التلسكوب «جيمس ويب» يرسل أولى صوره... وبينها «سيلفي» غير متوقعة

صورة ذاتية التقطها تلسكوب جيمس ويب التابع لوكالة ناسا (أ.ف.ب)
صورة ذاتية التقطها تلسكوب جيمس ويب التابع لوكالة ناسا (أ.ف.ب)
TT

التلسكوب «جيمس ويب» يرسل أولى صوره... وبينها «سيلفي» غير متوقعة

صورة ذاتية التقطها تلسكوب جيمس ويب التابع لوكالة ناسا (أ.ف.ب)
صورة ذاتية التقطها تلسكوب جيمس ويب التابع لوكالة ناسا (أ.ف.ب)

يقبع تلسكوب «جيمس ويب» الفضائي على بعد مليون ميل من الأرض، وشارك أول صورة ذاتية (سيلفي) له من الفضاء بعد اختبار مرآته الذهبية المميزة وكاميرا الأشعة تحت الحمراء القريبة، وفقاً لشبكة «سي إن إن».
كان تلسكوب «ويب» في طور التهدئة ومحاذاة مقاطع المرآة منذ 2 فبراير (شباط) ، بعد أن وصل إلى النقطة المدارية وراء القمر في 24 يناير (كانون الثاني).
تم إطلاق التلسكوب إلى الفضاء في 25 ديسمبر (كانون الأول) وسيكون بمثابة المرصد الأكثر تعقيداً وقوة لدى وكالة الفضاء الأميركية (ناسا) حتى الآن.
وقال أعضاء فريق «ويب» إنه إذا بدت الصور ضبابية قليلاً، فهذا أمر متوقع. في الوقت الحالي، لا يزال التلسكوب في مرحلة التكيف قبل أن يبدأ في جمع البيانات والملاحظات العلمية هذا الصيف، عندما يتوقع إطلاق صور جديدة مبهرة لكوننا.
https://twitter.com/NASAWebb/status/1492164093742047237?s=20&t=4TZiZgc5t7ZxTqAA9E2O2g
*التقاط ضوء النجوم
كان التحدي الأخير الذي واجهه «ويب» هو تشغيل تجريبي لكاميرا الأشعة تحت الحمراء القريبة، أو «نير كاميرا»، لتحديد نقاط ضوء النجوم من نفس النجم في كل جزء من 18 مقطعاً سداسياً من مرآته الضخمة. وجه التلسكوب مراياه نحو نجم انفرادي لامع يسمى «إتش دي 84406».
ووفقاً لفريق «ويب»، فتم اختيار هذا النجم تحديداً لأنه يسهل التعرف عليه وليس مزدحماً بالنجوم الأخرى ذات السطوع المماثل، مما يساعد على تقليل ارتباك الخلفية.
أنشأ التلسكوب فسيفساء من 18 نقطة من ضوء النجم عندما عكست مقاطع المرآة هذا الضوء مرة أخرى في المرايا الثانوية الصغيرة للتلسكوب و«نير كاميرا».
ويمكن للصور مثل تلك التي شاركتها ناسا يوم الجمعة أن تساعد فريق «ويب» على التأكد من محاذاة المرايا تماماً قبل أن يضع المرصد نصب عينيه الكواكب الخارجية والمجرات البعيدة، مما قد يغير الطريقة التي نرى بها الكون إلى الأبد.
خلال الشهر المقبل، ستوحد التعديلات الدقيقة مقاطع المرآة بحيث تصبح تلك النقاط الـ18 صورة لنجم واحد.
https://twitter.com/NASAWebb/status/1492161595719536648?s=20&t=4TZiZgc5t7ZxTqAA9E2O2g


مقالات ذات صلة

«سبيس إكس» و«ناسا» تطلقان مهمة «كرو-9» إلى الفضاء الشهر المقبل

علوم صاروخ «فالكون 9» (شركة «سبيس إكس»)

«سبيس إكس» و«ناسا» تطلقان مهمة «كرو-9» إلى الفضاء الشهر المقبل

قالت شركة «سبيس إكس» ووكالة «ناسا»، الجمعة، إنهما تعتزمان إطلاق مهمة «كرو-9» التابعة لـ«ناسا» إلى محطة الفضاء الدولية في موعد لا يتجاوز 18 أغسطس.

«الشرق الأوسط» (نيويورك)
يوميات الشرق هل هناك طريقة لجعل الألماس صلباً؟ (شاتر ستوك)

دراسة: كوكب عطارد به طبقة من الألماس بعمق 18 كيلومتراً

قد يكون عطارد أصغر كواكب المجموعة الشمسية، لكنه يُخفي سراً كبيراً. يشير بحث جديد إلى أن القشرة على سطح كوكب عطارد تُخفي أسفلها طبقة من الألماس.

«الشرق الأوسط» (لندن)
يوميات الشرق الكون لا يبخل بالمفاجآت (أ.ب)

رصدُ كوكب مشتري «آخر» يحتاج إلى قرن ليدور حول نجمه

قُطره تقريباً مثل قُطر المشتري، لكنه يبلغ 6 أضعاف كتلته. كما أنّ غلافه الجوي غنيّ بالهيدروجين مثل المشتري أيضاً.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
علوم الذهاب إلى الفضاء يغيرك (ناسا)

في زمن السياحة الفضائية... مخاطر صحية خارج عالمنا حتى للزيارات القصيرة

يقال إن الذهاب إلى الفضاء يغيرك، والفكرة هي أن الناس يحصلون على منظور جديد عن رؤية عالمنا من الأعلى يطلق عليه تأثير النظرة العامة.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
علوم تزايد الأقمار الاصطناعية يهدد مستقبل السفر إلى الفضاء

تزايد الأقمار الاصطناعية يهدد مستقبل السفر إلى الفضاء

تزايد عدد الأقمار الاصطناعية في المدار الأرضي المنخفض.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)

نداء أخير للبريطانيين لإحصاء عدد الفراشات مع أزمة المناخ

فراشة تستريح على زهرة بلاك بيري (شاترستوك)
فراشة تستريح على زهرة بلاك بيري (شاترستوك)
TT

نداء أخير للبريطانيين لإحصاء عدد الفراشات مع أزمة المناخ

فراشة تستريح على زهرة بلاك بيري (شاترستوك)
فراشة تستريح على زهرة بلاك بيري (شاترستوك)

لم يتبق سوى أسبوع واحد فقط على نهاية موسم إحصاء عدد الفراشات، إذ يحذر الخبراء من أنها باتت تهاجر شمالاً بشكل أكبر بسبب تغير المناخ. ويعد موسم إحصاء تعداد الفراشات الكبير حدثاً سنوياً تقوده مؤسسة «الحفاظ على الفراشات» الخيرية للحياة البرية. ولا يتبقى أمام المشاركين سوى أسبوع واحد فقط للمشاركة، حيث ينتهي موسم الرصد في 4 أغسطس (آب).

وتطلب الفعالية من المشاركين قضاء 15 دقيقة في منطقة مشمسة، وتسجيل أعداد وأنواع الفراشات التي يرونها، إذ حدد الباحثون تغييرات في طريقة هجرتها عبر البلاد.

وفي هذا الصدد، يقول الدكتور دان هوير من مؤسسة «الحفاظ على الفراشات» في تصريح لشبكة «سكاي نيوز» البريطانية: «الفراشات حساسة جداً فهي تحب الحرارة».

وأضاف هوير: «تحتاج يرقات هذه الفراشات إلى نباتات غذائية معينة لتتغذى عليها، كما تحتاج أيضاً إلى درجات حرارة مناسبة لإكمال دورة حياتها، ومن المؤكد أن الاتجاهات تتغير مع ارتفاع درجة حرارة المناخ، إذ تصبح المزيد من الأماكن مناسبة لبعض أنواع الفراشات بشكل أكبر كلما اتجهت شمالاً مقارنة بحياتها السابقة».

وتابع: «ولذا؛ فإن أنواع مثل الفراشة الزرقاء المقدسة، وتلك التي تشبه علامة الفاصلة، وفراشة الطاووس، أصبح رصدها في أسكتلندا أسهل بكثير الآن مما كانت عليه في السابق».

وقد تراجعت أعداد نحو 80 في المائة من أنواع الفراشات الموجودة في المملكة المتحدة منذ سبعينات القرن الماضي، وأوضح الدكتور هوير: «هذا يخبرنا شيئاً عما يحدث في البيئة».

وذكر: «يتعلق الأمر بتغير المناخ، وبفقدان الموائل بسبب التنمية واستخدام المبيدات الحشرية، ولكن إذا حصلنا على هذه الإحصاءات، فإن ذلك يساعدنا أيضاً في معرفة كيفية إصلاح هذا الخلل ومعرفة سبل تحقيق التعافي للطبيعة للوصول لمستقبل أكثر إشراقاً».

يذكر أنه في العام الماضي تم إجراء أكثر من 135 عملية إحصاء أعداد في جميع أنحاء المملكة المتحدة، إذ أمضى المتطوعون ما يقرب من 4 أعوام في الرصد.

وأفاد روبرت ونيل بأنهما شاركا من قبل في إحصاء أعداد الفراشات عدة مرات، لكن هذا الموسم كان أقل نجاحاً من المواسم الأخرى.