«خلية نائمة» بريف دير الزور يتزعمها عراقي بمشاركة تركستاني

TT

«خلية نائمة» بريف دير الزور يتزعمها عراقي بمشاركة تركستاني

ألقت «قوات سوريا الديمقراطية» (قسد) القبض على خلية نائمة موالية لتنظيم «داعش»، بريف محافظة دير الزور الشرقي، كانت تخطط لتنفيذ هجمات وعمليات إرهابية دموية في بلدة ذيبان.
وكشف مسؤول عسكري بارز من القوات: «إن أعضاء الخلية كانوا يرتدون أحزمة ناسفة ويحملون متفجرات، بقيادة إرهابي من الجنسية العراقية ومشاركة إرهابي ثانٍ من تركستان»، وأن قواته، داهمت حي اللطوة وسط ذيبان بعد ورود معلومات استخباراتية دقيقة، بوجود انتحاريين مع أسلحة رشاشة داخل منزل مهجور، وحاصرت القوات المنزل المذكور وألقت القبض على المسلحين. وتابع: «ضبطت القوات بحوزتهم عدداً من الأسلحة والذخيرة وأجهزة الاتصالات، إضافة إلى وثائق ومستندات قدومهم من مناطق وملاذات آمنة، واقعة تحت نفوذ سيطرة الاحتلال التركي في المناطق المحتلة بشمال سوريا»، بحسب المسؤول الكردي.
هذا وتعرض موقع عسكري تابع للقوات، لهجوم شنه عناصر تنظيم «داعش» على حاجز بلدة الصبحة 30 كيلومتراً شرقي دير الزور. وأكد المصدر ذاته: «إن عنصرين من (قسد) سقطا بنيران مسلحين الإرهابيين الذين استهدفوا حاجز الري عند مدخل البلدة الشرقي بالأسلحة الرشاشة». وبعد نقلهما إلى مشفى جديد بكارة المجاورة، وعلى خلفية الهجوم؛ فرضت «قوات قسد» طوقاً أمنياً وسيرت دوريات عسكرية وشنت حملة أمنية واسعة، بتنسيق ودعم من طيران التحالف الدولي، بحثاً عن المطلوبين وملاحقتهم في الأحياء والمناطق المشتبه فيها.
ومنذ إنهاء تمرد سجن الصناعة بحي غويران جنوبي محافظة الحسكة نهاية الشهر الماضي، واستعادة السيطرة عليه بدعم وتغطية جوية من طيران التحالف الدولي والمروحيات الأميركية، شنت «قسد» حملات أمنية بمناطق عدة في ريف دير الزور الشرقي، وألقت القبض على 14 مشتبهاً في إطار الحملات المستمرة لمحاربة الإرهاب.
ونقل مدير المركز الإعلامي للقوات، فرهاد شامي، أن وحدات مكافحة الإرهاب «ألقت القبض على 9 إرهابيين خلال حملة تمشيط في منطقتي أبو حمام وأبو حردوب، كانوا يحضرون لهجمات وعمليات إرهابية، وضبطت أجهزة اتصال ووثائق تثبت تورطهم وصلاتهم بتركيا». كما ألقي القبض على 5 عناصر من الخلايا النائمة النشطة الموالية للتنظيم بالقرب من بلدة ذيبان.
في سياق متصل، تمكنت وحدات الهندسة في قوى (الأسايش)، من تفكيك عبوة ناسفة كانت معدة للتفجير لاستهداف إحدى المدارس في بلدة ذيبان، ونشر «مجلس هجين العسكري» على موقعه الرسمي، «أن فرقة الهندسة تمكنت من تفكيك عبوة ناسفة وإبطال مفعولها، كانت معدة للتفجير عن بُعد لاستهداف مدرسة ابتدائية بحي اللطوة وسط بلدة ذيبان بريف دير الزور الشرقي».


مقالات ذات صلة

العراق: إحباط مخطط لـ«داعش» ضد شخصيات أمنية ومواقع حكومية في كركوك

العالم العربي جندي عراقي يقود دبابة (أرشيفية - رويترز)

العراق: إحباط مخطط لـ«داعش» ضد شخصيات أمنية ومواقع حكومية في كركوك

أفادت «وكالة الأنباء العراقية»، اليوم (السبت)، بأن جهاز الأمن الوطني أعلن إحباط مخطط «إرهابي خطير» في محافظة كركوك كان يستهدف شخصيات أمنية ومواقع حكومية.

«الشرق الأوسط» (بغداد)
المشرق العربي نازحون في مخيم حسن شام على بعد نحو 40 كيلومتراً غرب أربيل (أ.ف.ب)

في شمال العراق... تحديات كثيرة تواجه النازحين العائدين إلى ديارهم

تعلن السلطات العراقية بانتظام عن عمليات مغادرة جماعية لمئات النازحين من المخيمات بعدما خصصت مبالغ مالية لكلّ عائلة عائدة إلى قريتها.

«الشرق الأوسط» (بغداد)
العالم العربي تنظيم «داعش» يتبنّى عملية استهداف حاجز لـ«قسد» في ريف دير الزور الشرقي (مواقع تواصل)

حملات التمشيط العسكري لم تمنع انتعاش «داعش» في سوريا

على رغم أن القوات الحكومية السورية تشن حملات تمشيط متكررة في البادية السورية لملاحقة خلايا تنظيم «داعش» فإن ذلك لم يمنع انتعاش التنظيم.

المشرق العربي قوة مشتركة من الجيش العراقي و«الحشد الشعبي» بحثاً عن عناصر من تنظيم «داعش» في محافظة نينوى (أ.ف.ب)

«داعش» يعلن مسؤوليته عن هجوم أدى لمقتل 3 جنود في العراق

قالت مصادر أمنية وطبية في العراق إن قنبلة زرعت على جانب طريق استهدفت مركبة للجيش العراقي أسفرت عن مقتل 3 جنود في شمال العراق.

«الشرق الأوسط» (بغداد)
المشرق العربي «قوات سوريا الديمقراطية» خلال عرض عسكري في ريف دير الزور (الشرق الأوسط)

أكراد سوريا يتحسبون لتمدد الحرب نحو «إدارتهم الذاتية»

ألقت نتائج الانتخابات الأميركية بظلالها على أكراد سوريا ومصير «إدارتهم الذاتية» بعدما جدد الرئيس التركي، رجب طيب إردوغان، التهديد بشن عملية عسكرية.

كمال شيخو (القامشلي)

«حماس» تُرحّب بمذكرتي توقيف نتنياهو وغالانت وتصفهما بخطوة «تاريخية»

رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ووزير دفاعه السابق يوآف غالانت (أرشيفية - رويترز)
رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ووزير دفاعه السابق يوآف غالانت (أرشيفية - رويترز)
TT

«حماس» تُرحّب بمذكرتي توقيف نتنياهو وغالانت وتصفهما بخطوة «تاريخية»

رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ووزير دفاعه السابق يوآف غالانت (أرشيفية - رويترز)
رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ووزير دفاعه السابق يوآف غالانت (أرشيفية - رويترز)

رحبت حركة «حماس»، اليوم (الخميس)، بإصدار المحكمة الجنائية الدولية مذكرتي اعتقال بحق رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ووزير دفاعه السابق يوآف غالانت، معتبرة أنه خطوة «تاريخية مهمة».

وقالت الحركة في بيان إنها «خطوة ... تشكل سابقة تاريخيّة مهمة، وتصحيحاً لمسار طويل من الظلم التاريخي لشعبنا»، من دون الإشارة إلى مذكرة الاعتقال التي أصدرتها المحكمة بحق محمد الضيف، قائد الجناح المسلح لـ«حماس».

ودعت الحركة في بيان «محكمة الجنايات الدولية إلى توسيع دائرة استهدافها بالمحاسبة، لكل قادة الاحتلال».

وعدّت «حماس» القرار «سابقة تاريخية مهمة»، وقالت إن هذه الخطوة تمثل «تصحيحاً لمسار طويل من الظلم التاريخي لشعبنا، وحالة التغاضي المريب عن انتهاكات بشعة يتعرض لها طيلة 46 عاماً من الاحتلال».

كما حثت الحركة الفلسطينية كل دول العالم على التعاون مع المحكمة الجنائية في جلب نتنياهو وغالانت، «والعمل فوراً لوقف جرائم الإبادة بحق المدنيين العزل في قطاع غزة».

وفي وقت سابق اليوم، أصدرت المحكمة الجنائية الدولية مذكرتي اعتقال بحق نتنياهو وغالانت؛ لتورطهما في «جرائم ضد الإنسانية وجرائم حرب»، منذ الثامن من أكتوبر (تشرين الأول) 2023.

وقال القيادي بحركة «حماس»، عزت الرشق، لوكالة «رويترز» للأنباء، إن أمر الجنائية الدولية يصب في المصلحة الفلسطينية.

وعدّ أن أمر «الجنائية الدولية» باعتقال نتنياهو وغالانت يكشف عن «أن العدالة الدولية معنا، وأنها ضد الكيان الصهيوني».

من الجانب الإسرائيلي، قال رئيس الوزراء السابق، نفتالي بينيت، إن قرار المحكمة بإصدار أمري اعتقال بحق نتنياهو وغالانت «وصمة عار» للمحكمة. وندد زعيم المعارضة في إسرائيل، يائير لابيد، أيضاً بخطوة المحكمة، ووصفها بأنها «مكافأة للإرهاب».

ونفى المسؤولان الإسرائيليان الاتهامات بارتكاب جرائم حرب. ولا تمتلك المحكمة قوة شرطة خاصة بها لتنفيذ أوامر الاعتقال، وتعتمد في ذلك على الدول الأعضاء بها.