في ظاهرة غامضة... طيور نافقة تتساقط من السماء بالمكسيك (فيديو)

لقطة من فيديو تُظهر بعض الطيور النافقة على الأرض في مدينة كواوتيموك شمال المكسيك (الغارديان)
لقطة من فيديو تُظهر بعض الطيور النافقة على الأرض في مدينة كواوتيموك شمال المكسيك (الغارديان)
TT
20

في ظاهرة غامضة... طيور نافقة تتساقط من السماء بالمكسيك (فيديو)

لقطة من فيديو تُظهر بعض الطيور النافقة على الأرض في مدينة كواوتيموك شمال المكسيك (الغارديان)
لقطة من فيديو تُظهر بعض الطيور النافقة على الأرض في مدينة كواوتيموك شمال المكسيك (الغارديان)

أثارت لقطات لمئات من طيور الشحرور ذات الرؤوس الصفراء وهي تبدو وكأنها تتساقط من السماء، وينفق بعضها على الأرض في ظروف غامضة في مدينة كواوتيموك شمال المكسيك، الكثير من الاستغراب.
لا يزال سبب نفوق هذه الطيور غير واضح، لكن الخبراء قالوا إنه من المرجح أن القطيع «طرد» من الأعلى بواسطة طائر مفترس ينقض على الأرض ليصطاد، وفقاً لصحيفة «الغارديان».
تظهر اللقطات التي التقطتها كاميرا المراقبة سرباً من الطيور المهاجرة يتجه نحو المنازل مثل سحابة من الدخان الأسود. تمكنت معظم الطيور من التحليق لكن اللقطات اللاحقة تظهر جثث الطيور السوداء والصفراء المميزة منتشرة في شوارع المدينة.
وقع الحادث في صباح يوم 7 فبراير (شباط)، بحسب التقارير المحلية. تميل الطيور إلى التكاثر في أماكن أبعد شمالاً، في الولايات المتحدة وكندا، وتهاجر جنوباً لقضاء الشتاء في المكسيك.

ووفقاً لصحيفة محلية نشرت القصة لأول مرة، أشار طبيب بيطري إلى أن اللوم في الحادث قد يكمن في مستويات عالية من التلوث، مدفوعاً باستخدام سخانات الحطب والكيماويات الزراعية والطقس البارد في المنطقة.
وكان اقتراح آخر هو أن الطيور تعرضت للصعق بالكهرباء أثناء استراحتها على خطوط الكهرباء. كانت هناك تكهنات على وسائل التواصل الاجتماعي بأن الحادثة قد يكون سببها تقنية «5 جي».
لكن الدكتور ريتشارد بروتون، عالم البيئة في مركز المملكة المتحدة للبيئة والهيدرولوجيا، قال إنه رغم أنه لم يستطع رؤية طائر ضخم في اللقطات، إلا أنه كان متأكداً بنسبة 99 في المائة من أن الأمر نتج عن طائر مفترس. يمكن أن يجعل الطائر المفترس الطيور تدور بإحكام ويدفعها نحو الأرض، مع قيام الطيور الأعلى بإجبار الطيور السفلية على الاصطدام بالمباني أو الأرض.
قال: «هذا يبدو وكأنه طائر جارح مثل الشاهين أو الصقر يطارد قطيعاً ما أدى إلى نفوق بعض الطيور عندما تم إجبار القطيع على الهبوط... يمكنك أن ترى أنهم يتصرفون مثل الموجة في البداية، كما لو تم طردهم من الأعلى».
ويتفق الدكتور ألكسندر ليس، كبير المحاضرين في جامعة مانشستر متروبوليتان، على هذا الرأي. قال: «من جهتي ما زلت أقول إن السبب الأكثر احتمالا هو محاولة القطيع لتجنب طائر جارح مفترس، ما تسبب في سقوط بعض الطيور على الأرض».
وتابع: «يبدو أن هناك دائماً استجابة سريعة لإلقاء اللوم على الملوثات البيئية، لكن الاصطدامات بالبنية التحتية شائعة جداً. في قطيع مكتظ بإحكام، تتبع الطيور تحركات الطائر في المقدمة بدلاً من تفسير محيطها الأوسع، لذلك ليس من غير المتوقع مشاهدة مثل هذه الحوادث من حين لآخر».


مقالات ذات صلة

سلحفاة تبلغ 100 عام تُرزَق بـ4 مواليد جديدة

يوميات الشرق أنجبت بعُمر الـ100 (أ.ب)

سلحفاة تبلغ 100 عام تُرزَق بـ4 مواليد جديدة

وضعت سلحفاة من نوع «غالاباغوس»، المُهدَّد بشدّة بخطر الانقراض، وعمرهما قرابة الـ100 عام، 4 مواليد جديدة.

«الشرق الأوسط» (فيلادلفيا)
يوميات الشرق الدراسة أُجريت على مجموعة من القردة بينها قردة العواء السوداء والذهبية (جامعة أنجليا روسكين)

القردة تتفوق على البشر في فن الغناء السريع

كشفت دراسة بريطانية أن أفضل مَن يجيدون فن «اليودل» ليسوا سكان جبال الألب في النمسا وسويسرا، بل قردة تعيش في غابات أميركا اللاتينية المطيرة.

«الشرق الأوسط» (القاهرة )
يوميات الشرق 30 عاماً من اللطافة (فيسبوك)

أكبر قطّة في العالم تأكل القريدس وتشرب الماء المعبَّأ

يزعم رجل بريطاني أنه يملك أكبر قطّة سنّاً في العالم، ويعزو عمرها الطويل إلى «كثير من الملاطفة والعناق»، بجانب نظام غذائي يتكوَّن من القريدس والماء المعبّأ.

«الشرق الأوسط» (لندن)
يوميات الشرق النهاية بداية جديدة (إ.ب.أ)

آخر شمبانزي في الأَسر بكولومبيا يبدأ حياة جديدة

بعدما عاش بمفرده لعامين، نُقل «يوكو»، آخر شمبانزي يعيش في الأَسر بكولومبيا، عبر طائرة إلى البرازيل؛ حيث سيلتقي قردة أخرى من نوعه في محمية للرئيسيات.

«الشرق الأوسط» (بيريرا (كولومبيا))
يوميات الشرق مشهد قلَّما يتكرَّر (جامعة أوكلاند)

مشهد نادر لأخطبوط يمتطي أسرع سمكة قرش في العالم

المشهد النادر قبالة سواحل نيوزيلندا يُظهر أخطبوطاً من فصيلة «الماوري» يمتطي قرش «ماكو»، الأسرع في العالم الذي تصل سرعته إلى 46 ميلاً في الساعة.

«الشرق الأوسط» (لندن)

محمد فرّاج لـ«الشرق الأوسط»: «مُنتهي الصلاحية» أرهقني نفسياً وبدنياً

محمد فراج في مشهد من المسلسل (الشركة المنتجة)
محمد فراج في مشهد من المسلسل (الشركة المنتجة)
TT
20

محمد فرّاج لـ«الشرق الأوسط»: «مُنتهي الصلاحية» أرهقني نفسياً وبدنياً

محمد فراج في مشهد من المسلسل (الشركة المنتجة)
محمد فراج في مشهد من المسلسل (الشركة المنتجة)

أكد الممثل المصري محمد فراج أنه لم يكن يتوقع هذا التفاعل الكبير من الجمهور مع مسلسله الرمضاني «منتهي الصلاحية»، الذي تناول قضية المراهنات، معتبراً أن العمل لامس مشاعر الناس، خاصة مع تعمقهم في شخصية «صالح» التي جسّدها، والمراحل التي مرّ بها في الأحداث.

وأضاف فراج لـ«الشرق الأوسط» أن «شخصيته في المسلسل مليئة بالتناقضات والصراعات الداخلية»، مشيراً إلى أنه «اكتشف خلال التصوير أن القضية التي يتناولها العمل ليست مجرد حبكة درامية، بل تعكس واقعاً معقداً يعيشه كثير من الناس دون أن يدركوا مدى خطورته».

وأوضح أنه مع تفاعل الجمهور مع المسلسل، بدأ يرى الشخصية بشكل مختلف، بعدما لمس تأثير الأحداث على المشاهدين، ما جعله يشعر بأن العمل استطاع أن يحقق هدفه في تسليط الضوء على عالم المراهنات وآثاره المدمرة، معتبراً أن شخصية «صالح» لم تكن مجرد شخصية تقليدية، بل كانت بمنزلة رحلة نفسية متكاملة عاشها طوال فترة التصوير.

محمد فراج مع ياسمين رئيس في كواليس التصوير (الشركة المنتجة)
محمد فراج مع ياسمين رئيس في كواليس التصوير (الشركة المنتجة)

وأشار إلى أن «صالح» ليس مقامراً بالمعنى المباشر، لكنه شخص انجذب إلى هذا العالم بحثاً عن فرصة، ليجد نفسه محاصراً في دائرة مغلقة لا يستطيع الهروب منها، مؤكداً أن الشخصية ليست شريرة بالمطلق، بل تعيش صراعاً بين رغبتها في النجاح وبين الأخطاء التي يقع فيها دون أن يشعر.

وكشف فراج أنه مع بداية التصوير فوجئ بأن بعض أصدقائه ومعارفه لديهم خبرة في عالم المراهنات، سواء من خلال تجارب شخصية أو معرفة بتفاصيل بهذا المجال، وهو ما جعله أكثر اندماجاً في تفاصيل الشخصية، بعدما أدرك أن هذا العالم ليس بعيداً، موضحاً أنه استمع إلى قصص حقيقية من بعض هؤلاء الأشخاص، ما ساعده في تقديم الشخصية بواقعية أكبر، خاصة بعدما اكتشف أن المراهنات لا تقتصر على شريحة معينة من المجتمع، بل تمتد إلى مختلف الفئات، وتتحول إلى إدمان يصعب الخروج منه.

الملصق الدعائي للمسلسل (الشركة المنتجة)
الملصق الدعائي للمسلسل (الشركة المنتجة)

وعدّ فراج أن التحدي الأكبر بالنسبة له كان تجسيد التغيرات النفسية العميقة التي تمر بها الشخصية، حيث يبدأ «صالح» كشخص لديه طموحات عادية، لكنه ينغمس في المراهنات ليجد نفسه يفقد السيطرة تدريجياً. ولفهم الشخصية بعمق، عقد جلسات مكثفة مع المؤلف محمد هشام عبية، والمخرج تامر نادي، للغوص في تفاصيل الشخصية وخلفياتها النفسية.

وأوضح أنه قام بقراءة مكثفة حول المراهنات، وشاهد أفلاماً ووثائقيات تتناول هذا الموضوع، فاكتشف أن الأمر ليس مجرد لعبة حظ، بل هو إدمان خطير قد يؤدي إلى تدمير حياة الأشخاص، مشيراً إلى أن أحد أكثر الأشياء التي صدمته خلال البحث هو حجم الأموال التي يتم تداولها في هذا العالم، وكيف يمكن لشخص عادي أن يجد نفسه غارقاً في ديون ضخمة بسبب محاولاته تعويض خسائره.

فرّاج ضمن أحداث مسلسله «منتهي الصلاحية» (الشركة المنتجة)
فرّاج ضمن أحداث مسلسله «منتهي الصلاحية» (الشركة المنتجة)

وأكد أن المراهنات ليست منتشرة في الغرب فقط، بل إن هناك عدداً كبيراً من المغامرين في الشرق الأوسط ومصر تحديداً، يعيشون نفس التجربة التي خاضها «صالح» في المسلسل، موضحاً أن هذه المعرفة جعلته أكثر حذراً في تقديم الشخصية، لأنه أراد أن يكون الأداء حقيقياً وواقعياً ويعكس الحالة النفسية للأشخاص الذين يدخلون هذا العالم دون أن يدركوا حجم المخاطر التي تحيط بهم.

وأضاف أن الشخصية لم تكن مجرد قصة عن المراهنات فقط، بل كانت مليئة بالأبعاد النفسية والاجتماعية، فلم يكن «صالح» يعاني بسبب المقامرة فقط، بل كان يعاني من مشكلات عائلية مع زوجته وابنته ووالده، ومن صراعاته الداخلية بين طموحاته وبين الأخطاء التي يرتكبها، ما جعل الشخصية أكثر تعقيداً وإنسانية.

محمد فرّاج وحسن مالك في مشهد من المسلسل (الشركة المنتجة)
محمد فرّاج وحسن مالك في مشهد من المسلسل (الشركة المنتجة)

وتطرق إلى صعوبات التصوير الخارجي، التي شكّلت الجزء الرئيسي في أحداث العمل، مؤكداً أن «فريق العمل قرّر التصوير في أماكن حقيقية بدلاً من الاستوديوهات، ما جعل التجربة أكثر صعوبة وإرهاقاً، لكنه في الوقت نفسه أضفى مصداقية أكبر على العمل».

وأضاف أن «من أصعب المشاهد التي واجهها كان مشهد الخناقة في المغسلة، لكونه مشهد أكشن صُوّر في شارع مزدحم، وكان على الفريق تنفيذه بأقصى درجة من الواقعية»، موضحاً أن «مشاهد الأكشن دائماً ما تكون مرهقة، لكنها في هذا المسلسل كانت أكثر صعوبة بسبب التصوير في أماكن مفتوحة بدلاً من مواقع مغلقة».

ويرى محمد فراج أن البناء الدرامي للمسلسل جعل الأحداث تتصاعد بسرعة، مع كشف تفاصيل جديدة في كل حلقة، مؤكداً أن أحد أهداف المسلسل كان إظهار كيف يمكن لقرار واحد خاطئ أن يغيّر حياة الشخص بالكامل، مشدداً على أن المراهنات ليست مجرد تسلية، بل قد تتحول إلى إدمان يشبه إدمان المخدرات، يدفع الشخص إلى اتخاذ قرارات قد تدمر مستقبله.

وأكد أن توقيت عرض المسلسل في موسم رمضان كان فرصة كبيرة للوصول إلى أكبر عدد من المشاهدين، نظراً إلى أنه يُعد أقوى مواسم الدراما، مشيراً إلى أنه لا يهتم بالمنافسة بقدر ما يهتم بتقديم عمل جيد يستطيع فرض نفسه وسط الكم الكبير من الأعمال التي يتم عرضها خلال الشهر.

وأبدى فراج حماسه لتجربة مسلسل «كتالوج»، المقرر عرضه قريباً عبر منصة «نتفليكس»، كما ينتظر أيضاً عرض فيلم «الست» مع منى زكي، لكنه فضّل إرجاء الحديث عن العملين لحين طرحهما في الفترة المقبلة.