إنجاز تقني مبهر في «غاد أوف وور» على الكومبيوتر الشخصي

الذكاء الصناعي يطور مستوى الرسومات ويرفع من سرعة الاستجابة... وقصة ملحمية ناضجة لعلاقة أبوية

قصة ملحمية مشوقة عبر الأساطير الاسكندنافية
قصة ملحمية مشوقة عبر الأساطير الاسكندنافية
TT
20

إنجاز تقني مبهر في «غاد أوف وور» على الكومبيوتر الشخصي

قصة ملحمية مشوقة عبر الأساطير الاسكندنافية
قصة ملحمية مشوقة عبر الأساطير الاسكندنافية

أصبح بإمكان مستخدمي الكومبيوتر الشخصي الاستمتاع بلعبة «غاد أوف وور» God of War الخيالية التي تقدم مستويات أداء غير مسبوقة إلى الآن. وتعيد اللعبة سرد القصة التي بدأت على جهاز «بلايستيشن 4» في العام 2018 بسرعة 30 صورة في الثانية، ليرفع إصدار «بلايستيشن 5» الدقة إلى الفائقة 4K في العام 2021، ولكن إصدار الكومبيوتر الشخصي الجديد يعرضها بسرعة عالية جداً تزيد عن 90 صورة في الثانية.
وسنتناول في هذا الموضوع قصة اللعبة، ولن نذكر مزايا اللعب لأن تلك المزايا لم تتغير منذ إطلاقها الأول في العام 2018، بل سنركز على المواصفات التقنية المتقدمة التي يقدمها هذا الإصدار؛ لأنها أساس هذا الإصدار المطور.

قصة ملحمية
تروي اللعبة قصة «كريتوس» بعدما ترك مدينة أثينا الإغريقية بعد سلسلة مغامراته السابقة، ورحل إلى البلاد الاسكندنافية وتزوج وأصبح لديه ولد اسمه «أتريوس». ولكن زوجته توفيت مباشرة قبل بدء أحداث اللعبة. وتتمحور القصة حول رحلة الأب والابن نحو جبل مرتفع لنثر رماد زوجة «كريتوس»، وبناء علاقة وطيدة بينهما خلال تلك الرحلة. ولكنهما يصادفان المتاعب في بلاد «ميدغارد» بسبب وجود غيلان شريرة وساحرات تنثر السم ووحوش تهاجم كل ما تجده أمامها. ويخفي «كريتوس» ماضيه الدموي عن ابنه الذي لا يعرف شيئا عن ذلك.
ويمر «كريتوس» وابنه عبر مناطق عديدة تشمل الغابات والكهوف والبحيرات والجبال الثلجية، وعبر عدة عوالم موازية تشمل «ألفهايم» الغامض الخاص بالأقزام، و«هيلهايم» الجليدي، و«يوتنهايم» الجبلي الخاص بالعمالقة، و«نيفلهايم» السام والمليء بالمتاهات، و«ماسبلهايم» الناري.
وسيواجه اللاعب شخصيات خيالية عديدة، تشمل الشرير «بالدور» ابن «أودين» و«فريا»، وهو الأخ غير الشقيق لـ«ثور»، بصحبة «مودي» و«مايني» اللذين يعتبران ولدي «ثور». وتركت «فريا» زوجها «أودين» لأنها لا تحبه، ولكنه جردها من جناحيها ونفاها إلى أرض «ميدغارد» وألقى عليها لعنة تمنعها من إلحاق الأذى بأي شخص ومن مغادرة «ميدغارد». وأخفت «فريا» هويتها واتخذت اسم «ساحرة الغابة»، ولجأت إلى سحر خاص لحماية ابنها من الضرر، وجعلته لا يشعر بأي ألم أو متعة. هذا الأمر أدى إلى كره «بالدور» لأمه «فريا» بشكل شديد، ولكن أمه أخفت حقيقة أن الشيء الوحيد القادر على إلحاق الأذى به هو نبتة محددة. وسيلتقي اللاعب بشخصية «ميمير» التي تعتبر نفسها الأذكى في العالم وتقدم المشورة لـ«كريتوس»، والقزمين «بروك» و«سيندري» اللذين يساعدانه في تطوير أسلحته ودروعه.
الجدير ذكره هو أن الترابط الذي يحدث بين «كريتوس» وابنه تدريجي، ويمكن مشاهدة شدة «كريتوس» على ابنه في بداية اللعبة، لتتطور مشاعر «كريتوس» الذي لا يخاف أبدا، ويصبح قلقا على سلامة ابنه ويخاف عليه من الحركات المتهورة وغير المدروسة. وأتذكر اللعب بالإصدار الأول من السلسلة في العام 2005، حيث كانت اللعبة مبهرة وعنيفة ومليئة القتال والدماء. ولكني فهمت منظور «كريتوس» كأب في هذا الإصدار بعدما أصبح لدي أطفال وصرت أقلق عليهم بشكل كبير، وأصبحت أدرك غضب «كريتوس» واهتمامه حينما يقع ابنه في خطر، وهو تطور لافت للنظر لشخصية كانت أشبه بذئب في الإصدار الأول لا يكترث إلا للانتقام ويتعطش لقتل الأعداء. ويمكن الجزم بأن «كريتوس» قد أصبح أكثر حكمة، ويدرس نتائج كل فعل محتمل، ولا يتهور بالقتال قبل أن يختار المسار الأنسب لابنه.

مواصفات تقنية
رسومات اللعبة مبهرة جدا، وتفاصيل البيئة والشخصيات مبهرة، وهي الأفضل في تاريخ السلسلة إلى الآن. وتدعم اللعبة تقنيتي Deep Learning Super Sampling DLSS وReflex من «إنفيديا»، حيث ترفع الأولى من دقة الرسومات بشكل كبير ومبهر دون التأثير سلبا على معدل الرسومات في الثانية، وذلك باستخدام خوارزميات الذكاء الصناعي لتحليل محتوى كل مشهد وتسريع عملية رسم العناصر بدقة عالية جدا وبأداء أعلى بنسبة 45 في المائة بالدقة الفائقة 4K.
وتدعم التقنية الثانية سرعة التفاعل مع أوامر اللاعبين بهدف رفع دقة التصويب والقتال والقفز في الوقت المطلوب بمعدل استجابة أعلى بنحو 22 في المائة. كما تدعم اللعبة تقنية «تتبع الأشعة الضوئية من مصدرها» Ray Tracing لجعل البيئة المتنوعة تبدو أكثر واقعية مما سبق، وبأشواط كبيرة. يضاف إلى ذلك دعم اللعبة عرض الصورة بشكل عريض جدا Ultrawide على الشاشات التي تدعمها، وبالدقة الفائقة 4K. هذا، ويمكن استخدام أدوات التحكم الخاصة بالأجهزة المختلفة للعب بهذه اللعبة، وهو أمر مرحب به بعيدا عن استخدام لوحة المفاتيح.
وبالنسبة لمواصفات الكومبيوتر المطلوبة لعمل اللعبة، فهي معالج من طراز «إنتل كور آ5 2500» أو «إيه إم دي رايزن 3 1200» أو أفضل (يُنصح باستخدام معالج «إنتل كور آي5 6600 كيه» أو «إيه إم دي رايزن 5 2400 جي» أو أفضل)، وبطاقة رسومات من طراز «إنفيديا جي تي إكس 960» أو «إيه إم دي آر 9 290 إكس» بذاكرة رسومات تبلغ 4 غيغابايت أو أفضل (يُنصح باستخدام بطاقة «إنفيديا جي تي إكس 1060» بذاكرة رسومات تبلغ 4 غيغابايت أو «إيه إم دي آر إكس 570» أو أفضل بذاكرة رسومات تبلغ 6 غيغابايت أو أفضل)، و8 غيغابايت من الذاكرة (يُنصح باستخدام 16 غيغابايت)، ونظام التشغيل «ويندوز 10» بتقنية 64 - بت، وامتدادات «دايركت إكس 11» للرسومات، و70 غيغابايت من السعة التخزينية.

معلومات عن اللعبة

> الشركة المبرمجة: «سانتا مونيكا استوديو» Santa Monica Studio sms.playstation.com
> الشركة الناشرة: «سوني إنتراكتيف إنترتينمنت» Sony Interactive Entertainment www.sie.com
> موقع اللعبة على الإنترنت: www.GodOfWar.com
> نوع اللعبة: مغامرات وقتال من المنظور الثالث مع عناصر من تقمص الشخصيات Third - person Shooter Action Adventure & Role - playing Game RPG
> أجهزة اللعب: الكومبيوتر الشخصي بنظام التشغيل «ويندوز»
> تصنيف الهيئة العامة للإعلام المرئي والمسموع GCAM في السعودية: مناسبة لعمر 18 فما فوق
> تصنيف مجلس البرامج الترفيهية ESRB: مناسبة لعمر 17 فما فوق «M»
> دعم للعب الجماعي: لا


مقالات ذات صلة

«موسم الرياض»: افتتاح الوجهة الترفيهية الجديدة «تويستد لابس»

رياضة سعودية أحمد عرفة نائب الرئيس التنفيذي لقطاع التسويق والتواصل في الهيئة العامة للترفيه يفتتح «تويستد لابس» (موسم الرياض)

«موسم الرياض»: افتتاح الوجهة الترفيهية الجديدة «تويستد لابس»

افتتح أحمد عرفة، نائب الرئيس التنفيذي لقطاع التسويق والتواصل في الهيئة العامة للترفيه، الثلاثاء، الوجهة الترفيهية الجديدة «تويستد لابس».

«الشرق الأوسط» (الرياض)
تكنولوجيا تقدم لعبة «أفاود» متعة كبيرة لجميع فئات اللاعبين

تجربة خيال ممتعة وقصة غنية في لعبة «أفاود» لتقمص الأدوار

طرحت شركة «أوبسيديان إنترتينمنت» Obsidian Entertainment (الشركة نفسها المطورة لسلاسل ألعاب «بيلارز أوف إتيرنتي» Pillars of Eternity و«ذي أوتر وورلدز» The Outer…

رياضة عالمية سيحظى المشاركون الذين يجري اختيارهم بفرصة مميزة لإبراز مواهبهم ومهاراتهم (كأس العالم للرياضات الإلكترونية)

مبادرة مجتمعية للمشاركة في كأس العالم للرياضات الإلكترونية

أعلنت مؤسسة كأس العالم للرياضات الإلكترونية، الاثنين، إطلاق «نجوم كأس العالم للرياضات الإلكترونية» وهي مبادرة مجتمعية رائدة.

«الشرق الأوسط» (الرياض)
رياضة عالمية ولي العهد خلال استقباله توماس باخ رئيس اللجنة الأولمبية الدولية (واس)

ولي العهد السعودي يستقبل رئيس اللجنة الأولمبية الدولية

استقبل الأمير محمد بن سلمان بن عبد العزيز، ولي العهد رئيس مجلس الوزراء، في مكتبه بقصر اليمامة في الرياض، اليوم (الأحد)، رئيس اللجنة الأولمبية الدولية توماس باخ.

«الشرق الأوسط» (الرياض)
رياضة سعودية تُمنح جوائز هذا العام ضمن 19 فئة متنوعة تُبرز مختلف جوانب قطاع الألعاب والرياضات الإلكترونية (الشرق الأوسط)

الجمعة... أرينا تحتضن جوائز الاتحاد السعودي للرياضات الإلكترونية

تكريماً للتميز والإبداع بعالم الألعاب والرياضات الإلكترونية ينطلق نهاية هذا الأسبوع حفل جوائز الاتحاد السعودي للرياضات الإلكترونية في نسخته الخامسة

«الشرق الأوسط» (الرياض)

«دِل» تعزز التحول الرقمي في السعودية عبر 3 عقود من الابتكار والشراكة

تلتزم شركة «دِل» بدعم التحول الرقمي للمملكة وتشكيل مستقبل الاقتصاد الرقمي في المنطقة (شاترستوك)
تلتزم شركة «دِل» بدعم التحول الرقمي للمملكة وتشكيل مستقبل الاقتصاد الرقمي في المنطقة (شاترستوك)
TT
20

«دِل» تعزز التحول الرقمي في السعودية عبر 3 عقود من الابتكار والشراكة

تلتزم شركة «دِل» بدعم التحول الرقمي للمملكة وتشكيل مستقبل الاقتصاد الرقمي في المنطقة (شاترستوك)
تلتزم شركة «دِل» بدعم التحول الرقمي للمملكة وتشكيل مستقبل الاقتصاد الرقمي في المنطقة (شاترستوك)

تقف المملكة العربية السعودية في ريادة الابتكار والطموح نحو التحول الرقمي، وتلعب شركة ( Dell) «دِل» دوراً مهماً من التطور التكنولوجي للمملكة على مدى أكثر من ثلاثة عقود. تعود علاقة «دِل» بالسعودية إلى أوائل التسعينات، وعلى مدى الـ34 عاماً الماضية، تطورت من شريك داعم إلى حجر أساس في البنية التحتية الرقمية للمملكة.

خلال حديث خاص لـ«الشرق الأوسط»، يتذكر أدريان ماكدونالد، رئيس شركة «دِل تكنولوجيز» في أوروبا والشرق الأوسط وأفريقيا بدايات هذا التعاون وعمقه قائلاً إن ذلك مكّن «دِل» من الاندماج بعمق في نسيج المجتمع السعودي ودعم الأعمال التجارية والمبادرات الحكومية والبرامج التعليمية. وقد كانت الشركة نشطة بشكل خاص في تعزيز مهارات تكنولوجيا المعلومات بين المواطنين السعوديين، حيث قدمت دورات تدريبية بالتعاون مع الجامعات الرائدة وسهلت برامج التبادل التي تأتي بالشباب السعوديين إلى الولايات المتحدة للتدريب المتقدم في مجال تكنولوجيا المعلومات. ويؤكد ماكدونالد أن «دِل» تحاول جعل أكبر قدر ممكن من هذه المهارات التكنولوجية محلياً وسعودياً، وأن «هناك حاجة إلى الكثير من المهارات التكنولوجية في المستقبل».

أدريان ماكدونالد رئيس شركة «دِل تكنولوجيز» في أوروبا والشرق الأوسط وأفريقيا متحدثاً إلى «الشرق الأوسط» (دل)
أدريان ماكدونالد رئيس شركة «دِل تكنولوجيز» في أوروبا والشرق الأوسط وأفريقيا متحدثاً إلى «الشرق الأوسط» (دل)

استثمارات استراتيجية تتماشى مع «رؤية 2030»

أحدثت «رؤية المملكة 2030» أرضاً خصبة للابتكار التكنولوجي. ويكشف ماكدونالد، عن أن شركته ضاعفت في الأشهر الـ18 الماضية فقط، وجودها التشغيلي وأنشأت أول مركز لها للدمج والخدمات اللوجيستية في السعودية بمدينة الدمام مُصمم للتعامل مع ما يصل إلى 600 ألف وحدة سنوياً من جميع منتجات «Dell» في ظل نمو طلب العملاء. ويضم مركز الدمام أيضاً منشأة تصنيع ثانوية لتخصيص خوادم «دِل»، لضمان تلبية احتياجات العملاء المحددة. يقوم المركز بجعل الخوادم جاهزة للاستخدام، ويقلل من الوقت المستغرق لطرحها في السوق، ويعزز رضا العملاء.

كما قامت «دِل» بنقل مركز الشاشات المسطحة إلى هذه المنشأة الجديدة في الدمام لخدمة العملاء المحليين، حيث إنها توفر عمليات تسليم للشحنات في غضون يومين فقط، بما يقلل من أوقات التسليم ويعزز التميز التشغيلي للشركة. ويمثل افتتاح هذا المركز الجديد خطوة رئيسية في جهود «دِل» لتعزيز منظومة تكنولوجيا المعلومات والاتصالات في المملكة. كما أنه يعد خامس منشأة لشركة «دِل» في منطقة أوروبا والشرق الأوسط وأفريقيا، وهو يعكس التزام الشركة بـ«رؤية السعودية 2030»، لا سيما في مجال تعزيز التنوع الاقتصادي من خلال الابتكار التكنولوجي.

ويستند هذا الاستثمار الاستراتيجي إلى ترخيص المقر الإقليمي لشركة «دِل» لمزاولة أعمالها في المملكة العربية السعودية، وسوف يدعم المملكة من خلال خلق فرص عمل جديدة في قطاعات الخدمات اللوجيستية والتصنيع والتكنولوجيا إلى جانب تطوير الكفاءات الوطنية وترسيخ ثقافة الابتكار.

مركز «دِل» الجديد في الدمام يعزز من قدرات الشركة على تلبية احتياجات العملاء ويسرع من وقت الطرح في السوق (دل)
مركز «دِل» الجديد في الدمام يعزز من قدرات الشركة على تلبية احتياجات العملاء ويسرع من وقت الطرح في السوق (دل)

الذكاء الاصطناعي عاملاً محفزاً للتحول

بينما تعمل المملكة العربية السعودية على ترسيخ مكانتها قائدةً عالمية في مجال الذكاء الاصطناعي، تلعب «دِل» Dell دوراً محورياً في دفع هذا التحول. يسلط ماكدونالد الضوء على السرعة غير المسبوقة للتغيير في مجال الذكاء الاصطناعي، مشيراً إلى أن طموح المملكة لتصبح مركزاً عالمياً للذكاء الاصطناعي واقعياً وقابلاً للتحقيق. يقول: «نية المملكة العربية السعودية هي أن تكون قائدة عالمية في الذكاء الاصطناعي والتطورات الجديدة. نحن لا نرى استثماراتنا في المملكة فقط لدعم الأعمال المحلية، بل لبناء المملكة بصفتها مركزاً عالمياً لتطوير الذكاء الاصطناعي».

تقدم حلول «Dell» المدعومة بالذكاء الاصطناعي تأثيراً كبيراً عبر الصناعات. من التداول الكمي في القطاع المالي إلى الروبوتات المستقلة والرعاية الصحية، تقف الشركة في طليعة الابتكار في الذكاء الاصطناعي.

تمتد إمكانات الذكاء الاصطناعي إلى ما هو أبعد من الصناعات المتخصصة لتشمل المؤسسات الكبيرة، حيث يقوم الذكاء الاصطناعي التوليدي بثورة في العمليات وتقليل التكاليف. يذكر ماكدونالد أمثلة مثل المساعدة الرقمية في خدمة العملاء، حيث يمكن للذكاء الاصطناعي تقديم إرشادات في الوقت الفعلي للوكلاء؛ ما يضمن تفاعلات دقيقة وفعالة مع العملاء. يقول: «يمكنك تقليل التكاليف بشكل كبير وتقديم حلول أفضل للعملاء بسرعة كبيرة. يمكن للعملاء المؤسسيين تنمية أعمالهم، وتقديم تجربة عملاء أفضل، وتقليل التكاليف بنسبة تتراوح بين 10 و30 في المائة».

التغلب على التحديات واستغلال الفرص

بينما تكون إمكانات الذكاء الاصطناعي والتحول الرقمي هائلة، يعترف ماكدونالد بالتحديات التي تأتي مع تبني مثل هذه التقنيات المتقدمة. يقول إن «ثلثي هذا الأمر يتعلق بطرق جديدة لدفع العمليات وخدمة العملاء وتنظيم تدفق البيانات وتدريب الأشخاص. بينما الثلث الباقي فقط يتعلق بالتكنولوجيا».

للتغلب على هذه التحديات؛ تقدم «دِل» ما تطلق عليه اسم «بيت بحيرة البيانات» (Data Lake House) وهو نهج شامل يتم فيه تنظيف البيانات وجعلها متاحة للآلة بالطريقة الصحيحة. هذا أمر بالغ الأهمية لتمكين التغييرات الكبيرة في الأعمال.

ويؤكد ماكدونالد أيضاً على أهمية القيادة في عصر الذكاء الاصطناعي، معتبراً أنه «إذا لم يكن لديك ذكاء اصطناعي توليدي، فستكون في وضع تنافسي سيئ للغاية. الفائزون هم القادة. يمكنك البقاء مع القطيع، لكن لا يمكنك أن تكون في المؤخرة. إذا كنت في المؤخرة، فستكون خارج اللعبة».

تتماشى استثمارات «دِل» مع «رؤية المملكة 2030» وتدعم التنوع الاقتصادي من خلال الابتكار التكنولوجي (شاترستوك)
تتماشى استثمارات «دِل» مع «رؤية المملكة 2030» وتدعم التنوع الاقتصادي من خلال الابتكار التكنولوجي (شاترستوك)

تشكيل مستقبل الاقتصاد الرقمي للمنطقة

بالنظر إلى المستقبل، يبدو ماكدونالد متفائلاً بشأن إمكانات المملكة العربية السعودية لتصبح مركزاً إقليمياً وعالمياً لخدمات الذكاء الاصطناعي التوليدي. وينوه إلى «أن المملكة اتخذت موقعاً قيادياً كاشفة عن نية واضحة، وبناء منصات للنمو، ولديها الموارد والطموح لتحقيق تغيير جذري».

ويشير إلى أن إحدى المزايا الرئيسية للمملكة هي «الوصول إلى الطاقة منخفضة التكلفة؛ ما سيكون عاملاً رئيسياً في تشغيل بنية تحتية قوية للذكاء الاصطناعي.» ويشدد على أن المملكة «تمتلك أدنى تكاليف للطاقة في العالم. هذا، إلى جانب تركيزها على تطوير المهارات والتمويل، يؤهلها لتكون قائدة عالمية في الذكاء الاصطناعي».

في العامين إلى الأعوام الخمسة المقبلة، يتصور ماكدونالد اقتصاداً رقمياً أكثر مرونة وابتكاراً وقدرة على المنافسة. ويشدد على أن المملكة في وضع يسمح لها بأن تكون مركزاً إقليمياً، إن لم يكن عالمياً، لخدمات الذكاء الاصطناعي التوليدي. هذا سيدفع النمو الاقتصادي، ويخلق فرص عمل، ويضع المملكة قائدةً في العصر الرقمي».

تؤكد الاستثمارات الاستراتيجية لـ«دِل» في المملكة العربية السعودية، إلى جانب التزامها بابتكار الذكاء الاصطناعي، دور الشركة بصفتها شريكاً موثوقاً في رحلة التحول الرقمي للمملكة. من توطين الإنتاج وتعزيز الخدمات اللوجيستية إلى دفع تبني الذكاء الاصطناعي وتعزيز تطوير المهارات، تساعد «دِل» في تشكيل مستقبل تكون فيه المملكة العربية السعودية ليست مجرد مستهلك للتكنولوجيا، بل قائدة عالمية في ابتكارها.