يوم التأسيس : «مسيرة البداية» و«هوبال» و«نجناج» وعروض مختلفة في يوم التأسيس

ملصق يوم التأسيس
ملصق يوم التأسيس
TT

يوم التأسيس : «مسيرة البداية» و«هوبال» و«نجناج» وعروض مختلفة في يوم التأسيس

ملصق يوم التأسيس
ملصق يوم التأسيس

تشهد مدن السعودية ابتداءً من اليوم عدداً من الفعاليات التي تقام احتفاءً بالمناسبة، اعتزازاً بالجذور الراسخة للدولة، الممتدة لأكثر من 3 قرون، وبارتباط مواطنيها الوثيق بقادتها منذ عهد تأسيس الدولة السعودية في 1727م حتى العهد الحالي.
وتشهد العاصمة الرياض مظاهرة فنية، بعنوان «مسيرة البداية»، يشارك فيها 3500 فنان وممثل ومؤدٍّ، يقدمون لوحات بانورامية تحاكي تاريخ الدولة السعودية على مدى 3 قرون، ومشاهدَ استعراضيةً مختلفةً، يتخلَّلها عرضٌ لملحمة شعرية في المنطقة، تُبرز أبياتُها مسيرةَ الدولة السعودية وامتدادَها الطويل منذ أكثر من 3 قرون.
وما سطَّرته من أحداث، أكدت تماسك صفّ الدولة السعودية حتى وقتنا الحاضر، وذلك عبر 10 مشاهد مستلهمة من مراحل الدولة السعودية، يتغنى بها كبار الفنانين السعوديين، بمشاركة عروض مسرحية فنية للخيل العربية الأصيلة، ولوحات تصف الوجود الإنساني خلال الدولة السعودية الممتد إلى يومنا هذا.
وستقام المسيرة في «وادي نمار» أحد أبرز المعالم السياحية جنوب مدينة الرياض، بطول يصل إلى أكثر من كيلومترين، وسط مظاهر احتفالية، وجمال أشجار النخيل، وخرير المياه، المعروف به الوادي نمار، ليستمتع الزوَّار باللوحات الإبداعية، مع لوحات الطبيعة التي تنعش الأنفاس في الوادي.
كما تستضيف الرياض مساء يوم 23 فبراير (شباط) الحالي أضخم عرض غنائي، بعنوان «أوبريت التأسيس»، يسرد في قالبٍ مسرحي بديع لوحات وطنية سطرها التاريخ عن الدولة السعودية، وما وصلت إليه الآن، لتعيش الرياض عرساً فنياً يجسد التواصل بين مرحلة تأسيس الدولة السعودية حتى توحيد المملكة العربية السعودية.
ويستعرض «الأوبريت»، الذي صاغ كلماته كبار الشعراء في الأوبريت، الأمير بدر بن عبد المحسن، ومحمد العنزي، ونايف صقر، ونجلاء المحيا، وأحمد علوي، برؤية إخراجية، لحظات وقصصاً خالدة ارتبطت بيوم التأسيس ومسيرة 3 قرون مضت، ومشاهد متنوعة لأنماط وأشكال الحياة للدولة السعودية منذ القدم، وصولاً إلى الحياة المدنية الحديثة، وما مرت به من تطور لامس فكر ووجدان المواطن نحو حياة عصرية، يحتفظ فيها بلغته ودينه وعاداته وتقاليده وعلاقاته الاجتماعية.
وتقام فعالية «المجلس» التي تسلط الضوء على الجوانب الثقافية والتاريخية في مرحلة الدولة السعودية الأولى، من خلال ندوات وجلسات حوارية وورش عمل تفاعلية، يحتضنها المتحف الوطني بالرياض، على مدى 3 أيام، من 22 إلى 24 فبراير الحالي.
وتتناول موضوعات الفعالية لمحات من تاريخ الدولة السعودية الأولى وصمودها أمام المتغيرات والتحديات، وقراءات لحالة المشهد الأدبي ونتاجه من المخطوطات والمكتبات وفنون الخطوط والزخارف، بالإضافة إلى موضوعات تتصل بواقع الحياة الاجتماعية والثقافية آنذاك من حيث التقاليد، والموروث، والأزياء، والعمارة، واللهجة المحلية.
كما ستتزين سماء الرياض بألوان التأسيس ضمن الاحتفالات بإطلاق فعالية «عرض الضوء»، مساء الخميس المقبل، 24 فبراير، في تجربة تمتزج فيها الألعاب النارية وطائرات الدرونز والمؤثرات الضوئية المتناغمة في حركتها مع الإيقاع الصوتي، وتميز ألوانها المبهجة وأشكالها الجذابة، من خلال 10 لوحات جمالية.
وستحتضن مدن المملكة ابتداءً من 22 إلى 24 فبراير الحالي أكبر عرض شعبي ثقافي تحاكي أركانه كفاح الإنسان منذ تأسيس الدولة السعودية وما وصلت إليه من تطور عبر تاريخها الحافل بالإنجازات؛ حيث يضم عرضاً واقعياً لطبيعة مكونات الأسواق الشعبية في أنحاء البلاد.
ويتضمن عرض هذه الأسواق محاكاة لحركة الأسواق التجارية المعروفة في أنحاء السعودية، ولا سيما «النجناج» المعبر عن أصوات الباعة والمشترين في صورة تاريخية أقرب للواقع الدراماتيكي لماضي هذه الأسواق من بيع وشراء للمأكولات الشعبية والأزياء والملبوسات والحُلي والأواني التي كانت تستخدم في ذلك الوقت ولا تزال مسمياتها أو أشكالها حاضرة إلى وقتنا الحالي.
وقسمت فعالية «نجناج» إلى 5 مناطق (الوسطى، الشرقية، الشمالية، الغربية، الجنوبية)، ولكل منطقة بوابة تضم معرضاً فنياً مصغراً عبارة عن صور قديمة من كل منطقة بما تحمله من تراث قديم يعبر عن تاريخها خلال الدولة السعودية، وسيكون في كل منطقة ممثلون ورواة يروون قصصاً واقعية حدثت خلال فترة التأسيس.
وأعلن نادي الإبل و«إثراء» إطلاق فعاليات يوم التأسيس بجانب البئر البترولية السابعة، شمل مواكبة الاحتفال الأول بيوم التأسيس، وتنطلق المسيرة في المنطقة الشرقية بمحاذاة البئر البترولية السابعة المكتشفة في عموم السعودية برحلة ثقافية، تمثل التأسيس، يصاحبها هوبال وهجيني من الموروث السعودي، في المسار الرابط بين المركز والطريق الرئيسي الخارجي.
وستكون الإبل المعروضة واحدة من الأغلى قيمة مادية في العالم، عبر ما تمتلكه من معايير جمال، وشاركت في مهرجان الملك عبد العزيز للإبل، في نسخته السادسة، المنقضي منذ أسابيع.
وتعطي فعالية نادي الإبل تسليطاً على حياة السعودي الأوّل وعلاقة الإبل بحروب التأسيس.
وسيترافق مع الفعالية التي ستكون يومي الثلاثاء والأربعاء، 22 و23 فبراير، عرض بعض القطع النادرة من الإبل، وإصدار هجينية عن التأسيس، ومشاركة فرقة هجانة تحمل الأعلام منذ تأسيس الدولة السعودية الأولى.
وستحتضن مناطق المملكة الـ13، على مدى 3 أيام، بين 22 و24 فبراير، 18 فعالية.



تأكيد سعودي على التكامل الأمني الخليجي

وزراء الداخلية بدول الخليج ناقشوا خلال اجتماعهم في قطر تعزيز مسيرة التعاون الأمني المشترك (واس)
وزراء الداخلية بدول الخليج ناقشوا خلال اجتماعهم في قطر تعزيز مسيرة التعاون الأمني المشترك (واس)
TT

تأكيد سعودي على التكامل الأمني الخليجي

وزراء الداخلية بدول الخليج ناقشوا خلال اجتماعهم في قطر تعزيز مسيرة التعاون الأمني المشترك (واس)
وزراء الداخلية بدول الخليج ناقشوا خلال اجتماعهم في قطر تعزيز مسيرة التعاون الأمني المشترك (واس)

أكد الأمير عبد العزيز بن سعود وزير الداخلية السعودي، الأربعاء، موقف بلاده الراسخ في تعزيز التواصل والتنسيق والتكامل بين دول الخليج، خصوصاً في الشأن الأمني من أجل صون الحاضر الزاهر لدول الخليج وحماية مقدراتها وتنميتها من أجل مستقبل مشرق، وذلك خلال الاجتماع الـ41 لوزراء الداخلية بدول مجلس التعاون الخليجي في قطر.

وناقش وزراء الداخلية خلال الاجتماع الذي عقد برئاسة الشيخ خليفة بن حمد وزير الداخلية القطري (رئيس الدورة الحالية)، الموضوعات المدرجة على جدول الأعمال، التي من شأنها الإسهام في تعزيز مسيرة التعاون الأمني المشترك بين دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية.

الأمير عبد العزيز بن سعود خلال مشاركته في الاجتماع الـ41 لوزراء الداخلية بدول الخليج في قطر (واس)

وأشار وزير الداخلية السعودي في كلمة خلال الاجتماع، إلى مواجهة الأجهزة الأمنية تحديات تتمثل في أنماط الجريمة المستجدة، خصوصاً المرتبطة بإساءة استخدام التقنية، وتطور أساليب تهريب وترويج المخدرات، وظهور أنواع متعددة من الجريمة المنظمة العابرة للحدود، ومنها تهريب وصناعة الأسلحة عبر تقنيات متقدمة أصبحت سهلة الاقتناء من قبل التنظيمات الإجرامية، التي ستساهم في انتشار الجريمة والتهديدات الإرهابية والتطرف في ظل عدم الاستقرار الذي تمر به الكثير من الدول، لافتاً إلى أهمية حشد الجهود المشتركة، والسعي إلى تطوير الخطط والاستراتيجيات وبناء القدرات لمواجهة ذلك.

وأوضح وزير الداخلية السعودي أن الاجتماع بما يصدر عنه من نتائج «يعزز العمل الأمني الخليجي المشترك، ويساهم في التعامل بنجاح مع المستجدات والتحديات التي تواجه الأجهزة الأمنية، بما يحقق التوجهات الحكيمة لقادة دول المجلس وتطلعات شعوبنا، ويرسخ منظومة الأمن والاستقرار، ويعزز فرص التنمية والازدهار، وأن يكلل أعمال الاجتماع بالنجاح».

وقال الأمير عبد العزيز بن سعود عبر حسابه الرسمي على منصة «إكس» إنه بتوجيه من القيادة السعودية أكد خلال الاجتماع موقف بلاده في «تعزيز التواصل والتنسيق والتكامل بين دولنا وخصوصاً في الشأن الأمني؛ لصون حاضرنا الزاهر، وحماية مقدراتنا وتنميتنا من أجل مستقبل مشرق».