قررت فرنسا وشركاؤها الأوروبيون أمس، رسمياً انسحابهم عسكرياً من مالي، بعد تسع سنوات من قيادة جهود مكافحة الإرهاب في هذا البلد، إلا أن باريس وشركاءها أكّدوا في بيان مشترك «استمرار التزامهم بمنطقة» الساحل و«توسيع نطاق دعمهم إلى الدول المجاورة في خليج غينيا وغرب أفريقيا».
وأوضح البيان الذي وقّعته 25 دولة أوروبية وأفريقية بالإضافة إلى كندا أنّه «نظراً للعقبات المتعدّدة التي تضعها السلطات الانتقالية المالية، ترى كندا والدول الأوروبية التي تعمل ضمن عملية (برخان الفرنسية) وداخل مجموعة (تاكوبا) الخاصة، أنّ الشروط لم تعد متوافرة لمواصلة مشاركتها العسكرية بشكل فعّال في مكافحة الإرهاب في مالي، وقرّرت بالتالي بدء انسحاب منسّق من الأراضي المالية لوسائلها العسكرية المخصّصة لهذه العمليات».
وأكّد الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون في مؤتمر صحافي في الإليزيه أمس، أن فرنسا وشركاءها الأوروبيين لا يشاطرون المجموعة العسكرية الحاكمة في مالي «استراتيجيتها»، مبرّراً بذلك هذا الانسحاب.
وقال ماكرون: «لا يمكننا أن نظل ملتزمين عسكرياً إلى جانب سلطات أمر واقع لا نشاطرها استراتيجيتها ولا أهدافها الخفية». وأكد أنه «يرفض بشكل كامل» فكرة فشل باريس في مالي.
ورأى ماكرون أن تدخل بلاده عسكرياً عام 2013 حال دون انهيار الدولة المالية. وشدد على أن جنود بلاده «حققوا نجاحات عدة»، بما في ذلك القضاء على زعيم تنظيم «القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي» في يونيو (حزيران) 2020.
... المزيد
فرنسا وشركاؤها ينسحبون عسكرياً من مالي
ماكرون: حققنا نجاحات وتدخُّلنا حال دون انهيار الدولة
فرنسا وشركاؤها ينسحبون عسكرياً من مالي
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة