هونغ كونغ توسع إجراءات «كورونا»

لمواجهة ارتفاع حالات الإصابة

TT

هونغ كونغ توسع إجراءات «كورونا»

أعلنت هونغ كونغ توسيع نطاق القيود المفروضة على التجمعات لتشمل المنشآت الخاصة للمرة الأولى، في محاولة لثني المواطنين عن التجمع، في الوقت الذي تواجه فيه المدينة موجة تفشٍّ غير مسبوقة لفيروس «كورونا»، وفق وكالة الأنباء الألمانية.
ونقلت وكالة «بلومبرغ» للأنباء عن الرئيسة التنفيذية لهونغ كونغ، كاري لام، القول أمس (الثلاثاء): «سيتم تقييد التجمعات في المنشآت الخاصة لتقتصر على أسرتين فقط، ولكنها لم توضح كيف سيتم تعقب التجمعات». وأضافت أن المدينة سوف تخفض الحد المسموح به للتجمعات العامة لشخصين بدلاً من أربعة حالياً، كما سوف تمدد لائحة الأماكن التي يتطلب دخولها الحصول على اللقاح لتشمل المراكز التجارية وأسواق الطعام وصالونات التزيين.
وتحاول السلطات تشديد الإجراءات لمواجهة ارتفاع حالات الإصابة بالفيروس، مما مثّل ضغطاً شديداً على نظام الرعاية الصحية.
وفي روسيا، أعلنت السلطات الصحية أمس، تسجيل 698 حالة وفاة جراء الإصابة بفيروس «كورونا»، فيما تراجع عدد الإصابات اليومية إلى 165643 إصابة جديدة خلال الساعات الأربع والعشرين الماضية.
وبذلك تواصل الحصيلة اليومية للإصابات التراجع لليوم الثاني، بعدما كان أمس هو اليوم الأول الذي تقل فيها الإصابات عن اليوم السابق منذ العاشر من يناير (كانون الثاني).
وأعلنت غرفة العمليات الخاصة بمكافحة انتشار الفيروس أن إجمالي الإصابات المؤكدة بـ«كورونا» في البلاد قد ارتفع إلى 13 مليوناً و147666 إصابة. وارتفع إجمالي الوفيات إلى 336721.
وتماثل 81188 للشفاء خلال اليوم الأخير، ليرتفع إجمالي عدد المتعافين في البلاد إلى 10 ملايين و706142.
وكانت السلطات الروسية قد رجحت أن تبلغ الموجة الحالية لـ«كورونا»، والمدفوعة بتفشي المتحور «أوميكرون»، ذروتها في البلاد في منتصف شهر فبراير (شباط) الحالي.
وأودت جائحة «كوفيد - 19» رسمياً بحياة أكثر من 5.748.498 مليون شخص في أنحاء العالم منذ نهاية ديسمبر (كانون الأول) 2019، وفق إحصاء أعدته وكالة الصحافة الفرنسية صباح أمس (الثلاثاء).
والولايات المتحدة هي الدولة التي سجلت أعلى عدد وفيات (905.544)، تليها البرازيل (632.621) والهند (504.062) وروسيا (336.721).
وبين الدول الأكثر تضرراً، تسجل البيرو أعلى معدل وفيات نسبةً إلى عدد السكان يبلغ 628 وفاة لكل 100 ألف نسمة، ثم بلغاريا (486) والبوسنة (451) والمجر (435) ومونتينيغرو (416).
ووفق تقديرات منظمة الصحة العالمية قد يكون العدد الإجمالي للوفيات أعلى بمرّتين إلى ثلاث، آخذةً في الاعتبار العدد الزائد للوفيات بسبب «كوفيد - 19» بصورة مباشرة وغير مباشرة.


مقالات ذات صلة

متحور جديد لـ«كورونا» في مصر؟... نفي رسمي و«تخوف سوشيالي»

شمال افريقيا «الصحة» المصرية تنفي رصد أمراض فيروسية أو متحورات مستحدثة (أرشيفية - مديرية الصحة والسكان بالقليوبية)

متحور جديد لـ«كورونا» في مصر؟... نفي رسمي و«تخوف سوشيالي»

نفت وزارة الصحة المصرية رصد أي أمراض بكتيرية أو فيروسية أو متحورات مستحدثة مجهولة من فيروس «كورونا».

محمد عجم (القاهرة)
الولايات المتحدة​ أظهر المسح الجديد تراجعاً في عدد الأطفال الصغار المسجلين في الدور التعليمية ما قبل سن الالتحاق بالمدارس في أميركا من جراء إغلاق الكثير من المدارس في ذروة جائحة كورونا (متداولة)

مسح جديد يرصد تأثير جائحة «كورونا» على أسلوب حياة الأميركيين

أظهر مسح أميركي تراجع عدد الأجداد الذين يعيشون مع أحفادهم ويعتنون بهم، وانخفاض عدد الأطفال الصغار الذين يذهبون إلى الدور التعليمية في أميركا.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
شمال افريقيا الزحام من أسباب انتشار العدوى (تصوير: عبد الفتاح فرج)

مصر: تطمينات رسمية بشأن انتشار متحور جديد لـ«كورونا»

نفى الدكتور محمد عوض تاج الدين مستشار الرئيس المصري لشؤون الصحة والوقاية وجود أي دليل على انتشار متحور جديد من فيروس «كورونا» في مصر الآن.

أحمد حسن بلح (القاهرة)
العالم رجلان إندونيسيان كانا في السابق ضحايا لعصابات الاتجار بالبشر وأُجبرا على العمل محتالين في كمبوديا (أ.ف.ب)

الاتجار بالبشر يرتفع بشكل حاد عالمياً...وأكثر من ثُلث الضحايا أطفال

ذكر تقرير للأمم المتحدة -نُشر اليوم (الأربعاء)- أن الاتجار بالبشر ارتفع بشكل حاد، بسبب الصراعات والكوارث الناجمة عن المناخ والأزمات العالمية.

«الشرق الأوسط» (فيينا)

روته: يجب على «الناتو» تبني «عقلية الحرب» في ضوء الغزو الروسي لأوكرانيا

صورة التُقطت 4 ديسمبر 2024 في بروكسل ببلجيكا تظهر الأمين العام لحلف «الناتو» مارك روته خلال مؤتمر صحافي (د.ب.أ)
صورة التُقطت 4 ديسمبر 2024 في بروكسل ببلجيكا تظهر الأمين العام لحلف «الناتو» مارك روته خلال مؤتمر صحافي (د.ب.أ)
TT

روته: يجب على «الناتو» تبني «عقلية الحرب» في ضوء الغزو الروسي لأوكرانيا

صورة التُقطت 4 ديسمبر 2024 في بروكسل ببلجيكا تظهر الأمين العام لحلف «الناتو» مارك روته خلال مؤتمر صحافي (د.ب.أ)
صورة التُقطت 4 ديسمبر 2024 في بروكسل ببلجيكا تظهر الأمين العام لحلف «الناتو» مارك روته خلال مؤتمر صحافي (د.ب.أ)

وجّه الأمين العام لحلف شمال الأطلسي (الناتو) مارك روته، الخميس، تحذيراً قوياً بشأن ضرورة «زيادة» الإنفاق الدفاعي، قائلاً إن الدول الأوروبية في حاجة إلى بذل مزيد من الجهود «لمنع الحرب الكبرى التالية» مع تنامي التهديد الروسي، وقال إن الحلف يحتاج إلى التحول إلى «عقلية الحرب» في مواجهة العدوان المتزايد من روسيا والتهديدات الجديدة من الصين.

وقال روته في كلمة ألقاها في بروكسل: «نحن لسنا مستعدين لما ينتظرنا خلال أربع أو خمس سنوات»، مضيفاً: «الخطر يتجه نحونا بسرعة كبيرة»، وفق «وكالة الصحافة الفرنسية».

وتحدّث روته في فعالية نظمها مركز بحثي في بروكسل تهدف إلى إطلاق نقاش حول الاستثمار العسكري.

جنود أميركيون من حلف «الناتو» في منطقة قريبة من أورزيسز في بولندا 13 أبريل 2017 (رويترز)

ويتعين على حلفاء «الناتو» استثمار ما لا يقل عن 2 في المائة من إجمالي ناتجهم المحلي في مجال الدفاع، لكن الأعضاء الأوروبيين وكندا لم يصلوا غالباً في الماضي إلى هذه النسبة.

وقد انتقدت الولايات المتحدة مراراً الحلفاء الذين لم يستثمروا بما يكفي، وهي قضية تم طرحها بشكل خاص خلال الإدارة الأولى للرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب.

وأضاف روته أن الاقتصاد الروسي في «حالة حرب»، مشيراً إلى أنه في عام 2025، سيبلغ إجمالي الإنفاق العسكري 7 - 8 في المائة من الناتج المحلي الإجمالي للبلاد - وهو أعلى مستوى له منذ الحرب الباردة.

وبينما أشار روته إلى أن الإنفاق الدفاعي ارتفع عما كان عليه قبل 10 سنوات، عندما تحرك «الناتو» لأول مرة لزيادة الاستثمار بعد ضم روسيا شبه جزيرة القرم من طرف واحد، غير أنه قال إن الحلفاء ما زالوا ينفقون أقل مما كانوا ينفقونه خلال الحرب الباردة، رغم أن المخاطر التي يواجهها حلف شمال الأطلسي هي «بالقدر نفسه من الضخامة إن لم تكن أكبر» (من مرحلة الحرب الباردة). واعتبر أن النسبة الحالية من الإنفاق الدفاعي من الناتج المحلي الإجمالي والتي تبلغ 2 في المائة ليست كافية على الإطلاق.

خلال تحليق لمقاتلات تابعة للـ«ناتو» فوق رومانيا 11 يونيو 2024 (رويترز)

وذكر روته أنه خلال الحرب الباردة مع الاتحاد السوفياتي، أنفق الأوروبيون أكثر من 3 في المائة من ناتجهم المحلي الإجمالي على الدفاع، غير أنه رفض اقتراح هذا الرقم هدفاً جديداً.

وسلَّط روته الضوء على الإنفاق الحكومي الأوروبي الحالي على معاشات التقاعد وأنظمة الرعاية الصحية وخدمات الرعاية الاجتماعية مصدراً محتملاً للتمويل.

واستطرد: «نحن في حاجة إلى جزء صغير من هذه الأموال لجعل دفاعاتنا أقوى بكثير، وللحفاظ على أسلوب حياتنا».