صعّد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين حربه في أوكرانيا، أمس، لكن قواته اصطدمت بمقاومة قوية فيما كثّف الغرب، ممثلاً بدول حلف شمال الأطلسي (ناتو)، دعمه العسكري لأوكرانيا واقترب أكثر من استبعاد روسيا من منصة التبادلات المصرفية «سويفت».
ورغم تصاعد المعارضة الروسية للغزو، أمرت موسكو قوّاتها بالتقدّم «من جميع الاتجاهات» في أوكرانيا، بينما فرضت كييف, التي يبدو أنها ستواجه معركة مفتوحة, حظراً شاملاً للتجوّل، وأعلن مسؤولون مقتل 198 مدنياً في الغزو الروسي. وقال الجيش الأوكراني إنه صدّ هجوماً على العاصمة، حيث تقاتل «مجموعات تخريبية» روسية تسللت إلى المدينة، بحسب وكالة الصحافة الفرنسية.
من جهته، أكد الرئيس الأوكراني، فولوديمير زيلينسكي، أن بلاده لن تستسلم أمام الكرملين، وقال في تسجيل مصوّر: «سندافع عن دولتنا لأن أسلحتنا هي الحقيقة».
إلى ذلك، قالت المفوضية العليا للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين إن الغزو الروسي أجبر نحو 116 ألف شخص على الفرار إلى دول مجاورة، فيما نزح عشرات الآلاف غيرهم ضمن أوكرانيا.
لاجئون غالبيتهم نساء وأطفال ينتظرون قطاراً في محطة لفيف غرب أوكرانيا لنقلهم إلى بولندا (أ.ف.ب)
وتواصل دول حلف الأطلسي إرسال أسلحة وذخيرة إلى أوكرانيا، وفي آخر مساهمة من واشنطن، أعلن وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن، تقديم معدات عسكرية إضافية بقيمة 350 مليون دولار.
كما أعلن المستشار الألماني أولاف شولتس أمس أن ألمانيا ستزود أوكرانيا بألف صاروخ مضاد للدبابات و500 صاروخ أرض جو من طراز «ستينغر».
وعلى صعيد العقوبات، وبعد أن حذت أميركا حذو أوروبا بتجميد أرصدة بوتين ووزير خارجيته سيرغي لافروف، ليّنت ألمانيا موقفها الرافض لاستبعاد روسيا من منصة «سويفت» المالية، وأبدت استعدادها للموافقة على فرض «قيود محددة» على روسيا. كما تخلّت قبرص عن معارضتها، وبذلك لم تبقَ سوى المجر التي ترفض حتى الآن هذا الإجراء.
من جهته، قال الرئيس الأميركي جو بايدن، في مقابلة نُشرت أمس، إن التعليقات من فنلندا والسويد المحايدتين حول احتمال الانضمام إلى «ناتو» تظهر عمق سوء تقدير بوتين لتداعيات غزو أوكرانيا، بحسب وكالة «رويترز».
... المزيد
... المزيد