434 مليون إصابة «كورونا» عالمياً واللقاحات تتجاوز 10 مليارات جرعة

من حملة فحص لكورونا في الهند (إ.ب.أ)
من حملة فحص لكورونا في الهند (إ.ب.أ)
TT

434 مليون إصابة «كورونا» عالمياً واللقاحات تتجاوز 10 مليارات جرعة

من حملة فحص لكورونا في الهند (إ.ب.أ)
من حملة فحص لكورونا في الهند (إ.ب.أ)

أظهرت بيانات مجمعة أن إجمالي عدد الإصابات بفيروس كورونا في أنحاء العالم تجاوز 2.‏434 مليون حالة حتى صباح أمس (الأحد)، بينما يقترب عدد جرعات اللقاحات التي جرى إعطاؤها من 48.‏10 مليار جرعة.
وأظهر أحدث البيانات المتوفرة على موقع جامعة جونز هوبكنز الأميركية أن إجمالي الإصابات وصل إلى 434 مليوناً و235 ألف حالة، وارتفع إجمالي الوفيات إلى 5 ملايين و943 ألف وفاة.
كما ارتفع عدد جرعات اللقاحات التي جرى إعطاؤها حول العالم إلى 10 مليارات و477 مليون جرعة.
تجدر الإشارة إلى أن هناك عدداً من الجهات التي توفر بيانات مجمعة بشأن «كورونا» حول العالم، وقد يكون بينها بعض الاختلافات، وفق وكالة الأنباء الألمانية.
إلى ذلك، من المقرر أن تلغي إندونيسيا شرط الخضوع للحجر الصحي للركاب الدوليين لدى وصولهم جزيرة بالي، وذلك ضمن برنامج تجريبي، مقرر أن يبدأ في مارس (آذار) المقبل؛ حيث تسعى السلطات لإلغاء جميع متطلبات الحجر الصحي بحلول أبريل (نيسان) المقبل.
ونقلت وكالة بلومبرغ للأنباء عن وزير تنسيق الاستثمار والشؤون البحرية، لوهوت بانجايتان، المسؤول أيضاً عن مواجهة جائحة كورونا في جاوة وبالي، قوله إنه ما زال يتعين على الركاب الخضوع لاختبار «بي سي آر» والبقاء في مقر إقامتهم لحين وصول النتائج.
ومن المقرر أن يبدأ البرنامج التجريبي في 14 مارس المقبل، ولكن يمكن تقديم موعد العمل به في حال استمر تحسن إحصاءات الإصابة بفيروس كورونا الأسبوع المقبل، وفقاً لما قاله بانجايتان.
يشار إلى أن إندونيسيا تقوم تدريجياً بتخفيف القيود المفروضة لاحتواء فيروس كورونا؛ حيث تستعد للتعايش مع الفيروس والحفاظ على زخم التعافي الاقتصادي، حتى في ظل انتشار حالات الإصابة بفيروس كورونا في أنحاء البلاد.
وذكر فريق العمل، الخاص بالتعامل مع فيروس كورونا، أن 8.‏9 مليون مواطن إندونيسي، تلقوا الجرعة الثالثة المعززة من لقاحات مضادة لفيروس كورونا. وطبقاً لبيانات فريق العمل، ارتفع عدد الأشخاص الذين تلقوا الجرعة المعززة، بواقع 267 ألفاً و325، أمس (السبت)، ما يرفع إجمالي عدد الأشخاص الذين تلقوا الجرعة المعززة إلى 9 ملايين و809 آلاف و490. حسب وكالة «إنتارا نيوز» الإندونيسية للأنباء أمس (الأحد).
ومن جهة أخرى، بلغ عدد الأشخاص الذين تلقوا الجرعة الأولى على الأقل، بموجب برنامج التطعيم الوطني لفيروس كورونا، 190 مليوناً و672 ألفاً و288، فيما تلقى 141 ألفاً و174 من الإندونيسيين جرعتهم الأولى السبت.
وبالنسبة للجرعة الثانية، زاد عدد الأشخاص، الذين حصلوا على الجرعة الثانية، بواقع 494 ألفاً و396. أمس (السبت)، ليصل إلى 143 مليوناً و774 ألفاً و691. وفقاً للبيانات.
وتستهدف الحكومة تطعيم 208 ملايين و265 ألفاً و720 مواطناً، في محاولة لتحقيق المناعة المجتمعية أو مناعة القطيع.
وفي الفلبين، بدأ تخفيف القيود المفروضة على الحركة لمكافحة فيروس كورونا، وألغيت قيود السعة لمعظم أماكن العمل في منطقة العاصمة مانيلا، مع استمرار انخفاض الإصابات اليومية بفيروس كورونا.
ونقلت وكالة «بلومبرغ» للأنباء عن أمين مجلس الوزراء، كارلو نوجراليس، القول في بيان أمس (الأحد) إن منطقة العاصمة مانيلا، التي تمثل ثلث الناتج الاقتصادي، سوف تتحول إلى أدنى مستوى للتأهب ضد «كورونا» بداية من أول مارس حتى منتصف الشهر نفسه.
وبموجب المستوى الأول للتأهب، يمكن للمشروعات، بما في ذلك المطاعم وصالات الألعاب الرياضية، العمل بكامل طاقتها. وتتم مراجعة القيود كل أسبوعين.
وبينما ترتفع إصابات «كورونا» في معظم أنحاء جنوب شرقي آسيا، تمثل الأعداد في الفلبين جزءاً بسيطاً من الأرقام القياسية المرتفعة التي سجّلتها في منتصف يناير (كانون الثاني).
وتنتقل حكومة الرئيس رودريغو دوتيرتي إلى نهج التعامل مع الفيروس على أنه مرض مستوطن، بما في ذلك فتح الحدود أمام بعض السائحين الأجانب. وتأتي إعادة فتح الحدود، حتى مع عدم تطعيم أكثر من 40 في المائة من سكانها بشكل كامل، ما يؤدي إلى تأخير المنطقة في تغطية اللقاح. وبدأ التطعيم للأطفال بين 5 و11 عاماً في الفلبين هذا الشهر فقط، ولا يزال إعطاء الجرعات المعززة محدوداً.
إلى ذلك، سجلت باكستان أمس (الأحد) 847 حالة إصابة جديدة بفيروس كورونا، فيما تعد أدنى حصيلة إصابات يومية يتم تسجلها منذ 4 يناير الماضي، وفقاً لما ذكره مركز القيادة والعمليات الوطني.
ونقلت قناة جيو الباكستانية عن المركز القول إنه تم إجراء 40 ألفاً و127 اختباراً للفيروس خلال الـ24 ساعة الماضية.
وبذلك، يبلغ إجمالي حالات الإصابة مليوناً و508 آلاف و504 حالات. وسجلت باكستان 20 حالة وفاة بالفيروس، ليبلغ إجمالي حالات الوفاة 30 ألفاً و173 حالة.


مقالات ذات صلة

«الصحة العالمية»: انتشار أمراض الجهاز التنفسي في الصين وأماكن أخرى متوقع

آسيا أحد أفراد الطاقم الطبي يعتني بمريض مصاب بفيروس كورونا المستجد في قسم كوفيد-19 في مستشفى في بيرغامو في 3 أبريل 2020 (أ.ف.ب)

«الصحة العالمية»: انتشار أمراض الجهاز التنفسي في الصين وأماكن أخرى متوقع

قالت منظمة الصحة العالمية إن زيادة حالات الإصابة بأمراض الجهاز التنفسي الشائعة في الصين وأماكن أخرى متوقعة

«الشرق الأوسط» (لندن )
صحتك جائحة «كورونا» لن تكون الأخيرة (رويترز)

بعد «كوفيد»... هل العالم مستعد لجائحة أخرى؟

تساءلت صحيفة «غارديان» البريطانية عن جاهزية دول العالم للتصدي لجائحة جديدة بعد التعرض لجائحة «كوفيد» منذ سنوات.

«الشرق الأوسط» (لندن)
صحتك ما نعرفه عن «الميتانيوفيروس البشري» المنتشر في الصين

ما نعرفه عن «الميتانيوفيروس البشري» المنتشر في الصين

فيروس مدروس جيداً لا يثير تهديدات عالمية إلا إذا حدثت طفرات فيه

«الشرق الأوسط» (نيويورك)
صحتك فيروس رئوي قد يتسبب بجائحة عالمية play-circle 01:29

فيروس رئوي قد يتسبب بجائحة عالمية

فيروس تنفسي معروف ازداد انتشاراً

د. هاني رمزي عوض (القاهرة)
الولايات المتحدة​ أحد الأرانب البرية (أرشيفية- أ.ف.ب)

الولايات المتحدة تسجل ارتفاعاً في حالات «حُمَّى الأرانب» خلال العقد الماضي

ارتفعت أعداد حالات الإصابة بـ«حُمَّى الأرانب»، في الولايات المتحدة على مدار العقد الماضي.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)

2025... عام ملء الفراغات؟

الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب (أرشيفية - رويترز)
الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب (أرشيفية - رويترز)
TT

2025... عام ملء الفراغات؟

الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب (أرشيفية - رويترز)
الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب (أرشيفية - رويترز)

لا يوجد فراغ مسموح به في الطبيعة. فالطبيعة لا تغيّر طبيعتها، لأنها تكره الفراغ. في الفراغ لا حياة، لا صراع ولا تاريخ. فالتاريخ يتنقّل بين الفوضى والنظام. يُفرض النظام بالإكراه، فتوضع القوانين لتُفرض بالقوّة والإكراه أيضاً. هكذا كتب ألبير كامو، الفيلسوف الفرنسي في كتابه «الإنسان المتمرّد»، (The Rebel): «في النظام، كما في الفوضى، هناك شيء من العبوديّة». تستهدف الثورة النظام القائم، فتخلق الفوضى. لكنها مُلزمة بإعادة تكوين نظام جديد. وبين الفوضى والنظام، يدفع الإنسان العاديّ الأثمان.

يقول السياسيّ الراحل هنري كيسنجر ما معناه: إن الفراغ يجلب الحرب والهجوم. فهل سيكون عام 2025 عام ملء الفراغات، أو خلق بعضها؟

دخان يتصاعد من شمال قطاع غزة خلال قصف الجيش الإسرائيلي (أرشيفية - أ.ف.ب)

بعد عملية 7 أكتوبر (تشرين الأول) 2023، تغيّرت موازين القوى في المنطقة. سقطت «حماس». سقط «حزب الله». سقط النظام في سوريا... وبذلك انهارت وحدة الساحات، أو ما يُسمّى محور المقاومة. وبسبب ذلك، سقطت منظومات كانت قائمة. وتظهّرت الفراغات القاتلة. ها هي إسرائيل تدمّر قطاع غزّة، لتخلق فراغاً لا توجد فيه حركة «حماس»، ولتؤسّس لحالة معيّنة قد يُطلَق عليها «الاحتلال التغييريّ»، (Transformative). بكلام آخر، فُرض الاحتلال أمراً واقعاً خارج القانون الدوليّ، لكنه طويل، ومُكلف للمُحتلّ، الأمر الذي قد يخلق ثقافة جديدة، ومختلفة عما كانت قبلها، حتى ولو تطلّب الأمر جيلاً من الزمن.

دخلت إسرائيل لبنان خلال الحرب الأخيرة، فخلقت منطقة عازلة. وها هي اليوم تُحصّنها استباقاً للسيناريو السيّئ. خلقت إسرائيل هذا الفراغ على الحدود اللبنانيّة، كما في داخل قطاع غزّة بالقوّة العسكريّة المُفرطة. لكن البقاء في لبنان واحتلال المنطقة العازلة، هو أمر مختلف تماماً عن احتلال قطاع غزّة.

بعد سقوط النظام في سوريا، سارعت إسرائيل إلى احتلال مزيد من الأراضي السوريّة وتوسيع المنطقة العازلة. لكنه احتلال من دون استعمال للقوّة، حتى ولو دمّر الطيران الإسرائيليّ قدرات الجيش السوريّ المستقبليّ. إنه احتلال مؤقّت-طويل. لكن المفارقة هي إعلان إسرائيل أن الجولان لن يعود إلى سوريا، وهو احتلال كأمر واقع (De Facto). ولتحرير الجولان، لا بد من حرب أو تفاوض، وهذان أمران متعذّرَان حالياً لأسباب كثيرة. وعليه قد يمكن حالياً إعلان وفاة مقولة كسينجر: «لا حرب في الشرق الأوسط من دون مصر، ولا سلام من دون سوريا».

صورة نشرها الجيش الإسرائيلي وقال إنها لجولة رئيس الأركان هرتسي هاليفي الميدانية في جنوب لبنان (أرشيفية)

حال العالم

في أوكرانيا يستعين الرئيس بوتين في حربه بالتكنولوجيا الغربيّة لتصميم صواريخه، آخرها الصاروخ الفرط صوتيّ «أوريشنيك». كما يستعين بالمُسيّرات الإيرانيّة، والعسكر الكوري الشمالي لتحرير الأرض الروسية في كورسك. يريد بوتين الاحتلال التغييري للشرق الأوكرانيّ.

في منطقة نفوذ الصين، يسعى التنين إلى استرداد جزيرة تايوان على أنها جزء تاريخيّ من الصين الكبرى. فهي تحضّر البحريّة الصينيّة، كون الحرب، وفي حال حصولها، سيكون أغلبها في البحر. ورداً على ذلك، بدأ تشكُّل كثير من التحالفات ردّاً على السلوك الصينيّ.

وفي مكان آخر من العالم، يُحضّر الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب مأسسة الصراع مع التنين الصينيّ. فهو يريد استعادة السيطرة على قناة بنما، نظراً إلى أهمية هذه القناة على الأمن القومي الأميركيّ. فهي الشريان الحيويّ الذي يربط الشرق الأميركي بالغرب. وهي التي أوصى بها المفكّر الاستراتيجيّ الأميركي البحريّ ألفريد ماهان. وهي التي أشرفت على بنائها الولايات المتحدة الأميركيّة، وذلك بعد انفصال بنما عن كولومبيا وبمساعدة البحريّة الأميركيّة آنذاك، خلال فترة حكم الرئيس الأميركي الراحل تيودور روزفلت. وبذلك، تكون القناة قد مرّت بثلاث مراحل هي: 1906 البناء مع الرئيس روزفلت، و1977 مع الرئيس جيمي كارتر الذي أعادها إلى بنما، واليوم مع الرئيس ترمب الذي يريد استردادها.

صور الرئيس الأسبق حافظ الأسد ممزقة للمرة الأولى في تاريخ سوريا (الشرق الأوسط)

يرى البعض أن تصريحات الرئيس ترمب مجرّد كلام عاديّ بسبب شخصيّته الفريدة. لكن الأكيد أن تصريحاته تنمّ عن عمق جيوسياسيّ بعيد المدى. فما معنى طرحه موضوع شراء جزيرة غرينلاند من الدنمارك؟ ما أهميّة هذه الجزيرة؟

إن ثقافة دبلوماسيّة الدولار (Dollar Diplomacy) في التاريخ الأميركي ليست جديدة. فهي قد اشترت لويزيانا من فرنسا عام 1803 بـ15 مليون دولار. كما اشترت من روسيا ولاية ألاسكا الحاليّة بـ7.2 مليون دولار.

شكّلت لويزيانا الربط بين الشرق والغرب الأميركيّ، كما سيطرت على أهمّ مرفأ أميركيّ يطلّ على خليج المكسيك. وبالحدّ الأدنى أخرجت دولة أوروبيّة من الأرض الأميركيّة. أما شراء ألاسكا، فقد أعطى أميركا إطلالة على مضيق بيرينغ الذي يطلّ بدوره على الأرض الروسيّة.

التحّولات الجيوسياسيّة الحاليّ

مع صعود الصين، تبدّلت موازين القوى العالميّة عمَّا كانت عليه خلال الحرب الباردة. فللصين قدرات كونيّة وفي كل الأبعاد، خصوصاً الاقتصاديّة والعسكريّة، وهذه أبعاد افتقر إليها الاتحاد السوفياتيّ. تسعى الصين إلى التموضع في القارة الأميركيّة. يُضاف إلى هذا التحوّل، الكارثة البيئيّة والاحتباس الحراري، الأمر الذي قد يفتح طرقاً بحريّة جديدة، حول الشمال الأميركيّ. خصوصاً أن ذوبان المحيط المتجّمد الشمالي سوف يُغيّر جغرافيّة الصراع الجيوسياسيّ بالكامل. ونتيجة لذلك، ستصبح الولايات المتحدة الأميركيّة تطلّ على ثلاثة محيطات بعد أن كانت تطلّ على محيطين.

وحدة مدفعية أوكرانية في منطقة زابوريجيا تطلق النار باتجاه القوات الروسية على خط المواجهة (أرشيفية - رويترز)

تتميّز غرينلاند بمساحتها الكبيرة، نحو مليوني كيلومتر مربع، مع عديد لا يتجاوز 56 ألف نسمة، وثروات مهمّة قد تجعل أميركا تستغني عن استيراد كثير من الثروات الطبيعيّة من الصين. خلال الحرب الباردة حاول الرئيس هاري ترومان شراء الجزيرة، وهي لا تزال تضمّ قاعدة عسكريّة جويّة أميركيّة.

في الختام، إذا استطاع الرئيس ترمب استعادة السيطرة على قناة بنما، وسيطر بشكل ما على غرينلاند، سيتكوّن مثلثّ جيوسياسيّ دفاعيّ حول الولايات المتحدة الأميركيّة يرتكز على: غرينلاند، وألاسكا، وقناة بنما. كل ذلك، بانتظار الرئيس ترمب في البيت الأبيض، وكيف سيتعامل مع العالم خصوصاً الصين. فهل سيكون انعزاليّاً أم انخراطيّاً أم مزيجاً من المقاربتين؟