طارق لطفي: أحلم بتجسيد شخصية «يزيد بن معاوية»

كشف لـ «الشرق الأوسط» عن اقترابه من تقديم عمل مسرحي

الفنان المصري طارق لطفي
الفنان المصري طارق لطفي
TT

طارق لطفي: أحلم بتجسيد شخصية «يزيد بن معاوية»

الفنان المصري طارق لطفي
الفنان المصري طارق لطفي

قال الفنان المصري طارق لطفي إنه تحمس للمشاركة في المسلسل العراقي «ليلة السقوط» بسبب التنوع الفني والثقافي الذي يحمله العمل، والإمكانيات الكبيرة التي قدمتها الدولة العراقية في التصوير، وأكد لطفي في حواره مع «الشرق الأوسط» أن شخصيته في «ليلة السقوط» مغايرة تماماً لشخصية «الشيخ رمزي» التي قدمها في مسلسل «القاهرة كابول» رغم أنهما لمتطرفين دينيين، وكشف أنه بصدد التحضير لعمل مسرحي خلال الفترة المقبلة، مشيراً إلى أنه يحلم بتجسيد شخصية «يزيد بن معاوية» في عمل فني.
في البداية، تحدث لطفي عن كواليس مشاركته في مسلسل «ليلة السقوط»، قائلاً: «تواصل معي عادل عشوب، وهو شريك في الإنتاج مع الجانب العراقي، وبعدما قرأت السيناريو نال إعجابي، فالكاتب مجدي صابر كتب عملاً رائعاً بكل أحداثه بالإضافة إلى أنهم تحدثوا معي عن تفاصيل أخرى كثيرة بشعة، تمت من قِبل عناصر تنظيم داعش، ولم نتمكن من إضافتها للعمل، فهو مسلسل يتناول قضية مهمة جداً، ويوثقها، للتحذير من اللعب بالشعارات الدينية ويسلط الضوء على ما حدث في الموصل منذ 3 سنوات ومحاولة دخول الجماعات الإرهابية للعراق وقيامها بأعمال وحشية ودمار وكيف تكاتف الشعب العراقي بكل أطيافه لمواجهة ذلك في إطار درامي تشويقي وأحداث متصاعدة.
ويؤكد لطفي أنه تحمس للمشاركة في المسلسل، للتنوع الذي يحمله والإمكانيات الكبيرة التي وفرتها حكومة العراق لظهوره بشكل جيد: «الحكومة وفرت الكثير من الإمكانيات التي لا يمكننا تخيلها أو نحلم بها سواء معدات عسكرية أو أماكن تصوير وأسلحة حتى إنهم فتحوا لنا قلعة من القلاع الأثرية، كل ذلك كان عامل تشجيع للموافقة على مسلسل يضم نخبة فنية عربية منهم الفنان المصري أحمد صيام، والفنان السوري باسم ياخور، وصبا مبارك، وفهد الشارشجي من العراق وهو فنان مهم جداً وإخراج ناجي طعمة، وسيتم عرضه خارج سباق موسم دراما رمضان».
وعن أوجه الشبه أو الاختلاف بين دوره في «ليلة السقوط» ودوره في «القاهرة كابول»، يقول لطفي: «إنه يجسد شخصية أحد زعماء داعش (الذباح أبو عبد الله)، ولأنني أقوم بالبحث ملياً في التفاصيل حتى أخرج منها بكل ما هو مختلف، ولا أشعر بالراحة إلا إذا وصلت للشكل والإكسسوارات التي تليق بالشخصية، لا أقدم أدواراً متشابهة، فلو كنت وجدت أن دوري بالمسلسل الأخير يشبه (الشيخ رمزي) في (القاهرة كابول) ولو بنسبة واحد على ألف، ما كنت أوافق عليه، فالشخصيات لها خصائص وتركيبات مختلفة، وشخصية أبو عبد الله المغتصب والقاتل تختلف عن طبيعة الشيخ رمزي تماماً».
ورغم حديث منتج المسلسل عن اعتذار الكثير من الفنانين عن المشاركة في العمل خوفاً من تهديدات التنظيم الإرهابي، فإن لطفي قال إن «المسلسل يكشف أسراراً حدثت على أرض الواقع وتفاصيل كثيرة قاسية، لكنه لم يتخوف مطلقاً، ولم يتعرض لأي تهديدات حتى الآن»، وأضاف: «إذا أصابني مكروه فهو أمر الله، فالعمل بمثابة توثيق لما حدث حتى لا ينسى الناس».
وبسؤاله عن أسباب اختياره هذه النوعية من الأعمال التي تتطلب مجهوداً ذهنياً وبدنياً كبيراً يقول: «أي دور أقدمه يأخذ مني مجهوداً يفوق ما يتخيله أي أحد، فأنا عندما أقرر الموافقة على أي عمل، لا بد أن يكون له مردود إيجابي من قبل الجمهور، فأنا أجلس طويلاً في منزلي، وعندما أقرر العمل أبذل قصارى جهدي للوصول به إلى المقدمة، وأن يكون مغايراً لما قدمته من قبل.
مؤكداً أنه لا يخشى من حصره في تقديم شخصيات المتطرفين الدينيين، على غرار شخصية «مصباح» في مسلسل «العائلة»، «الشيخ رمزي» في «القاهرة كابول»، و«أبو عبد الله» في «ليلة السقوط» لأنه يعتبرها مختلفة تماماً في تفاصيلها، ومشجعة بالنسبة له: «أحب الأدوار الصعبة، وأشعر أنها تحد للفنان لتقديم كل ما بداخله». مشيراً إلى أنه «لا يتأثر بالشخصيات التي يقدمها بعد انتهاء التصوير، ولا يستعين بأطباء نفسيين للتخلص من تأثيراتها».
وأشار إلى أن فيلم «حفلة 9» قد لا يرى النور قريباً لأن منتجه ليس لديه إمكانيات مادية لاستكماله قريباً.
وكشف لطفي أنه بدأ تصوير مسلسل «جزيرة غمام» من تأليف عبد الرحيم كمال وإنتاج سينرجي، وإخراج حسين المنباوي: «قصة العمل عميقة، ومتشعبة للغاية وتدور أحداثها في حقبة العشرينيات من القرن الماضي، وهو مسلسل يصنف على أنه صعيدي، لكنني لن أتحدث باللهجة الصعيدية خلال مشاهدي».
وأعلن الفنان المصري عن رغبته في تقديم عمل مسرحي خلال الفترة المقبلة: «من المحتمل أن يتحقق هذا الأمر قريباً، عبر تجربة أتعاون فيها مع الكاتب عبد الرحيم كمال على المسرح القومي».
وأوضح أنه يتمنى تقديم شخصية «يزيد بن معاوية» لأنه شخصية تاريخية مهمة جداً، ومغرية لتقديمها فنياً.
ويرى لطفي أن «تكريم الفنانين في المهرجانات الفنية جزء من حقوقهم الأدبية عما قدموه على الشاشة، وأنا أقصد المهرجانات الحقيقية التي أختار وجودي بها بعناية إذا سمحت ظروف التصوير».
ويؤمن لطفي بأنه لم يعد ينقصه تقديم أدوار أكبر حجماً، بعدما اقترنت بعض أعماله باسمه، «مسلسل طارق لطفي»، مؤكداً أن ما يهتم به خلال الفترة المقبلة هو «مدى تأثير الدور واختلافه عما قدمه من قبل، فعلى سبيل المثال قدمنا في (القاهرة كابول) ملحمة فنية بمشاركة نجوم لهم ثقل كبير». ويختتم لطفي حديثه بالتأكيد على تفضيله أن يظهر طبيعياً على الشاشة من دون الاستعانة بشعر أو لحية مستعارة، لافتاً في الوقت ذاته إلى أنه «لا يمكنه الاعتذار عن عمل بسبب أزياء أو ماكياج، لأن هذا سهل إيجاده، لكن بإمكانه الاعتذار لأسباب إنتاجية أو إخراجية، بمعنى الاعتذار عن عدم العمل مع مخرج لا يفضل العمل معه، أو منتج لا ينفق بشكل سليم، وكاتب لا يمكنه كتابة نص محكم، لكن الملابس والماكياج يمكننا تغييرها للأفضل».



غادة رجب: تكاليف الإنتاج الباهظة تمنعني عن تصوير أغنياتي

تتطلع رجب لتكرار التعاون مع المطرب كاظم الساهر ({الشرق الأوسط})
تتطلع رجب لتكرار التعاون مع المطرب كاظم الساهر ({الشرق الأوسط})
TT

غادة رجب: تكاليف الإنتاج الباهظة تمنعني عن تصوير أغنياتي

تتطلع رجب لتكرار التعاون مع المطرب كاظم الساهر ({الشرق الأوسط})
تتطلع رجب لتكرار التعاون مع المطرب كاظم الساهر ({الشرق الأوسط})

نفت المطربة المصرية غادة رجب غيابها عن الحفلات الغنائية خلال الآونة الأخيرة، وقالت إنها قدمت حفلاً في ليبيا أُطلق عليه «ليلة الياسمين» وجاء بمناسبة إعادة إعمار مدينة درنة، كما قدمت حفلاً بالقاهرة في «عيد الطاقة النووية الرابع».

وقالت في حوارها مع «الشرق الأوسط» إنها لا تتوقع تصوير أغنيات جديدة لها في الوقت الحالي بسبب ارتفاع تكلفة الإنتاج، مشيرة إلى أنها تتطلع لتكرار عملها مع المطرب الكبير كاظم الساهر الذي عَدته في مكانة خاصة للغاية.

غنت غادة مرتدية الزي التقليدي الليبي في حفل إعمار درنة ({الشرق الأوسط})

وعن حفلها الأخير الذي أحيته في شهر أكتوبر (تشرين الأول) الماضي في ليبيا، تقول: «الحفل أقيم بمناسبة إعادة إعمار مدينة (درنة) بعد السيول التي تعرضت لها، والكارثة التي شهدتها العام الماضي، وبمشاركة الفنان الليبي خالد زروق، وقدمت فيه أغنياتي الليبية، وهي معروفة هناك ومحبوبة، وحرصت خلال الحفل على ارتداء الزي الليبي التقليدي، ولم تكن أول مرة أرتديه، وكان للحفل ردود فعل جيدة جداً؛ لأنه منذ وقت طويل لم تكن هناك حفلات في درنة».

تبدي غادة إعجابها بصوت الفنانة داليا مبارك ({الشرق الأوسط})

وتؤكد أن لها تاريخاً طويلاً مع المشاركات والحفلات في ليبيا؛ فقد بدأت تقديم أغنيات باللهجة الليبية مع دخول الألفية الجديدة، كما طرحت أول ألبوم لها باللهجة الليبية بعنوان «حبيبي وتجرح فيَ» وقد حقق نجاحاً كبيراً، وتوالت أغنياتها التي تعاونت فيها مع موسيقيين وشعراء ليبيين، من بينهم: محمد حسن، وناصف محمود، ود. إبراهيم فهمي، والشاعر الكبير عبد الله منصور.

وترى غادة أن «اللهجة الليبية مميزة في الغناء وقدمت بها أغاني وطنية وعاطفية، كما أن الشعب الليبي كريم وطيب» حسبما تقول، وتلفت: «من شدة إتقاني للهجتهم ظن ليبيون أنني ليبية».

عدها ليبيون تنتمي لهم لإجادتها الغناء بلهجتهم ({الشرق الأوسط})

واشتهرت غادة رجب بقدرتها على الغناء بعدة لهجات، فقدمت أغنيات باللهجة الخليجية على غرار «يحتاجني»، و«يا ليت»، و«خسارة»، كما لها جمهور تعتز به بالخليج، مثلما قدمت أغنيات باللغة التركية التي تجيدها.

وفي القاهرة، شاركت رجب بحفل «العيد الرابع للطاقة النووية» الذي أقيم بحضور د. مصطفى مدبولي رئيس الوزراء، ونظمه الشاعر عبد الله حسن والملحن شريف حمدان، وضم مجموعة من المطربين والمطربات، من بينهم: مدحت صالح، ونادية مصطفى، وقد شاركوا جميعاً في غناء أوبريت «قد المستحيل». وتقول غادة عن هذا الحفل: «قبل هذا الحفل غبت فترة طويلة عن الحفلات الغنائية في مصر».

اللهجة الليبية مميزة في الغناء وقدمت بها أغاني وطنية وعاطفية

غادة رجب

واستبعدت رجب تصوير أغان جديدة في الوقت الحالي، مبررة ذلك بالتكلفة المادية الكبيرة التي يتطلبها التصوير، وعدم وجود شركات تتصدى لإنتاج الأغاني مثلما تقول: «مطلوب من المطرب أن يتصدى لهذه المهمة، وكنت أقوم بها من قبل، لكن الوقت اختلف في ظل ارتفاع أجور المؤلفين والملحنين والموسيقيين وتأجير الاستوديوهات، ثم دعاية (السوشيال ميديا) التي تصدرت المشهد ولكل منها طريقة وأسلوب مختلف».

وترصد المطربة التي بدأت الغناء منذ طفولتها واقع الغناء حالياً: «هناك أعمال فنية جيدة تستحق الاحترام، وقد لفتت نظري المطربة السعودية داليا مبارك، فهي صاحبة صوت مميز وأداء أحببته، كما أن هناك أعمالاً أخرى لا علاقة لها بالفن، لكننا عموماً نعيش في زمن السيئ فيه أكثر، ليس فقط في الغناء بل في كل شيء، الناس والأخلاق والمعاملات والضمائر».

وقدمت غادة التي تغنت بألحان كبار الموسيقيين في مصر أعمالاً جمعتها بالمطرب العراقي الكبير كاظم الساهر، الذي تقول عنه: «هو قصة كبيرة وحكاية مختلفة، وفنان يتسم بالاحترام تجاه فنه ونفسه وجمهوره، وهو (ابن أصول) في كل تصرفاته، وفنان لأقصى درجة، ولعل ما قدمه في أحدث ألبوماته يعد من أجمل ما سمعت في السنوات الأخيرة على الإطلاق، لذا يظل كاظم الساهر في مكانة خاصة لا يمكن مقارنته بالعبث الذي يجري في مجالنا وزماننا».

تعاوني مع كاظم الساهر من أكثر التجارب المهمة والناجحة في مشواري

غادة رجب

وتلفت إلى أن تعاونها مع الساهر من أكثر التجارب المهمة والناجحة التي أثرت في مشوارها، ومن بينها أغنيتا «ابعد عني يا ابن الناس» و«لماذا»، والبرامج والحفلات الكثيرة التي جمعتهما في مصر والدول العربية، متطلعة لتكرار التجربة في أقرب وقت.

وشاركت غادة رجب الفنان محمد صبحي في برنامجه «مفيش مشكلة خالص»، حيث شاركت في بعض عروضه المسرحية ومنها «راجل ونص»؛ ما جعلها تتحمس للتمثيل بشكل أكبر: «بقدر رفضي للتمثيل قبل ذلك، صرت أتحمس له بعدما عملت مع الفنان الكبير محمد صبحي الذي منحني ثقة في قدراتي، حيث قدمت شخصيات بعيدة كل البعد عني، لذا أتمنى تكرار التجربة في أعمال جيدة، سواء في السينما أو المسرح أو التلفزيون».

لم تقدم غادة وزوجها الشاعر عبد الله حسن أغنية لطفلتهما ليلى، وتفسر ذلك قائلة: «نشعر بأنه مهما كتب وغنى لن يعبر عن مشاعرنا الحقيقية تجاه طفلتنا، فقد غيرت حياتنا وجعلتني أتحول لشخص آخر منذ استيقاظي من النوم، وأكرس حياتي لها».

واستعادت رجب لياقتها بعدما تعرضت للتنمر على مواقع «السوشيال ميديا» لظهورها بوزن زائد عقب إنجاب طفلتها ليلى، وقالت عن ذلك: «هي مرحلة في حياة كل امرأة وأم، وقد خضعت لـ(ريجيم) ونجحت في إنقاص وزني بشكل كبير».