تحالف بقيادة «أكوا باور» يحقق الإغلاق المالي لـ«البحر الأحمر» بـ1.3 مليار دولار

تقديرات بافتتاح المرحلة الأولى من المشروع نهاية 2022

يتولى تحالف «أكوا باور» أعمال تصميم وبناء وتشغيل ونقل البنية التحتية للخدمات لمشروع البحر الأحمر والاعتماد على المصادر المتجددة لإنتاج الطاقة والمياه (الشرق الأوسط)
يتولى تحالف «أكوا باور» أعمال تصميم وبناء وتشغيل ونقل البنية التحتية للخدمات لمشروع البحر الأحمر والاعتماد على المصادر المتجددة لإنتاج الطاقة والمياه (الشرق الأوسط)
TT

تحالف بقيادة «أكوا باور» يحقق الإغلاق المالي لـ«البحر الأحمر» بـ1.3 مليار دولار

يتولى تحالف «أكوا باور» أعمال تصميم وبناء وتشغيل ونقل البنية التحتية للخدمات لمشروع البحر الأحمر والاعتماد على المصادر المتجددة لإنتاج الطاقة والمياه (الشرق الأوسط)
يتولى تحالف «أكوا باور» أعمال تصميم وبناء وتشغيل ونقل البنية التحتية للخدمات لمشروع البحر الأحمر والاعتماد على المصادر المتجددة لإنتاج الطاقة والمياه (الشرق الأوسط)

قالت شركة أكوا باور السعودية إنها حققت ضمن تحالف يضم شركة سبيك هاونجي لتنمية الطاقة الكهرومائية وشركة تبريد السعودية، الإغلاق المالي لتسهيلات ديون كبرى بقيمة 1.302 مليار دولار لمشروع يشتمل على العديد من الخدمات لمشروع البحر الأحمر.
وأضافت أنه تم اختيار التحالف الذي تقوده «أكوا باور» وفاز بطلب العروض، ليتولى أعمال تصميم وبناء وتشغيل ونقل البنية التحتية للخدمات الخاصة به، والاعتماد بالكامل على المصادر المتجددة لإنتاج الطاقة والمياه، إلى جانب معالجة مياه الصرف الصحي وتبريد المناطق.
وشركة البحر الأحمر للتطوير هي المطور المسؤول عن المشروع السياحي الصديق للبيئة، والأكثر طموحاً على مستوى العالم، فضلاً عن كونها المشتري للمشروع، حيث يتم شراء جميع الخدمات بموجب عقد فريد لترتيب آليات الشراء.
ويتضمن المشروع توفير الطاقة المتجددة ومياه الشرب وتبريد المناطق ومعالجة مياه الصرف الصحي والنفايات الصلبة من 16 فندقاً والمطار الدولي وأنشطة البنية التحتية التي تشكل مجتمعة المرحلة الأولى من مشروع البحر الأحمر في المملكة.
وسيتم توليد الطاقة على أساس التوزيع الكامل من محطة للطاقة الشمسية الكهروضوئية بقدرة 340 ميغاواط، مع عملية التخزين عبر أكبر محطة لنظام تخزين الطاقة بالبطاريات لاستخدامها عند الحاجة. ويقدر حجم الطاقة الإجمالية بـ1.2 غيغاواط ساعة، لتلبية الطلب الأولي لشركة تطوير البحر الأحمر، مع قدرة المشروع على التوسع بالتوازي مع مراحل تطويره المستقبلية. وتم تصميم نظام الطاقة على نحو يتيح للمشروع البقاء خارج نطاق الربط الشبكي تماماً، وإضافة إلى ذلك، يشمل نطاق المشروع إنشاء ثلاث محطات لتحلية مياه البحر بتقنية التناضح العكسي بسعة إجمالية تبلغ 32.5 ألف متر مكعب يومياً، وستكون مصممة بغرض توفير مياه الشرب النظيفة.
وقال بادي بادماناثان، نائب رئيس مجلس إدارة والرئيس التنفيذي لشركة «أكوا باور»: «يعد مشروع تطوير البحر الأحمر الذي يعادل مساحة بلجيكا، مشروعاً رائعاً في السعودية من حيث رؤيته الطموحة وحجمه ونطاق اتساعه، وسيقدم نموذجاً رائداً للسياحة المسؤولة الصديقة للبيئة». وأضاف: «هناك أبعاد مهمة أخرى لهذا المشروع، ومنها أن الالتزامات التي تعهد بها مختلف المقرضين من دول شتى تؤكد قوة هذه الصفقة، والأهم من ذلك أنها تظهر ثقة الأسواق المالية بسجل نجاحاتنا في أكوا باور».
ويتم تمويل مشروع الدين الرئيسي من خلال مجموعة من القروض المقومة بالدولار الأميركي والريال السعودي، والتمويل طويل الأجل والقروض غير المرتبطة بظروف العجز عن السداد، بالتعاون مع بنوك سعودية وعالمية عديدة، بما في ذلك مصرف الراجحي والشركة العربية للاستثمارات البترولية «أبيكورب»، والبنك السعودي الفرنسي، وبنك الرياض، والبنك السعودي البريطاني، والبنك الوطني السعودي، وبنك ستاندرد تشارترد.
إلى جانب استثمار مشروع البحر الأحمر في رأس ماله الخاص، يلتزم المشروع بشراء الخدمات من التحالف على مدى الـ25 عاماً المقبلة. وسيقدم صندوق الاستثمارات العامة - صندوق الثروة السيادية السعودي - الجهة المالكة لشركة البحر الأحمر للتطوير، الضمان لاتفاقية الشراء التي تبلغ مدتها 25 عاماً.


مقالات ذات صلة

«صندوق الاستثمارات» يعزز انتشار العلامات السعودية في الأسواق الحرة العالمية

الاقتصاد السوق الحرة في مطار الملك خالد الدولي بالرياض (الشرق الأوسط)

«صندوق الاستثمارات» يعزز انتشار العلامات السعودية في الأسواق الحرة العالمية

اتخذ صندوق الاستثمارات العامة خطوة جديدة تعزز انتشار العلامات السعودية في الأسواق الحرة العالمية.

بندر مسلم (الرياض)
الاقتصاد جانب من العاصمة السعودية الرياض (رويترز)

«بلومبرغ»: السعودية تخطط لزيادة قدرة مراكز البيانات 37 % حتى 2027

تكثف السعودية جهودها لتعزيز رقمنة اقتصادها لترسيخ مكانتها مركزاً إقليمياً للذكاء الاصطناعي؛ مما يجعلها السوق الأسرع نمواً لمراكز البيانات في الشرق الأوسط.

«الشرق الأوسط» (الرياض)
الاقتصاد مقر السوق المالية السعودية في الرياض (أ.ف.ب)

«تداول» توافق لـ«مورغان ستانلي السعودية» بمزاولة أنشطة صناعة السوق

وافقت شركة «تداول» السعودية أن تزاول شركة «مورغان ستانلي السعودية» أنشطة صناعة السوق على ثمانية أوراق مالية مدرجة في السوقين الرئيسية والموازية.

«الشرق الأوسط» (الرياض)
الاقتصاد أحد مشاريع وزارة البلديات والإسكان السعودية (الشرق الأوسط)

نسبة تملك المساكن في السعودية تقترب من مستهدفات 2030

تقترب الحكومة السعودية من تحقيق مستهدفات برنامج الإسكان؛ أحد برامج «رؤية 2030»، بعد أن حققت ارتفاعاً بنسبة تملك الأُسر المساكن إلى 63.7 في المائة.

بندر مسلم (الرياض)
الاقتصاد العاصمة السعودية الرياض (واس)

الاقتصاد السعودي ينمو في أعلى وتيرة من عامين

حقق الاقتصاد السعودي نمواً قوياً في الربع الرابع من عام 2024، مسجلاً أسرع وتيرة توسع فصلي خلال عامين، مدعوماً بتسارع الأنشطة غير النفطية، مما يعكس زخم التعافي.

«الشرق الأوسط» (الرياض)

«صندوق الاستثمارات» يعزز انتشار العلامات السعودية في الأسواق الحرة العالمية

السوق الحرة في مطار الملك خالد الدولي بالرياض (الشرق الأوسط)
السوق الحرة في مطار الملك خالد الدولي بالرياض (الشرق الأوسط)
TT

«صندوق الاستثمارات» يعزز انتشار العلامات السعودية في الأسواق الحرة العالمية

السوق الحرة في مطار الملك خالد الدولي بالرياض (الشرق الأوسط)
السوق الحرة في مطار الملك خالد الدولي بالرياض (الشرق الأوسط)

اتخذ صندوق الاستثمارات العامة خطوة جديدة تعزز انتشار العلامات الوطنية في الأسواق الحرة العالمية، وذلك بعد إطلاق شركة «الواحة للأسواق الحرة»، أول مشغّل سعودي لمبيعات التجزئة للمسافرين؛ بهدف تعزيز قطاع التجزئة خلال السفر ودعم الاقتصاد السعودي.

ويرى مختصون أن شركة «الواحة» ستدعم تصدير السلع السعودية إلى الأسواق الحرة العالمية؛ ما يسهم في فتح قنوات وشراكات جديدة دولية لتصدير المنتجات، في خطوة تمكن القطاع الخاص غير النفطي في المملكة.

وستعمل شركة «الواحة» على تطوير منافذ فاخرة للبيع بالتجزئة في أماكن مختارة في أنحاء المملكة، وستتميز بتوفيرها مجموعة متنوعة من السلع، بما فيها منتجات سعودية عالية الجودة والنوعية، وفق بيان لصندوق الاستثمارات العامة، الاثنين.

وستدير الشركة منافذها في المطارات وفق مبدأ الأسواق الحرة، كما ستدرس مستقبلاً فرصاً إضافية لمبيعات التجزئة عند نقاط الحدود البرية والمرافئ، إلى جانب البيع على متن الرحلات الجوية.

تنويع المنتجات

وقال رئيس قطاع المنتجات الاستهلاكية والتجزئة في الإدارة العامة للاستثمارات في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا في «صندوق الاستثمارات العامة»، ماجد العسّاف، إن الصندوق يتجه إلى تعزيز نمو تجارة التجزئة للمسافرين، ودعم تطلعاته في قطاع السياحة المحلي، من خلال إطلاق «الواحة» لتكون شركة وطنية رائدة في مجال تجارة التجزئة للمسافرين.

وستقدم «الواحة» تجربة مميزة للمسافرين في مختلف مرافق السفر في المملكة من خلال تنويع المنتجات، وتميّز عمليات السوق الحرة، وتطوير تجربة تسوّق رقمية متقدمة.

وأضاف العسّاف أن لدى المملكة فرصاً كبيرة لزيادة حصتها من الإنفاق على مبيعات التجزئة خلال السفر في المستقبل.

وأوضح أن النمو المتوقع في أعداد المسافرين القادمين إلى المملكة، واستضافة الأحداث العالمية، يوفر فرصاً جديدة لتوليد عوائد مستدامة لقطاع مبيعات التجزئة خلال السفر.

توليد فرص العمل

من جهتها، قالت الباحثة الاقتصادية فدوى البواردي لـ«الشرق الأوسط»، إن إطلاق «الواحة»، المتخصصة في مبيعات التجزئة بالأسواق الحرة، خطوة استراتيجية تهدف إلى تعزيز الاقتصاد السعودي ورفع الإيرادات، من خلال زيادة الإنفاق السياحي، مؤكدةً أنه مع وجود الأسواق الحرة، تستطيع الشركة استقطاب السياح وتوجيه إنفاقهم إلى المنتجات المحلية؛ ما يعزز الاقتصاد ويقلل من الاعتماد على الواردات.

وتابعت البواردي، أن تقديم منتجات سعودية مميزة عالية الجودة وبأسعار تنافسية، يساهم في جذب السياح، وبالتالي زيادة حجم الإنفاق داخل المملكة أيضا، وأن شركة «الواحة» ستشجع المسافرين على إنفاق أكثر أثناء سفرهم عبر المطارات السعودية.

وأشارت إلى أن إطلاق شركة «الواحة» يعزز من توفير فرص عمل جديدة في قطاع التجزئة واللوجيستيات، وكذلك دعم سلاسل التوريد المحلية، وجذب الاستثمارات في البنية التحتية اللوجيستية، ودعم الصادرات غير النفطية؛ ما يساهم في التنمية الاقتصادية.

شراكات دولية

وأكدت الباحثة الاقتصادية أن الخطوة ستساهم في تعزيز العلامة التجارية للمملكة، من خلال تصدير السلع السعودية وجعلها متاحة في الأسواق الحرة العالمية؛ ما يزيد من التعرف على المنتجات المحلية.

ومن خلال التعاون مع الشركات المحلية، ستتمكن شركة «الواحة» من تصدير السلع السعودية إلى الأسواق الحرة العالمية؛ ما يسهم في فتح قنوات وشراكات جديدة دولية لتصدير المنتجات.

كما أن التعاون مع شبكات التجزئة العالمية لإدراج المنتجات السعودية في قوائمها، سواء عبر التوزيع المباشر أو المنصات الرقمية، سيعزز من أثر هذه الشراكات الدولية. وسوف تمثل المنتجات المعروضة ثقافة المملكة وتقاليدها، لتكون جاذبة للسياح ويزيد من رغبتهم في تجربة ما تقدمه البلاد من تجربة سياحية فريدة، وفق البواردي.

وأضافت أن مساهمة شركة «الواحة» من خلال تنويع الاقتصاد السعودي وزيادة العوائد المالية، وكذلك رفع المساهمة في الناتج المحلي الإجمالي من خلال تطوير وتوسيع قطاع التجزئة.

وبينت أن أهداف الشركة تتماشى مع «رؤية 2030» التي تهدف إلى تعزيز القطاع السياحي، وتنويع مصادر الدخل، وزيادة فرص العمل، وجذب الاستثمارات الأجنبية، وتطوير الاقتصاد غير النفطي، وبالتالي، خلق بيئة تجارية مزدهرة تعود بالنفع على الاقتصاد السعودي وتدعم تحقيق التنمية المستدامة.

القطاعات الاستراتيجية

ويعمل «صندوق الاستثمارات العامة» على إطلاق قدرات القطاعات الاستراتيجية؛ بهدف تعزيز جهود التنويع الاقتصادي في المملكة.

ويتماشى إطلاق شركة «الواحة» مع سلسلة من الاستثمارات الكبيرة للصندوق في قطاعات السياحة والطيران والتجزئة، وبينها مطار الملك سلمان الدولي في الرياض، الذي تم إطلاق مخططه في عام 2022، وسيكون بين أكبر مطارات العالم عند انتهاء أعمال تطويره مع قدرة استيعاب تبلغ 120 مليون مسافر سنوياً، ويحتوي على الكثير من متاجر التجزئة والمطاعم.

كذلك أطلق الصندوق شركة «طيران الرياض»، الناقل الجوي الوطني الجديد في المملكة، الذي يهدف لجعل الرياض بوابة عالمية للسفر، كما تتضمن استثمارات الصندوق مجموعة «المشاريع الكبرى»، إلى جانب شركة «كروز السعودية» ومقرها جدة، والتي تعمل على جعل سواحل المملكة على البحر الأحمر وجهة عالمية رئيسية، بالإضافة إلى الاستثمارات في قطاع التجزئة التي تشمل «الشركة السعودية للقهوة» وشركة «تراث المدينة» التي تركز على إنتاج التمور عالية الجودة، وشركة «سواني»، المتخصصة في منتجات حليب الإبل.