من الأهوار الوسطى في العراق... نساء يحملن الحياة على سطح الماء

من تصوير حسن شاكر محمّد في معرض  «اتحاد المصورين العرب» في «إكسبوجر»
من تصوير حسن شاكر محمّد في معرض «اتحاد المصورين العرب» في «إكسبوجر»
TT

من الأهوار الوسطى في العراق... نساء يحملن الحياة على سطح الماء

من تصوير حسن شاكر محمّد في معرض  «اتحاد المصورين العرب» في «إكسبوجر»
من تصوير حسن شاكر محمّد في معرض «اتحاد المصورين العرب» في «إكسبوجر»

لطالما لعبت المرأة العربية، دوراً أساسياً في العمل والجد والمثابرة، في سبيل تحصيل وتوفير مقومات الحياة الأسرية والعائلية، فكانت شريك الرجل في الكدح، ليس في الأعمال التي يغلب عليها طابع الأنوثة والمرونة فحسب، بل حتى في الأعمال الشاقة والصعبة أيضاً.
هذا ما تخبرنا به هذه الصورة التي التقطها المصور العراقي حسن شاكر محمد في معرض «اتحاد المصورين العرب» في المهرجان الدولي للتصوير «إكسبوجر»، وفيها تظهر أربع نساء من مناطق جنوب العراق، يجمعن القصب من داخل الأهوار الوسطى، عبر المشاحيف الخشبية التقليدية القديمة. وتعد هذه الطريقة من الطرق القديمة في جني القصب والبردي، الذي يستخدم إما طعاماً للجاموس والحيوانات الأخرى، أو بعد تجفيفه يستخدم لبناء البيوت في تلك المناطق الريفية، فبينما يصطاد الرجال في الأهوار الأسماك، تقوم النساء والفتيات بمعظم العمل اليدوي، حيث يعيش السكان في جزر طافية فوق الماء، ومصدر دخلهم، الذي يكاد يكون وحيداً، هو اصطياد السمك وتربية الجاموس وجمع القصب. ولا يخفى على المتأمل في هذه الصورة، حجم المشقة التي تقع على عاتق النساء العاملات في هذه المهنة، إلا أن ذلك أيضاً لا يخلو من المتعة في بعض الأوقات.



«يوم 13» يطارد «هارلي» في سباق إيرادات «الفطر السينمائي» بمصر

أحمد داود في لقطة من الفيلم
أحمد داود في لقطة من الفيلم
TT

«يوم 13» يطارد «هارلي» في سباق إيرادات «الفطر السينمائي» بمصر

أحمد داود في لقطة من الفيلم
أحمد داود في لقطة من الفيلم

حقق فيلم الرعب والإثارة «يوم 13» مفاجأة خلال الأيام الماضية في شباك التذاكر بمصر، حيث حصد أعلى إيراد يومي متفوقاً على فيلم «هارلي» لمحمد رمضان، الذي لا يزال محتفظاً بالمركز الأول في مجمل إيرادات أفلام موسم عيد الفطر محققاً ما يزيد على 30 مليون جنيه مصري حتى الآن (نحو مليون دولار أميركي)، بينما يطارده في سباق الإيرادات «يوم 13» الذي حقق إجمالي إيرادات تجاوزت 20 مليون جنيه حتى الآن.
ويعد «يوم 13» أول فيلم عربي بتقنية ثلاثية الأبعاد، وتدور أحداثه في إطار من الرعب والإثارة من خلال عز الدين (يؤدي دوره الفنان أحمد داود) الذي يعود من كندا بعد سنوات طويلة باحثاً عن أهله، ويفاجأ بعد عودته بالسمعة السيئة لقصر العائلة المهجور الذي تسكنه الأشباح، ومع إقامته في القصر يكتشف مغامرة غير متوقعة. الفيلم من تأليف وإخراج وائل عبد الله، وإنتاج وتوزيع شركته وشقيقه لؤي عبد الله «أوسكار»، ويؤدي بطولته إلى جانب أحمد داود كل من دينا الشربيني، وشريف منير، وأروى جودة، كما يضم عدداً من نجوم الشرف من بينهم محمود عبد المغني، وفرح، وأحمد زاهر، ومحمود حافظ، وجومانا مراد، ووضع موسيقاه هشام خرما.
وقال مخرج الفيلم وائل عبد الله في تصريحات لـ«الشرق الأوسط» إنه ليس متفاجئاً بالإيرادات التي حققها الفيلم، ولكنه كان متخوفاً من الموسم نفسه ألا يكون جيداً، قائلاً إن «إقبال الجمهور حطم مقولة إن جمهور العيد لا يقبل إلا على الأفلام الكوميدية، وإنه يسعى للتنوع ولوجود أفلام أخرى غير كوميدية، وإن الفيصل في ذلك جودة الفيلم، مؤكداً أن الفيلم احتل المركز الأول في الإيرادات اليومية منذ انتهاء أسبوع العيد».
وكشف عبد الله أن الفيلم استغرق عامين، خلاف فترات التوقف بسبب جائحة كورونا، وأنه تضمن أعمال غرافيك كبيرة، ثم بعد ذلك بدأ العمل على التقنية ثلاثية الأبعاد التي استغرق العمل عليها عشرة أشهر كاملة، مؤكداً أنه درس طويلاً هذه التقنية وأدرك عيوبها ومميزاتها، وسعى لتلافي الأخطاء التي ظهرت في أفلام أجنبية والاستفادة من تجارب سابقة فيها.
وواصل المخرج أنه كان يراهن على تقديم الفيلم بهذه التقنية، لا سيما أن أحداً في السينما العربية لم يقدم عليها رغم ظهورها بالسينما العالمية قبل أكثر من عشرين عاماً، موضحاً أسباب ذلك، ومن بينها ارتفاع تكلفتها والوقت الذي تتطلبه، لذا رأى أنه لن يقدم على هذه الخطوة سوى أحد صناع السينما إنتاجياً وتوزيعياً، مشيراً إلى أن «ميزانية الفيلم وصلت إلى 50 مليون جنيه، وأنه حقق حتى الآن إيرادات وصلت إلى 20 مليون جنيه».
ورغم عدم جاهزية بعض السينمات في مصر لاستقبال الأفلام ثلاثية الأبعاد، فقد قام المخرج بعمل نسخ «2 دي» لبعض دور العرض غير المجهزة، مؤكداً أن استقبال الجمهور في القاهرة وبعض المحافظات للفيلم لم يختلف، منوهاً إلى أن ذلك سيشجع كثيراً على تقديم أفلام بتقنية ثلاثية الأبعاد في السينما العربية.