أوروبا تتأهب لإصدار «قانون الرقائق»

تحسن لثقة المستثمرين بمنطقة اليورو

تنشر المفوضية الأوروبية «قانون الرقائق» الخاص بها اليوم الثلاثاء (رويترز)
تنشر المفوضية الأوروبية «قانون الرقائق» الخاص بها اليوم الثلاثاء (رويترز)
TT

أوروبا تتأهب لإصدار «قانون الرقائق»

تنشر المفوضية الأوروبية «قانون الرقائق» الخاص بها اليوم الثلاثاء (رويترز)
تنشر المفوضية الأوروبية «قانون الرقائق» الخاص بها اليوم الثلاثاء (رويترز)

قال مفوض شؤون السوق الداخلية للاتحاد الأوروبي، تيري بريتون، إن خطط الاتحاد الأوروبي لتعزيز أبحاث وإنتاج أشباه الموصلات، سوف تتضمن مبلغاً «كبيراً» للشركات الناشئة.
وأوضح بريتون في مقابلة أجريت معه على تلفزيون «بلومبرغ» يوم الاثنين: «للتأكد من أننا سنستطيع توفير كل الأموال اللازمة لأنشطة البحث والتطوير، سنطرح على الطاولة 12 مليار يورو، من أجل البحث والتطوير فقط، بالإضافة إلى 30 مليارا لدعم المصانع الضخمة».
وأضاف أنه سيكون هناك أيضاً «مبلغ كبير لدعم الشركات الناشئة». وجدير بالذكر أن المفوضية الأوروبية سوف تنشر «قانون الرقائق» الخاص بها اليوم الثلاثاء، وقال بريتون لـ«تلفزيون بلومبرغ» إنه قد يحظى بدعم قيمته أكثر من 50 مليار دولار.
ومن جهة أخرى، أظهرت نتائج مسح نشره معهد «سنتيكس» للأبحاث السلوكية يوم الاثنين أن ثقة المستثمرين في منطقة اليورو تحسنت بأكثر من المتوقع في فبراير (شباط) الجاري. وارتفع مؤشر ثقة المستثمرين إلى 16.6 نقطة في شهر فبراير، مقابل 14.9 نقطة في الشهر السابق، وكانت القراءة المتوقعة عند 15.2 نقطة فقط.
وتحسن كل من تقييم الأوضاع الراهنة والتوقعات المستقبلية مقابل شهر يناير (كانون الثاني) الماضي. وجاءت قراءة مؤشر الوضع الراهن عند 19.3 نقطة، مقابل 16.3 نقطة في الشهر السابق.
وارتفع مؤشر التوقعات المستقبلية إلى 14.0 نقطة في فبراير، وهو أعلى مستوى منذ يوليو (تموز) عام 2021، مقابل 13.5 نقطة في يناير الماضي.
ولفت مركز الأبحاث إلى أن الوضع الاقتصادي في منطقة اليورو يشهد استقراراً في فبراير الجاري. وتطرق إلى الوضع في ألمانيا، وقال إن الاقتصاد واصل النمو إلى حد كبير بما يتماشى مع منطقة اليورو ككل. وأشار إلى أن الأمور يمكن أن تشهد المزيد من التحسن إذا تم تخفيف تدابير «كورونا»، وهو ما أعلنته أو نفذته دول أوروبية أخرى بالفعل.
ويأتي ذلك في وقت قال فيه عضو مجلس محافظي البنك المركزي الأوروبي كلاس نوت إنه يتوقع زيادة أسعار الفائدة في وقت مبكر قد يكون بحلول الربع الأخير من هذا العام.
وقال نوت في مقابلة مع برنامج «بويتنهوف» الإخباري الهولندي يوم الأحد إنه عادة ما يتم رفع أسعار الفائدة 25 نقطة أساس في كل مرة و«ليس لدي سبب للتفكير بشكل مختلف هذه المرة».
وذكرت وكالة «بلومبرغ» للأنباء أن نوت قال إن الارتفاع الثاني يمكن أن يتم في ربيع عام 2023، واتخذ البنك المركزي الأوروبي الأسبوع الماضي اتجاهاً متشدداً، ولم تعد رئيسة البنك كريستين لاغارد - التي واجهت أسرع تضخم منذ إنشاء منطقة اليورو - الآن تستبعد رفع سعر الفائدة هذا العام.
ويتوقع صانعو السياسات تحولاً في التوجيه الرسمي يتحقق في أقرب وقت، والذي قد يكون الشهر المقبل، عندما يحصلون على توقعات اقتصادية جديدة ويعيدون تقييم مشترياتهم من السندات. وسوف تجعل سياسة التشديد البنك الذي يتخذ من فرانكفورت مقراً له متماشياً مع أقرانه في العالم. وقال نوت إنه يتوقع أن يظل التضخم في منطقة اليورو أعلى من 4 في المائة في معظم عام 2022.



«الاستثمارات العامة السعودي» يستثمر بأكبر صندوق في بورصة طوكيو

صورة تجمع المسؤولين السعوديين واليابانيين خلال إطلاق صندوق مؤشرات متداولة وإدراجه في بورصة طوكيو (الشرق الأوسط)
صورة تجمع المسؤولين السعوديين واليابانيين خلال إطلاق صندوق مؤشرات متداولة وإدراجه في بورصة طوكيو (الشرق الأوسط)
TT

«الاستثمارات العامة السعودي» يستثمر بأكبر صندوق في بورصة طوكيو

صورة تجمع المسؤولين السعوديين واليابانيين خلال إطلاق صندوق مؤشرات متداولة وإدراجه في بورصة طوكيو (الشرق الأوسط)
صورة تجمع المسؤولين السعوديين واليابانيين خلال إطلاق صندوق مؤشرات متداولة وإدراجه في بورصة طوكيو (الشرق الأوسط)

أعلنت مجموعة «ميزوهو» المالية، الخميس، إطلاق صندوق مؤشرات متداولة، وإدراجه في بورصة طوكيو، تحت مسمى «One ETF FTSE Saudi Arabia Index»، حيث سيُقدِّم صندوق الاستثمارات العامة السعودي، والمجموعة اليابانية، استثماراً أولياً رئيسياً في المؤشر، الذي تتجاوز قيمته السوقية المبدئية 15 مليار ين (100 مليون دولار أميركي)، ما يجعله أكبر صندوق للمؤشرات المتداولة في بورصة طوكيو، متخصص بشكل حصري في السوق المالية السعودية.

ويتيح الاستثمار في أسهم السوق المالية السعودية، وقد أسَّسته وتديره شركة إدارة الأصول «One Co. Ltd»، التابعة للمجموعة.

ويُعدّ إطلاق وإدراج صندوق المؤشرات المتداولة الجديد إنجازاً مهماً لتمكين وصول أكبر إلى سوق الأسهم السعودية، التي تشهد تنوعاً كبيراً في الفرص الاستثمارية، كما تعزز الخطوة العلاقات المتنامية بين صندوق الاستثمارات العامة والمستثمرين اليابانيين، وتفتح المجال لمزيد من الفرص الدولية، إلى جانب تعزيز الروابط بين أسواق المال اليابانية والسعودية.

وتسهم الشراكات العالمية لصندوق الاستثمارات العامة في نمو وتنويع اقتصاد المملكة.

ويُعد الإدراج جزءاً من برنامج استثماري أوسع نطاقاً تقوده مجموعة «ميزوهو» المالية، بالتزامن مع انعقاد منتدى الاستثمار السعودي الأول في طوكيو، الذي يجمع بين المؤسسات المالية الرائدة، والشركات المدرجة في كل من اليابان والمملكة.

وقال نائب المحافظ، رئيس الإدارة العامة لاستثمارات الشرق الأوسط وشمال أفريقيا في صندوق الاستثمارات العامة يزيد الحميد: «تعدّ طوكيو مركزاً مالياً عالمياً، ولديها بالتالي مكانة مهمة في استراتيجية الصندوق لتمكين وصول المستثمرين إلى السوق المالية في المملكة».

وتابع الحميد أن الشراكة مع «ميزوهو» وإطلاق صندوق المؤشرات المتداولة سيسهمان في توفير فرص واعدة للمستثمرين اليابانيين في سوق الأسهم السعودية، التي تعدّ من أكثر الأسواق المالية نمواً.