عرب وعجم

عرب وعجم
TT

عرب وعجم

عرب وعجم

> فيصل بن سلطان القباني، سفير خادم الحرمين الشريفين لدى جيبوتي، التقى أول من أمس، بوزير الشؤون الإسلامية والأوقاف الجيبوتي مؤمن حسن بري. ‏وجرى خلال اللقاء بحث العلاقات الثنائية وسبل دعمها وتعزيزها بما يخدم مصالح البلدين.
> علي بن عبد الله آل محمود، سفير دولة قطر لدى دولة الكويت، أكد أول من أمس، بمناسبة العيد الوطني وذكرى تحرير الكويت، على عمق ومتانة العلاقات التاريخية الأخوية الوطيدة والروابط الحميمة التي تجمع بين دولة قطر ودولة الكويت، لافتاً إلى حرص بلاده أميرا وحكومة وشعبا، على تنميتها وتعزيزها في كافة المجالات، معربا عن تمنياته بدوام نعمة الأمن والاستقرار، والمزيد من التقدم والازدهار والرخاء للكويت وشعبها الكريم، وبموفور الصحة والعافية والسعادة للقيادة في دولة الكويت.
> أوله موسبي، سفير مملكة الدنمارك لدى مملكة البحرين المقيم في الرياض، استقبله أول من أمس، وزير المالية والاقتصاد الوطني سلمان بن خليفة آل خليفة، كما جرى خلال اللقاء مناقشة سبل تعزيز العلاقات المالية والاقتصادية بين مملكة البحرين ومملكة الدنمارك، وعدد من الموضوعات ذات الاهتمام المشترك. واستعرض الوزير مع السفير علاقات التعاون القائمة بين البلدين، مؤكداً حرص مملكة البحرين على الدفع بالعلاقات الثنائية نحو آفاق أرحب بما يعود بالنفع على البلدين والشعبين الصديقين.
> نور الدين خندودي، سفير الجزائر المعتمد في موريتانيا، استقبله أول من أمس، وزير الصيد والاقتصاد البحري أدي ولد الزين، بمكتبه في نواكشوط. وتناول اللقاء علاقات التعاون بين موريتانيا والجزائر وسبل تعزيزها وتطويرها خاصةً في مجال الصيد والاقتصاد البحري. جرى اللقاء بحضور المدير العام لاستغلال الثروة السمكية سيدي عالي ولد سيدي بوبكر.
> خالد عبد الرحمن، سفير مصر لدى جمهورية كوريا الجنوبية، التقى أول من أمس، بالمدير التنفيذي لصندوق المناخ الأخضر جليماريك يانيك، وذلك لبحث سبل التعاون الممكنة في ضوء استضافة مصر لمؤتمر أطراف اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية لتغير المناخ COP27، وأبرز السفير الأهمية الكبيرة التي توليها مصر لاستضافة المؤتمر. كما تم مناقشة المشروعات التي يضطلع بها المناخ الأخضر وتستفيد منها مصر، وهما بالأساس مشروع محطة «بنبان» لتوليد الطاقة الكهربائية من الطاقة الشمسية، ومشروع التكيف مع آثار المناخ بالساحل الشمالي.
> بلقاسم محمودي، سفير الجمهورية الجزائرية لدى العراق، استقبله أول من أمس، زعيم ائتلاف الوطنية في بغداد إياد علاوي، وبحث اللقاء جملة من القضايا على الساحتين المحلية والعربية في مقدمتها مؤتمر القمة العربية الذي سيعقد في الجزائر نهاية العام الحالي. وأكد علاوي على ضرورة توحيد المواقف العربية وإعادة ثقة الأشقاء العرب بأنفسهم والتعاون المشترك فيما بينهم والعمل على تحقيق الحل العادل والشامل والدائم لقضية العرب الأولى فلسطين، كما بحث اللقاء العلاقات الثنائية بين البلدين الشقيقين وسبل تعزيزها على كافة الأصعدة.
> فهد بن عبد الرحمن الدوسري، سفير خادم الحرمين الشريفين لدى بوركينافاسو، التقى أول من أمس، بالمفوض السامي لمنطقة كاديوجو (إقليم الوسط) في بوركينا فاسو بوريما ساوادوغو. وجرى خلال اللقاء بحث سبل تعزيز التعاون بين السفارة والمفوضية السامية.
> مياموتو ماسايوكي، سفير اليابان لدى البحرين، استقبلته أول من أمس، رئيسة هيئة البحرين للثقافة والآثار الشيخة مي بنت محمد آل خليفة، لبحث تعزيز التعاون الثقافي بين البلدين الصديقين، وبحث نتائج تنقيبات البعثة اليابانية في مملكة البحرين بالتعاون مع الهيئة والتي بدأت عام 2015م في وادي السيل وتطور عملها. ورحب السفير الياباني بالتعاون المثمر في مجال التنقيب، كما أبدى استعداده الدائم للتعاون من أجل المساهمة معاً في الارتقاء بالحراك الثقافي في البحرين.
> بريدجيت بريند، سفيرة المملكة المتحدة لدى عمان، استقبلها أول من أمس، رئيس لجنة الشؤون الخارجية النيابية خلدون حينا، وأعضاء اللجنة، بدار مجلس النواب. وجرى تناول مجمل العلاقات التي تربط البلدين، كما جرى بحث سبل تعزيز التعاون في المجالات كافة، وتعزيز العلاقات المتجذرة بين الأردن وبريطانيا، لا سيما البرلمانية منها، عبر القنوات المتوافرة لتقريب وجهات النظر حيال العديد من القضايا ذات الاهتمام المشترك. وأكدت السفيرة أهمية الوصاية الهاشمية على المقدسات الإسلامية والمسيحية في القدس الشريف.
> جون بول ويلكس، سفير المملكة المتحدة لدى دولة قطر، اجتمع أول من أمس، مع الدكتور محمد بن عبد العزيز بن صالح الخليفي مساعد وزير الخارجية القطري للشؤون الإقليمية. وجرى خلال الاجتماع استعراض علاقات التعاون الثنائي، كما تم التطرق لعدد من القضايا الإقليمية ذات الاهتمام المشترك.



رحيل إيلي شويري عاشق لبنان و«أبو الأناشيد الوطنية»

عرف الراحل إيلي شويري بـ«أبو الأناشيد الوطنية»
عرف الراحل إيلي شويري بـ«أبو الأناشيد الوطنية»
TT

رحيل إيلي شويري عاشق لبنان و«أبو الأناشيد الوطنية»

عرف الراحل إيلي شويري بـ«أبو الأناشيد الوطنية»
عرف الراحل إيلي شويري بـ«أبو الأناشيد الوطنية»

إنه «فضلو» في «بياع الخواتم»، و«أبو الأناشيد الوطنية» في مشواره الفني، وأحد عباقرة لبنان الموسيقيين، الذي رحل أول من أمس (الأربعاء) عن عمر ناهز 84 عاماً.
فبعد تعرضه لأزمة صحية نقل على إثرها إلى المستشفى، ودّع الموسيقي إيلي شويري الحياة. وفي حديث لـ«الشرق الأوسط» أكدت ابنته كارول أنها تفاجأت بانتشار الخبر عبر وسائل التواصل الاجتماعي قبل أن تعلم به عائلته. وتتابع: «كنت في المستشفى معه عندما وافاه الأجل. وتوجهت إلى منزلي في ساعة متأخرة لأبدأ بالتدابير اللازمة ومراسم وداعه. وكان الخبر قد ذاع قبل أن أصدر بياناً رسمياً أعلن فيه وفاته».
آخر تكريم رسمي حظي به شويري كان في عام 2017، حين قلده رئيس الجمهورية يومها ميشال عون وسام الأرز الوطني. وكانت له كلمة بالمناسبة أكد فيها أن حياته وعطاءاته ومواهبه الفنية بأجمعها هي كرمى لهذا الوطن.
ولد إيلي شويري عام 1939 في بيروت، وبالتحديد في أحد أحياء منطقة الأشرفية. والده نقولا كان يحضنه وهو يدندن أغنية لمحمد عبد الوهاب. ووالدته تلبسه ثياب المدرسة على صوت الفونوغراف الذي تنساب منه أغاني أم كلثوم مع بزوغ الفجر. أما أقرباؤه وأبناء الجيران والحي الذي يعيش فيه، فكانوا من متذوقي الفن الأصيل، ولذلك اكتمل المشوار، حتى قبل أن تطأ خطواته أول طريق الفن.
- عاشق لبنان
غرق إيلي شويري منذ نعومة أظافره في حبه لوطنه وترجم عشقه لأرضه بأناشيد وطنية نثرها على جبين لبنان، ونبتت في نفوس مواطنيه الذين رددوها في كل زمان ومكان، فصارت لسان حالهم في أيام الحرب والسلم. «بكتب اسمك يا بلادي»، و«صف العسكر» و«تعلا وتتعمر يا دار» و«يا أهل الأرض»... جميعها أغنيات شكلت علامة فارقة في مسيرة شويري الفنية، فميزته عن سواه من أبناء جيله، وذاع صيته في لبنان والعالم العربي وصار مرجعاً معتمداً في قاموس الأغاني الوطنية. اختاره ملك المغرب وأمير قطر ورئيس جمهورية تونس وغيرهم من مختلف أقطار العالم العربي ليضع لهم أجمل معاني الوطن في قالب ملحن لا مثيل له. فإيلي شويري الذي عُرف بـ«أبي الأناشيد الوطنية» كان الفن بالنسبة إليه منذ صغره هَوَساً يعيشه وإحساساً يتلمسه في شكل غير مباشر.
عمل شويري مع الرحابنة لفترة من الزمن حصد منها صداقة وطيدة مع الراحل منصور الرحباني. فكان يسميه «أستاذي» ويستشيره في أي عمل يرغب في القيام به كي يدله على الصح من الخطأ.
حبه للوطن استحوذ على مجمل كتاباته الشعرية حتى لو تناول فيها العشق، «حتى لو رغبت في الكتابة عن أعز الناس عندي، أنطلق من وطني لبنان»، هكذا كان يقول. وإلى هذا الحد كان إيلي شويري عاشقاً للبنان، وهو الذي اعتبر حسه الوطني «قدري وجبلة التراب التي امتزج بها دمي منذ ولادتي».
تعاون مع إيلي شويري أهم نجوم الفن في لبنان، بدءاً بفيروز وسميرة توفيق والراحلين وديع الصافي وصباح، وصولاً إلى ماجدة الرومي. فكان يعدّها من الفنانين اللبنانيين القلائل الملتزمين بالفن الحقيقي. فكتب ولحن لها 9 أغنيات، من بينها «مين إلنا غيرك» و«قوم تحدى» و«كل يغني على ليلاه» و«سقط القناع» و«أنت وأنا» وغيرها. كما غنى له كل من نجوى كرم وراغب علامة وداليدا رحمة.
مشواره مع الأخوين الرحباني بدأ في عام 1962 في مهرجانات بعلبك. وكانت أول أدواره معهم صامتة بحيث يجلس على الدرج ولا ينطق إلا بكلمة واحدة. بعدها انتسب إلى كورس «إذاعة الشرق الأدنى» و«الإذاعة اللبنانية» وتعرّف إلى إلياس الرحباني الذي كان يعمل في الإذاعة، فعرّفه على أخوَيه عاصي ومنصور.

مع أفراد عائلته عند تقلده وسام الأرز الوطني عام 2017

ويروي عن هذه المرحلة: «الدخول على عاصي ومنصور الرحباني يختلف عن كلّ الاختبارات التي يمكن أن تعيشها في حياتك. أذكر أن منصور جلس خلف البيانو وسألني ماذا تحفظ. فغنيت موالاً بيزنطياً. قال لي عاصي حينها؛ من اليوم ممنوع عليك الخروج من هنا. وهكذا كان».
أسندا إليه دور «فضلو» في مسرحية «بياع الخواتم» عام 1964. وفي الشريط السينمائي الذي وقّعه يوسف شاهين في العام التالي. وكرّت السبحة، فعمل في كلّ المسرحيات التي وقعها الرحابنة، من «دواليب الهوا» إلى «أيام فخر الدين»، و«هالة والملك»، و«الشخص»، وصولاً إلى «ميس الريم».
أغنية «بكتب اسمك يا بلادي» التي ألفها ولحنها تعد أنشودة الأناشيد الوطنية. ويقول شويري إنه كتب هذه الأغنية عندما كان في رحلة سفر مع الراحل نصري شمس الدين. «كانت الساعة تقارب الخامسة والنصف بعد الظهر فلفتني منظر الشمس التي بقيت ساطعة في عز وقت الغروب. وعرفت أن الشمس لا تغيب في السماء ولكننا نعتقد ذلك نحن الذين نراها على الأرض. فولدت كلمات الأغنية (بكتب اسمك يا بلادي عالشمس الما بتغيب)».
- مع جوزيف عازار
غنى «بكتب اسمك يا بلادي» المطرب المخضرم جوزيف عازار. ويخبر «الشرق الأوسط» عنها: «ولدت هذه الأغنية في عام 1974 وعند انتهائنا من تسجيلها توجهت وإيلي إلى وزارة الدفاع، وسلمناها كأمانة لمكتب التوجيه والتعاون»، وتابع: «وفوراً اتصلوا بنا من قناة 11 في تلفزيون لبنان، وتولى هذا الاتصال الراحل رياض شرارة، وسلمناه شريط الأغنية فحضروا لها كليباً مصوراً عن الجيش ومعداته، وعرضت في مناسبة عيد الاستقلال من العام نفسه».
يؤكد عازار أنه لا يستطيع اختصار سيرة حياة إيلي شويري ومشواره الفني معه بكلمات قليلة. ويتابع لـ«الشرق الأوسط»: «لقد خسر لبنان برحيله مبدعاً من بلادي كان رفيق درب وعمر بالنسبة لي. أتذكره بشوشاً وطريفاً ومحباً للناس وشفافاً، صادقاً إلى أبعد حدود. آخر مرة التقيته كان في حفل تكريم عبد الحليم كركلا في الجامعة العربية، بعدها انقطعنا عن الاتصال، إذ تدهورت صحته، وأجرى عملية قلب مفتوح. كما فقد نعمة البصر في إحدى عينيه من جراء ضربة تلقاها بالغلط من أحد أحفاده. فضعف نظره وتراجعت صحته، وما عاد يمارس عمله بالشكل الديناميكي المعروف به».
ويتذكر عازار الشهرة الواسعة التي حققتها أغنية «بكتب اسمك يا بلادي»: «كنت أقفل معها أي حفل أنظّمه في لبنان وخارجه. ذاع صيت هذه الأغنية، في بقاع الأرض، وترجمها البرازيليون إلى البرتغالية تحت عنوان (أومينا تيرا)، وأحتفظ بنصّها هذا عندي في المنزل».
- مع غسان صليبا
مع الفنان غسان صليبا أبدع شويري مرة جديدة على الساحة الفنية العربية. وكانت «يا أهل الأرض» واحدة من الأغاني الوطنية التي لا تزال تردد حتى الساعة. ويروي صليبا لـ«الشرق الأوسط»: «كان يعد هذه الأغنية لتصبح شارة لمسلسل فأصررت عليه أن آخذها. وهكذا صار، وحققت نجاحاً منقطع النظير. تعاونت معه في أكثر من عمل. من بينها (كل شيء تغير) و(من يوم ما حبيتك)». ويختم صليبا: «العمالقة كإيلي شويري يغادرونا فقط بالجسد. ولكن بصمتهم الفنية تبقى أبداً ودائماً. لقد كانت تجتمع عنده مواهب مختلفة كملحن وكاتب ومغنٍ وممثل. نادراً ما نشاهدها تحضر عند شخص واحد. مع رحيله خسر لبنان واحداً من عمالقة الفن ومبدعيه. إننا نخسرهم على التوالي، ولكننا واثقون من وجودهم بيننا بأعمالهم الفذة».
لكل أغنية كتبها ولحنها إيلي شويري قصة، إذ كان يستمد موضوعاتها من مواقف ومشاهد حقيقية يعيشها كما كان يردد. لاقت أعماله الانتقادية التي برزت في مسرحية «قاووش الأفراح» و«سهرة شرعية» وغيرهما نجاحاً كبيراً. وفي المقابل، كان يعدها من الأعمال التي ينفذها بقلق. «كنت أخاف أن تخدش الذوق العام بشكل أو بآخر. فكنت ألجأ إلى أستاذي ومعلمي منصور الرحباني كي يرشدني إلى الصح والخطأ فيها».
أما حلم شويري فكان تمنيه أن تحمل له السنوات الباقية من عمره الفرح. فهو كما كان يقول أمضى القسم الأول منها مليئة بالأحزان والدموع. «وبالقليل الذي تبقى لي من سنوات عمري أتمنى أن تحمل لي الابتسامة».