واشنطن تطرد 12 من البعثة الروسية لدى الأمم المتحدة

اتهمتهم بـ«نشاطات تجسس» وأمهلتهم 7 أيام للمغادرة

المندوب الروسي الدائم لدى الأمم المتحدة فاسيلي نيبينزيا (أ.ف.ب)
المندوب الروسي الدائم لدى الأمم المتحدة فاسيلي نيبينزيا (أ.ف.ب)
TT

واشنطن تطرد 12 من البعثة الروسية لدى الأمم المتحدة

المندوب الروسي الدائم لدى الأمم المتحدة فاسيلي نيبينزيا (أ.ف.ب)
المندوب الروسي الدائم لدى الأمم المتحدة فاسيلي نيبينزيا (أ.ف.ب)

طردت الولايات المتحدة 12 فرداً من البعثة الروسية لدى الأمم المتحدة، متهمة اياهم بأنهم «انتهكوا الإمتيازات» الممنوحة لهم للقيام بـ«نشاطات تجسس».
وجاء لإعلان الأول عن هذا الإجراء الأميركي من المندوب الروسي الدائم لدى الأمم المتحدة فاسيلي نيبينزيا الذي كان يعقد مؤتمراً صحافياً في نهاية رئاسة بلاده لمجلس الأمن لشهر فبراير (شباط) الماضي، عندما رنّ هاتفه وقطع المؤتمر الصحافي ليقول: «أريد الرد على هذه المكالمة من فضلكم».
وبعد نحو ٢٠ ثانية، قال نيبينزيا للصحافيين: «تلقيت للتو معلومات تفيد أن السلطات الأميركية قامت بعمل عدائي آخر ضد البعثة الروسية في الولايات المتحدة، تجاه الأمم المتحدة، منتهكة بشكل صارخ التزاماتها بشأن اتفاقية الدولة المضيفة التي تعهدتها، لتخبرنا أنها تعلن أن 12 شخصاً من أفراد البعثة الروسية أشخاص غير مرغوب فيهم، ويطالبونهم بالمغادرة بحلول السابع من مارس (آذار)». وأضاف: «هذه أخبار محزنة. ومرة ​​أخرى، دليل آخر على عدم الاحترام الجسيم لاتفاق البلد المضيف لالتزاماتهم».
وبعيد اعلان المندوب الروسي، أكدت الناطقة بإسم البعثة الأميركية الدائمة لدى الأمم المتحدة أوليفيا دالتون أن «الولايات المتحدة أبلغت الأمم المتحدة والبعثة الروسية الدائمة لدى الأمم المتحدة أننا بدأنا عملية طرد اثني عشر من عملاء الاستخبارات من البعثة الروسية»، عازية ذلك الى أنهم «أساؤوا استخدام امتيازات إقامتهم في الولايات المتحدة من خلال الانخراط في نشاطات تجسس تضر بأمننا القومي». وإذ أكدت أن واشنطن «تتخذ هذا الإجراء وفقًا لاتفاق مقر الأمم المتحدة»، لفتت الى أن «هذا العمل كان قيد الانجاز من أشهر عدة».


مقالات ذات صلة

الجولاني يلتقي مبعوث الأمم المتحدة إلى سوريا

المشرق العربي أبو محمد الجولاني (أ.ب)

الجولاني يلتقي مبعوث الأمم المتحدة إلى سوريا

ناقش أحمد الشرع مع مبعوث الأمم المتحدة إلى سوريا غير بيدرسن ضرورة إعادة النظر في خريطة الطريق التي حددها مجلس الأمن الدولي في عام 2015.

«الشرق الأوسط» (بيروت)
المشرق العربي أشخاص يلوحون بالأعلام السورية خلال مسيرة في السويداء بسوريا في 13 ديسمبر 2024، احتفالاً بانهيار حكم بشار الأسد (أ.ف.ب)

المبعوث الأممي يرى «تحديات كثيرة» أمام تحقيق الاستقرار في سوريا

نقلت متحدثة باسم المبعوث الخاص للأمم المتحدة لسوريا غير بيدرسن عنه قوله، اليوم (الجمعة)، إنه يرى تحديات كثيرة ماثلة أمام تحقيق الاستقرار في سوريا.

«الشرق الأوسط» (جنيف)
المشرق العربي توافد النازحين السوريين إلى معبر المصنع لدخول لبنان (أ.ف.ب)

مليون نازح إضافي في سوريا منذ بدء هجوم الفصائل

أفادت الأمم المتحدة، الخميس، أن أكثر من مليون شخص، معظمهم نساء وأطفال، نزحوا في الآونة الأخيرة في سوريا منذ بدء هجوم الفصائل المسلحة.

«الشرق الأوسط» (بيروت)
الخليج السفير عبد العزيز الواصل يلقي بياناً أمام الجمعية العامة (وفد السعودية لدى الأمم المتحدة بنيويورك)

السعودية تطالب بوقف النار في غزة ودعم «الأونروا»

طالَبت السعودية، الخميس، بإنهاء إطلاق النار في قطاع غزة، والترحيب بوقفه في لبنان، معبرةً عن إدانتها للاعتداءات الإسرائيلية على الأراضي السورية.

«الشرق الأوسط» (نيويورك)
المشرق العربي الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش (أ.ب)

غوتيريش قلق بشأن الضربات الإسرائيلية على سوريا ويدعو للتهدئة

أبدى الأمين العام للأمم المتحدة قلقه البالغ إزاء «الانتهاكات الواسعة النطاق مؤخراً لأراضي سوريا وسيادتها»، وأكد الحاجة الملحة إلى تهدئة العنف على كل الجبهات.

«الشرق الأوسط» (نيويورك)

اتهام لرجل عرض علم «حزب الله» خلال مظاهرة مؤيدة لفلسطين

عناصر من «كتائب حزب الله» العراقية خلال مشاركتها في إحدى الفعاليات (أرشيفية - الشرق الأوسط)
عناصر من «كتائب حزب الله» العراقية خلال مشاركتها في إحدى الفعاليات (أرشيفية - الشرق الأوسط)
TT

اتهام لرجل عرض علم «حزب الله» خلال مظاهرة مؤيدة لفلسطين

عناصر من «كتائب حزب الله» العراقية خلال مشاركتها في إحدى الفعاليات (أرشيفية - الشرق الأوسط)
عناصر من «كتائب حزب الله» العراقية خلال مشاركتها في إحدى الفعاليات (أرشيفية - الشرق الأوسط)

وجهت الشرطة الفيدرالية الأسترالية اتهاماً لرجل يبلغ من العمر 36 عاماً بعرض رمز منظمة مصنفة «إرهابية» علناً، وذلك خلال مظاهرة في منطقة الأعمال المركزية بمدينة ملبورن في سبتمبر (أيلول) الماضي.

الرجل، المقيم في منطقة فيرنتري غولي، سيمثل أمام محكمة ملبورن الابتدائية في 6 مارس (آذار) المقبل؛ حيث يواجه عقوبة قد تصل إلى 12 شهراً من السجن إذا ثبتت إدانته، وفقاً لصحيفة «الغارديان».

جاءت المظاهرة ضمن فعاليات يوم وطني للعمل من أجل قطاع غزة، الذي نظمته شبكة الدعوة الفلسطينية الأسترالية في 29 سبتمبر الماضي، وشهد تنظيم مسيرات مماثلة في مختلف أنحاء البلاد احتجاجاً على التصعيد المتزايد للعنف في الشرق الأوسط.

وأطلقت الشرطة الفيدرالية الأسترالية بولاية فيكتوريا عملية تحقيق تحت اسم «أردفارنا»، عقب احتجاج ملبورن؛ حيث تلقت 9 شكاوى تتعلق بعرض رموز محظورة خلال المظاهرة.

ووفقاً للشرطة، تم التحقيق مع 13 شخصاً آخرين، مع توقع توجيه اتهامات إضافية قريباً. وصرح نيك ريد، قائد مكافحة الإرهاب، بأن أكثر من 1100 ساعة قُضيت في التحقيق، شملت مراجعة أدلة من كاميرات المراقبة وكاميرات الشرطة المحمولة، إضافة إلى مصادرة هواتف محمولة وقطعة ملابس تحتوي على رمز المنظمة المحظورة.

تأتي هذه الإجراءات بعد قرار الحكومة الفيدرالية الأسترالية في ديسمبر (كانون الأول) 2021 بتصنيف «حزب الله» منظمة إرهابية، ومع التشريعات الفيدرالية الجديدة التي دخلت حيز التنفيذ في يناير (كانون الثاني) 2024، التي تحظر عرض رموز النازيين وبعض المنظمات.

وقالت نائبة مفوض الأمن القومي، كريسي باريت، إن الادعاء يحتاج إلى إثبات أن الرمز المعروض مرتبط بمنظمة إرهابية وأنه قد يحرض على العنف أو الترهيب.

المظاهرة، التي استمرت في معظمها سلمية، جاءت بعد إعلان مقتل قائد «حزب الله» حسن نصر الله في غارة جوية إسرائيلية، وهو ما اعتبره العديد تصعيداً كبيراً في الصراع المستمر في الشرق الأوسط.

وفي وقت لاحق، نُظمت مظاهرات أخرى في سيدني وملبورن وبريزبين، وسط تحذيرات للمتظاهرين بعدم عرض رموز محظورة.