زار الأمير البريطاني وليام أمس الخميس، الإمارات العربية المتحدة، والتقى مع عدد من قادة البلاد للتركيز على جهود المناخ. وشملت الزيارة كلاً من العاصمة أبوظبي ومدينة دبي. وستتضمن الزيارة مشاركته في احتفالات المملكة المتحدة بيومها الوطني في إكسبو 2020 دبي.
والتقى الأمير وليام مع الشيخ خالد بن محمد بن زايد آل نهيان، عضو المجلس التنفيذي لإمارة أبوظبي رئيس مكتب أبوظبي التنفيذي في منتزه قرم الجبيل في أبوظبي، وتباحثا معاً في جهود ومبادرات تعزيز الاستدامة عالمياً.
وخلال اللقاء جرى الاطّلاع على الجهود التي تبذلها هيئة البيئة في أبوظبي لحماية البيئة وتعزيز التنوع البيولوجي. وتأتي زيارة الأمير وليام، وهو الثاني في ترتيب خلافة العرش البريطاني، أيضاً، لتعزيز العلاقات بين الإمارات وبريطانيا، وكتب دوق كامبريدج في تغريدة الأربعاء «أشعر بالحماس للوصول إلى دبي».
وتزامناً مع زيارة الأمير وليام، أُطلقت مبادرة القرم أبوظبي التي تهدف إلى تعزيز مكانة الإمارة بصفتها مركزاً عالمياً للأبحاث والابتكار في مجال الحفاظ على أشجار القرم، حيث يُشرف على تنفيذ المبادرة هيئة البيئة في أبوظبي، بالتعاون مع جمعية علوم الحيوان في لندن، التي تحظى برعاية الملكة إليزابيث الثانية.
وحسب المعلومات الصادرة أمس، ستصبح هذه المبادرة بمثابة منصة تهدف إلى تطوير حلول مبتكرة لزراعة أشجار القرم والمساهمة في تخفيف آثار التغير المناخي وتشجيع أفراد المجتمع على المساهمة في الحفاظ على البيئة، بالإضافة إلى إنشاء مشتل متطور لأشجار القرم في أبوظبي ليصبح مركزاً للأبحاث والدراسات.
وكتب الأمير وليام في تغريدة أنّ «مبادرة أشجار القرم ستركز على الاستدامة والحفاظ على البيئة الطبيعية وتزويد البحوث الحيوية لدعم التنوع البيئي بما في ذلك تطوير أنواع أكثر مرونة من القرم، والتي ستساعد في حماية ساحل أبو ظبي».
وتوجه الأمير وليام بعدها إلى إمارة دبي، حيث زار ميناء جبل علي الذي يعدّ أحد أكثر موانئ العالم إشغالا، للتعرف على الجهود لمكافحة التجارة غير القانونية للحياة البرية. من ثمّ توجه إلى موقع معرض إكسبو 2020، الذي يعقد في دبي، والتقى ولي عهد إمارة دبي الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم.
ورحب ولي عهد دبي بالأمير ويليام في أول زيارة رسمية له إلى الامارات، مؤكداً اعتزاز بلاده بالعلاقات التاريخية التي جمعت البلدين، والرغبة في دفع الشراكة الإماراتية البريطانية قدماً وضمن مختلف المجالات بما في ذلك مجال الاستدامة والحفاظ على البيئة.
وأوضح ولي عهد دبي، أنّ مسألة الحفاظ على البيئة والتنوع البيولوجي تعد من الأولويات التي توليها دولة الإمارات اهتماماً بالغاً، وتضعها في صدارة أجندة العمل الوطني إيماناً بأهمية الحفاظ على البيئة للأجيال القادمة.
وأكد الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم، اعتزاز دبي بدعم إحدى أبرز المبادرات التي أطلقها الأمير ويليام، وهي مبادرة «متحدون من أجل حماية الحياة البرية»، من خلال مشاركة موانئ دبي العالمية كشريك رئيسي للمبادرة، وهو ما يعكس التزام دبي ودولة الإمارات بمساندة جميع الجهود الدولية الرامية إلى ضمان أعلى مستويات الاستدامة والحفاظ على الحياة البرية. واستُعرضت خلال اللقاء الجهود الحثيثة التي تقوم بها الدولة في مجال الاستدامة والحفاظ على الحياة الفطرية والتنوع البيئي.
من جانبه، نوه الأمير ويليام باستضافة الإمارات لإكسبو وما يمثله من قيمة مضافة كمنصة لحوار جامع هدفه التوصل إلى رؤى مشتركة في القضايا المعنية بمستقبل الإنسان، ومن أهمها قضية الاستدامة البيئية، وما تستدعيه من تضافر الجهود في سبيل الوصول إلى حلول ناجعة لما تواجهه هذه القضية من تحديات عابرة للحدود، والإسراع في إيجاد البدائل التي تكفل الحفاظ على البيئة وضمان استدامتها.
الأمير وليام في الإمارات يبحث جهود ومبادرات تعزيز الاستدامة والمناخ
زار {إكسبو 2020 دبي} وسيشارك في احتفالات المملكة المتحدة باليوم الوطني
الأمير وليام في الإمارات يبحث جهود ومبادرات تعزيز الاستدامة والمناخ
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة