناك تعاوناً مشتركاً في ملف الترميم والتوثيق الأثري لبعض المواقع الأثرية في مصر.

وأشار فتحي إلى مشروع تطوير مسار رحلة العائلة المقدسة في مصر، موضحاً أن «هناك مواقع بهذا المسار جاهزة حالياً لاستقبال الزائرين والسائحين، وأعرب عن إعجابه بالعملات التذكارية التي يمكن الاستفادة منها في الترويج لمسار رحلة العائلة المقدسة في مصر، خصوصاً في الأحداث والمعارض الدولية».

وعدّ الدكتور كمال فريد إسحق، أحد مدرسي معهد الدراسات القبطية في عقد الثمانينات «الاحتفال بمرور 70 سنة على معهد الدراسات القبطية يؤكد أهمية هذا المعهد في حفظ التراث القبطي عبر أقسامه المختلفة».

ويوضح لـ«الشرق الأوسط» أن «هذا المعهد الذي درست فيه خلال ستينات القرن الماضي يضم فروعاً عدة من بينها فرع للغة القبطية وقسم للتاريخ وآخر للألحان والموسيقى وقسم للاهوت، وكل شخص يستطيع أن يدرس في الفرع الذي يهتم به».

وأضاف: «بعد أن درست الطب انجذبت لدراسة اللغة القبطية، وحصلت على دراسات في كلية الآداب بقسم اليوناني واللاتيني؛ لأن من يريد دراسة اللغة القبطية يجب أن يدرس اللغة اليونانية، لأن كثيراً من المخطوطات القبطية تمت ترجمتها عن اليونانية، ثم دخلت كلية الآثار قسم المصريات، لكن كانت البداية هي شغفي باللغة القبطية ومعرفة التاريخ القديم، وقمت بالتدريس في المعهد في الثمانينات»، ويرى إسحق أن «المعهد يحفظ التراث القبطي بوصفه جزءاً أصيلاً من التراث المصري والتاريخ المصري القديم، ويعد امتداداً طبيعياً للحضارة المصرية القديمة».

وأنشئ معهد الدراسات القبطية عام 1954، ويضم 3 أقسام رئيسية هي العلوم الإنسانية والتراث القبطي والعلوم الكنسية، تندرج تحت كل منها أفرع متنوعة.