فرنسا وشركاؤها ينسحبون عسكرياً من مالي

ماكرون: حققنا نجاحات وتدخُّلنا حال دون انهيار الدولة

الرئيسان الفرنسي إيمانويل ماكرون والسنغالي ماكي سال خلال مؤتمرهما الصحافي المشترك بقصر الإليزيه حول مستقبل القوات الفرنسية بمنطقة الساحل أمس (رويترز)
الرئيسان الفرنسي إيمانويل ماكرون والسنغالي ماكي سال خلال مؤتمرهما الصحافي المشترك بقصر الإليزيه حول مستقبل القوات الفرنسية بمنطقة الساحل أمس (رويترز)
TT

فرنسا وشركاؤها ينسحبون عسكرياً من مالي

الرئيسان الفرنسي إيمانويل ماكرون والسنغالي ماكي سال خلال مؤتمرهما الصحافي المشترك بقصر الإليزيه حول مستقبل القوات الفرنسية بمنطقة الساحل أمس (رويترز)
الرئيسان الفرنسي إيمانويل ماكرون والسنغالي ماكي سال خلال مؤتمرهما الصحافي المشترك بقصر الإليزيه حول مستقبل القوات الفرنسية بمنطقة الساحل أمس (رويترز)

قررت فرنسا وشركاؤها الأوروبيون أمس، رسمياً انسحابهم عسكرياً من مالي، بعد تسع سنوات من قيادة جهود مكافحة الإرهاب في هذا البلد، إلا أن باريس وشركاءها أكّدوا في بيان مشترك «استمرار التزامهم بمنطقة» الساحل و«توسيع نطاق دعمهم إلى الدول المجاورة في خليج غينيا وغرب أفريقيا».
وأوضح البيان الذي وقّعته 25 دولة أوروبية وأفريقية بالإضافة إلى كندا أنّه «نظراً للعقبات المتعدّدة التي تضعها السلطات الانتقالية المالية، ترى كندا والدول الأوروبية التي تعمل ضمن عملية (برخان الفرنسية) وداخل مجموعة (تاكوبا) الخاصة، أنّ الشروط لم تعد متوافرة لمواصلة مشاركتها العسكرية بشكل فعّال في مكافحة الإرهاب في مالي، وقرّرت بالتالي بدء انسحاب منسّق من الأراضي المالية لوسائلها العسكرية المخصّصة لهذه العمليات».
وأكّد الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون في مؤتمر صحافي في الإليزيه أمس، أن فرنسا وشركاءها الأوروبيين لا يشاطرون المجموعة العسكرية الحاكمة في مالي «استراتيجيتها»، مبرّراً بذلك هذا الانسحاب.
وقال ماكرون: «لا يمكننا أن نظل ملتزمين عسكرياً إلى جانب سلطات أمر واقع لا نشاطرها استراتيجيتها ولا أهدافها الخفية». وأكد أنه «يرفض بشكل كامل» فكرة فشل باريس في مالي.
ورأى ماكرون أن تدخل بلاده عسكرياً عام 2013 حال دون انهيار الدولة المالية. وشدد على أن جنود بلاده «حققوا نجاحات عدة»، بما في ذلك القضاء على زعيم تنظيم «القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي» في يونيو (حزيران) 2020.
... المزيد



سوليفان إلى السعودية ويتبعه بلينكن

مستشار الأمن القومي جيك سوليفان (أ.ب)
مستشار الأمن القومي جيك سوليفان (أ.ب)
TT

سوليفان إلى السعودية ويتبعه بلينكن

مستشار الأمن القومي جيك سوليفان (أ.ب)
مستشار الأمن القومي جيك سوليفان (أ.ب)

نقلت وكالة «بلومبرغ» الأميركية للأنباء، أمس (الخميس)، عن مسؤولين في إدارة الرئيس جو بايدن أن مستشار الأمن القومي جيك سوليفان سيزور المملكة العربية السعودية في نهاية الأسبوع المقبل، على أن يتبعه وزير الخارجية أنتوني بلينكن، في مؤشر إلى سعي واشنطن لتوثيق العلاقات أكثر بالرياض.
وأوضحت الوكالة أن سوليفان يسعى إلى الاجتماع مع نظرائه في كل من السعودية والإمارات العربية المتحدة والهند في المملكة الأسبوع المقبل. وتوقع مسؤول أميركي أن يستقبل ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان المسؤول الأميركي الرفيع خلال هذه الزيارة. وأضافت «بلومبرغ» أن بلينكن يعتزم زيارة المملكة في يونيو (حزيران) المقبل لحضور اجتماع للتحالف الدولي لهزيمة «داعش» الإرهابي.
ولم يشأ مجلس الأمن القومي أو وزارة الخارجية الأميركية التعليق على الخبر.
وسيكون اجتماع سوليفان الأول من نوعه بين الولايات المتحدة والمملكة العربية السعودية والإمارات العربية المتحدة والهند.
وقال أحد الأشخاص إن الموضوعات الرئيسية ستكون تنويع سلاسل التوريد والاستثمارات في مشروعات البنية التحتية الاستراتيجية، بما في ذلك الموانئ والسكك الحديد والمعادن.
وأوضحت «بلومبرغ» أن الرحلات المتتالية التي قام بها مسؤولون أميركيون رفيعو المستوى تسلط الضوء على أن الإدارة مصممة على توطيد العلاقات بين واشنطن والرياض أخيراً.
وكان سوليفان اتصل بولي العهد الأمير محمد بن سلمان في 11 أبريل (نيسان)، مشيداً بالتقدم المحرز لإنهاء الحرب في اليمن و«الجهود غير العادية» للسعودية هناك، وفقاً لبيان أصدره البيت الأبيض.
وتعمل الولايات المتحدة بشكل وثيق مع المملكة العربية السعودية في السودان. وشكر بايدن للمملكة دورها «الحاسم لإنجاح» عملية إخراج موظفي الحكومة الأميركية من الخرطوم.