الغرب يحاصر روسيا بالعقوبات... واستبعادها من «سويفت» خيار مطروح (فيديو)

الرئيس الأميركي جو بايدن (إ.ب.أ)
الرئيس الأميركي جو بايدن (إ.ب.أ)
TT

الغرب يحاصر روسيا بالعقوبات... واستبعادها من «سويفت» خيار مطروح (فيديو)

الرئيس الأميركي جو بايدن (إ.ب.أ)
الرئيس الأميركي جو بايدن (إ.ب.أ)

أعلنت الولايات المتحدة وحلفاؤها الأوروبيون، الخميس، حزمة عقوبات واسعة النطاق ضد روسيا، عقب شنّها هجوماً عسكرياً على أوكرانيا.
وأقرّ الرئيس الأميركي، جو بايدن، عقوبات اقتصادية جديدة تستهدف 4 مصارف روسية، وقيوداً على التصدير إلى روسيا، معتبراً أنّ ذلك «سيكبّد الاقتصاد الروسي تكاليف باهظة». كما لوّح باحتمال فرض عقوبات على الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، معتبراً في رده على سؤال أنه خيار «وارد».
وقال متحدث باسم الخارجية الأميركية، كريستيان جيمس، لـ«الشرق الأوسط»، إن «الولايات المتحدة تعتبر ما يحدث حالياً في أوكرانيا انتهاكاً صارخاً للقانون الدولي»، متابعاً: «لذلك أعلن الرئيس بايدن فرض عقوبات وخيمة وضخمة على الاقتصاد الروسي، والبنوك والنخب». ولفت جيمس إلى أن واشنطن تنسق مع المجتمع الدولي لمواجهة روسيا: «فنحن لا نتحدّث بمفردنا، بل نتحدث بصوت الاتحاد الأوروبي ومجموعة السبع وشركائنا وحلفائنا الآخرين».
https://twitter.com/aawsat_News/status/1497220865418694656
من جهتها، أعلن كل من المملكة المتحدة والاتحاد الأوروبي سلسلة عقوبات ضد موسكو. وحظرت لندن شركة «أيروفلوت» للطيران، واستهدفت القطاع المصرفي وصادرات التكنولوجيا و5 رجال أعمال. وقال رئيس الوزراء بوريس جونسون: «لن يتمكن بوتين أبداً من غسل يديه من دماء أوكرانيا»، معلناً «رزمة من العقوبات الاقتصادية هي الأكبر والأشد التي تتعرض لها روسيا».
من جانبهم، وافق قادة الاتحاد الأوروبي على فرض عقوبات جديدة على قطاعات الخدمات المالية والطاقة والنقل في روسيا، وفرض قيود على الصادرات، بالإضافة إلى إدراج مزيد من الروس على قوائم سوداء، على خلفية غزو موسكو لأوكرانيا.
في المقابل، لم يستجب الحلفاء الغربيون لدعوة الرئيس الأوكراني بإقصاء روسيا من نظام «سويفت» الأساسي للتعاملات المصرفية العالمية. وقال بايدن إن ذلك لا يزال «خياراً» مطروحاً أمام الحلفاء لمعاقبة روسيا. لكنّه أوضح أنّه «ليس موقفاً مشتركاً حالياً» بين الأوروبيين، مؤكّداً أنّ العقوبات المالية الأخرى التي فرضتها الولايات المتحدة وحلفاؤها الخميس على روسيا سيكون لها «التأثير نفسه، بل تأثير أكبر» من خيار إقصاء موسكو من «سويفت».



ماكرون يدعو ترمب وزيلينسكي إلى «الهدوء والاحترام»

TT

ماكرون يدعو ترمب وزيلينسكي إلى «الهدوء والاحترام»

اجتماع سابق بين ماكرون وترمب وزيلينسكي في باريس (أ.ف.ب)
اجتماع سابق بين ماكرون وترمب وزيلينسكي في باريس (أ.ف.ب)

دعا الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون نظيرَيْه الأميركي دونالد ترمب والأوكراني فولوديمير زيلينسكي إلى «الهدوء والاحترام»، عقب المشادة الكلامية في البيت الأبيض التي أثارت مخاوف من انسحاب الولايات المتحدة من الملف الأوكراني وحدوث قطيعة مع حلفائها الأوروبيين.

وقال الرئيس الفرنسي لصحيفة «لا تريبون ديمانش» الأسبوعية، وعدة صحف أخرى تصدر الأحد: «أرى أنه بغض النظر عن الغضب، فإن الجميع بحاجة إلى العودة للهدوء والاحترام والتقدير، حتى نتمكّن من المضي قدماً بشكل ملموس؛ لأن ما هو على المحك مهم للغاية».

وذكر قصر الإليزيه أن ماكرون تحدّث منذ مساء الجمعة مع الرئيسَيْن الأوكراني والأميركي، وفق ما ذكرته «وكالة الصحافة الفرنسية».

وحذّر ماكرون من أنه إذا لم يتمّ إيقاف الرئيس الروسي فلاديمير بوتين فإنه «سيذهب بالتأكيد إلى مولدافيا، وربما أبعد من ذلك إلى رومانيا».

وقال ماكرون إن انسحاباً محتملاً للولايات المتحدة من الملف الأوكراني «ليس في مصلحة» واشنطن؛ لأن «ما تفعله الولايات المتحدة منذ ثلاث سنوات يتوافق تماماً مع تقاليدها الدبلوماسية والعسكرية».

وأضاف أنه إذا وافقت واشنطن على «توقيع اتفاق لوقف إطلاق النار من دون أي ضمانات أمنية لأوكرانيا» فإن «قدرتها على الردع الجيواستراتيجي في مواجهة روسيا والصين وغيرهما سيتلاشى في اليوم نفسه».