«لاهث» يمثل السعودية في «الإسكندرية للفيلم القصير»

مشاركة 56 عملاً من 31 دولة بالدورة الثامنة للمهرجان

تكريم الفنانة التونسية فاطمة بن سعيدان في المهرجان
تكريم الفنانة التونسية فاطمة بن سعيدان في المهرجان
TT

«لاهث» يمثل السعودية في «الإسكندرية للفيلم القصير»

تكريم الفنانة التونسية فاطمة بن سعيدان في المهرجان
تكريم الفنانة التونسية فاطمة بن سعيدان في المهرجان

يمثل الفيلم الروائي القصير، «لاهث» المملكة العربية السعودية، بمسابقة الأفلام الروائية، في الدورة الثامنة من «مهرجان الإسكندرية الدولي للفيلم القصير»، والتي انطلقت مساء أول من أمس، بمدينة الإسكندرية الساحلية (شمال مصر)، وسط حضور عدد من المسؤولين والفنانين المصريين.
وخلال حفل الافتتاح، تم منح درع المهرجان للفنانة التونسية فاطمة بن سعيدان، والموسيقار خالد حماد، قبل عرض الفيلم الصيني A firecracker story والذي يعرض لأول مرة في دولة أفريقية.
فيلم «لاهث»، من إخراج حسن سعيد، وتبلغ مدته 9 دقائق، ويعرض لأول مرة أفريقياً خلال المهرجان، وتدور قصة الفيلم حول «ماركو» الذي يجد نفسه في متاهة بين الواقع الحقيقي والافتراضي، فيما يسعى للقاء فتاة تعرف عليها عبر مواقع التواصل الاجتماعي، ويتنافس معه في نفس فئة الأفلام الروائية العربية 8 أفلام أخرى من تونس والبحرين والإمارات ولبنان ومصر وسوريا.
وفي مسابقة الأفلام الروائية الدولية يتنافس 15 فيلماً من دول فرنسا وبلجيكا والصين وأميركا وإيطاليا والمجر وتونس ومصر وروسيا والنمسا والبرازيل والمكسيك وألمانيا.
وفيما يمثل مصر بالمسابقة فيلما «فتوى في البوس» و«اليوم الأخير»، يمثل تونس فيلم «سلوى».
في السياق ذاته، يعرض المهرجان 10 أعمال بمسابقة الأفلام الوثائقية من دول كوريا الجنوبية والهند ولبنان وأميركا وفرنسا وإيطاليا ومدغشقر والبرتغال وروسيا والكويت ويشارك بها فيلمان عربيان هما فيلم «سانجاك» من لبنان وفيلم «سهرة مع ليلى» من الكويت.
المهرجان يضم مسابقتين رئيستين الأولى المسابقة الدولية والتي تشمل الفيلم الروائي والتسجيلي والتحريك.
وفي المسابقة الثانية الخاصة بالأفلام العربية وأفلام الطلبة، تتكون لجنة التحكيم من الدكتورة عبير رفقي، والفنان أيمن شيوب، ومؤسس مهرجان طرابلس السينمائي إلياس خلاط، والمخرج الأردني، زيد أبو حمدان، والفنانة نجلاء بدر.
بدوره، يقول محمد محمود، رئيس المهرجان لـ«الشرق الأوسط»: «مهرجان الإسكندرية للفيلم القصير، ليس مهرجاناً كلاسيكياً مثل باقي المهرجانات الفنية الأخرى، فنحن ليس لدينا شكل نلتزم به طيلة دورات المهرجان، فنحن نعمل دوماً على التغيير والتطوير، وتقديم كل ما هو جديد في إطار ما هو متاح ومتناسب مع الميزانية الخاصة بنا، ونحاول دوماً أن نتحايل على ضعف الميزانية بأفكار جديدة».
مشيراً إلى أن «الدورة الثامنة تضم 56 فيلماً من 31 دولة، من كافة قارات العام، وتم اختيار تلك المجموعة من الأفلام من بين أكثر من 100 فيلم من 50 دولة من بينهم فيلم Feeling through من إخراج دوج رولاند وهذا الفيلم رشح لجائزة الأوسكار كأفضل فيلم قصير».
وأعربت الفنانة التونسية الكبيرة فاطمة بن سعيدان عن سعادتها بتكريمها في مصر، معتبرة هذا التكريم من أهم لحظات حياتها الفنية، قائلة لـ«الشرق الأوسط»: «التكريم في مصر أمر رائع، وانتظرته كثيراً، لذلك أشكر منظمي المهرجان كثيراً على التكريم وعلى اهتمامهم بالفيلم القصير». وأشارت بن سعيدان إلى أنها تحب السينما وتفضلها على الدراما التلفزيونية.



هشام خرما لـ«الشرق الأوسط»: أستلهمُ مؤلفاتي الموسيقية من التفاصيل

من حفل افتتاح بطولة العالم للجمباز
من حفل افتتاح بطولة العالم للجمباز
TT

هشام خرما لـ«الشرق الأوسط»: أستلهمُ مؤلفاتي الموسيقية من التفاصيل

من حفل افتتاح بطولة العالم للجمباز
من حفل افتتاح بطولة العالم للجمباز

يعتمد الموسيقار المصري هشام خرما طريقة موحّدة لتأليف موسيقاه، تقتضي البحث في تفاصيل الموضوعات للخروج بـ«ثيمات» موسيقية مميزة. وهو يعتزّ بكونه أول موسيقار عربي يضع موسيقى خاصة لبطولة العالم للجمباز، حيث عُزفت مقطوعاته في حفل الافتتاح في القاهرة أخيراً.
يكشف خرما تفاصيل تأليف مقطوعاته الموسيقية التي عُزفت في البطولة، إلى جانب الموسيقى التصويرية لفيلم «يوم 13» المعروض حالياً في الصالات المصرية، فيعبّر عن فخره لاختياره تمثيل مصر بتقديم موسيقى حفلِ بطولة تشارك فيها 40 دولة من العالم، ويوضح: «أمر ممتع أن تقدّم موسيقى بشكل إبداعي في مجالات أخرى غير المتعارف عليها، وشعور جديد حين تجد متلقين جدداً يستمعون لموسيقاك».
ويشير الموسيقار المصري إلى أنه وضع «ثيمة» خاصة تتماشى مع روح لعبة الجمباز: «أردتها ممزوجة بموسيقى حماسية تُظهر بصمتنا المصرية. عُزفت هذه الموسيقى في بداية العرض ونهايته، مع تغييرات في توزيعها».
ويؤكد أنّ «العمل على تأليف موسيقى خاصة للعبة الجمباز كان مثيراً، إذ تعرّفتُ على تفاصيل اللعبة لأستلهم المقطوعات المناسبة، على غرار ما يحدث في الدراما، حيث أشاهد مشهداً درامياً لتأليف موسيقاه».
ويتابع أنّ هناك فارقاً بين وضع موسيقى تصويرية لعمل درامي وموسيقى للعبة رياضية، إذ لا بدّ أن تتضمن الأخيرة، «مقطوعات موسيقية حماسية، وهنا أيضاً تجب مشاهدة الألعاب وتأليف الموسيقى في أثناء مشاهدتها».
وفي إطار الدراما، يعرب عن اعتزازه بالمشاركة في وضع موسيقى أول فيلم رعب مجسم في السينما المصرية، فيقول: «خلال العمل على الفيلم، أيقنتُ أنّ الموسيقى لا بد أن تكون مجسمة مثل الصورة، لذلك قدّمناها بتقنية (Dolby Atmos) لمنح المُشاهد تجربة محيطية مجسمة داخل الصالات تجعله يشعر بأنه يعيش مع الأبطال داخل القصر، حيث جرى التصوير. استعنتُ بالآلات الوترية، خصوصاً الكمان والتشيللو، وأضفتُ البيانو، مع مؤثرات صوتية لجعل الموسيقى تواكب الأحداث وتخلق التوتر المطلوب في كل مشهد».
يشرح خرما طريقته في التأليف الموسيقي الخاص بالأعمال الدرامية: «أعقدُ جلسة مبدئية مع المخرج قبل بدء العمل على أي مشروع درامي؛ لأفهم رؤيته الإخراجية والخطوط العريضة لاتجاهات الموسيقى داخل عمله، فأوازن بين الأشكال التي سيمر بها العمل من أكشن ورومانسي وكوميدي. عقب ذلك أضع استراتيجية خاصة بي من خلال اختيار الأصوات والآلات الموسيقية والتوزيعات. مع الانتهاء المبدئي من (الثيمة) الموسيقية، أعقد جلسة عمل أخرى مع المخرج نناقش فيها ما توصلت إليه».
ويرى أنّ الجمهور المصري والعربي أصبح متعطشاً للاستمتاع وحضور حفلات موسيقية: «قبل بدء تقديمي الحفلات الموسيقية، كنت أخشى ضعف الحضور الجماهيري، لكنني لمستُ التعطّش لها، خصوصاً أن هناك فئة عريضة من الجمهور تحب الموسيقى الحية وتعيشها. وبما أننا في عصر سريع ومزدحم، باتت الساعات التي يقضيها الجمهور في حفلات الموسيقى بمثابة راحة يبتعد فيها عن الصخب».
وأبدى خرما إعجابه بالموسيقى التصويرية لمسلسلَي «الهرشة السابعة» لخالد الكمار، و«جعفر العمدة» لخالد حماد، اللذين عُرضا أخيراً في رمضان.