بوتين يواجه العزلة والعقوبات

إجراءات غربية ضد نواب ومؤسستين ماليتين... وموسكو تصعّد وتعد لنشر قوات

أعضاء مجلس الدوما يصفقون بعد إقرارهم اقتراح بوتين الاعتراف باستقلال لوغانسك ودونيتسك أمس (أ.ف.ب)
أعضاء مجلس الدوما يصفقون بعد إقرارهم اقتراح بوتين الاعتراف باستقلال لوغانسك ودونيتسك أمس (أ.ف.ب)
TT

بوتين يواجه العزلة والعقوبات

أعضاء مجلس الدوما يصفقون بعد إقرارهم اقتراح بوتين الاعتراف باستقلال لوغانسك ودونيتسك أمس (أ.ف.ب)
أعضاء مجلس الدوما يصفقون بعد إقرارهم اقتراح بوتين الاعتراف باستقلال لوغانسك ودونيتسك أمس (أ.ف.ب)

بات الرئيس الروسي فلاديمير بوتين يواجه عزلة دولية وحزمة عقوبات غربية على خلفية قراره، الاثنين، الاعتراف باستقلال دونيتسك ولوغانسك عن أوكرانيا، ثم حصوله أمس على تفويض برلماني بإرسال قوات عسكرية إلى المنطقتين. لكنه على الرغم من ذلك، صعّد لهجته أمس، واتهم كييف بـ«قتل» اتفاقات مينسك «قبل وقت طويل من اعترافنا بالجمهوريتين الشعبيتين في دونباس». ثم لوّح بوتين بزجّ قوات بلاده في مناطق الشرق الأوكراني، مشيراً إلى أن موسكو «لن تنتظر استمرار الإبادة الجماعية بحق نحو 4 ملايين شخص يقيمون في تلك الأراضي، ولا يمكن التسامح مع ذلك».
وأضاف بوتين أن «الاتفاقيتين الموقعتين مع الجمهوريتين شملتا بنوداً مناسبة تنص على أننا سنقدم مساعدات، بما في ذلك عسكرية». وتابع أنه «في ظل استمرار النزاع، نؤكد بوضوح أننا نعتزم تنفيذ الالتزامات التي تحملناها في حال دعت الحاجة».
بدوره، أعلن الرئيس الأميركي جو بايدن أمس سلسلة عقوبات جديدة قاسية ضد روسيا، وقال من البيت الأبيض: «من يخال نفسه فلاديمير بوتين، ليعلن تغيير حدود الدول، ويعلن تشكيل الدول؟!»، مندداً بإجراءاته التي تشكل «انتهاكاً صارخاً للقانون الدولي». وأوضح أن الولايات المتحدة تفرض «حظراً كاملاً» على مؤسستين ماليتين روسيتين كبيرتين و«عقوبات شاملة» على الديون السيادية الروسية.
كذلك، وافق وزراء خارجية دول الاتحاد الأوروبي بالإجماع أمس على حزمة عقوبات ستستهدف 351 عضواً في مجلس الدوما الروسي لتأييدهم الاعتراف باستقلال لوغانسك ودونيتسك، حسبما أفاد وزير خارجية الاتحاد الأوروبي جوزيف بوريل.
... المزيد
... المزيد
... المزيد



رحيل الموسيقار اللبناني إيلي شويري

إيلي شويري مع أفراد عائلته عند تقلده وسام الأرز الوطني عام 2017
إيلي شويري مع أفراد عائلته عند تقلده وسام الأرز الوطني عام 2017
TT

رحيل الموسيقار اللبناني إيلي شويري

إيلي شويري مع أفراد عائلته عند تقلده وسام الأرز الوطني عام 2017
إيلي شويري مع أفراد عائلته عند تقلده وسام الأرز الوطني عام 2017

تُوفّي الموسيقار اللبناني إيلي شويري، عن 84 عاماً، الأربعاء، بعد تعرُّضه لأزمة صحية، نُقل على أثرها إلى المستشفى، حيث فارق الحياة. وأكدت ابنته كارول، لـ«الشرق الأوسط»، أنها تفاجأت بانتشار الخبر عبر وسائل التواصل الاجتماعي، قبل أن تعلم به العائلة، وأنها كانت معه لحظة فارق الحياة.
عُرف شويري بحبِّه للوطن، عمل مع الرحابنة، فترة من الزمن، حصد منها صداقة وطيدة مع الراحل منصور الرحباني، وتعاون معه أهم الفنانين الكبار؛ بدءاً بفيروز، وسميرة توفيق، والراحلين وديع الصافي وصباح، وصولاً إلى ماجدة الرومي.
غنَّى المطرب المخضرم جوزيف عازار لشويري، أغنية «بكتب اسمك يا بلادي»، التي لقيت شهرة كبيرة، وعنها أخبر «الشرق الأوسط» بأنها وُلدت في عام 1974، وأكد عازار أنه لا يستطيع اختصار سيرة حياة الموسيقار ومشواره الفني معه، بكلمات قليلة.
وتابع أن لبنان «خسر برحيله مبدعاً من بلادي كان رفيق درب وعمر، بالنسبة لي».
ومع الفنان غسان صليبا، أبدع شويري، مجدداً، على الساحة الفنية العربية. وكانت «يا أهل الأرض» واحدة من الأغاني الوطنية، التي لا تزال تُردَّد حتى الساعة.
ويروي صليبا، لـ«الشرق الأوسط»: «كان يُعِدّ هذه الأغنية لتصبح شارة لمسلسل، فأصررت عليه أن آخذها. وهكذا صار، وحققت نجاحاً منقطع النظير».
كُرّم شويري رسمياً في عام 2017، حين قلَّده رئيس الجمهورية، يومها، ميشال عون، وسام الأرز الوطني. وكانت له كلمة بالمناسبة، أكد فيها أن حياته وعطاءاته ومواهبه الفنية بأجمعها هي «كرمى» لهذا الوطن.