الاتحاد الأوروبي لربط كهربائي سريع مع أوكرانيا

مفوضة الطاقة بالاتحاد الأوروبي كادري سيمسون
مفوضة الطاقة بالاتحاد الأوروبي كادري سيمسون
TT

الاتحاد الأوروبي لربط كهربائي سريع مع أوكرانيا

مفوضة الطاقة بالاتحاد الأوروبي كادري سيمسون
مفوضة الطاقة بالاتحاد الأوروبي كادري سيمسون

وافق وزراء الطاقة لدول الاتحاد الأوروبي، على ربط سريع لمنظومة الكهرباء في أوروبا بالشبكة الأوكرانية، وهو تحرك سيزيد استقلال أوكرانيا عن روسيا في أعقاب الغزو الروسي للبلاد.
وقالت مفوضة الطاقة بالاتحاد الأوروبي كادري سيمسون: «كان هناك اتفاق عريض حول الطاولة. بناءً على هذا، سنتحرك قدماً... لربط منظومة الكهرباء في أوكرانيا بأسرع ما يمكن».
وفصلت أوكرانيا شبكتها للكهرباء عن منظومة روسية الأسبوع الماضي وطلبت ربطاً طارئاً بمنظومة أوروبية. وسيعني ذلك أن روسيا لم تعد تسيطر على الجوانب الفنية لشبكة أوكرانيا. وقال مسؤولون بالاتحاد الأوروبي إن الربط سيكتمل في غضون أسابيع.
وقالت سيمسون إن من المحتمل أن روسيا قد تتخذ «خطوات انتقامية تؤثر على إمدادات الطاقة إلى أوروبا رداً على العقوبات من الغرب، لكن المستويات الحالية لمخزونات الغاز وزيادة شحنات الغاز الطبيعي المسال قد تكفيان أوروبا في هذا الشتاء.
وبحسب مسودة خطة اطلعت عليها رويترز فإن المفوضية الأوروبية ستقترح الأسبوع القادم إلزام الدول الأعضاء بملء خزانات الغاز إلى مستويات تمثل الحد الأدنى قبيل الشتاء لدعم الدول في مواجهة صدمات المعروض والأسعار.
وستتضمن المقترحات أيضاً إجراءات لتوسيع الطاقة المتجددة بخطى أسرع بينما تعيد بروكسل تأكيد الحاجة لتقليص الاعتماد على الوقود الأحفوري المستورد... ليس فقط لمكافحة تغير المناخ، لكن كمسألة تتعلق بالأمن.
ولتلبية أهدافه للمناح للعام 2030، يتوقع الاتحاد الأوروبي تقليل استهلاك الغاز بأكثر من 25 في المائة من مستويات 2015 رغم أن الغاز من المتوقع أن يظل يحتفظ بحصة كبيرة في مزيج الطاقة الأوروبي على الأقل في العقد القادم.
ووافق وزراء الاتحاد الأوروبي أيضاً على مقترح من اليونان لصندوق جديد للاتحاد لتقديم قروض بفائدة منخفضة لمساعدة الحكومات لتمويل إجراءات للتغلب على أسعار الطاقة المرتفعة.
وقال وزير الطاقة اليوناني كوستاس سكريكاس: «يجب ألا نهوِّن من شأن عواقب الغزو الروسي على أسعار الطاقة وأمن الطاقة».
في الأثناء، أعلنت الحكومة الإيطالية استعدادها لخفض استهلاكها من الغاز الطبيعي إذا أدت التوترات الناجمة عن الغزو الروسي لأوكرانيا إلى تراجع إمدادات الغاز الطبيعي القادمة من روسيا.
وقالت حكومة رئيس الوزراء الإيطالي ماريو دراغي إنها بدأت تطبيق إجراءات ستتيح لها زيادة الإمدادات أو خفض الطلب على الغاز الطبيعي إذا دعت الحاجة، حسبما أفادت وكالة بلومبرغ.
وقالت الحكومة إنه يجب الاستغناء عن الكهرباء التي يتم توليدها من محطات تعمل بالغاز الطبيعي، من خلال زيادة الإنتاج من المصادر الأخرى، مثل الفحم والنفط. في الوقت نفسه لن تتغير حصة المصادر المتجددة في مزيج الطاقة في إيطاليا.
كما تعتزم الحكومة الألمانية تحقيق استقلال أسرع عن إمدادات النفط والغاز والفحم الروسية. وقالت وكيلة وزارة الاقتصاد الألمانية، فرانتسيسكا برانتنر، في تصريحات لمحطة «دويتشلاند فونك» الألمانية الإذاعية أمس، إنه بالإضافة إلى ذلك من المقرر المضي قدماً في التحول الكامل لتوليد الكهرباء من مصادر الطاقة المتجددة.
وأضافت برانتنر: «لقد وضعنا الآن المسودات الأولى لقوانين حزمة عيد القيامة في مرحلة التصويت بالوزارات المختصة، ونعم، نحن نخطط لجهد وطني حقيقي للنهوض بمصادر الطاقة المتجددة بسرعة أكبر، لتصبح على أرض الواقع» وذلك رداً على سؤال عما إذا كانت ترغب في تأكيد تقرير لصحيفة «فرانكفورتر ألجماينه تسايتونج».



عائدات سندات منطقة اليورو تصل لأعلى مستوياتها في أشهر

عملات يورو تغوص في الماء في هذه الصورة (رويترز)
عملات يورو تغوص في الماء في هذه الصورة (رويترز)
TT

عائدات سندات منطقة اليورو تصل لأعلى مستوياتها في أشهر

عملات يورو تغوص في الماء في هذه الصورة (رويترز)
عملات يورو تغوص في الماء في هذه الصورة (رويترز)

سجلت عوائد سندات حكومات منطقة اليورو أعلى مستوياتها في عدة أشهر يوم الجمعة، في ظل ترقب المستثمرين لبيانات الوظائف الأميركية المنتظرة في وقت لاحق من الجلسة، والتي من المتوقع أن توفر إشارات حول اتجاه السياسة النقدية لمجلس «الاحتياطي الفيدرالي».

وارتفعت تكاليف الاقتراض، مدفوعة بمخاوف متزايدة بشأن التضخم على جانبي المحيط الأطلسي، في ضوء أرقام اقتصادية قوية واحتمال فرض رسوم جمركية أميركية، بحسب «رويترز».

وارتفع العائد على سندات الحكومة الألمانية لأجل عشر سنوات ثلاث نقاط أساس إلى 2.559 في المائة، وهو أعلى مستوى منذ العاشر من يوليو (تموز). كما ارتفع مقياس رئيسي لتوقعات التضخم في الأمد البعيد إلى نحو 2.11 في المائة بعد أن هبط إلى ما دون 2 في المائة في أوائل ديسمبر (كانون الأول).

وارتفع العائد على السندات الألمانية لأجل عامين، وهو الأكثر حساسية لتوقعات أسعار الفائدة لدى البنك المركزي الأوروبي، بمقدار نقطة أساس واحدة إلى 2.23 في المائة. وقامت الأسواق بتسعير سعر تسهيل الودائع لدى البنك المركزي الأوروبي عند 2.15 في المائة في يوليو 2025، ارتفاعاً من 1.95 في المائة في بداية العام، في حين يبلغ سعر الودائع الحالي 3 في المائة.

ووصلت الفجوة بين عائدات السندات الفرنسية والألمانية - وهو مقياس لمدى تفضيل المستثمرين للاحتفاظ بالديون الفرنسية - إلى 85 نقطة أساس. وارتفع العائد على السندات الإيطالية لأجل 10 سنوات ثلاث نقاط أساس إلى 3.74 في المائة، بعد أن سجل 3.76 في المائة، وهو أعلى مستوى له منذ السابع من نوفمبر (تشرين الثاني)، ما أدى إلى اتساع الفجوة بين العائدات الإيطالية والألمانية إلى 115 نقطة أساس.