العالم يحبس أنفاسه «عشية الغزو»

دعوات للتراجع عن «شفير الهاوية» في أوكرانيا... والبورصات تتهاوى وأسعار النفط ترتفع

دبابات مجهزة بمدافع «هاوتزر» في انتظار قطار بثكنة منستر في شمال ألمانيا لنقلها إلى ليتوانيا أمس (إ.ب.أ)
دبابات مجهزة بمدافع «هاوتزر» في انتظار قطار بثكنة منستر في شمال ألمانيا لنقلها إلى ليتوانيا أمس (إ.ب.أ)
TT

العالم يحبس أنفاسه «عشية الغزو»

دبابات مجهزة بمدافع «هاوتزر» في انتظار قطار بثكنة منستر في شمال ألمانيا لنقلها إلى ليتوانيا أمس (إ.ب.أ)
دبابات مجهزة بمدافع «هاوتزر» في انتظار قطار بثكنة منستر في شمال ألمانيا لنقلها إلى ليتوانيا أمس (إ.ب.أ)

حبس العالم أنفاسه، أمس، {عشية الغزو} المحتمل لأوكرانيا، وسط توقعات غربية بأن تبدأ روسيا تحركاً عسكرياً وشيكاً ربما بحلول يوم غد الأربعاء، علماً أن موسكو تصر على نفي خططها لغزو كييف.
وتحدث الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، أمس، عن تقارير تنقل عن مسؤولين أميركيين توقعهم احتمال بدء الغزو الروسي لبلاده يوم 16 فبراير (شباط) الجاري، فدعا إلى اعتبار هذا اليوم {يوم وحدة} للشعب الأوكراني.
وجاء ذلك فيما أصدرت «مجموعة السبع» تحذيراً قوي اللهجة لروسيا، على وقع تصاعد التوتر العسكري في أوكرانيا، بالتزامن مع استمرار المساعي الدبلوماسية التي تحاول إنقاذ الموقف في اللحظات الأخيرة لتفادي وقوع «حرب كارثية» في أوروبا. وأعلن وزراء مالية مجموعة {الدول السبع}، أمس، استعداد بلادهم لفرض عقوبات اقتصادية ومالية ذات «عواقب هائلة وفورية على الاقتصاد الروسي» خلال «مهلة قصيرة جداً» في حال شنّت روسيا هجوماً على أوكرانيا.
وحثّ عدد من المسؤولين الغربيين موسكو على تفادي الحرب، أبرزهم رئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون الذي دعا الرئيس الروسي فلاديمير بوتين إلى التراجع عن «شفير الهاوية»، معتبراً أن الوضع «خطر جداً جداً»، في ظل تعرض أوكرانيا لخطر اجتياح روسي «خلال الـ48 ساعة المقبلة».
وأعلن وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن أمس أن بلاده قررت نقل سفارتها من كييف إلى لفيف في غرب أوكرانيا، في مواجهة «التسارع اللافت» لانتشار القوات الروسية عند الحدود. من جانبها، أعلنت روسيا أن هناك فرصة لحل الأزمة من خلال القنوات الدبلوماسية، إذ أبلغ وزير الخارجية سيرغي لافروف رئيسه بوتين، خلال لقاء بثه التلفزيون الروسي، أن «فرص الحوار لم تُستنفد، لكن يجب ألا تستمر إلى أجل غير مسمّى».
وتأتي هذه التطورات بالتزامن مع زيارة المستشار الألماني أولاف شولتس لموسكو، وهو آخر مسؤول أوروبي كبير يقوم برحلة إلى روسيا لمحاولة نزع فتيل الأزمة الأوكرانية.
وتهاوت البورصات العالمية بشدة، أمس، بينما ارتفعت أسعار النفط على وقع المخاوف من اجتياح روسي لأوكرانيا.
... المزيد



رحيل الموسيقار اللبناني إيلي شويري

إيلي شويري مع أفراد عائلته عند تقلده وسام الأرز الوطني عام 2017
إيلي شويري مع أفراد عائلته عند تقلده وسام الأرز الوطني عام 2017
TT

رحيل الموسيقار اللبناني إيلي شويري

إيلي شويري مع أفراد عائلته عند تقلده وسام الأرز الوطني عام 2017
إيلي شويري مع أفراد عائلته عند تقلده وسام الأرز الوطني عام 2017

تُوفّي الموسيقار اللبناني إيلي شويري، عن 84 عاماً، الأربعاء، بعد تعرُّضه لأزمة صحية، نُقل على أثرها إلى المستشفى، حيث فارق الحياة. وأكدت ابنته كارول، لـ«الشرق الأوسط»، أنها تفاجأت بانتشار الخبر عبر وسائل التواصل الاجتماعي، قبل أن تعلم به العائلة، وأنها كانت معه لحظة فارق الحياة.
عُرف شويري بحبِّه للوطن، عمل مع الرحابنة، فترة من الزمن، حصد منها صداقة وطيدة مع الراحل منصور الرحباني، وتعاون معه أهم الفنانين الكبار؛ بدءاً بفيروز، وسميرة توفيق، والراحلين وديع الصافي وصباح، وصولاً إلى ماجدة الرومي.
غنَّى المطرب المخضرم جوزيف عازار لشويري، أغنية «بكتب اسمك يا بلادي»، التي لقيت شهرة كبيرة، وعنها أخبر «الشرق الأوسط» بأنها وُلدت في عام 1974، وأكد عازار أنه لا يستطيع اختصار سيرة حياة الموسيقار ومشواره الفني معه، بكلمات قليلة.
وتابع أن لبنان «خسر برحيله مبدعاً من بلادي كان رفيق درب وعمر، بالنسبة لي».
ومع الفنان غسان صليبا، أبدع شويري، مجدداً، على الساحة الفنية العربية. وكانت «يا أهل الأرض» واحدة من الأغاني الوطنية، التي لا تزال تُردَّد حتى الساعة.
ويروي صليبا، لـ«الشرق الأوسط»: «كان يُعِدّ هذه الأغنية لتصبح شارة لمسلسل، فأصررت عليه أن آخذها. وهكذا صار، وحققت نجاحاً منقطع النظير».
كُرّم شويري رسمياً في عام 2017، حين قلَّده رئيس الجمهورية، يومها، ميشال عون، وسام الأرز الوطني. وكانت له كلمة بالمناسبة، أكد فيها أن حياته وعطاءاته ومواهبه الفنية بأجمعها هي «كرمى» لهذا الوطن.