أنظار عشاق الموضة تتجه لأزياء «كأس السعودية 2022»... اليوم

أرجوانة العقيل لـ«الشرق الأوسط»: أظهرت الصحراء والبحر في قطعي المشاركة

فارسات سعوديات يرتدين أزياء «كأس السعودية 2022» من وكالة «أصالة» للمصمم حاتم العقيل
فارسات سعوديات يرتدين أزياء «كأس السعودية 2022» من وكالة «أصالة» للمصمم حاتم العقيل
TT

أنظار عشاق الموضة تتجه لأزياء «كأس السعودية 2022»... اليوم

فارسات سعوديات يرتدين أزياء «كأس السعودية 2022» من وكالة «أصالة» للمصمم حاتم العقيل
فارسات سعوديات يرتدين أزياء «كأس السعودية 2022» من وكالة «أصالة» للمصمم حاتم العقيل

تتجه أنظار العالم اليوم (الجمعة) إلى «كأس السعودية 2022» في الرياض، وهو ليس فقط سباق الخيل الأعلى قيمة في العالم؛ بل هو أيضاً حدث ضخم لارتداء أبهي الأزياء التقليدية الغنية بالألوان والتصاميم، التي تُظهر عمق الإرث الثقافي السعودي، وتحاكي التصاميم العصرية على أيدي أمهر المصممين.
تتحدث المصممة السعودية أرجوانة العقيل لـ«الشرق الأوسط» عن مشاركتها في تصميم أزياء «كأس السعودية 2022»، مفيدة بأنها صممت قطعتين مستلهمتين من أرض السعودية؛ «الأولى باللون الذهبي، وتجمع 3 أركان، تبدأ بالماضي متمثلاً في النقوش الفنية التي تمتد لآلاف السنين في مواقع عدة بالسعودية»، قائلة: «أجدادنا كانوا فنانين، لذا أخذت الأشكال الهندسية من رسمات الكهوف ونسجت القماش بمحاكاتها».
ومن الحاضر، استلهمت العقيل فكرتها من عمارة «مطار الملك خالد بالرياض»، وأخذت الأشكال الهندسية البارزة فيه ونفذتها على القطعة، «مع ما يتضمنه المطار من رمزية بوصفه بوابة للسعوديين للخروج إلى العالم، وهو كذلك بوابة للعالم لزيارة السعودية». أما آخر طبقة، فجاءت مما علق بذاكرتها من جمال الصحراء؛ إذ أخذت تمويج البحر وجسدته عبر القماش، ووضعت عليه شرائح من الذهب، بحيث يعكسها النور، «تعبيراً عن المستقبل المشرق للسعودية».
وتوضح العقيل أن تنفيذها هذه القطعة جاء ضمن معرض «100 براند سعودي» في شهر ديسمبر (كانون الأول) الماضي، إلا إنها أجرت بعض التعديلات عليها لتناسب «كأس السعودية 2022». أما القطعة الثانية التي صممتها لهذه المناسبة، فهي مستلهمة من البحر، ومكونة من مخمل مموج، لتذكير من يرى القطعة بأن السعودية ليست مجرد صحارى، بل فيها بحار جميلة، وتضيف: «وضعت أيضاً (شبكاً) على القطعة، تعبيراً عن ترابطنا بصفتنا شعباً واحداً».
والمصممة أرجوانة العقيل التي تركت مهنة الطب لتتفرغ لشغفها بتصميم الأزياء، بدأت رحلتها منذ الصغر، واستوقفتها رؤية الفتيات السعوديات مؤخراً وهن يتخلين عن ارتداء العباءة للاكتفاء باللباس المحتشم، عادّة أن العباءة قطعة من الهوية السعودية ذات ميزة خاصة، مما دفع بها لتطويرها والإبداع فيها. وترى العقيل أن «كأس السعودية 2022» يعكس صورة مشرقة عن المرأة السعودية، قائلة: «عندما نصمم الأزياء للمشاركين، فهي ليست لهم فقط؛ بل هي فرصة لإظهار جمال أزيائنا وأناقة نسائنا للعالم أجمع».
من جهة ثانية، حصلت «الشرق الأوسط» على مجموعة صور من وكالة «أصالة» للمصمم حاتم العقيل، تظهر فيها فارسات سعوديات وهن يرتدين الأزياء الحصرية لـ«كأس السعودية 2022»، برفقة الخيول، في قطع فاخرة تمزج بين الحداثة وروح التراث السعودي الأصيل، تحت شعار «امتلك تراثك»، والتي أعلن عنها أمس حساب «كأس السعودية 2022» عبر حساباته على مواقع التواصل الاجتماعي.
وحسب الدليل الإرشادي وقواعد اللباس الخاصة بحضور الحفل المقدم من هيئة الأزياء، والصادر مساء أول من أمس، فإن قواعد اللباس للرجال تتضمن «البشت»، مع الإشارة لتميز الملابس ذات التطريز والنقوش تحت البشت بمظهر آسر ولافت، لتمنح كل من يرتديها مظهراً رسمياً ومتميزاً في الوقت نفسه، وفي حال ارتداء البشت فينبغي التأكد من أن الثوب ذو لون وخامة لافتين للأنظار، أو ارتداء بدلة أنيقة.
ومن ملابس الرجال المُوصى بها «الدقلة»، التي تتميز بأنها معطف يمتد طوله على امتداد الثوب، بقصتها الملائمة لمقاس مرتديها، وتطريزها اللافت. وذلك إلى جانب «الصاية»، وهو رداء شبيه بالدقلة، ولكنه مصنوع من قماش منقوش، وهي أزياء تبدو مرسومة في الدليل الذي جاء بالتعاون مع خبيرة الأزياء التراثية الدكتورة ليلى البسام، والرسامة نورة سمحان.
أما قواعد اللباس للنساء من حضور «كأس السعودية 2022»، فتأتي التوصية حافلة بالأقمشة ذات الألوان الزاهية، والمطرزة بخيوط ملونة ومتناسقة، مع الإشارة إلى أن اللون الأحمر يعدّ شائعاً في الأقمشة الفاخرة. والأكمام تأتي إما ضيقة بتطريز على شكل شرائط، وإما واسعة في قطعة تستخدم أمتاراً عديدة. ويطرح الدليل غطاء الرأس ممثلاً بقبعة القش العسيرية التي ترتديها النساء فوق وشاح برتقالي، أو لف الثوب الواسع والطويل حول الرأس.


مقالات ذات صلة

غادر هادي سليمان «سيلين» وهي تعبق بالدفء والجمال

لمسات الموضة توسعت الدار مؤخراً في كل ما يتعلق بالأناقة واللياقة لخلق أسلوب حياة متكامل (سيلين)

غادر هادي سليمان «سيلين» وهي تعبق بالدفء والجمال

بعد عدة أشهر من المفاوضات الشائكة، انتهى الأمر بفض الشراكة بين المصمم هادي سليمان ودار «سيلين». طوال هذه الأشهر انتشرت الكثير من التكهنات والشائعات حول مصيره…

«الشرق الأوسط» (لندن)
لمسات الموضة كيف جمع حذاء بسيط 6 مؤثرين سعوديين؟

كيف جمع حذاء بسيط 6 مؤثرين سعوديين؟

كشفت «بيركنشتوك» عن حملتها الجديدة التي تتوجه بها إلى المملكة السعودية.

«الشرق الأوسط» (لندن)
لمسات الموضة الملك تشارلز الثالث يتوسط أمير قطر الشيخ تميم بن حمد وزوجته الشيخة جواهر والأمير ويليام وكاثرين ميدلتون (رويترز)

اختيار أميرة ويلز له... مواكبة للموضة أم لفتة دبلوماسية للعلم القطري؟

لا يختلف اثنان أن الإقبال على درجة الأحمر «العنابي» تحديداً زاد بشكل لافت هذا الموسم.

جميلة حلفيشي (لندن)
لمسات الموضة تفننت الورشات المكسيكية في صياغة الإكسسوارات والمجوهرات والتطريز (كارولينا هيريرا)

دار «كارولينا هيريرا» تُطرِز أخطاء الماضي في لوحات تتوهج بالألوان

بعد اتهام الحكومة المكسيكية له بالانتحال الثقافي في عام 2020، يعود مصمم غوردن ويس مصمم دار «كارولينا هيريرا» بوجهة نظر جديدة تعاون فيها مع فنانات محليات

«الشرق الأوسط» (لندن)
لمسات الموضة الممثلة والعارضة زانغ جينيي في حملة «بيربري» الأخيرة (بيربري)

هل يمكن أن تستعيد «بيربري» بريقها وزبائنها؟

التقرير السنوي لحالة الموضة عام 2025، والذي تعاون فيه موقع «بي أو. ف» Business of Fashion مع شركة «ماكنزي آند كو» للأبحاث وأحوال الأسواق العالمية، أفاد بأن…

«الشرق الأوسط» (لندن)

«البحر الأحمر السينمائي» يشارك في إطلاق «صنّاع كان»

يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما
يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما
TT

«البحر الأحمر السينمائي» يشارك في إطلاق «صنّاع كان»

يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما
يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما

في مسعى لتمكين جيل جديد من المحترفين، وإتاحة الفرصة لرسم مسارهم المهني ببراعة واحترافية؛ وعبر إحدى أكبر وأبرز أسواق ومنصات السينما في العالم، عقدت «معامل البحر الأحمر» التابعة لـ«مؤسسة مهرجان البحر الأحمر السينمائي» شراكة مع سوق الأفلام بـ«مهرجان كان»، للمشاركة في إطلاق الدورة الافتتاحية لبرنامج «صنّاع كان»، وتمكين عدد من المواهب السعودية في قطاع السينما، للاستفادة من فرصة ذهبية تتيحها المدينة الفرنسية ضمن مهرجانها الممتد من 16 إلى 27 مايو (أيار) الحالي.
في هذا السياق، اعتبر الرئيس التنفيذي لـ«مؤسسة مهرجان البحر الأحمر السينمائي» محمد التركي، أنّ الشراكة الثنائية تدخل في إطار «مواصلة دعم جيل من رواة القصص وتدريب المواهب السعودية في قطاع الفن السابع، ومدّ جسور للعلاقة المتينة بينهم وبين مجتمع الخبراء والكفاءات النوعية حول العالم»، معبّراً عن بهجته بتدشين هذه الشراكة مع سوق الأفلام بـ«مهرجان كان»؛ التي تعد من أكبر وأبرز أسواق السينما العالمية.
وأكّد التركي أنّ برنامج «صنّاع كان» يساهم في تحقيق أهداف «مهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي» ودعم جيل جديد من المواهب السعودية والاحتفاء بقدراتها وتسويقها خارجياً، وتعزيز وجود القطاع السينمائي السعودي ومساعيه في تسريع وإنضاج عملية التطوّر التي يضطلع بها صنّاع الأفلام في المملكة، مضيفاً: «فخور بحضور ثلاثة من صنّاع الأفلام السعوديين ضمن قائمة الاختيار في هذا البرنامج الذي يمثّل فرصة مثالية لهم للنمو والتعاون مع صانعي الأفلام وخبراء الصناعة من أنحاء العالم».
وفي البرنامج الذي يقام طوال ثلاثة أيام ضمن «سوق الأفلام»، وقع اختيار «صنّاع كان» على ثمانية مشاركين من العالم من بين أكثر من 250 طلباً من 65 دولة، فيما حصل ثلاثة مشاركين من صنّاع الأفلام في السعودية على فرصة الانخراط بهذا التجمّع الدولي، وجرى اختيارهم من بين محترفين شباب في صناعة السينما؛ بالإضافة إلى طلاب أو متدرّبين تقلّ أعمارهم عن 30 عاماً.
ووقع اختيار «معامل البحر الأحمر»، بوصفها منصة تستهدف دعم صانعي الأفلام في تحقيق رؤاهم وإتمام مشروعاتهم من المراحل الأولية وصولاً للإنتاج.
علي رغد باجبع وشهد أبو نامي ومروان الشافعي، من المواهب السعودية والعربية المقيمة في المملكة، لتحقيق الهدف من الشراكة وتمكين جيل جديد من المحترفين الباحثين عن تدريب شخصي يساعد في تنظيم مسارهم المهني، بدءاً من مرحلة مبكرة، مع تعزيز فرصهم في التواصل وتطوير مهاراتهم المهنية والتركيز خصوصاً على مرحلة البيع الدولي.
ويتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما عبر تعزيز التعاون الدولي وربط المشاركين بخبراء الصناعة المخضرمين ودفعهم إلى تحقيق الازدهار في عالم الصناعة السينمائية. وسيُتاح للمشاركين التفاعل الحي مع أصحاب التخصصّات المختلفة، من بيع الأفلام وإطلاقها وتوزيعها، علما بأن ذلك يشمل كل مراحل صناعة الفيلم، من الكتابة والتطوير إلى الإنتاج فالعرض النهائي للجمهور. كما يتناول البرنامج مختلف القضايا المؤثرة في الصناعة، بينها التنوع وصناعة الرأي العام والدعاية والاستدامة.
وبالتزامن مع «مهرجان كان»، يلتئم جميع المشاركين ضمن جلسة ثانية من «صنّاع كان» كجزء من برنامج «معامل البحر الأحمر» عبر الدورة الثالثة من «مهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي» في جدة، ضمن الفترة من 30 نوفمبر (تشرين الثاني) حتى 9 ديسمبر (كانون الأول) المقبلين في المدينة المذكورة، وستركز الدورة المنتظرة على مرحلة البيع الدولي، مع الاهتمام بشكل خاص بمنطقة الشرق الأوسط.