«القيادة الموالية» في كييف تعود إلى الواجهة خياراً لموسكو

قوامها سياسيون سابقون مرتبطون بالاستخبارات الروسية

النائب السابق يفين موراييف خلال حضوره جلسة برلمانية في كييف عام 2019 بريطانيا تقول إن روسيا تنظر إليه كمرشح محتمل لقيادة حكم موال لها في أوكرانيا (رويترز)
النائب السابق يفين موراييف خلال حضوره جلسة برلمانية في كييف عام 2019 بريطانيا تقول إن روسيا تنظر إليه كمرشح محتمل لقيادة حكم موال لها في أوكرانيا (رويترز)
TT

«القيادة الموالية» في كييف تعود إلى الواجهة خياراً لموسكو

النائب السابق يفين موراييف خلال حضوره جلسة برلمانية في كييف عام 2019 بريطانيا تقول إن روسيا تنظر إليه كمرشح محتمل لقيادة حكم موال لها في أوكرانيا (رويترز)
النائب السابق يفين موراييف خلال حضوره جلسة برلمانية في كييف عام 2019 بريطانيا تقول إن روسيا تنظر إليه كمرشح محتمل لقيادة حكم موال لها في أوكرانيا (رويترز)

فيما تتجه الأنظار إلى «معركة كييف» المرتقبة، في ضوء وصول القوات الروسية إلى أطرافها أمس، تدور تكهنات بشأن «القيادة الموالية» التي ستسعى موسكو إلى تنصيبها في عاصمة جارتها الغربية، في حال نجحت فعلاً في إسقاط حكم الرئيس الحالي فولوديمير زيلينسكي.
وكانت الحكومة البريطانية، في الواقع، هي أول من كشف، قبل شهر من دخول الدبابات الروسية الأراضي الأوكرانية، امتلاكها معلومات عن اتصالات بين أجهزة الاستخبارات الروسية وسياسيين ومسؤولين أوكرانيين سابقين تُطرح أسماؤهم كمرشحين لقيادة الحكم الجديد خلفاً لحكومة زيلينسكي.
وقالت وزارة الخارجية البريطانية، في 22 يناير (كانون الثاني) الماضي، «إن الحكومة الروسية تنظر في تنصيب قائد موالٍ لروسيا في كييف في إطار درسها هل تغزو أوكرانيا وتحتلها. النائب الأوكراني السابق يفين موراييف يتم النظر إليه كمرشح محتمل».
وتحدثت الوزارة عن محافظة «أجهزة الاستخبارات الروسية على روابط بعدد من السياسيين الأوكرانيين السابقين» بينهم سيرخي أربوزوف، وأندريه كليويف، وفلاديمير سيفكوفيتش، ومايكولا آذاروف. وسارع الكرملين إلى نفي صحة المزاعم البريطانية، كما نفاها بعض من ورد اسمه في القائمة. وبغضّ النظر عن الجدل حول القائمة البريطانية، فالواقع أن سقوط كييف لا يعني تلقائياً سقوط زيلينسكي، إذ يمكنه الانتقال إلى لفيف قرب الحدود البولندية، أو الانتقال إلى الخارج لقيادة «حكومة منفى». لكن كل ذلك لن يتضح، على الأرجح، قبل جلاء غبار «معركة كييف».
... المزيد



موسكو تُحمل واشنطن ولندن «مسؤولية أفعال كييف»

انفجار مسيّرة روسية في سماء كييف مساء أمس (رويترز)
انفجار مسيّرة روسية في سماء كييف مساء أمس (رويترز)
TT

موسكو تُحمل واشنطن ولندن «مسؤولية أفعال كييف»

انفجار مسيّرة روسية في سماء كييف مساء أمس (رويترز)
انفجار مسيّرة روسية في سماء كييف مساء أمس (رويترز)

حمّلت موسكو، أمس الخميس، كلاً من واشنطن ولندن مسؤولية الهجوم الذي قالت إنه استهدف الكرملين بطائرات مسيّرة، فيما فند المتحدث باسم البيت الأبيض هذه المزاعم، واتهم الكرملين بالكذب.
وقالت المتحدثة باسم الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا إن كل ما يفعله نظام كييف يقف وراءه الأميركيون والدول الغربية، وخصوصاً بريطانيا. وأضافت أن «واشنطن ولندن في المقام الأول تتحملان مسؤولية كل ما يفعله نظام كييف».
كما قال المتحدث باسم الكرملين ديمتري بيسكوف إن الولايات المتّحدة تصدر أوامرها لأوكرانيا بكل ما تقوم به.
ورد المتحدث باسم مجلس الأمن القومي في البيت الأبيض جون كيربي، قائلاً لقناة تلفزيونية: «لا علاقة لنا بهذه القضية»، متهماً بيسكوف بأنه «يكذب بكل وضوح وبساطة».
وأعلنت موسكو، الأربعاء، تعرّض الكرملين لهجوم بطائرتين مسيّرتين أحبطته الدفاعات الجوية الروسية، معتبرة أنه كان يهدف لاغتيال الرئيس فلاديمير بوتين. ونفت كييف أي ضلوع لها في العملية، متهمة موسكو بأنها تعمدت إبرازها إعلامياً لتبرير أي تصعيد محتمل.
وفيما بدا رداً على «هجوم الطائرتين المسيّرتين»، كثفت روسيا هجمات بالمسيرات على العاصمة الأوكرانية أمس. وسمع ليل أمس دوي انفجارات في كييف، بعد ساعات من إعلان السلطات إسقاط نحو ثلاثين طائرة مسيّرة متفجرة أرسلتها روسيا.
في غضون ذلك، دعا الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي في لاهاي قادة العالم لتشكيل محكمة خاصة لروسيا للنظر في الجرائم المرتكبة بعد غزو أوكرانيا وتكون منفصلة عن الجنائية الدولية. وأضاف الرئيس الأوكراني خلال زيارة إلى المحكمة الجنائية الدولية في لاهاي: «على المعتدي أن يشعر بكامل قوة العدالة».