«كنز الدنيا»... مسرحية مصرية تحتضن مواهب ذوي الهمم

أشرف عبد الباقي مع فريق مسرحيته الجديدة «كنز الدنيا» (الشرق الأوسط)
أشرف عبد الباقي مع فريق مسرحيته الجديدة «كنز الدنيا» (الشرق الأوسط)
TT

«كنز الدنيا»... مسرحية مصرية تحتضن مواهب ذوي الهمم

أشرف عبد الباقي مع فريق مسرحيته الجديدة «كنز الدنيا» (الشرق الأوسط)
أشرف عبد الباقي مع فريق مسرحيته الجديدة «كنز الدنيا» (الشرق الأوسط)

يحتضن العرض المسرحي المصري «كنز الدنيا» المواهب الشابة من ذوي الهمم، الذي يخرجه ويشارك في تمثيله الفنان أشرف عبد الباقي الذي دأب خلال السنوات الماضية على اكتشاف المواهب الشابة عبر تجاربه المسرحية المتعددة.
وسبق العرض المسرحي الذي قُدم مساء أول من أمس، على خشبة مسرح أحد الفنادق وسط القاهرة، عزف المقطوعات الموسيقية بواسطة أوركسترا «النور والأمل»، وقد بدأ باستعراض راقصٍ لمواهب ذوي الهمم المشاركين فيه، ومن المقرر عرض المسرحية مجدداً خلال الفترة المقبلة.
تدور أحداث المسرحية في إطار اجتماعي كوميدي من خلال أسرة تكتشف أن طفلها من أصحاب متلازمة «داون»، فتحاول احتواءه وتوظيف مواهبه عن طريق إلحاقه بمدرسة «كنز الدنيا»، التي تحتضن تلك المواهب كي تضعها في مسارها الصحيح، بعيداً عن نظرة المجتمع السطحية لتلك الفئة. وتضمن العرض مواهب في الغناء والرسم والشعر والرياضة.
تعد مسرحية «كنز الدنيا» أول عمل مسرحي يضم مجموعة كبيرة من المواهب الشابة من ذوي الهمم، على غرار محمد الحسيني، وكريم أحمد، ورحمة عبد المنعم، ومحمد كرم، مع مجموعة من الفنانين المحترفين في مقدمتهم أشرف عبد الباقي، وإبرام سمير أحد أبطال (مسرح مصر)، وهي من إنتاج الشركة المتحدة للخدمات الإعلامية، وتحت رعاية وزارة التضامن المصرية.
تشير والدة الطفلة رحمة عبد المنعم، إحدى المشاركات في العرض المسرحي لـ«الشرق الأوسط» إلى استمتاع ابنتها في هذا العرض بقيادة عبد الباقي، وتضيف: «هذا العرض الفني ليس الأول من نوعه لابنتي رحمة، فقد شاركت من قبل في مسرحية (رادوبيس) إلى جانب فعاليات ملتقى (أولادنا)، كما شاركت في مسلسل (القضية 404)، مع المخرج محمد الأنصاري، والمنتظر عرضه قريباً».
من جانبه، يرى الناقد الفني أحمد سعد الدين، أن الفنان أشرف عبد الباقي دائم التجديد في أفكاره، موضحاً في حديث لـ«الشرق الأوسط» أن «عبد الباقي يقدم تجربة جديدة تحتضن ذوي الهمم، وجاء هذا بعد لقاء الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي بتلك المواهب خلال حفل (قادرون باختلاف)، وإعطائه توجيهات للفنان أشرف عبد الباقي لدمجهم في أعماله المسرحية، وبالفعل استجاب الفنان المصري للطلب، بالتعاون مع الشركة المتحدة».
وأضاف سعد الدين أن «هؤلاء الأطفال لديهم مواهب متنوعة لا بد من إبرازها، ولا يوجد أي مانع من تحقيق ذلك، وإقامة مثل هذه العروض، التي تعد بمثابة تفريغ طاقات وتقديم رسالة لاستيعاب هؤلاء الأطفال باختلافهم»، مطالباً بضرورة تصوير العرض تلفزيونياً وإذاعته عبر الشاشات، للتوعية وتسليط الضوء بشكل دوري ولفتح المجال وتشجيع المشاركة الدائمة مع النجوم بالإضافة إلى تقديم العرض في محافظات الجمهورية المختلفة لتوعية المجتمع بكيفية التعامل وبشكل عادي مع تلك الفئة المهمة.
جدير ذكره، أن الفنان أشرف عبد الباقي قدم عدداً من التجارب المسرحية الناجحة خلال السنوات الماضية على غرار «تياترو مصر»، و«مسرح مصر»، و«مسرح الساحل»، و«مسرح السعودية».
وأعرب عبد الباقي خلال كلمته في نهاية عرض «كنز الدنيا»، عن سعادته بالتعاون مع تلك المواهب الشابة خلال فترة التدريب والعرض.


مقالات ذات صلة

مجلة «المسرح» الإماراتية: مهرجان الشارقة للمسرح الصحراوي

ثقافة وفنون مجلة «المسرح» الإماراتية: مهرجان الشارقة للمسرح الصحراوي

مجلة «المسرح» الإماراتية: مهرجان الشارقة للمسرح الصحراوي

صدر حديثاً عن دائرة الثقافة في الشارقة العدد 62 لشهر نوفمبر (تشرين الثاني) 2024 من مجلة «المسرح»، وضمَّ مجموعة من المقالات والحوارات والمتابعات حول الشأن المسرح

«الشرق الأوسط» (الشارقة)
يوميات الشرق برنامج «حركة ونغم» يهدف لتمكين الموهوبين في مجال الرقص المسرحي (هيئة المسرح والفنون الأدائية)

«حركة ونغم» يعود بالتعاون مع «كركلا» لتطوير الرقص المسرحي بجدة

أطلقت هيئة المسرح والفنون الأدائية برنامج «حركة ونغم» بنسخته الثانية بالتعاون مع معهد «كركلا» الشهير في المسرح الغنائي الراقص في مدينة جدة.

أسماء الغابري (جدة)
يوميات الشرق أشرف عبد الباقي خلال عرض مسرحيته «البنك سرقوه» ضمن مهرجان العلمين (فيسبوك)

«سوكسيه»... مشروع مسرحي مصري في حضرة نجيب الريحاني

يستهد المشروع دعم الفرق المستقلّة والمواهب الشابة من خلال إعادة تقديم عروضهم التي حقّقت نجاحاً في السابق، ليُشاهدها قطاع أكبر من الجمهور على مسرح نجيب الريحاني.

انتصار دردير (القاهرة )
الاقتصاد أمسية اقتصاد المسرح شهدت مشاركة واسعة لمهتمين بقطاع المسرح في السعودية (الشرق الأوسط)

الأنشطة الثقافية والترفيهية بالسعودية تسهم بنسبة 5 % من ناتجها غير النفطي

تشير التقديرات إلى أن الأنشطة الثقافية والفنية، بما فيها المسرح والفنون الأدائية، تسهم بنسبة تتراوح بين 3 و5 في المائة من الناتج المحلي غير النفطي بالسعودية.

أسماء الغابري (جدة)
يوميات الشرق جوائز بقيمة 3 ملايين ريال سعودي تنتظر الفائزين في مسابقة «المسرح المدرسي» (موقع هيئة المسرح والفنون الأدائية)

انطلاق مسابقة «المسرح المدرسي» بالسعودية... وترقب النتائج في نوفمبر

انطلقت مسابقة «مبادرة المسرح المدرسي» التي تشارك فيها ألف مسرحية قصيرة من إعداد الطلاب والطالبات من جميع المدارس التابعة لإدارات التعليم على مستوى السعودية بعد…

أسماء الغابري (جدة)

«يوم 13» يطارد «هارلي» في سباق إيرادات «الفطر السينمائي» بمصر

أحمد داود في لقطة من الفيلم
أحمد داود في لقطة من الفيلم
TT

«يوم 13» يطارد «هارلي» في سباق إيرادات «الفطر السينمائي» بمصر

أحمد داود في لقطة من الفيلم
أحمد داود في لقطة من الفيلم

حقق فيلم الرعب والإثارة «يوم 13» مفاجأة خلال الأيام الماضية في شباك التذاكر بمصر، حيث حصد أعلى إيراد يومي متفوقاً على فيلم «هارلي» لمحمد رمضان، الذي لا يزال محتفظاً بالمركز الأول في مجمل إيرادات أفلام موسم عيد الفطر محققاً ما يزيد على 30 مليون جنيه مصري حتى الآن (نحو مليون دولار أميركي)، بينما يطارده في سباق الإيرادات «يوم 13» الذي حقق إجمالي إيرادات تجاوزت 20 مليون جنيه حتى الآن.
ويعد «يوم 13» أول فيلم عربي بتقنية ثلاثية الأبعاد، وتدور أحداثه في إطار من الرعب والإثارة من خلال عز الدين (يؤدي دوره الفنان أحمد داود) الذي يعود من كندا بعد سنوات طويلة باحثاً عن أهله، ويفاجأ بعد عودته بالسمعة السيئة لقصر العائلة المهجور الذي تسكنه الأشباح، ومع إقامته في القصر يكتشف مغامرة غير متوقعة. الفيلم من تأليف وإخراج وائل عبد الله، وإنتاج وتوزيع شركته وشقيقه لؤي عبد الله «أوسكار»، ويؤدي بطولته إلى جانب أحمد داود كل من دينا الشربيني، وشريف منير، وأروى جودة، كما يضم عدداً من نجوم الشرف من بينهم محمود عبد المغني، وفرح، وأحمد زاهر، ومحمود حافظ، وجومانا مراد، ووضع موسيقاه هشام خرما.
وقال مخرج الفيلم وائل عبد الله في تصريحات لـ«الشرق الأوسط» إنه ليس متفاجئاً بالإيرادات التي حققها الفيلم، ولكنه كان متخوفاً من الموسم نفسه ألا يكون جيداً، قائلاً إن «إقبال الجمهور حطم مقولة إن جمهور العيد لا يقبل إلا على الأفلام الكوميدية، وإنه يسعى للتنوع ولوجود أفلام أخرى غير كوميدية، وإن الفيصل في ذلك جودة الفيلم، مؤكداً أن الفيلم احتل المركز الأول في الإيرادات اليومية منذ انتهاء أسبوع العيد».
وكشف عبد الله أن الفيلم استغرق عامين، خلاف فترات التوقف بسبب جائحة كورونا، وأنه تضمن أعمال غرافيك كبيرة، ثم بعد ذلك بدأ العمل على التقنية ثلاثية الأبعاد التي استغرق العمل عليها عشرة أشهر كاملة، مؤكداً أنه درس طويلاً هذه التقنية وأدرك عيوبها ومميزاتها، وسعى لتلافي الأخطاء التي ظهرت في أفلام أجنبية والاستفادة من تجارب سابقة فيها.
وواصل المخرج أنه كان يراهن على تقديم الفيلم بهذه التقنية، لا سيما أن أحداً في السينما العربية لم يقدم عليها رغم ظهورها بالسينما العالمية قبل أكثر من عشرين عاماً، موضحاً أسباب ذلك، ومن بينها ارتفاع تكلفتها والوقت الذي تتطلبه، لذا رأى أنه لن يقدم على هذه الخطوة سوى أحد صناع السينما إنتاجياً وتوزيعياً، مشيراً إلى أن «ميزانية الفيلم وصلت إلى 50 مليون جنيه، وأنه حقق حتى الآن إيرادات وصلت إلى 20 مليون جنيه».
ورغم عدم جاهزية بعض السينمات في مصر لاستقبال الأفلام ثلاثية الأبعاد، فقد قام المخرج بعمل نسخ «2 دي» لبعض دور العرض غير المجهزة، مؤكداً أن استقبال الجمهور في القاهرة وبعض المحافظات للفيلم لم يختلف، منوهاً إلى أن ذلك سيشجع كثيراً على تقديم أفلام بتقنية ثلاثية الأبعاد في السينما العربية.