«ربيع الثقافة» في البحرين يحتفي بالأدب والموسيقى والفن والتشكيل والمسرح

عرضٍ للرقص المعاصر بعنوان «أخناتون... غبار النور» من تصميم وإخراج وليد عوني
عرضٍ للرقص المعاصر بعنوان «أخناتون... غبار النور» من تصميم وإخراج وليد عوني
TT

«ربيع الثقافة» في البحرين يحتفي بالأدب والموسيقى والفن والتشكيل والمسرح

عرضٍ للرقص المعاصر بعنوان «أخناتون... غبار النور» من تصميم وإخراج وليد عوني
عرضٍ للرقص المعاصر بعنوان «أخناتون... غبار النور» من تصميم وإخراج وليد عوني

يعود مهرجان «ربيع الثقافة» في نسخته الـ16 ليثري الحراك الثقافي في البحرين، بعد عامين من توقف النشاط الثقافي المباشر بسبب أزمة «كوفيد - 19»، حيث يقدّم للجمهور برنامجاً طال انتظاره يتضمن طيفاً واسعاً من الأنشطة الفنية والموسيقية والمحاضرات والمعارض والعروض العالمية التي تلائم مختلف الأذواق والأعمار، وتمد جسور التواصل الحضاري والإنساني مع العالم.
ويقدم المهرجان في نسخته السادسة عشرة برنامجاً متنوعاً يحتفي بالأدب والموسيقى والفن والتشكيل والمسرح.
وأعلنت أمس كل من هيئة البحرين للثقافة والآثار، ومركز الشيخ إبراهيم للثقافة والبحوث ومسرح الدانة، وبالتعاون مع مساحة الرواق للفنون والبارح للفنون التشكيلية عن فعاليات وبرامج مهرجان «ربيع الثقافة» هذا العام الذي ينطلق في 25 فبراير (شباط) الحالي.
وتمّ عقد مؤتمر صحافي في مسرح البحرين الوطني بالمنامة بحضور الشيخة مي بنت محمد آل خليفة، رئيسة هيئة البحرين للثقافة والآثار، وعدد من الشخصيات الدبلوماسية والسفراء المعتمدين لدى البحرين.
وقالت الشيخة مي آل خليفة «نعود عبر مهرجان ربيع الثقافة لنؤكد أهمية العمل الثقافي، ومن بعد عامين على التواصل مع جمهورنا عن بعد، يأتي الربيع ليصنع اللقاء وجهاً لوجه، حيث الثقافة لغة عالمية نخاطب بها مختلف الشعوب، ونبني بها جسور التواصل ما بين مملكة البحرين والحضارات من حول العالم».
وشهد المؤتمر الصحافي استعراض فعاليات مهرجان «ربيع الثقافة 2022»، والتي تستضيفها المؤسسات الثقافية والمواقع التاريخية والمعالم العمرانية في البحرين، وتخلله عزف مقطوعات على آلة السكسوفون مع العازف عبد الله حاجي.
ويحتفل مسرح البحرين الوطني بيوم السياحة العربي، مع عرضٍ مميز للرقص المعاصر بعنوان «أخناتون... غبار النور» من تصميم وإخراج وليد عوني، والذي يستحضر شخصية أحد فراعنة مصر القديمة، ويجسّد شخصية أخناتون عبر مشاهد تعبيرية راقصة ومسرحية تأخذ الجمهور في الزمن إلى الوراء بأكثر من 3000 عام.
وعلى صعيد العروض الغنائية والموسيقية والمسرحية، يقدّم المهرجان في مسرح البحرين الوطني حفلاً للفنان الفلسطيني عمر كمال يوم 10 مارس (آذار).
وفي حفلها الأول بالبحرين، تأتي فيلهارمونيا أوركسترا من المملكة المتحدة إلى خشبة مسرح البحرين الوطني يوم 25 مارس لتقدم المقطوعات الموسيقية العابرة للأزمان عبر الموسيقى الكلاسيكية.
في حين يختتم المسرح الوطني عروضه ضمن مهرجان «ربيع الثقافة» يوم 31 مارس مع حفل «منامة مون أمور» الذي يجمع بين اثنين من أشهر عازفي البيانو في العالم، ريتشارد كلايدرمان وزيد ديراني، برفقة أنغام فرقة البحرين للموسيقى.
ولأول مرة في العالم العربي، تقدم فرقة «EntreQuatre» (وهي عبارة عن رباعي غيتار يضم الموسيقيين الإسبان مانويل باز وسييلا غونزاليس، وخيسوس برييتو، وكارمن كويلو) حفلها يوم 28 فبراير في مركز الشيخ إبراهيم بن محمد آل خليفة للثقافة والبحوث، ويقام الحفل بدعم من سفارة إسبانيا في الكويت وعدد من المؤسسات الثقافية الإسبانية.
كذلك، يستضيف المركز يوم 7 مارس الحفل الموسيقي «صوفي جاز» للفنان اللبناني خالد العبد الله، وأمسية غنائية ساحرة يوم 21 مارس لمغنية السوبرانو والأوبرا المصرية أميرة سليم.
ويقيم ربيع الثقافة لهذا الموسم أولى فعالياته على مسرح الدانة، المسرح الأول من نوعه في مملكة البحرين، مع أمسية طربية للفنان الإماراتي الشهير حسين الجسمي، وذلك يوم 4 مارس الحالي.
وتستضيف الصالة الثقافية عروضاً قادمة من مختلف أرجاء العالم تقام في تمام الساعة 8:00 مساءً، بداية من الحفل الموسيقي لأوبرا أرياس العظيمة من مسرح ماسيمو بإيطاليا، برفقة الألحان الشهيرة والذي يقام يوم 3 مارس بالتعاون مع السفارة الإيطالية لدى البحرين.
وتقدّم الصالة الثقافية بالتعاون مع السفارة الباكستانية واحتفالاً بمرور 50 عاماً على العلاقات الدبلوماسية ما بين البلدين، نشاطين، حيث يتعرف الجمهور خلالهما على ثقافة باكستان عبر ليلة القوالي التي تستعيد أحد أشكال الموسيقى الصوفية يومَي 4 و5 مارس، وأمسية «مشاعرة» رائعة بصحبة الشعر الأُردي يوم 6 مارس.
وفي عرضهم المبهر لجميع الأعمار، يأتي حفل الثنائي الألماني «بيانوتيمنت» إلى البحرين بالتعاون مع السفارة الألمانية يوم 9 مارس، في حفل موسيقي للأطفال والكبار على حد سواء.
ومن غرب لندن بالمملكة المتحدة، يأتي عرض «الريح في الصفصاف» يوم 11 ولغاية 14 مارس، وهو إنتاج مسرحي. وبالتعاون مع برنامج الآغا خان للموسيقى، تحتضن الصالة الثقافية ما بين 15 و18 مارس ورش البرنامج المفتوحة لحضور الجمهور، والتي ستقام لعددٍ من طلبة المدارس والموسيقيين المحلّيين، إلى جانب حفلٍ لكبار موسيقيي فرقة الآغا خان، والذين سيأخذون الجمهور في رحلة مستوحاة من جذورهم العميقة في الثقافات العالمية يوم 19 مارس.
كما تقدّم الصالة الثقافية يومَي 24 و25 مارس بالتعاون مع سفارة جمهورية مصر العربية العرض المسرحي «ريا وسكينة» لشخصيتين شعبيّتين اشتهرتا في مصر والوطن العربي، وذلك في قالب من الرقص المعاصر الحداثي.
وتعود الأمسيات الفنية الشعبية البحرينية للحضور في نسخة المهرجان هذا العام، حيث تستضيف قاعة محمد بن فارس لفن الصوت الخليجي في المحرق فرقة محمد بن فارس لتقدم كل يوم خميس أمسيات أسبوعية يتعرف الجمهور خلالها على التراث الغنائي للغوص واللؤلؤ والأفراح.
أما دار المحرّق، فتستضيف يومَي 26 فبراير و26 مارس أمسيتين للاحتفاء بفن الفجري الشهير، في حين تحتفي دار الرفاع يوم 5 مارس بتنوع الإبداعات الموسيقية البحرينية. وتشارك دار بن حربان لأول مرة في مهرجان ربيع الثقافة، حيث تستضيف يوم 12 مارس أمسية للفنون الشعبية.
وتقدم هذه النسخة من مهرجان ربيع الثقافة العديد من المعارض الفنية المحلّية، بدءاً من معرض «المرأة بين الحقيقة والخيال» في مركز الفنون للفنان إبراهيم خليفة، والذي يفتح أبوابه يوم 27 فبراير، ويصوّر المرأة في لوحاتٍ جماليّة تجمع الأحاسيس على الخامات الناعمة والصلبة. ويحتضن مركز الفنون كذلك بداية من يوم 1 مارس معرضاً آخر بعنوان «مذكرات مرئية: بين الشكل والتجريد» للفنان راشد العريفي، وهو جائزة العمل الفائز بالمركز الثاني في معرض البحرين السنوي الـ46 للفنون التشكيليّة، ويقدّم المعرض مجموعة من الأعمال الفنيّة التي تستعرض استجابة بصريّة لبعضٍ من السلوكيّات، الممارسات، والعادات في مجتمعنا المحلّي. ويواصل مركز الفنون دعمه للطاقات الفنية الموهوبة في هذا الموسم عبر افتتاحه لمعرض «إبداعٌ بلا حدود» يوم 22 مارس لطالبات مدرسة الشيخة حصة للبنات المشاركات في برنامج دبلوم البكالوريا الدولية في الفنون البصرية للعام 2022، والذي يعرض كذلك أعمالاً مختارة لطالبات البرنامج من عامي 2021 و2020. وفي مدرسة الهداية الخليفية، يأتي معرض «بعد مائة عام... الاحتفاء بتأسيس النادي الأدبي» ليُبرز دور النادي الذي كان بمثابة الحاضن الأول للنشاط الأدبي والثقافي في البحرين بداية القرن الماضي وذلك بداية من 23 مارس.
أما ذاكرة المكان - عمارة بن مطر المتفرعة عن مركز الشيخ إبراهيم بن محمد آل خليفة للثقافة والبحوث فتستضيف معرضاً ما بين 8 مارس و8 مايو (أيار) يجمع ما بين الرسم والأعمال التركيبيّة للفنّانة فائقة الحسن، ويستكشف استخدامات اللبان التقليدية والمتعددة في البيوت من قِبَل الأُسر البحرينية تحت عنوان «تعويذة». كما ويتم تدشين المنحوتة المعلّقة للفنان خالد فرحان يوم 21 مارس، والتي تختتم سلسلة المنحوتات بمناسبة ذكرى العشرين عاماً على تأسيس مركز الشيخ إبراهيم.
وتعود مساحة الرواق للفنون من جديد لتُثري هذا الموسم من «ربيع الثقافة»، عبر معرض «ما بعد الخيال: المنامة» والذي يفتح أبوابه يوم 15 مارس ويسلّط الضوء على الحيّز الذي يعتري السرديات المشتركة والتصورات الشخصية والتأريخ السائد للمنامة وفقاً لرؤى خمسة فنانين.



«البحر الأحمر السينمائي» يشارك في إطلاق «صنّاع كان»

يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما
يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما
TT

«البحر الأحمر السينمائي» يشارك في إطلاق «صنّاع كان»

يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما
يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما

في مسعى لتمكين جيل جديد من المحترفين، وإتاحة الفرصة لرسم مسارهم المهني ببراعة واحترافية؛ وعبر إحدى أكبر وأبرز أسواق ومنصات السينما في العالم، عقدت «معامل البحر الأحمر» التابعة لـ«مؤسسة مهرجان البحر الأحمر السينمائي» شراكة مع سوق الأفلام بـ«مهرجان كان»، للمشاركة في إطلاق الدورة الافتتاحية لبرنامج «صنّاع كان»، وتمكين عدد من المواهب السعودية في قطاع السينما، للاستفادة من فرصة ذهبية تتيحها المدينة الفرنسية ضمن مهرجانها الممتد من 16 إلى 27 مايو (أيار) الحالي.
في هذا السياق، اعتبر الرئيس التنفيذي لـ«مؤسسة مهرجان البحر الأحمر السينمائي» محمد التركي، أنّ الشراكة الثنائية تدخل في إطار «مواصلة دعم جيل من رواة القصص وتدريب المواهب السعودية في قطاع الفن السابع، ومدّ جسور للعلاقة المتينة بينهم وبين مجتمع الخبراء والكفاءات النوعية حول العالم»، معبّراً عن بهجته بتدشين هذه الشراكة مع سوق الأفلام بـ«مهرجان كان»؛ التي تعد من أكبر وأبرز أسواق السينما العالمية.
وأكّد التركي أنّ برنامج «صنّاع كان» يساهم في تحقيق أهداف «مهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي» ودعم جيل جديد من المواهب السعودية والاحتفاء بقدراتها وتسويقها خارجياً، وتعزيز وجود القطاع السينمائي السعودي ومساعيه في تسريع وإنضاج عملية التطوّر التي يضطلع بها صنّاع الأفلام في المملكة، مضيفاً: «فخور بحضور ثلاثة من صنّاع الأفلام السعوديين ضمن قائمة الاختيار في هذا البرنامج الذي يمثّل فرصة مثالية لهم للنمو والتعاون مع صانعي الأفلام وخبراء الصناعة من أنحاء العالم».
وفي البرنامج الذي يقام طوال ثلاثة أيام ضمن «سوق الأفلام»، وقع اختيار «صنّاع كان» على ثمانية مشاركين من العالم من بين أكثر من 250 طلباً من 65 دولة، فيما حصل ثلاثة مشاركين من صنّاع الأفلام في السعودية على فرصة الانخراط بهذا التجمّع الدولي، وجرى اختيارهم من بين محترفين شباب في صناعة السينما؛ بالإضافة إلى طلاب أو متدرّبين تقلّ أعمارهم عن 30 عاماً.
ووقع اختيار «معامل البحر الأحمر»، بوصفها منصة تستهدف دعم صانعي الأفلام في تحقيق رؤاهم وإتمام مشروعاتهم من المراحل الأولية وصولاً للإنتاج.
علي رغد باجبع وشهد أبو نامي ومروان الشافعي، من المواهب السعودية والعربية المقيمة في المملكة، لتحقيق الهدف من الشراكة وتمكين جيل جديد من المحترفين الباحثين عن تدريب شخصي يساعد في تنظيم مسارهم المهني، بدءاً من مرحلة مبكرة، مع تعزيز فرصهم في التواصل وتطوير مهاراتهم المهنية والتركيز خصوصاً على مرحلة البيع الدولي.
ويتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما عبر تعزيز التعاون الدولي وربط المشاركين بخبراء الصناعة المخضرمين ودفعهم إلى تحقيق الازدهار في عالم الصناعة السينمائية. وسيُتاح للمشاركين التفاعل الحي مع أصحاب التخصصّات المختلفة، من بيع الأفلام وإطلاقها وتوزيعها، علما بأن ذلك يشمل كل مراحل صناعة الفيلم، من الكتابة والتطوير إلى الإنتاج فالعرض النهائي للجمهور. كما يتناول البرنامج مختلف القضايا المؤثرة في الصناعة، بينها التنوع وصناعة الرأي العام والدعاية والاستدامة.
وبالتزامن مع «مهرجان كان»، يلتئم جميع المشاركين ضمن جلسة ثانية من «صنّاع كان» كجزء من برنامج «معامل البحر الأحمر» عبر الدورة الثالثة من «مهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي» في جدة، ضمن الفترة من 30 نوفمبر (تشرين الثاني) حتى 9 ديسمبر (كانون الأول) المقبلين في المدينة المذكورة، وستركز الدورة المنتظرة على مرحلة البيع الدولي، مع الاهتمام بشكل خاص بمنطقة الشرق الأوسط.