العالم يتذوق إيطاليا في الأكل والتصميم

افتتاح المعرض الدولي الكبير «إكسبو» في ميلانو

العالم يتذوق إيطاليا في الأكل والتصميم
TT

العالم يتذوق إيطاليا في الأكل والتصميم

العالم يتذوق إيطاليا في الأكل والتصميم

افتتح رئيس الوزراء الإيطالي، ماتيو رينزي، اليوم (الجمعة)، بمناسبة عيد العمال أول معرض دولي كبير «إكسبو» حول الغذاء والطاقة بحضور واسع للساسة الإيطاليين والضيوف الأجانب حيث تشارك سبعون دولة في المعرض، وعلى رأسها كثير من الدول العربية، وأكد في بيانه المرتجل أن «اليوم بدأ الغد»، ودعا العالم إلى «تذوق إيطاليا».
بدأ الاحتفال في مسرح المعرض بكلمة مباشرة من مدينة الفاتيكان للبابا فرانسيس تحدث فيها عن «العامل المجهول»، ودعا إلى تأمين الخبز والكرامة للجميع، ثم عرضت العلم الإيطالي مجموعة تمثل عشرة آلاف عامل يترأسهم عامل عمره 78 عاما، اشتغلوا لبناء المعرض خلال السنوات الأخيرة، وقامت فرقة سلاح الدرك (الكارابنييري) بعزف النشيد الوطني كما ارتدى المنشدون قمصانا زرقاء، وهو شعار إيطاليا، بينما حلقت تسع طائرات عسكرية وهي تنفث الدخان الملون بألوان العلم الإيطالي لمسافة تتعدى الكيلومتر ونصف فوق المساحة الإجمالية للمعرض التي تبلغ مليون متر مكعب، ونقلت محطات التلفزيون العالمية هذا الحدث وعلى رأسها التلفزيون الإيطالي الذي خصص وقتا هاما لعرض محتويات جناح دولة قطر الدائري وجناح أنغولا في أفريقيا.
شهدنا ليلة أمس عرضا موسيقيا في ساحة الدومو بميلانو قدمه مصمم الأزياء الشهير وابن المدينة غورغيو أرماني، وشارك فيه المغني الإيطالي المحبوب أندريا بوتشيللي، وعازف البيانو الصيني الذائع الصيت لانغل لانغ، ومغنية الأوبرا الألمانية الرائعة ديانا دامارو. لكن بعض المعارضين لإقامة المعرض حاولوا إفساد المناسبة، فقامت مجموعات من المشاغبين بتحطيم واجهات المحلات التجارية والتصادم مع رجال الشرطة.
الأكيد للمراقب والزائر هو المستوى العالي للتصميم الإيطالي في بناء أجنحة المعرض وتخطيط الأحداث بكل تفاصيلها، ونجاح السلطات المحلية في بناء «إكسبو»، رغم كثير من العوائق والشكوك، وكما قال رينزي: «أثبتت إيطاليا أنها تستطيع الإنجاز رغم الصعوبات»، وسيستمر المعرض مفتوحا للزوار لمدة ستة أشهر.



«يوم 13» يطارد «هارلي» في سباق إيرادات «الفطر السينمائي» بمصر

أحمد داود في لقطة من الفيلم
أحمد داود في لقطة من الفيلم
TT

«يوم 13» يطارد «هارلي» في سباق إيرادات «الفطر السينمائي» بمصر

أحمد داود في لقطة من الفيلم
أحمد داود في لقطة من الفيلم

حقق فيلم الرعب والإثارة «يوم 13» مفاجأة خلال الأيام الماضية في شباك التذاكر بمصر، حيث حصد أعلى إيراد يومي متفوقاً على فيلم «هارلي» لمحمد رمضان، الذي لا يزال محتفظاً بالمركز الأول في مجمل إيرادات أفلام موسم عيد الفطر محققاً ما يزيد على 30 مليون جنيه مصري حتى الآن (نحو مليون دولار أميركي)، بينما يطارده في سباق الإيرادات «يوم 13» الذي حقق إجمالي إيرادات تجاوزت 20 مليون جنيه حتى الآن.
ويعد «يوم 13» أول فيلم عربي بتقنية ثلاثية الأبعاد، وتدور أحداثه في إطار من الرعب والإثارة من خلال عز الدين (يؤدي دوره الفنان أحمد داود) الذي يعود من كندا بعد سنوات طويلة باحثاً عن أهله، ويفاجأ بعد عودته بالسمعة السيئة لقصر العائلة المهجور الذي تسكنه الأشباح، ومع إقامته في القصر يكتشف مغامرة غير متوقعة. الفيلم من تأليف وإخراج وائل عبد الله، وإنتاج وتوزيع شركته وشقيقه لؤي عبد الله «أوسكار»، ويؤدي بطولته إلى جانب أحمد داود كل من دينا الشربيني، وشريف منير، وأروى جودة، كما يضم عدداً من نجوم الشرف من بينهم محمود عبد المغني، وفرح، وأحمد زاهر، ومحمود حافظ، وجومانا مراد، ووضع موسيقاه هشام خرما.
وقال مخرج الفيلم وائل عبد الله في تصريحات لـ«الشرق الأوسط» إنه ليس متفاجئاً بالإيرادات التي حققها الفيلم، ولكنه كان متخوفاً من الموسم نفسه ألا يكون جيداً، قائلاً إن «إقبال الجمهور حطم مقولة إن جمهور العيد لا يقبل إلا على الأفلام الكوميدية، وإنه يسعى للتنوع ولوجود أفلام أخرى غير كوميدية، وإن الفيصل في ذلك جودة الفيلم، مؤكداً أن الفيلم احتل المركز الأول في الإيرادات اليومية منذ انتهاء أسبوع العيد».
وكشف عبد الله أن الفيلم استغرق عامين، خلاف فترات التوقف بسبب جائحة كورونا، وأنه تضمن أعمال غرافيك كبيرة، ثم بعد ذلك بدأ العمل على التقنية ثلاثية الأبعاد التي استغرق العمل عليها عشرة أشهر كاملة، مؤكداً أنه درس طويلاً هذه التقنية وأدرك عيوبها ومميزاتها، وسعى لتلافي الأخطاء التي ظهرت في أفلام أجنبية والاستفادة من تجارب سابقة فيها.
وواصل المخرج أنه كان يراهن على تقديم الفيلم بهذه التقنية، لا سيما أن أحداً في السينما العربية لم يقدم عليها رغم ظهورها بالسينما العالمية قبل أكثر من عشرين عاماً، موضحاً أسباب ذلك، ومن بينها ارتفاع تكلفتها والوقت الذي تتطلبه، لذا رأى أنه لن يقدم على هذه الخطوة سوى أحد صناع السينما إنتاجياً وتوزيعياً، مشيراً إلى أن «ميزانية الفيلم وصلت إلى 50 مليون جنيه، وأنه حقق حتى الآن إيرادات وصلت إلى 20 مليون جنيه».
ورغم عدم جاهزية بعض السينمات في مصر لاستقبال الأفلام ثلاثية الأبعاد، فقد قام المخرج بعمل نسخ «2 دي» لبعض دور العرض غير المجهزة، مؤكداً أن استقبال الجمهور في القاهرة وبعض المحافظات للفيلم لم يختلف، منوهاً إلى أن ذلك سيشجع كثيراً على تقديم أفلام بتقنية ثلاثية الأبعاد في السينما العربية.