أكد الرئيس التركي رجب طيب إردوغان أن بلاده تؤيد ما يختاره الشعب الليبي، وأن المهم «هو من يختاره الليبيون في الانتخابات في نهاية المطاف».
وعلّق إردوغان في تصريحات نُشرت أمس، لصحافيين رافقوه في رحلة عودته من أبوظبي، عقب زيارته للإمارات، على تسمية البرلمان الليبي فتحي باشاغا رئيس وزراء جديداً، خلفاً لرئيس حكومة الوحدة الوطنية عبد الحميد الدبيبة، قائلاً: «باشاغا أعلن ترشحه... وعلاقاتنا معه جيدة... ومن ناحية أخرى فالعلاقات طيبة أيضاً مع الدبيبة... الأمر المهم هو من سيختاره الشعب الليبي، وكيف».
ووصف الرئيس التركي محاولة اغتيال الدبيبة الأسبوع الماضي بـ«المحزنة»، مضيفاً أننا «نريد إجراء الانتخابات في ليبيا، بحيث يختار الليبيون شكل الحكومة التي يريدونها ويرغبون بها».
ورأى إردوغان أن نهج تشكيل حكومة مؤقتة، مدتها عام ونصف العام، هو نهج غير مناسب لليبيا، مشدداً على ضرورة «القيام باختيار حقيقي كي تتمكن ليبيا من اتخاذ خطوة طويلة الأمد مع فريق إدارة قوي في هذه المرحلة». معبّراً عن أمله الوصول إلى نتيجة جيدة في ليبيا في أسرع وقت ممكن.
وتعد تصريحات إردوغان هي أول موقف رسمي لتركيا تجاه التطورات الأخيرة في ليبيا، بعد تصويت مجلس النواب على تسمية فتحي باشاغا رئيساً مكلفاً بتشكيل حكومة جديدة في ليبيا.
وقدمت تركيا الدعم العسكري لحكومة الوفاق الوطني الليبية السابقة، بقيادة فائز السراج، ولا تزال تحتفظ بعسكريين ومرتزقة سوريين، وتتحكم في قواعد برية وبحرية وجوية في غرب ليبيا، مستندةً في ذلك إلى مذكرة التفاهم للتعاون العسكري والأمني مع السراج، والتي لم يقرها البرلمان.
وفي هذا الإطار استقبل وزير الدفاع التركي، خلوصي أكار، قائد القوات البحرية الليبي نور الدين البوني، في أنقرة أول من أمس. وذكر بيان لوزارة الدفاع التركية أن أكار عقد اجتماعاً مع قائد القوات البحرية الليبي، الذي زار أنقرة بدعوة رسمية من نظيره التركي عدنان أوزبال، الذي حضر الاجتماع، حيث جرى مناقشة التعاون العسكري التركي - الليبي، وأعمال التدريب التي تقدمها القوات المسلحة التركية للجانب الليبي.
في سياق متصل، أعلن 3 صحافيين أتراك أنهم سيعودون إلى السجن بعد أن خسروا الاستئناف على حكم صدر بحقهم بتهمة «إفشاء أسرار الدولة»، يقضي بحبسهم أكثر من 4 سنوات بعد نشرهم تقارير عام 2020 عن مقتل اثنين من عناصر المخابرات التركية، ودفنهما في مسقط رأسهما غرب تركيا سراً، دون إجراء مراسم.
وقال مراد أغيرال، الكاتب في صحيفة «يني تشاغ»، أحد الصحافيين الثلاثة: «سأعود إلى السجن لأنني وصفت مَن ماتوا في سبيل وطنهم بأنهم شهداء»، مضيفاً أن «من لم يتمكنوا من إنكار ما كتبته يعتقدون أنهم يستطيعون إسكاتي من خلال الظل».
وقضت محكمة في إسطنبول بسجن الصحافيين أغيرال آيدن قيصر، وفرحات تشيليك، أربع سنوات و8 أشهر بتهمة انتهاكهما قانون جهاز المخابرات التركية. كما حكمت على باريش بهلوان، مدير التحرير في موقع «أوضه تي في»، وعلى الصحافية هوليا كيلينش، مراسلة الموقع في أنقرة، بالسجن 3 سنوات و9 أشهر بالتهم نفسها.
وكتب بهلوان عبر «تويتر»: «للمرة الثالثة، نحن هنا، سنذهب... إلى اللقاء». وأرفق التغريدة بصورة تُظهره مبتسماً أمام المحكمة في إسطنبول، بعد رفض الاستئناف مساء أول من أمس.
وتتهم منظمات غير حكومية السلطات التركية باستمرارٍ بأنّها تعتدي على حرية الصحافة، عبر توقيف صحافيين وإغلاق وسائل إعلام، لا سيما منذ محاولة الانقلاب عام 2016.
إردوغان: تركيا ستؤيد ما يختاره الشعب الليبي
إردوغان: تركيا ستؤيد ما يختاره الشعب الليبي
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة