علماء يحذرون: الذكاء الصناعي قد يكون لديه «بعض الوعي»

امتلاك أجهزة الذكاء الصناعي لبعض الوعي قد يسبب أزمة أخلاقية وعملية (رويترز)
امتلاك أجهزة الذكاء الصناعي لبعض الوعي قد يسبب أزمة أخلاقية وعملية (رويترز)
TT

علماء يحذرون: الذكاء الصناعي قد يكون لديه «بعض الوعي»

امتلاك أجهزة الذكاء الصناعي لبعض الوعي قد يسبب أزمة أخلاقية وعملية (رويترز)
امتلاك أجهزة الذكاء الصناعي لبعض الوعي قد يسبب أزمة أخلاقية وعملية (رويترز)

حذّر علماء كومبيوتر بارزون من أن الأشكال المتقدمة للذكاء الصناعي قد يكون لديها بالفعل قليل من الوعي.
وبحسب صحيفة «الإندبندنت» البريطانية. وقال العالمان تاماي بيسيروغلو، الباحث في معهد ماساتشوستس للتكنولوجيا، وإيليا سوتسكيفر، أحد مؤسسي شركة OpenAI (وهي شركة غير ربحية لأبحاث الذكاء الصناعي)، إن بعض أجهزة الذكاء الصناعي للتعلم الآلي يمكن أن تكون قد حققت «شكلاً محدوداً من الوعي».
وغرد سوتسكيفر قبل أيام بقوله: «ربما تكون الشبكات العصبية الكبيرة (التابعة لأجهزة الذكاء الصناعي) اليوم واعية قليلاً».
https://twitter.com/ilyasut/status/1491554478243258368?s=20&t=o0DbYgabBXeKiPz2VLQPhA
وسرعان ما أثارت هذه التغريدة جدلاً بين علماء الأعصاب وباحثي الذكاء الصناعي، في الوقت الذي دافع فيه بيسيروغلو عن فكرة سوتسكيفر، قائلاً إنه لا ينبغي الاستهزاء بهذه الاحتمالات أو رفضها.
وكتب بيسيروغلو على «تويتر»: «رؤية كثير من الخبراء البارزين في مجال التعلم الآلي يسخرون من هذه الفكرة أمر مخيب للآمال».
وأضاف: «هذا يجعلني أقل تفاؤلاً في قدرة خبراء هذا المجال على التعامل بجدية مع بعض الأسئلة العميقة والغريبة والمهمة التي ستواجههم بلا شك خلال العقود القليلة المقبلة».
https://twitter.com/tamaybes/status/1492609174596898818?s=20&t=gtMaIdL4ZsDSwY-3MQhRIg
ولطالما اختلف علماء الأعصاب والفلاسفة في تعريف «الوعي» بشكل دقيق. ولكن التعريف الأكثر شهرة له هو «قدرة أدمغتنا على الفهم والإدراك من خلال الحواس والخيال».
وتتضمن بعض التعريفات الأخرى للوعي القدرة على تجربة المشاعر الإيجابية والسلبية، مثل الحب والكراهية.
وحاولت دراسة حديثة، شارك بيسيروغلو في إعدادها، تصنيف خوارزميات الذكاء الصناعي الرائدة التي يمكن اعتبارها ذات شكل من أشكال الوعي.
وأكد الباحثون حدوث تطورات واضحة في مجال التعلم الآلي على مدار العقد الماضي، خصوصاً في الرؤية والكلام، أي فيما يتعلق بالحواس.
وأشار بيسيروغلو إلى أنه، وفقاً لهذه النتائج، لا ينبغي تجاهل تصريحات سوتسكيفر على الإطلاق.
وتثير احتمالية امتلاك أجهزة الذكاء الصناعي لبعض الوعي أزمة أخلاقية وعملية، حيث يخاف العلماء من تفوقها فيما بعد على الإنسان، فيما يدعو البعض إلى تدميرها أو إيقاف تشغيلها في حال تم التأكد من ادعاءات سوتسكيفر وبيسيروغلو.


مقالات ذات صلة

شركات الذكاء الاصطناعي التوليدي تلجأ إلى الكتب لتطوّر برامجها

تكنولوجيا شركات الذكاء الاصطناعي تتفق مع دور النشر بما يتيح لهذه الشركات استخدام الأعمال المنشورة لتدريب نماذجها القائمة على الذكاء الاصطناعي التوليدي (رويترز)

شركات الذكاء الاصطناعي التوليدي تلجأ إلى الكتب لتطوّر برامجها

مع ازدياد احتياجات الذكاء الاصطناعي التوليدي، بدأت أوساط قطاع النشر هي الأخرى في التفاوض مع المنصات التي توفر هذه التقنية سعياً إلى حماية حقوق المؤلفين.

«الشرق الأوسط» (باريس)
الاقتصاد بورصة نيويورك للأوراق المالية (وكالة حماية البيئة)

هيمنة الأسهم الأميركية تزداد قوة مع فوز ترمب

تواصل الأسهم الأميركية تعزيز تفوقها على منافسيها العالميين، ويعتقد العديد من المستثمرين أن هذه الهيمنة قد تزداد إذا تمكن دونالد ترمب من تنفيذ برنامجه.

«الشرق الأوسط» (نيويورك)
تكنولوجيا يستعرض مؤتمر «مايكروسوفت إغنايت 2024» أبرز تقنيات الذكاء الاصطناعي المقبلة

مؤتمر «مايكروسوفت إغنايت 2024» يكشف عن أبرز نزعات الذكاء الاصطناعي المقبلة

إطلاق أكبر مشروع للأمن الرقمي بتاريخ البشرية لمواجهة أكثر من 7000 هجمة في الثانية.

خلدون غسان سعيد (جدة)
الاقتصاد علم شركة «إنفيديا» على الحرم الجامعي في سانتا كلارا بكاليفورنيا (إ.ب.أ)

بالأرقام... كيف أصبحت «إنفيديا» الشركة الأكثر قيمة في العالم؟

حققت «إنفيديا» مرة أخرى نتائج ربع سنوية تجاوزت توقعات «وول ستريت».

«الشرق الأوسط» (نيويورك)
الاقتصاد شاشة تسجيل الوصول في مكتب «إنفيديا» في أوستن بتكساس (أ.ف.ب)

«إنفيديا» تتفوق على توقعات الأرباح مع ترقب المستثمرين للطلب على رقائق «بلاكويل» للذكاء الاصطناعي

أعلنت شركة «إنفيديا»، يوم الأربعاء، عن زيادة في أرباحها ومبيعاتها في الربع الثالث مع استمرار الطلب على رقائق الكمبيوتر المتخصصة.

«الشرق الأوسط» (نيويورك)

وزير الثقافة السعودي يلتقي مبتعثي «صناعة المانجا» في اليابان

وزير الثقافة السعودي مع عدد من الطلاب المبتعثين وقيادات هيئة الأدب والنشر والترجمة وشركة «مانجا للإنتاج» (واس)
وزير الثقافة السعودي مع عدد من الطلاب المبتعثين وقيادات هيئة الأدب والنشر والترجمة وشركة «مانجا للإنتاج» (واس)
TT

وزير الثقافة السعودي يلتقي مبتعثي «صناعة المانجا» في اليابان

وزير الثقافة السعودي مع عدد من الطلاب المبتعثين وقيادات هيئة الأدب والنشر والترجمة وشركة «مانجا للإنتاج» (واس)
وزير الثقافة السعودي مع عدد من الطلاب المبتعثين وقيادات هيئة الأدب والنشر والترجمة وشركة «مانجا للإنتاج» (واس)

حث الأمير بدر بن عبد الله بن فرحان، وزير الثقافة السعودي رئيس مجلس إدارة هيئة الأدب والنشر والترجمة، السبت، الطلاب المبتعثين في برنامج أسس صناعة القصص المصورة «المانجا» في اليابان، على أهمية التأهيل العلمي والأكاديمي في التخصصات الثقافية للإسهام بعد تخرجهم في رحلة تطوير المنظومة الثقافية في بلادهم.

وأكد الأمير بدر بن عبد الله، خلال لقائه عدداً من الطلاب المبتعثين في مقر إقامته في طوكيو، دعم القيادة السعودية لكل ما من شأنه تنمية القدرات البشرية في المجالات كافة.

ويُقام البرنامج التدريبي بالتعاون بين هيئة الأدب والنشر والترجمة، وشركة «مانجا للإنتاج»، التابعة لمؤسسة محمد بن سلمان «مسك»، الذي يستهدف موهوبي فن المانجا ضمن برنامج تدريبي احترافي باستخدام التقنيات اليابانية؛ منبع هذا الفن.

حضر اللقاء الدكتور محمد علوان الرئيس التنفيذي لهيئة الأدب والنشر والترجمة، والدكتور عصام بخاري الرئيس التنفيذي لشركة «مانجا للإنتاج»، وعددٌ من الطلاب والطالبات المبتعثين لدراسة فن المانجا في أكاديمية كادوكاوا، إحدى أكبر الأكاديميات في اليابان، التي تهتم بتدريب واستقطاب الخبرات والمهتمين بصناعة القصص المصورة.

يشار إلى أن البرنامج التدريبي يتضمن 3 مراحل رئيسية، بدءاً من ورش العمل الافتراضية التي تقدم نظرةً عامة حول مراحل صناعة القصص المصورة، تليها مرحلة البرنامج التدريبي المكثّف، ومن ثم ابتعاث المتدربين إلى اليابان للالتحاق بأكاديمية كادوكاوا الرائدة في مجال صناعة المانجا عالمياً.

كما تم ضمن البرنامج إطلاق عدد من المسابقات المتعلقة بفن المانجا، وهي مسابقة «منجنها» لتحويل الأمثلة العربية إلى مانجا، ومسابقة «مانجا القصيد» لتحويل القصائد العربية إلى مانجا، ومؤخراً بالتزامن مع عام الإبل 2024 أُطلقت مسابقة «مانجا الإبل» للتعبير عن أصالة ورمزية الإبل في الثقافة السعودية بفن المانجا.

وتجاوز عدد المستفيدين من البرنامج 1850 متدرباً ومتدربة في الورش الافتراضية، وتأهل منهم 115 للبرنامج التدريبي المكثّف، أنتجوا 115 قصة مصورة، وابتُعث 21 متدرباً ومتدربة إلى اليابان؛ لصقل مواهبهم على أيدي خُبراء في هذا الفن، إضافة إلى استقبال 133 مشاركة في مسابقة «منجنها»، وما يزيد على 70 مشاركة في مسابقة «مانجا القصيد»، وأكثر من 50 مشاركة في «مانجا الإبل».

يذكر أن هيئة الأدب والنشر والترجمة تقدم برنامج أسس صناعة القصص المصورة «المانجا» بالتعاون مع شركة «مانجا للإنتاج»، بهدف تأسيس جيل مهتم بمجال صناعة المانجا، وصقل مهارات الموهوبين، ودعم بيئة المحتوى الإبداعي في المملكة.