جمانا الراشد تناقش استعدادات «الشرق الأوسط» لإطلاق التحوّل الرقمي

جمانا الراشد خلال كلمتها أمام الاجتماع مع فريق «الشرق الأوسط» (الشرق الأوسط)
جمانا الراشد خلال كلمتها أمام الاجتماع مع فريق «الشرق الأوسط» (الشرق الأوسط)
TT

جمانا الراشد تناقش استعدادات «الشرق الأوسط» لإطلاق التحوّل الرقمي

جمانا الراشد خلال كلمتها أمام الاجتماع مع فريق «الشرق الأوسط» (الشرق الأوسط)
جمانا الراشد خلال كلمتها أمام الاجتماع مع فريق «الشرق الأوسط» (الشرق الأوسط)

ناقشت الرئيس التنفيذي لـ«المجموعة السعودية للأبحاث والإعلام» جمانا الراشد، مع فريق «الشرق الأوسط» حول العالم، الاستعدادات لإطلاق المرحلة الأولى من استراتيجية التحول الرقمي للصحيفة.
وترأست الراشد الاجتماع، إلى جانب رئيس تحرير «الشرق الأوسط» غسان شربل، بحضور عدد من أعضاء الإدارة التنفيذية للمجموعة. وقالت في كلمة أمام الاجتماع الذي عقد في مقر الصحيفة بلندن، وشارك فيه عن بعد فريقها في المكاتب الخارجية، إن «الشرق الأوسط هي جوهرة المجموعة، ولولاها لما كانت المجموعة السعودية للأبحاث والإعلام على مكانتها اليوم».


الرئيس التنفيذي خلال الاجتماع (الشرق الأوسط)

صناعة إعلام عربي جديد

واعتبرت الرئيس التنفيذي أن استراتيجية «الشرق الأوسط» للتحول الرقمي «من أهم الاستراتيجيات» التي طورتها منصات المجموعة. وأثنت على جهود فريق الصحيفة الذي عمل مع المجموعة على تطوير الاستراتيجية وتجهيز منتجات جديدة بمستوى «الشرق الأوسط» وتقاليدها الصحافية العريقة.
ولفتت إلى أهمية «الشرق الأوسط» ومكانتها في سوق الإعلام العربي، مشددة في الوقت نفسه على ضرورة التحول ومواكبة العصر الجديد للإعلام.
وتوقعت أن تكون استراتيجية التحول «أنجح مشروع رقمنة إعلامية عربية»، مؤكدة أنها «لن تنتهي بين يوم وليلة أو بضعة أشهر، بل هي عملية تطور مستمر وصناعة لإعلام عربي جديد». وأوضحت أن رقمنة «الشرق الأوسط» ليس معناها أن الصحيفة الورقية ستتوقف، إنما ستصبح إحدى أدوات النشر التي تشمل المنصات الرقمية والتواصل الاجتماعي.
وأضافت الراشد أن «الشرق الأوسط» لديها مجموعة من أفضل الخبرات في الإعلام العربي، متعهدة تعزيز فريقها بأقوى الكفاءات، إضافة إلى تدريب وتمكين جيل جديد من الصحافيين العرب.
وأكد رئيس تحرير «الشرق الأوسط» أهمية استراتيجية التحول الرقمي، مشيداً بدعم المجموعة للخطة. وقال في كلمته إن الصحيفة «بشهادة أصدقائها وخصومها، تخرج كل يوم بأفضل مقالات وتحليلات وتغطيات في المنطقة». ورأى أن «هذا التحول الرقمي أهم ورشة نعيشها منذ سنوات، وفرصة للنمو والتوسع... ولا شك لدي في أننا سننجح معاً».


رئيس تحرير «الشرق الأوسط» مخاطباً المشاركين (الشرق الأوسط)

وتوجه إلى فريق «الشرق الأوسط»، قائلاً: «كل واحد منكم جزء مهم من قصة الصحيفة، بماضيها الذي يدعو إلى الفخر، وحاضرها الواثق، ومستقبلها المزدهر الذي نصنعه بفضل جهودكم ودعم المجموعة بقيادة الأستاذة جمانا الراشد وفريقها».
وشدد شربل على ضرورة إنجاح تجربة التحول الرقمي «لنصل بمحتوانا المهني المميز الرصين إلى جمهور أوسع على منصات جديدة، نضمه إلى قرائنا الذين بنينا معهم علاقة ثقة على مدى ما يقرب من نصف قرن».


جمانا الراشد وغسان شربل خلال الاجتماع (الشرق الأوسط)

استراتيجية المجموعة
وتشمل استراتيجية المجموعة للتحول الرقمي 5 مسارات رئيسية، هي SRMG Media لتطوير ورقمنة المنصات وإنتاج وتوزيع المحتوى النوعي والمميز والحصري، وSRMG International لتعزيز الاستثمارات وتوسيع الشراكات الدولية وفرص التعاون الإقليمية والعالمية، وSRMG THINK لتطوير الأبحاث والدراسات المعمقة المبنية على الحقائق وتحليلات خبراء من منطقة الشرق الأوسط والعالم، وSRMG X للتطوير والتوسع في الفعاليات والمؤتمرات والمعارض والاستفادة من المحتوى وإثراء التجارب المنبثقة عن العالم الرقمي، وأخيراً SRMG Labs لتطوير القطاع الإعلامي ومواكبة التطور التقني المتسارع عالمياً واحتضان الأفكار المبدعة في صناعة المحتوى والتقنية والمساعدة على تأهيل وتدريب جيل جديد من الصحافيين والإعلاميــين وصنــاع المحتـوى.


مقالات ذات صلة

إصابة مصورَين صحافيَين بنيران إسرائيلية في جنوب لبنان

المشرق العربي جنود إسرائيليون يقودون مركباتهم في منطقة قريبة من الحدود الإسرائيلية اللبنانية كما شوهد من شمال إسرائيل الأربعاء 27 نوفمبر 2024 (أ.ب)

إصابة مصورَين صحافيَين بنيران إسرائيلية في جنوب لبنان

أصيب مصوران صحافيان بجروح بعد إطلاق جنود إسرائيليين النار عليهما في جنوب لبنان اليوم الأربعاء.

«الشرق الأوسط» (بيروت)
المشرق العربي نازحون في أثناء عودتهم إلى قراهم بعد وقف إطلاق النار بين إسرائيل و«حزب الله» الذي دخل حيز التنفيذ يوم الأربعاء 27 نوفمبر 2024... الصورة في أبلح شرقي لبنان (أ.ب)

«انتصار للبيت الأبيض»... صحف تحلل اتفاق وقف إطلاق النار في لبنان

رأى موقع «بوليتيكو» أن اتفاق وقف إطلاق النار «انتصار كبير للبيت الأبيض»، وقالت «نيويورك تايمز» إن بايدن يريد تذكّره بأنه وضع الشرق الأوسط على طريق تسوية دائمة.

«الشرق الأوسط» (بيروت)
آسيا خلال احتجاج نظمته حركة «طالبان» في أفغانستان (رويترز - أرشيفية)

إحصاء 336 اعتداءً ضد الصحافيين في 3 سنوات من حكم «طالبان» في أفغانستان

أفادت الأمم المتحدة، الثلاثاء، بأنها سجّلت 336 اعتداءً على صحافيين وعاملين في وسائل إعلام منذ عودة «طالبان» لحكم أفغانستان في أغسطس 2021.

«الشرق الأوسط» (جنيف)
شمال افريقيا مبنى التلفزيون المصري في ماسبيرو (الهيئة الوطنية للإعلام)

تشكيلة جديدة للهيئات الإعلامية بمصر وسط ترقب لتغييرات

استقبلت الأوساط الإعلامية والصحافية المصرية، التشكيلة الجديدة للهيئات المنظمة لعملهم، آملين في أن تحمل معها تغييرات إيجابية.

فتحية الدخاخني (القاهرة)
المشرق العربي المسؤول الإعلامي في «حزب الله» محمد عفيف خلال مؤتمر صحافي بالضاحية الجنوبية لبيروت (أ.ف.ب) play-circle 00:40

محمد عفيف... صوت «حزب الله» وحائك سياسته الإعلامية

باغتيال مسؤول العلاقات الإعلامية في «حزب الله» محمد عفيف تكون إسرائيل انتقلت من اغتيال القادة العسكريين في الحزب إلى المسؤولين والقياديين السياسيين والإعلاميين.

بولا أسطيح (بيروت)

ستيف بركات لـ«الشرق الأوسط»: أصولي اللبنانية تتردّد أبداً في صدى موسيقاي

عازف البيانو ستيف بركات ينسج موسيقاه من جذوره اللبنانية     -   ستيف بركات يؤمن بالموسيقى لغة عالمية توحّد الشعوب (الشرق الأوسط)
عازف البيانو ستيف بركات ينسج موسيقاه من جذوره اللبنانية - ستيف بركات يؤمن بالموسيقى لغة عالمية توحّد الشعوب (الشرق الأوسط)
TT

ستيف بركات لـ«الشرق الأوسط»: أصولي اللبنانية تتردّد أبداً في صدى موسيقاي

عازف البيانو ستيف بركات ينسج موسيقاه من جذوره اللبنانية     -   ستيف بركات يؤمن بالموسيقى لغة عالمية توحّد الشعوب (الشرق الأوسط)
عازف البيانو ستيف بركات ينسج موسيقاه من جذوره اللبنانية - ستيف بركات يؤمن بالموسيقى لغة عالمية توحّد الشعوب (الشرق الأوسط)

ستيف بركات عازف بيانو كندي من أصل لبناني، ينتج ويغنّي ويلحّن. لفحه حنين للجذور جرّه إلى إصدار مقطوعة «أرض الأجداد» (Motherland) أخيراً. فهو اكتشف لبنان في وقت لاحق من حياته، وينسب حبّه له إلى «خيارات مدروسة وواعية» متجذرة في رحلته. من اكتسابه فهماً متيناً لهويته وتعبيره عن الامتنان لما منحه إياه الإرث من عمق يتردّد صداه كل يوم، تحاوره «الشرق الأوسط» في أصله الإنساني المنساب على النوتة، وما أضفاه إحساسه الدفين بالصلة مع أسلافه من فرادة فنية.
غرست عائلته في داخله مجموعة قيم غنية استقتها من جذورها، رغم أنه مولود في كندا: «شكلت هذه القيم جزءاً من حياتي منذ الطفولة، ولو لم أدركها بوعي في سنّ مبكرة. خلال زيارتي الأولى إلى لبنان في عام 2008. شعرتُ بلهفة الانتماء وبمدى ارتباطي بجذوري. عندها أدركتُ تماماً أنّ جوانب عدة من شخصيتي تأثرت بأصولي اللبنانية».
بين كوبنهاغن وسيول وبلغراد، وصولاً إلى قاعة «كارنيغي» الشهيرة في نيويورك التي قدّم فيها حفلاً للمرة الأولى، يخوض ستيف بركات جولة عالمية طوال العام الحالي، تشمل أيضاً إسبانيا والصين والبرتغال وكوريا الجنوبية واليابان... يتحدث عن «طبيعة الأداء الفردي (Solo) التي تتيح حرية التكيّف مع كل حفل موسيقي وتشكيله بخصوصية. فالجولات تفسح المجال للتواصل مع أشخاص من ثقافات متنوعة والغوص في حضارة البلدان المضيفة وتعلّم إدراك جوهرها، مما يؤثر في المقاربة الموسيقية والفلسفية لكل أمسية».
يتوقف عند ما يمثله العزف على آلات البيانو المختلفة في قاعات العالم من تحدٍ مثير: «أكرّس اهتماماً كبيراً لأن تلائم طريقة عزفي ضمانَ أفضل تجربة فنية ممكنة للجمهور. للقدرة على التكيّف والاستجابة ضمن البيئات المتنوّعة دور حيوي في إنشاء تجربة موسيقية خاصة لا تُنسى. إنني ممتنّ لخيار الجمهور حضور حفلاتي، وهذا امتياز حقيقي لكل فنان. فهم يمنحونني بعضاً من وقتهم الثمين رغم تعدّد ملاهي الحياة».
كيف يستعد ستيف بركات لحفلاته؟ هل يقسو عليه القلق ويصيبه التوتر بإرباك؟ يجيب: «أولويتي هي أن يشعر الحاضر باحتضان دافئ ضمن العالم الموسيقي الذي أقدّمه. أسعى إلى خلق جو تفاعلي بحيث لا يكون مجرد متفرج بل ضيف عزيز. بالإضافة إلى الجانب الموسيقي، أعمل بحرص على تنمية الشعور بالصداقة الحميمة بين الفنان والمتلقي. يستحق الناس أن يلمسوا إحساساً حقيقياً بالضيافة والاستقبال». ويعلّق أهمية على إدارة مستويات التوتّر لديه وضمان الحصول على قسط كافٍ من الراحة: «أراعي ضرورة أن أكون مستعداً تماماً ولائقاً بدنياً من أجل المسرح. في النهاية، الحفلات الموسيقية هي تجارب تتطلب مجهوداً جسدياً وعاطفياً لا تكتمل من دونه».
عزف أناشيد نالت مكانة، منها نشيد «اليونيسف» الذي أُطلق من محطة الفضاء الدولية عام 2009 ونال جائزة. ولأنه ملحّن، يتمسّك بالقوة الهائلة للموسيقى لغة عالمية تنقل الرسائل والقيم. لذا حظيت مسيرته بفرص إنشاء مشروعات موسيقية لعلامات تجارية ومؤسسات ومدن؛ ومعاينة تأثير الموسيقى في محاكاة الجمهور على مستوى عاطفي عميق. يصف تأليف نشيد «اليونيسف» بـ«النقطة البارزة في رحلتي»، ويتابع: «التجربة عزّزت رغبتي في التفاني والاستفادة من الموسيقى وسيلة للتواصل ومتابعة الطريق».
تبلغ شراكته مع «يونيفرسال ميوزيك مينا» أوجها بنجاحات وأرقام مشاهدة عالية. هل يؤمن بركات بأن النجاح وليد تربة صالحة مكوّنة من جميع عناصرها، وأنّ الفنان لا يحلّق وحده؟ برأيه: «يمتد جوهر الموسيقى إلى ما وراء الألحان والتناغم، ليكمن في القدرة على تكوين روابط. فالنغمات تمتلك طاقة مذهلة تقرّب الثقافات وتوحّد البشر». ويدرك أيضاً أنّ تنفيذ المشاريع والمشاركة فيها قد يكونان بمثابة وسيلة قوية لتعزيز الروابط السلمية بين الأفراد والدول: «فالثقة والاهتمام الحقيقي بمصالح الآخرين يشكلان أسس العلاقات الدائمة، كما يوفر الانخراط في مشاريع تعاونية خطوات نحو عالم أفضل يسود فيه الانسجام والتفاهم».
بحماسة أطفال عشية الأعياد، يكشف عن حضوره إلى المنطقة العربية خلال نوفمبر (تشرين الثاني) المقبل: «يسعدني الوجود في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا كجزء من جولة (Néoréalité) العالمية. إنني في مرحلة وضع اللمسات الأخيرة على التفاصيل والتواريخ لنعلن عنها قريباً. تملؤني غبطة تقديم موسيقاي في هذا الحيّز النابض بالحياة والغني ثقافياً، وأتحرّق شوقاً لمشاركة شغفي وفني مع ناسه وإقامة روابط قوامها لغة الموسيقى العالمية».
منذ إطلاق ألبومه «أرض الأجداد»، وهو يراقب جمهوراً متنوعاً من الشرق الأوسط يتفاعل مع فنه. ومن ملاحظته تزايُد الاهتمام العربي بالبيانو وتعلّق المواهب به في رحلاتهم الموسيقية، يُراكم بركات إلهاماً يقوده نحو الامتنان لـ«إتاحة الفرصة لي للمساهمة في المشهد الموسيقي المزدهر في الشرق الأوسط وخارجه».
تشغله هالة الثقافات والتجارب، وهو يجلس أمام 88 مفتاحاً بالأبيض والأسود على المسارح: «إنها تولّد إحساساً بالعودة إلى الوطن، مما يوفر ألفة مريحة تسمح لي بتكثيف مشاعري والتواصل بعمق مع الموسيقى التي أهديها إلى العالم».