مؤسسة التراث تبرز أعمال «المعماري المصري صالح مصطفى» في مشاريعها بالسعودية

رمم بيوتاً أثرية في الرياض والدوادمي والدرعية ومساجد في المدينة المنورة

قصر الملك عبد العزيز بالدوادمي في منطقة الرياض من أعمال المهندس صالح لمعي مصطفى
قصر الملك عبد العزيز بالدوادمي في منطقة الرياض من أعمال المهندس صالح لمعي مصطفى
TT

مؤسسة التراث تبرز أعمال «المعماري المصري صالح مصطفى» في مشاريعها بالسعودية

قصر الملك عبد العزيز بالدوادمي في منطقة الرياض من أعمال المهندس صالح لمعي مصطفى
قصر الملك عبد العزيز بالدوادمي في منطقة الرياض من أعمال المهندس صالح لمعي مصطفى

حملت مؤسسة التراث الخيرية التي أسسها في الرياض، الأمير سلطان بن سلمان عام 1996. المبادرة في تنفيذ خطوات عملية ومهمة لتوثيق التراث ودراسته والمحافظة عليه وتأهيله عبر برامج مهنية وعملية بالاستعانة بخبرات دولية لتُحدث فارقاً ملموساً في جهود المحافظة على التراث في بلاد غنية به، وتقديراً لهذه الجهود ووفاء من المؤسسة لهذه الخبرات الدولية، قدمت مؤسسة التراث مؤخراً كتابين خُصصا لأعمال الدكتور صالح لمعي مصطفى، صاحب المساهمات، والجهود الدولية في مجال المواقع الأثرية والتاريخية والتراثية في السعودية وبلاده مصر، وكانت البداية عندما خاض تجربة رائدة قادها الأمير سلطان بن سلمان في أواخر ثمانينات القرن الماضي، بعد عودته من رحلته على متن مركبة الفضاء ديسكفري عام 1985. من خلال مشروع ترميم بيت «العُذيبات»، وهو بيت طيني يقع في مزرعة نخيل بمنطقة الرياض حملت هذا الاسم، وكانت تجربة ذاتية فريدة لبعث العمارة المحلية التقليدية، ومثلّت بداية حركة الحفاظ على التراث العمراني في السعودية، وكان الدكتور صالح لمعي عضواً في فريق العمل لهذا المشروع لخبرته في العمارة الطينية، وسجل حضوراً في إنجاز هذا المشروع «ترميم البيت الطيني في نخيل العُذيبات».
ووصف الأمير سلطان بن سلمان في كتابه «العودة إلى الأرض»، المعماري المصري بأنّه يمثل صوت العلم في فريق العمل، وقد عمل لمعي سنوات طويلة في السعودية وخاض أعمالاً كبيرة مع مؤسسة التراث، في مناطق المملكة التي تضم تراثاً معمارياً في مكة المكرمة، والمدينة المنورة، والرياض، إضافة إلى أعماله التي دعمتها في بلاده مصر.
قدمت مؤسسة التراث الخيرية مؤخراً، كتابين ضمن سلسلة من أربعة كتب خصصت لأعمال الدكتور صالح لمعي مصطفى في أروقة التراث العمراني وغطت: مناطق مكة المكرمة، والرياض، والمدينة المنورة، ومدينة القاهرة، ويعرض الكتاب الذي خُصص لأعماله في منطقة الرياض والتي نفذها من خلال مؤسسة التراث في ترميم وإعادة بناء بيت العُذيبات، كما يقدم كافة الأبحاث والدراسات ونتائج الاختبار لكل من: مشروع مركز الملك عبد العزيز التاريخي، ومشروع قصر الملك عبد العزيز بالدوادمي، ومشاريع عدة تبلغ 15 مشروعاً جميعها مزودة بالرسوم التوثيقية. ويعد هذ الكتاب الخاص بمنطقة الرياض مرجعاً علمياً للأجيال ونافذة لنشر الوعي في أهمية الحفاظ على التراث العمراني بين الجميع، في حين يتناول الكتاب الخاص بأعمال المعماري الدكتور صالح مصطفى في منطقة المدينة المنورة التي نفذها من خلال مؤسسة التراث، الأبحاث والدراسات ونتائج الاختبارات المخبرية لكل من، مسجد الغمامة (المصلى)، ومسجد أبو بكر الصديق، ومسجد عمر بن الخطاب، وكلها مزودة بالرسوم التوضيحية والصور التوثيقية مما يعد هو الآخر مرجعاً علمياً للأجيال والمهتمين بالعمارة والتراث.


مقالات ذات صلة

السعودية تعزز الروابط مع البرازيل وتشيلي في الصناعة والتعدين

الاقتصاد مجموعة من المهندسين في أحد المناجم لإجراء عمليات الاستكشاف (واس)

السعودية تعزز الروابط مع البرازيل وتشيلي في الصناعة والتعدين

تستعد السعودية لجولة اقتصادية مهمة، حيث يقوم وفد من منظومة الصناعة والثروة المعدنية لزيارة البرازيل وتشيلي خلال الفترة من 22 إلى 30 يوليو.

«الشرق الأوسط» (الرياض)
الاقتصاد زادت إيرادات «أفالون فارما» 37 % على أساس سنوي إلى 75.8 مليون ريال (أفالون فارما)

«أفالون فارما» السعودية تتحول إلى الربحية وتحقق 2.5 مليون دولار في الربع الأول

تحولت شركة الشرق الأوسط للصناعات الدوائية (أفالون فارما) السعودية إلى تحقيق ربح بقيمة 9.37 مليون ريال (2.5 مليون دولار) في الربع الأول.

«الشرق الأوسط» (الرياض)
الاقتصاد سفير خادم الحرمين الشريفين لدى قطر الأمير منصور بن خالد بن فرحان أثناء افتتاح معرض المنتجات السعودية في الدوحة (واس)

سفير المملكة لدى قطر: المنتجات السعودية معروفة على المستوى الإقليمي والعالمي

قال سفير خادم الحرمين الشريفين لدى دولة قطر الأمير منصور بن خالد بن فرحان إن المنتجات السعودية معروفة على المستوى الإقليمي والدولي والعالمي.

«الشرق الأوسط» (الدوحة)
الاقتصاد جانب من أعمال نقل البضائع في أحد المطارات السعودية (شركة سال)

مبادرة جديدة تدعم المصدرين وتحفّز الاستدامة الاقتصادية في جنوب السعودية

أفصحت شركة «تجمع مطارات الثاني» عن مبادرة جديدة تهدف إلى دعم وتحفيز المزارعين والمصدرين في جازان الواقعة جنوب المملكة.

بندر مسلم (الرياض)
الاقتصاد قطاع السيارات يعد واحداً من القطاعات الفرعية الـ12 للاستراتيجية الوطنية للصناعة (رويترز)

ما هو دور «جمعية مصنعي السيارات» و«أكاديمية المركبات» في السعودية؟

تستمر الحكومة السعودية في تطوير صناعة السيارات لتحويل البلاد إلى دولة متقدمة في صناعة وتوريد المركبات.

«الشرق الأوسط» (الرياض)

«يوم 13» يطارد «هارلي» في سباق إيرادات «الفطر السينمائي» بمصر

أحمد داود في لقطة من الفيلم
أحمد داود في لقطة من الفيلم
TT

«يوم 13» يطارد «هارلي» في سباق إيرادات «الفطر السينمائي» بمصر

أحمد داود في لقطة من الفيلم
أحمد داود في لقطة من الفيلم

حقق فيلم الرعب والإثارة «يوم 13» مفاجأة خلال الأيام الماضية في شباك التذاكر بمصر، حيث حصد أعلى إيراد يومي متفوقاً على فيلم «هارلي» لمحمد رمضان، الذي لا يزال محتفظاً بالمركز الأول في مجمل إيرادات أفلام موسم عيد الفطر محققاً ما يزيد على 30 مليون جنيه مصري حتى الآن (نحو مليون دولار أميركي)، بينما يطارده في سباق الإيرادات «يوم 13» الذي حقق إجمالي إيرادات تجاوزت 20 مليون جنيه حتى الآن.
ويعد «يوم 13» أول فيلم عربي بتقنية ثلاثية الأبعاد، وتدور أحداثه في إطار من الرعب والإثارة من خلال عز الدين (يؤدي دوره الفنان أحمد داود) الذي يعود من كندا بعد سنوات طويلة باحثاً عن أهله، ويفاجأ بعد عودته بالسمعة السيئة لقصر العائلة المهجور الذي تسكنه الأشباح، ومع إقامته في القصر يكتشف مغامرة غير متوقعة. الفيلم من تأليف وإخراج وائل عبد الله، وإنتاج وتوزيع شركته وشقيقه لؤي عبد الله «أوسكار»، ويؤدي بطولته إلى جانب أحمد داود كل من دينا الشربيني، وشريف منير، وأروى جودة، كما يضم عدداً من نجوم الشرف من بينهم محمود عبد المغني، وفرح، وأحمد زاهر، ومحمود حافظ، وجومانا مراد، ووضع موسيقاه هشام خرما.
وقال مخرج الفيلم وائل عبد الله في تصريحات لـ«الشرق الأوسط» إنه ليس متفاجئاً بالإيرادات التي حققها الفيلم، ولكنه كان متخوفاً من الموسم نفسه ألا يكون جيداً، قائلاً إن «إقبال الجمهور حطم مقولة إن جمهور العيد لا يقبل إلا على الأفلام الكوميدية، وإنه يسعى للتنوع ولوجود أفلام أخرى غير كوميدية، وإن الفيصل في ذلك جودة الفيلم، مؤكداً أن الفيلم احتل المركز الأول في الإيرادات اليومية منذ انتهاء أسبوع العيد».
وكشف عبد الله أن الفيلم استغرق عامين، خلاف فترات التوقف بسبب جائحة كورونا، وأنه تضمن أعمال غرافيك كبيرة، ثم بعد ذلك بدأ العمل على التقنية ثلاثية الأبعاد التي استغرق العمل عليها عشرة أشهر كاملة، مؤكداً أنه درس طويلاً هذه التقنية وأدرك عيوبها ومميزاتها، وسعى لتلافي الأخطاء التي ظهرت في أفلام أجنبية والاستفادة من تجارب سابقة فيها.
وواصل المخرج أنه كان يراهن على تقديم الفيلم بهذه التقنية، لا سيما أن أحداً في السينما العربية لم يقدم عليها رغم ظهورها بالسينما العالمية قبل أكثر من عشرين عاماً، موضحاً أسباب ذلك، ومن بينها ارتفاع تكلفتها والوقت الذي تتطلبه، لذا رأى أنه لن يقدم على هذه الخطوة سوى أحد صناع السينما إنتاجياً وتوزيعياً، مشيراً إلى أن «ميزانية الفيلم وصلت إلى 50 مليون جنيه، وأنه حقق حتى الآن إيرادات وصلت إلى 20 مليون جنيه».
ورغم عدم جاهزية بعض السينمات في مصر لاستقبال الأفلام ثلاثية الأبعاد، فقد قام المخرج بعمل نسخ «2 دي» لبعض دور العرض غير المجهزة، مؤكداً أن استقبال الجمهور في القاهرة وبعض المحافظات للفيلم لم يختلف، منوهاً إلى أن ذلك سيشجع كثيراً على تقديم أفلام بتقنية ثلاثية الأبعاد في السينما العربية.