ملكة بريطانيا تصاب بـ«كورونا» عشية إلغاء الحجر الإلزامي

جونسون تمنى لها الشفاء... وشدد على وقف الفحوص المجانية

ملكة بريطانيا أثناء نشاط لها قبل 5 أيام (رويترز)
ملكة بريطانيا أثناء نشاط لها قبل 5 أيام (رويترز)
TT

ملكة بريطانيا تصاب بـ«كورونا» عشية إلغاء الحجر الإلزامي

ملكة بريطانيا أثناء نشاط لها قبل 5 أيام (رويترز)
ملكة بريطانيا أثناء نشاط لها قبل 5 أيام (رويترز)

أعلن قصر بكنغهام أمس (الأحد) أن الفحوص أثبتت إصابة الملكة إليزابيث، ملكة بريطانيا، بكوفيد - 19، موضحا أنها تعاني أعراضاً خفيفة ومن المتوقع أن تواصل بعض المهام البسيطة هذا الأسبوع.
وتسلط الأضواء على صحة الملكة، أقدم ملوك العالم وأطولهم بقاء في الحكم، منذ قضت ليلة في المستشفى في أكتوبر (تشرين الأول) بسبب مرض لم يحدد ونصحها أطباؤها بالخلود للراحة، وفق رويترز. وقال القصر: «نتيجة فحوص الملكة جاءت إيجابية. جلالتها تعاني أعراضاً تشبه الإصابة بالبرد الخفيف ويتوقع أن تواصل مهام بسيطة في قصر وندسور هذا الأسبوع». وأضاف: «سوف تواصل تلقي العناية الطبية وستتبع كل الإرشادات المناسبة».
كان ولي العهد، الأمير تشارلز (73 عاما)، قد انسحب من إحدى المناسبات في وقت سابق هذا الشهر بعد إصابته بكورونا للمرة الثانية. وقال مصدر في القصر إنه كان قد قابل الملكة قبلها بأيام فقط.
ومع قيامها بأول مشاركة شخصية لها منذ ثبوت إصابة تشارلز بكوفيد، داعبت إليزابيث أفراد العائلة المالكة يوم الأربعاء بأنها لا تستطيع التحرك كثيرا.
وتمنى رئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون أمس (الأحد) الشفاء العاجل للملكة إليزابيث بعد إصابتها بفيروس كورونا وأن تعود سريعا إلى كامل صحتها وحيويتها. وقال جونسون في تغريدة على موقع تويتر: «إنني على يقين من أنني أتحدث نيابة عن الجميع في تمني الشفاء العاجل لجلالة الملكة من فيروس كورونا والعودة إلى كامل صحتها وحيويتها».
إلى ذلك، قال جونسون إن «بريطانيا ترغب في الاحتفاظ بقدرتها على اكتشاف متحورات جديدة من فيروس كورونا، ولكن لا بد من وقف الإنفاق بشدة على الاختبارات المجانية مع انخفاض حالات الإصابة والوفيات».
وسيحدد جونسون هذا الأسبوع خططا من أجل «التعايش مع كوفيد» وسط اقتراحات بوقف اختبارات الكشف المجانية عن فيروس كورونا، وإيقاف بعض الدراسات الصحية.
وقال جونسون في إجابة عن سؤال من هيئة الإذاعة البريطانية (بي. بي.سي) عن كيف سترصد البلاد وجود متحورات جديدة من فيروس كورونا: «أريد أن أضمن أن لدينا القدرة على اكتشاف المتحورات الجديدة والعودة إلى الوضع الطبيعي بأسرع ما يمكن». وأضاف: «نحتاج إلى القدرة على المواجهة... لكن على سبيل المثال، بالنسبة لاختبارات الكشف عن فيروس كورونا فنحن لا نحتاج إلى الاستمرار في إنفاق حوالي ملياري جنيه إسترليني في الشهر (2.7 مليار دولار)، وهذا ما كنا نفعله في يناير». كان مكتب رئيس الوزراء أعلن السبت أن جونسون ينوي إماطة اللثام هذا الأسبوع عن خطط لإلغاء ضرورة العزل الذاتي المصابين بفيروس كوفيد - 19.
وستصبح بريطانيا أول دولة أوروبية كبرى تسمح للأشخاص الذين يعرف إصابتهم بكوفيد - 19 باستخدام المتاجر ووسائل النقل العام والذهاب إلى العمل بحرية في خطوة يرى كثير من مستشاريه الصحيين أنها محفوفة بالمخاطر.
وقال جونسون في بيان إن «كوفيد لن يختفي فجأة وعلينا أن نتعلم كيفية التعايش مع هذا الفيروس والاستمرار في حماية أنفسنا دون فرض قيود على حرياتنا». وتفرض القوانين في إنجلترا حاليا على الناس عزل أنفسهم لمدة خمسة أيام على الأقل إذا طلب منهم مسؤولو الصحة العامة ذلك وينصحون بالعزل حتى بدون أمر معين إذا كانت لديهم أعراض كوفيد - 19 أو إذا أثبتت الاختبارات إصابتهم بالمرض.
وسيؤدي إلغاء الشرط القانوني بالعزل الذاتي لمرضى كوفيد - 19 واستبداله بإرشادات طوعية إلى جعل المرض يتماشى مع الطريقة التي تعالج بها بريطانيا معظم الإصابات الأخرى.
وحصل نحو 85 في المائة من سكان بريطانيا الذين تبلغ أعمارهم 12 عاما أو أكثر على ما لا يقل عن جرعتين من لقاح كوفيد - 19، وحصل ثلثا السكان على ثلاث جرعات بما في ذلك الغالبية العظمى من الأشخاص الأكثر عرضة للخطر.
وسجلت بريطانيا 34 ألفا و14 إصابةً جديدةً بفيروس كورونا خلال الساعات الـ24 الماضية، و128 حالة وفاة جديدة، وفقاً لبيانات جامعة جونز هوبكنز الأميركية أمس.
وبذلك ترتفع حصيلة الإصابات المؤكدة في البلاد إلى 18 مليونا و710 آلاف و375 إصابة، والوفيات إلى 161 ألفا و74 حالة. وأظهرت بيانات جامعة جونز أيضاً أنه قد تم إعطاء 140 مليونا و812 ألفا و657 جرعة من اللقاحات المضادة لفيروس كورونا المستجد في بريطانيا حتى الآن.
يشار إلى أن جرعات اللقاح وأعداد السكان الذين يتم تطعيمهم هي تقديرات تعتمد على نوع اللقاح الذي تعطيه الدولة، أي ما إذا كان من جرعة واحدة أو جرعتين.


مقالات ذات صلة

«الصحة العالمية»: انتشار أمراض الجهاز التنفسي في الصين وأماكن أخرى متوقع

آسيا أحد أفراد الطاقم الطبي يعتني بمريض مصاب بفيروس كورونا المستجد في قسم كوفيد-19 في مستشفى في بيرغامو في 3 أبريل 2020 (أ.ف.ب)

«الصحة العالمية»: انتشار أمراض الجهاز التنفسي في الصين وأماكن أخرى متوقع

قالت منظمة الصحة العالمية إن زيادة حالات الإصابة بأمراض الجهاز التنفسي الشائعة في الصين وأماكن أخرى متوقعة

«الشرق الأوسط» (لندن )
صحتك جائحة «كورونا» لن تكون الأخيرة (رويترز)

بعد «كوفيد»... هل العالم مستعد لجائحة أخرى؟

تساءلت صحيفة «غارديان» البريطانية عن جاهزية دول العالم للتصدي لجائحة جديدة بعد التعرض لجائحة «كوفيد» منذ سنوات.

«الشرق الأوسط» (لندن)
صحتك ما نعرفه عن «الميتانيوفيروس البشري» المنتشر في الصين

ما نعرفه عن «الميتانيوفيروس البشري» المنتشر في الصين

فيروس مدروس جيداً لا يثير تهديدات عالمية إلا إذا حدثت طفرات فيه

«الشرق الأوسط» (نيويورك)
صحتك فيروس رئوي قد يتسبب بجائحة عالمية play-circle 01:29

فيروس رئوي قد يتسبب بجائحة عالمية

فيروس تنفسي معروف ازداد انتشاراً

د. هاني رمزي عوض (القاهرة)
الولايات المتحدة​ أحد الأرانب البرية (أرشيفية- أ.ف.ب)

الولايات المتحدة تسجل ارتفاعاً في حالات «حُمَّى الأرانب» خلال العقد الماضي

ارتفعت أعداد حالات الإصابة بـ«حُمَّى الأرانب»، في الولايات المتحدة على مدار العقد الماضي.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)

كيف غيّر وصول ترمب لسدة الرئاسة بأميركا العالم؟

TT

كيف غيّر وصول ترمب لسدة الرئاسة بأميركا العالم؟

الرئيس الأميركي دونالد ترمب يتحدث مع رئيس الوزراء الكندي جاستن ترودو خلال الجلسة العامة لقمة حلف شمال الأطلسي شمال شرقي لندن يوم 4 ديسمبر 2019 (أ.ف.ب)
الرئيس الأميركي دونالد ترمب يتحدث مع رئيس الوزراء الكندي جاستن ترودو خلال الجلسة العامة لقمة حلف شمال الأطلسي شمال شرقي لندن يوم 4 ديسمبر 2019 (أ.ف.ب)

يؤدي الرئيس المنتخب دونالد ترمب، اليوم (الاثنين)، اليمين الدستورية بصفته الرئيس السابع والأربعين للولايات المتحدة. أما التأثير العالمي لولايته الثانية فقد بدأ يُشعر به بالفعل قبل انطلاق العهد الجديد. فمن القدس إلى كييف إلى لندن إلى أوتاوا، غيّر فوز ترمب الانتخابي وتوقع أجندة ترمب الجديدة حسابات زعماء العالم، حسبما أفادت شبكة «بي بي سي» البريطانية.

رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو والرئيس الأميركي دونالد ترمب خلال إلقائهما كلمة مشتركة بالبيت الأبيض في واشنطن بالولايات المتحدة يوم 28 يناير 2020 (رويترز)

اتفاق وقف النار في غزة

لقد أحدث دونالد ترمب تأثيراً على الشرق الأوسط حتى قبل أن يجلس في المكتب البيضاوي لبدء ولايته الثانية بصفته رئيساً. قطع الطريق على تكتيكات المماطلة التي استخدمها رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، بالتحالف مع شركائه في الائتلاف القومي المتطرف، لتجنب قبول اتفاق وقف إطلاق النار الذي وضعه سلف ترمب جو بايدن على طاولة المفاوضات في مايو (أيار) الماضي. ويبدأ ترمب ولايته الثانية مدعياً الفضل، مع مبرر معقول، في التوصل إلى اتفاق وقف إطلاق النار في غزة، وفق «بي بي سي».

رئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر خلال لقاء في الأمم المتحدة في نيويورك يوم 25 سبتمبر 2024 (رويترز)

قلق الحكومة البريطانية

ترمب وفريقه مختلفان هذه المرة، وأكثر استعداداً، وربما بأجندة أكثر عدوانية، لكن سعادة ترمب بإبقاء العالم في حيرة واضحة. فهذا الغموض المصاحب لترمب هو ما تجده المؤسسة السياسية البريطانية صادماً للغاية.

حصلت سلسلة من الاجتماعات السرية «للحكومة المصغرة» البريطانية، حيث حاول رئيس الوزراء كير ستارمر، والمستشارة راشيل ريفز، ووزير الخارجية ديفيد لامي، ووزير الأعمال جوناثان رينولدز «التخطيط لما قد يحدث»، وفقاً لأحد المصادر.

قال أحد المطلعين إنه لم يكن هناك الكثير من التحضير لسيناريوهات محددة متعددة للتعامل مع ترمب؛ لأن «محاولة تخمين الخطوات التالية لترمب ستجعلك مجنوناً». لكن مصدراً آخر يقول إنه تم إعداد أوراق مختلفة لتقديمها إلى مجلس الوزراء الموسع.

قال المصدر إن التركيز كان على «البحث عن الفرص» بدلاً من الذعر بشأن ما إذا كان ترمب سيتابع العمل المرتبط ببعض تصريحاته الأكثر غرابة، مثل ضم كندا.

الرئيس الأميركي دونالد ترمب والرئيس الروسي فلاديمير بوتين يعقدان اجتماعاً ثنائياً في قمة زعماء مجموعة العشرين في أوساكا باليابان يوم 28 يونيو 2019 (رويترز)

صفقة محتملة

في الميدان الأوكراني، يواصل الروس التقدم ببطء، وستمارس رئاسة ترمب الضغط من أجل التوصل إلى اتفاق بين روسيا وأوكرانيا. وهناك حقيقة صعبة أخرى هنا: إذا حدث ذلك، فمن غير المرجح أن يكون بشروط أوكرانيا، حسب «بي بي سي».

الرئيس الأميركي دونالد ترمب (حينها مرشحاً رئاسياً) يصعد إلى المنصة لإلقاء كلمة حول التعليم أثناء عقده تجمعاً انتخابياً مع أنصاره في دافنبورت بولاية أيوا بالولايات المتحدة يوم 13 مارس 2023 (رويترز)

سقوط ترودو في كندا

يأتي عدم الاستقرار السياسي في أوتاوا في الوقت الذي تواجه فيه كندا عدداً من التحديات، وليس أقلها تعهد ترمب بفرض رسوم جمركية بنسبة 25 في المائة على السلع الكندية.

حتى وقت قريب، بدا جاستن ترودو عازماً على التمسك برئاسته للوزراء، مشيراً إلى رغبته في مواجهة بيير بواليفير - نقيضه الآيديولوجي - في استطلاعات الرأي. لكن الاستقالة المفاجئة لنائبة ترودو الرئيسية، وزيرة المالية السابقة كريستيا فريلاند، في منتصف ديسمبر (كانون الأول) - عندما استشهدت بفشل ترودو الملحوظ في عدم أخذ تهديدات ترمب على محمل الجد - أثبتت أنها القشة الأخيرة التي دفعت ترودو للاستقالة. فقد بدأ أعضاء حزب ترودو أنفسهم في التوضيح علناً بأنهم لم يعودوا يدعمون زعامته. وبهذا، سقطت آخر قطعة دومينو. أعلن ترودو استقالته من منصب رئيس الوزراء في وقت سابق من هذا الشهر.

الرئيس الأميركي دونالد ترمب خلال لقائه الرئيس الصيني شي جينبينغ في قمة زعماء مجموعة العشرين في أوساكا باليابان يوم 29 يونيو 2019 (رويترز)

تهديد الصين بالرسوم الجمركية

أعلنت بكين، الجمعة، أن اقتصاد الصين انتعش في الأشهر الثلاثة الأخيرة من العام الماضي، مما سمح للحكومة بتحقيق هدفها للنمو بنسبة 5 في المائة في عام 2024.

لكن العام الماضي هو واحد من السنوات التي سجلت أبطأ معدلات النمو منذ عقود، حيث يكافح ثاني أكبر اقتصاد في العالم للتخلص من أزمة العقارات المطولة والديون الحكومية المحلية المرتفعة والبطالة بين الشباب.

قال رئيس مكتب الإحصاء في البلاد إن الإنجازات الاقتصادية التي حققتها الصين في عام 2024 كانت «صعبة المنال»، بعد أن أطلقت الحكومة سلسلة من تدابير التحفيز في أواخر العام الماضي.

وفي حين أنه نادراً ما فشلت بكين في تحقيق أهدافها المتعلقة بالنمو في الماضي، يلوح في الأفق تهديد جديد على الاقتصاد الصيني، وهو تهديد الرئيس المنتخب دونالد ترمب بفرض رسوم جمركية على سلع صينية بقيمة 500 مليار دولار.