اكتشاف أول تشوه بالعمود الفقري في مصر القديمة

اكتشاف أول تشوه بالعمود الفقري في مصر القديمة
TT

اكتشاف أول تشوه بالعمود الفقري في مصر القديمة

اكتشاف أول تشوه بالعمود الفقري في مصر القديمة

وثق فريق بحثي من مستشفى جامعة ساغرات كور بإسبانيا، أول تشوه خلقي بالعمود الفقري، وذلك في حالة رجل عثر عليه بمقبرة مجاورة لـ«معبد ملايين السنين» لتحتمس الثالث في الأقصر، وهي المقبرة المؤرخة بأواخر الدولة القديمة والعصر الوسيط الأول (2345 - 2055 قبل الميلاد).
وفي علم أمراض الحفريات، عادة ما تكون تشوهات العمود الفقري المسجلة لها ارتباط بالأمراض المعدية أو الأورام، ولكن هذه أول حالة تشوه لما يعرف بـ«الحداب الخلقي»، وهو تشوه العمود الفقري الذي يحدث خلال الحياة الجنينية للطفل داخل رحم أمه، بسبب اضطراب في تطور الفقرات.
وخلال دراسة نشرها الفريق البحثي في العدد الأخير من دورية «تشوهات العمود الفقري»، التي تصدر عن دار النشر «سبرينغر»، كشف الباحثون عن طريق إجراء فحص بالأشعة السينية باستخدام نظام أشعة سينية رقمي متنقل، عن كسر نسبته أكثر من 50 في المائة في الفقرة (T12)، وهي آخر فقرات العمود الفقري الصدري، كما كان هناك اختفاء تام للفقرة (L1) في العمود الفقري للمنطقة القطنية (أسفل الظهر)، و«زائدتين مستعرضتين»، وهي إسقاط عظمي صغير من الجانب الأيمن والأيسر لكل فقرة.
واستبعد الفريق البحثي الإصابة والورم بسبب مورفولوجيا الجزء الفقري، وكان التشخيص الأكثر احتمالا هو عدم تكوين الجسم بالكامل في هذه المنطقة، وهو ما يعرف بـ«الحداب الخلقي»، وهو أول حالة من هذا النوع يتم تسجيلها في علم أمراض الحفريات، بحسب الفريق البحثي الذي يقوده ألبرت إيسيدرو، من قسم جراحة العظام والكسور في مستشفى جامعة ساغرات كور.
وأوضح الفريق البحثي أن التغيير الأكثر أهمية، هو الكسر في الفقرة (T12) والذي كان مرتبطا بالاختفاء الكامل للفقرة «L1» و«الزائدتين مستعرضتين».
وأضافوا أنه رغم تضرر بعض الفقرات جزئياً، كان من الممكن تركيب العمود الفقري بالكامل، وتحديد سبع فقرات عنقية، واثنتي عشرة فقرة صدرية، وأربع فقرات قطنية.



هشام خرما لـ«الشرق الأوسط»: أستلهمُ مؤلفاتي الموسيقية من التفاصيل

من حفل افتتاح بطولة العالم للجمباز
من حفل افتتاح بطولة العالم للجمباز
TT

هشام خرما لـ«الشرق الأوسط»: أستلهمُ مؤلفاتي الموسيقية من التفاصيل

من حفل افتتاح بطولة العالم للجمباز
من حفل افتتاح بطولة العالم للجمباز

يعتمد الموسيقار المصري هشام خرما طريقة موحّدة لتأليف موسيقاه، تقتضي البحث في تفاصيل الموضوعات للخروج بـ«ثيمات» موسيقية مميزة. وهو يعتزّ بكونه أول موسيقار عربي يضع موسيقى خاصة لبطولة العالم للجمباز، حيث عُزفت مقطوعاته في حفل الافتتاح في القاهرة أخيراً.
يكشف خرما تفاصيل تأليف مقطوعاته الموسيقية التي عُزفت في البطولة، إلى جانب الموسيقى التصويرية لفيلم «يوم 13» المعروض حالياً في الصالات المصرية، فيعبّر عن فخره لاختياره تمثيل مصر بتقديم موسيقى حفلِ بطولة تشارك فيها 40 دولة من العالم، ويوضح: «أمر ممتع أن تقدّم موسيقى بشكل إبداعي في مجالات أخرى غير المتعارف عليها، وشعور جديد حين تجد متلقين جدداً يستمعون لموسيقاك».
ويشير الموسيقار المصري إلى أنه وضع «ثيمة» خاصة تتماشى مع روح لعبة الجمباز: «أردتها ممزوجة بموسيقى حماسية تُظهر بصمتنا المصرية. عُزفت هذه الموسيقى في بداية العرض ونهايته، مع تغييرات في توزيعها».
ويؤكد أنّ «العمل على تأليف موسيقى خاصة للعبة الجمباز كان مثيراً، إذ تعرّفتُ على تفاصيل اللعبة لأستلهم المقطوعات المناسبة، على غرار ما يحدث في الدراما، حيث أشاهد مشهداً درامياً لتأليف موسيقاه».
ويتابع أنّ هناك فارقاً بين وضع موسيقى تصويرية لعمل درامي وموسيقى للعبة رياضية، إذ لا بدّ أن تتضمن الأخيرة، «مقطوعات موسيقية حماسية، وهنا أيضاً تجب مشاهدة الألعاب وتأليف الموسيقى في أثناء مشاهدتها».
وفي إطار الدراما، يعرب عن اعتزازه بالمشاركة في وضع موسيقى أول فيلم رعب مجسم في السينما المصرية، فيقول: «خلال العمل على الفيلم، أيقنتُ أنّ الموسيقى لا بد أن تكون مجسمة مثل الصورة، لذلك قدّمناها بتقنية (Dolby Atmos) لمنح المُشاهد تجربة محيطية مجسمة داخل الصالات تجعله يشعر بأنه يعيش مع الأبطال داخل القصر، حيث جرى التصوير. استعنتُ بالآلات الوترية، خصوصاً الكمان والتشيللو، وأضفتُ البيانو، مع مؤثرات صوتية لجعل الموسيقى تواكب الأحداث وتخلق التوتر المطلوب في كل مشهد».
يشرح خرما طريقته في التأليف الموسيقي الخاص بالأعمال الدرامية: «أعقدُ جلسة مبدئية مع المخرج قبل بدء العمل على أي مشروع درامي؛ لأفهم رؤيته الإخراجية والخطوط العريضة لاتجاهات الموسيقى داخل عمله، فأوازن بين الأشكال التي سيمر بها العمل من أكشن ورومانسي وكوميدي. عقب ذلك أضع استراتيجية خاصة بي من خلال اختيار الأصوات والآلات الموسيقية والتوزيعات. مع الانتهاء المبدئي من (الثيمة) الموسيقية، أعقد جلسة عمل أخرى مع المخرج نناقش فيها ما توصلت إليه».
ويرى أنّ الجمهور المصري والعربي أصبح متعطشاً للاستمتاع وحضور حفلات موسيقية: «قبل بدء تقديمي الحفلات الموسيقية، كنت أخشى ضعف الحضور الجماهيري، لكنني لمستُ التعطّش لها، خصوصاً أن هناك فئة عريضة من الجمهور تحب الموسيقى الحية وتعيشها. وبما أننا في عصر سريع ومزدحم، باتت الساعات التي يقضيها الجمهور في حفلات الموسيقى بمثابة راحة يبتعد فيها عن الصخب».
وأبدى خرما إعجابه بالموسيقى التصويرية لمسلسلَي «الهرشة السابعة» لخالد الكمار، و«جعفر العمدة» لخالد حماد، اللذين عُرضا أخيراً في رمضان.