منذ 6 سنوات تدور فكرة مسلسل «الوسم» في ذهن الممثل قصي الخولي. فهو وبرفقة الكاتب بسيم الريس كانا يبحثان عمن يتبنياه وينتجاه. وعرضت فكرة العمل على أكثر من 5 محطات وشركات إنتاج، إلا أن الخولي كان يعود ويسحبها لأن تلك الجهات ورغم إعجابها بموضوع العمل، كانت تقترح إلغاء أحداث فيه لكلفتها العالية خلال التنفيذ. ومنذ عام ونيف أنشأ الخولي ومجموعة من أصدقائه شركة إنتاج «رايتيبلز»، وأُعيدت كتابة العمل مع فريق من الكتاب، هم: سنان معوض ومنال غانم وفادي رفاعي وبراءة زريق. وذلك بهدف تطوير موضوعاته لتواكب الصناعة الأجنبية، لا سيما أنه من نوع الأكشن التشويقي. وبالفعل أبدت منصة «شاهد» إعجابها بالعمل لتقدمه ضمن فئة أعمال «شاهد» الأصلية، وتبنته مع شركة «إيبلا الدولية» التي تكفلت بعملية الإنتاج فتم البدء في تصويره.
هذه هي قصة مسلسل «الوسم» الذي وبدعوة من محطة «إم بي سي»، جرى الإعلان عن انطلاق عروضه في 17 فبراير الحالي على منصة «شاهد في آي بي». وضمن مؤتمر صحافي عقد في «لو فيللا» بمنطقة ضبية وبحضور أبطال العمل عُرضت الحلقة الأولى من المسلسل.
يحكي المسلسل عن أربعة شبان يتورطون في العمل مع المافيا في عدة دول، مما يدخلهم في أجواء مليئة بالأكشن والإثارة. أما قصة الحب التي تتخلله، فهي تدور في أجواء مختلفة عن غيرها السائدة بأعمال أخرى.
يلعب قصي خولي دور الشاب المغامر «نورس»، الذي يتخذ من شجاعته وثقافته وذكائه الفطري، أسلحة يوظفها في رحلة صعودٍ محفوفة بالخطر والموت. وتبدأ مغامرته هذه حين يغادر سوريا عبر البحر متجهاً إلى اليونان. هناك يتورط مع مافيا دولية توكل إليه عمليات إجرامية يتحول إثر تنفيذها إلى جلاد يبطش بكل من يقف في وجهه.
ورداً على سؤال عن إمكانية تكرار تجربته مع التأليف الدرامي، يقول الخولي لـ«الشرق الأوسط»، «إن شاء الله ستتكرر ليس من باب النقص في أقلام كتاب المسلسلات، بل لأنه في رأي الممثل والمخرج والكاتب، وهم بمثابة بوتقة واحدة لا يتجزأون. فهم مجتمعون معاً يشكلون وجهين لعملة واحدة، والأفكار يجب أن تتلون بالجديد من أجل دراما عربية متطورة».
ورأى الخولي في سياق رده على «الشرق الأوسط»، أن بعض إنتاجات الدراما العربية لا تزال تعيش في أجواء سنوات الثمانينات والتسعينات، «ما عم نطلع من الصندوق هذا». وفي المقابل نملك إمكانيات وقدرات كبيرة تشبه إلى حد كبير ما نتابعه في الغرب، لا بل أحياناً تتفوق عليه. ويتابع: «ولكن مع الأسف يأتيك أحدهم من مخرج أو منتج وممثل ليقول لك إن هذه الفكرة أو تلك صعبة، ولن يستسيغها الجمهور العربي. ولكني أقول لهؤلاء إن المشاهد في منطقتنا أصبح يفهم ويستوعب ويعي ضرورة تقديم مادة جديدة».
تدور أحداث المسلسل في أكثر من بلد عربي وأجنبي، يشارك فيه مجموعة من الممثلين السوريين واللبنانيين، من بينهم إسماعيل تمر، وميسون أبو أسعد، ورشا بلال، ومهند قطيش، وجلال شموط، وميرفا القاضي. وهو من إخراج سيف الدين السبيعي. ويتألف من سلسلة حلقات ضمن أربعة أجزاء متتالية، كل جزء يتألف من سبع حلقات، وتدور أحداثه بين بلدان في آسيا وأفريقيا وأوروبا. ويحكي قصة تدور في قالب مليء بالدراما البوليسية والإثارة والأكشن.
وأشار السبيعي إلى أن ما يميز هذا العمل هو بنيته الدرامية التي نلاحظ تطورها منذ حلقته الأولى. وعن نقاط الضعف التي تشوب الدراما البوليسية العربية برأيه يقول: «قد لا تحبذ شركات عديدة القيام بهذا النوع من الأعمال، لأنه يتطلب كلفة أكبر ووقتاً أطول لتنفيذها. فالوقت هو عامل مهم جداً وعنصر يترك ببصمته على العمل. وفي الأعمال البوليسية كلما أخذنا وقتنا في عملية التنفيذ، جاءت النتيجة أفضل، وهذا هو أكثر ما يؤخرنا لتقديم العمل المتقن من نواح عديدة. ولكن مع شركة إنتاج (إيبلا) استطعنا تجاوز هذه العقبة، لأنها أعطتنا الوقت الكافي واللازم لتنفيذه، لا سيما أنه يدور في مواقع تصوير كثيرة ويحتوي على مشاهد صعبة».
وعن سبب تسمية العمل بـ«الوسم»، مع أن هذه الكلمة تستخدم عادة لدمغ الحيوانات بعلامة تشير إلى القطيع الذي يتبعه، أكد كاتب المسلسل بسيم الريس، أن الاسم يعود إلى شخصية بطل العمل (نورس)، التي يجسدها قصي الخولي. وتابع خلال المؤتمر: «بالفعل ستكتشفون أنه صاحب شخصية يمكن وصفها بـ(الوحش). ففي داخل كل منا ناحية حيوانية، ونورس عنده كم كبير من المخضات والأفكار والتصرفات التي يحتاج إلى تفجيرها، تماماً كوحش مفترس».
قصي الخولي بطل «الوسم» في دراما تشويقية تنطلق في 17 فبراير
قال لـ«الشرق الأوسط» إن تجربته مع الكتابة الدرامية ستتكرر
قصي الخولي بطل «الوسم» في دراما تشويقية تنطلق في 17 فبراير
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة