اختلافات في الدماغ قد تكون مسؤولة عن التلعثم

اختلافات في الدماغ قد تكون مسؤولة عن التلعثم
TT

اختلافات في الدماغ قد تكون مسؤولة عن التلعثم

اختلافات في الدماغ قد تكون مسؤولة عن التلعثم

التلعثم حالة يعاني منها 70 مليون شخص حول العالم، وغالباً ما يُساء فهمها على أنها مشكلة نفسية ناجمة عن أشياء مثل سوء الأبوة والأمومة، أو الصدمة العاطفية، لكن البحث الذي تم تقديمه في مؤتمر علمي السبت الماضي، استكشف البصمة البيولوجية لهذه الحالة، وهي الجينات والاختلافات في الدماغ.
وتم توثيق التلعثم منذ زمن بعيد في الصين القديمة واليونان وروما، لكن لم يكن لدى أي شخص أي فكرة عن سبب ذلك حتى بدأت العلوم الوراثية الحديثة وتصوير الدماغ في تقديم أدلة.
وحدد الباحثون الجينات الأولى المرتبطة بقوة بالتلعثم منذ أكثر من عقد، ونظرت دراسات التصوير في أدمغة البالغين والأطفال الأكبر سناً، وفي السنوات القليلة الماضية، بدأ هو مينج تشاو، الباحث في اضطراب الكلام، بجامعة ديلاوير الأميركية في النظر إلى الأطفال الذين تتراوح أعمارهم بين 3 و5 سنوات، ففي هذا العمر تقريباً يبدأ العديد من الأطفال في التلعثم، ويتغلبون عليه بنسبة 80 في المائة تقريباً.
وخلال مؤتمر الجمعية الأميركية للتقدم العلمي السبت الماضي، قال تشاو إن التصوير يظهر اختلافات طفيفة في الدماغ لدى الأطفال الصغار الذين يستمرون في التلعثم، مقارنة بأولئك الذين يتعافون والذين لم يتلعثموا.
وعلى سبيل المثال، وجد تشاو وزملاؤه أن الطفرات الجينية المرتبطة بالتلعثم مرتبطة بخلل بنيوي في «الجسم الثفني»، وهو عبارة عن حزمة من الألياف التي تربط نصفي الدماغ وتضمن إمكانية التواصل بينهما، وبين المهاد، وهو محطة ترحيل تقوم بفرز المعلومات الحسية لأجزاء أخرى من الدماغ.
ويقول تشاو في تصريحات نقلتها وكالة أسوشيتد برس الأميركية أول من أمس: «نحن نعلم أن التلعثم له مكون وراثي قوي حقاً، ورغم أن العديد من الجينات قد تكون متورطة، وقد تختلف الأسباب الجينية الدقيقة حسب الطفل، فمن المحتمل أنها تؤثر على الدماغ بطريقة مماثلة».
ويضيف أنه رغم ذلك يعتقد الكثير من الناس بشكل خاطئ أن الناس يتلعثمون لأنهم متوترون أو خجولون أو عانوا من محنة الطفولة، وهي معتقدات أمامنا طريق طويل لنقطعه حتى يمكننا تغييرها».



«البحر الأحمر السينمائي» يشارك في إطلاق «صنّاع كان»

يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما
يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما
TT

«البحر الأحمر السينمائي» يشارك في إطلاق «صنّاع كان»

يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما
يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما

في مسعى لتمكين جيل جديد من المحترفين، وإتاحة الفرصة لرسم مسارهم المهني ببراعة واحترافية؛ وعبر إحدى أكبر وأبرز أسواق ومنصات السينما في العالم، عقدت «معامل البحر الأحمر» التابعة لـ«مؤسسة مهرجان البحر الأحمر السينمائي» شراكة مع سوق الأفلام بـ«مهرجان كان»، للمشاركة في إطلاق الدورة الافتتاحية لبرنامج «صنّاع كان»، وتمكين عدد من المواهب السعودية في قطاع السينما، للاستفادة من فرصة ذهبية تتيحها المدينة الفرنسية ضمن مهرجانها الممتد من 16 إلى 27 مايو (أيار) الحالي.
في هذا السياق، اعتبر الرئيس التنفيذي لـ«مؤسسة مهرجان البحر الأحمر السينمائي» محمد التركي، أنّ الشراكة الثنائية تدخل في إطار «مواصلة دعم جيل من رواة القصص وتدريب المواهب السعودية في قطاع الفن السابع، ومدّ جسور للعلاقة المتينة بينهم وبين مجتمع الخبراء والكفاءات النوعية حول العالم»، معبّراً عن بهجته بتدشين هذه الشراكة مع سوق الأفلام بـ«مهرجان كان»؛ التي تعد من أكبر وأبرز أسواق السينما العالمية.
وأكّد التركي أنّ برنامج «صنّاع كان» يساهم في تحقيق أهداف «مهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي» ودعم جيل جديد من المواهب السعودية والاحتفاء بقدراتها وتسويقها خارجياً، وتعزيز وجود القطاع السينمائي السعودي ومساعيه في تسريع وإنضاج عملية التطوّر التي يضطلع بها صنّاع الأفلام في المملكة، مضيفاً: «فخور بحضور ثلاثة من صنّاع الأفلام السعوديين ضمن قائمة الاختيار في هذا البرنامج الذي يمثّل فرصة مثالية لهم للنمو والتعاون مع صانعي الأفلام وخبراء الصناعة من أنحاء العالم».
وفي البرنامج الذي يقام طوال ثلاثة أيام ضمن «سوق الأفلام»، وقع اختيار «صنّاع كان» على ثمانية مشاركين من العالم من بين أكثر من 250 طلباً من 65 دولة، فيما حصل ثلاثة مشاركين من صنّاع الأفلام في السعودية على فرصة الانخراط بهذا التجمّع الدولي، وجرى اختيارهم من بين محترفين شباب في صناعة السينما؛ بالإضافة إلى طلاب أو متدرّبين تقلّ أعمارهم عن 30 عاماً.
ووقع اختيار «معامل البحر الأحمر»، بوصفها منصة تستهدف دعم صانعي الأفلام في تحقيق رؤاهم وإتمام مشروعاتهم من المراحل الأولية وصولاً للإنتاج.
علي رغد باجبع وشهد أبو نامي ومروان الشافعي، من المواهب السعودية والعربية المقيمة في المملكة، لتحقيق الهدف من الشراكة وتمكين جيل جديد من المحترفين الباحثين عن تدريب شخصي يساعد في تنظيم مسارهم المهني، بدءاً من مرحلة مبكرة، مع تعزيز فرصهم في التواصل وتطوير مهاراتهم المهنية والتركيز خصوصاً على مرحلة البيع الدولي.
ويتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما عبر تعزيز التعاون الدولي وربط المشاركين بخبراء الصناعة المخضرمين ودفعهم إلى تحقيق الازدهار في عالم الصناعة السينمائية. وسيُتاح للمشاركين التفاعل الحي مع أصحاب التخصصّات المختلفة، من بيع الأفلام وإطلاقها وتوزيعها، علما بأن ذلك يشمل كل مراحل صناعة الفيلم، من الكتابة والتطوير إلى الإنتاج فالعرض النهائي للجمهور. كما يتناول البرنامج مختلف القضايا المؤثرة في الصناعة، بينها التنوع وصناعة الرأي العام والدعاية والاستدامة.
وبالتزامن مع «مهرجان كان»، يلتئم جميع المشاركين ضمن جلسة ثانية من «صنّاع كان» كجزء من برنامج «معامل البحر الأحمر» عبر الدورة الثالثة من «مهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي» في جدة، ضمن الفترة من 30 نوفمبر (تشرين الثاني) حتى 9 ديسمبر (كانون الأول) المقبلين في المدينة المذكورة، وستركز الدورة المنتظرة على مرحلة البيع الدولي، مع الاهتمام بشكل خاص بمنطقة الشرق الأوسط.