أوكرانيا على نار الذرائع والمناورات والعقوبات

واشنطن تتوعد موسكو بعواقب «شديدة وسريعة»... وماكرون لمحاولة جديدة مع بوتين

مظاهرة ضد غزو روسي محتمل في مدينة لفيف غرب أوكرانيا أمس... وفي الإطار بوتين وحليفه البيلاروسي لوكاشينكو يتابعان تمرينات «قوة الردع الاستراتيجي» (أ.ف.ب)
مظاهرة ضد غزو روسي محتمل في مدينة لفيف غرب أوكرانيا أمس... وفي الإطار بوتين وحليفه البيلاروسي لوكاشينكو يتابعان تمرينات «قوة الردع الاستراتيجي» (أ.ف.ب)
TT

أوكرانيا على نار الذرائع والمناورات والعقوبات

مظاهرة ضد غزو روسي محتمل في مدينة لفيف غرب أوكرانيا أمس... وفي الإطار بوتين وحليفه البيلاروسي لوكاشينكو يتابعان تمرينات «قوة الردع الاستراتيجي» (أ.ف.ب)
مظاهرة ضد غزو روسي محتمل في مدينة لفيف غرب أوكرانيا أمس... وفي الإطار بوتين وحليفه البيلاروسي لوكاشينكو يتابعان تمرينات «قوة الردع الاستراتيجي» (أ.ف.ب)

على نار «ذرائع» روسيا ومناورات قواتها الصاروخية والنووية والتلويح الغربي بعقوبات على موسكو، تنتظر أوكرانيا الخطوة القادمة للرئيس الروسي فلاديمير بوتين في وقت أكدت فيه واشنطن أن القوات الروسية المحتشدة بالقرب من الحدود الأوكرانية تتقدم «وتستعد للهجوم».
وقال وزير الدفاع الأميركي لويد أوستن إن القوات الروسية بدأت «تقترب أكثر» من الحدود مع جارتها السوفياتية السابقة. ونقلت وكالة «رويترز» عن أوستن قوله في ليتوانيا: «نأمل أن يتراجع (بوتين) عن حافة الحرب».
وبرزت أمس مؤشرات على أن روسيا دخلت مرحلة «الذرائع» لمهاجمة أوكرانيا، إذ أعلنت عن سقوط قذيفتين على الجانب الروسي من الحدود مع أوكرانيا فيما تحدث بوتين عن «إبادة جماعية» في مناطق الانفصاليين بالشرق الأوكراني حيث أعلن الانفصاليون تعبئة عسكرية عامة. واتهم الجيش الأوكراني روسيا بتزوير صور القذائف لتوضيح أنها أوكرانية.
إلى ذلك، أعلن الكرملين أن روسيا أجرت بنجاح تجارب إطلاق صواريخ تفوق سرعة الصوت وصواريخ كروز في البحر على أهداف برية خلال مناوراتها العسكرية أمس التي شهدها بوتين مع رئيس بيلاروسيا ألكسندر لوكاشينكو عبر شاشات داخل ما سماه الكرملين «مركز العمليات».
وردت واشنطن على تحركات موسكو الأخيرة بتحذيرها من رد غربي موحد. وقالت نائبة الرئيس الأميركي، كامالا هاريس، أمام مؤتمر ميونيخ للأمن، أمس، إنه يتعين على روسيا الاستعداد لمواجهة «رد غربى موحد} وعواقب «شديدة وسريعة».
إلى ذلك، وفيما طلبت فرنسا وألمانيا أمس من رعاياهما مغادرة أوكرانيا، يتحدث الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون هاتفياً اليوم مع نظيره الروسي وذلك في محاولة جديدة منه بعد اللقاء الذي جمعه الأسبوع الماضي بالرئيس الروسي في الكرملين «لتجنّب الأسوأ» في الأزمة بين موسكو وكييف، وفق ما أعلن الإليزيه.
...المزيد



اليوم الثاني لرئيسي في دمشق... فلسطيني

صورة وزّعتها الرئاسة الإيرانية للقاء رئيسي بممثلي الفصائل الفلسطينية في دمشق (رويترز)
صورة وزّعتها الرئاسة الإيرانية للقاء رئيسي بممثلي الفصائل الفلسطينية في دمشق (رويترز)
TT

اليوم الثاني لرئيسي في دمشق... فلسطيني

صورة وزّعتها الرئاسة الإيرانية للقاء رئيسي بممثلي الفصائل الفلسطينية في دمشق (رويترز)
صورة وزّعتها الرئاسة الإيرانية للقاء رئيسي بممثلي الفصائل الفلسطينية في دمشق (رويترز)

في اليوم الثاني لزيارة الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي إلى سوريا، التقى وفداً من الفصائل الفلسطينية الموجودة في دمشق، بحضور وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبداللهيان.
وأكد رئيسي، خلال اللقاء الذي عقد في القصر الرئاسي السوري أمس (الخميس)، أن بلاده «تعتبر دائماً القضية الفلسطينية أولوية في سياستها الخارجية». وأكد أن «المقاومة هي السبيل الوحيد لتقدم العالم الإسلامي ومواجهة الاحتلال الإسرائيلي»، وأن «المبادرة، اليوم، في أيدي المجاهدين والمقاتلين الفلسطينيين في ساحة المواجهة». وقال: «نرى زوال الكيان الصهيوني قريباً جداً، الذي تظهر آثار أفوله».
وزار رئيسي، مساء الأربعاء، مقام السيدة زينب، في ريف دمشق، وألقى خطاباً في صحن المقام، في حفل شعبي ورسمي حاشد، وذلك بعد أن التقى مجموعة من أُسر قتلى الميليشيات الشيعية من دول سوريا ولبنان وأفغانستان وإيران وغيرها.
وسلطت مصادر النظام السوري الضوء على البُعد الاقتصادي للزيارة، إذ دعت صحيفة «تشرين» الرسمية، في افتتاحية، أمس، إلى «معاينة المشهد من جديد»، واصفة زيارة رئيسي لدمشق بـ«الحدث». وأفادت بأن معطياتها المكثفة «تلخّصُ الرؤية المتكاملة للتوجّه نحو خلق موازين قوّة تفرضُ نفسَها، وأن سوريا ثمَّ العراق فإيران، هي المرتكزُ المتينُ لتكتّل إقليمي يكمّل البعد الأشمل للقطب الجديد الصّاعد بهويته الاقتصاديّة، القائمة على توافقات سياسيّة في نهج السلام والوئام، من حيث إن التكتلات الاقتصادية الإقليمية ستكون هي الخيار الاستراتيجي الحقيقي»، لافتة إلى أن الواقعية، اليوم «تُملي التسليمَ بأن الاقتصادَ يقود السياسة».
وعدّت «تشرين»، الناطقة باسم النظام في دمشق، اجتماعات اللجنة العليا السورية العراقيّة في دمشق، التي انعقدت قبل يومين، واجتماعات اللجنة السورية الإيرانية «بدايات مطمئنة لولادة إقليم اقتصادي متماسكٍ متكاملٍ مترابطٍ بشرايين دفّاقة للحياة الاقتصاديّة».