«كورتونا أون ذا موف» في العلا يعرض أعمال مصورين من حول العالم

بالتعاون مع المهرجان الإيطالي للتصوير الوثائقي

يعرف معرض «كورتونا أون ذا موف» عالمياً بتركيزه على القصص البصرية المرتبطة بالبشر (الشرق الأوسط)
يعرف معرض «كورتونا أون ذا موف» عالمياً بتركيزه على القصص البصرية المرتبطة بالبشر (الشرق الأوسط)
TT

«كورتونا أون ذا موف» في العلا يعرض أعمال مصورين من حول العالم

يعرف معرض «كورتونا أون ذا موف» عالمياً بتركيزه على القصص البصرية المرتبطة بالبشر (الشرق الأوسط)
يعرف معرض «كورتونا أون ذا موف» عالمياً بتركيزه على القصص البصرية المرتبطة بالبشر (الشرق الأوسط)

تستضيف محافظة العلا المعرض العالمي «كورتونا أون ذا موف»، بمشاركة 19 مصوراً من المملكة ودول العالم، بدءاً من 9 فبراير (شباط) الحالي وحتى 31 مارس (آذار)، المقبل، ضمن فعاليات مهرجان فنون العلا وذلك في الجديدة بالعلا.
ويأتي المعرض في نسخته الأولى بالتعاون مع المهرجان الإيطالي للتصوير الوثائقي، تحت عنوان «المضي للأمام»، حيث يقدم عرضاً لأحدث أعمال التصوير الفوتوغرافي للمصورين، على جدران وساحات المكان ما يوفر حكايات بصرية ممتعة تجذب أنظار الزوار.
وسيتم تنظيم المعرض من قبل آريانا رينالدو، المديرة الفنية لكورتونا أون ذا موف منذ 2012 حتى 2021، والفنانة السعودية خلود البكر، حيث يقدم مفهوم الوقت دوراً بارزاً في قلب الأعمال المعروضة، وذلك لأن العلا وكورتونا يعيشان على إرث ثقافي تاريخي، بتمثيل العلا كصحاري المملكة الفريدة، وكورتونا لقلب إيطاليا التاريخي.
ويعرف معرض «كورتونا أون ذا موف» عالمياً بتركيزه على القصص البصرية المرتبطة بالبشر والاحتفال بالإبداع من خلال الصور، وقد تم اختيار مقر إقامة المعرض في العلا للتركيز على فكرة مرور الزمن على الصعيد الشخصي والعالمي والبيئي، وستتطرق الأعمال إلى مواضيع العائلة والصداقة والذاكرة والتغيير والمستقبل.
ويوفر المعرض تجارب مميزة للزوار كالجولات السياحية ومقابلات مع المصورين وعرض الأفلام وأمسيات اجتماعية مفتوحة للجميع، كما سيتم توفير ورش عمل للتصوير مع مصورين عالميين وعدد من العاملين في مجال التصوير، ويمكن للزوار التسجيل في برنامج تدريبي يشمل دروساً ذات مستوى عالٍ توفر بيئة للتبادل الثقافي وتنمية للحس الفني، ويهدف البرنامج أيضاً إلى تطوير مهارات وخبرات أبناء وبنات المملكة المهتمين بالتصوير، وإثراء تجربة الزوار.
وذكرت نورة الدبل المديرة التنفيذية للإدارة العامة للفنون والصناعات الإبداعية في الهيئة الملكية لمحافظة العلا: «إن طبيعة العلا تجذب عدسات التصوير، حيث يأتي المصورون من أنحاء العالم لطبيعتها ومواقعها الأثرية وحضارتها العريقة، كما يوجد أيضاً مجتمع ناشط للمصورين في العلا سيكون متحمساً جداً للتفاعل مع هذا البرنامج، وقد تم توسيع نطاق التركيز على الفنون في العلا مؤخراً حيث تم الإعلان عن مبادرات وشراكات عديدة، منها شراكتنا مع «كورتونا أون ذا موف» التي نعتبرها خطوة مهمة نحو تطوير العلا كمركز للتعاون الفني باعتبار التصوير عنصراً أساسياً للفن، إضافة إلى خبرتهم في المجال ووجود رؤية مشتركة لتوفير تجربة ثقافية فريدة لتمكين وإلهام المجتمع الفني».
وقالت فيرونيكا نيكولاردي مديرة مهرجان «كورتونا أون ذا موف»: «نحن متحمسون للتعاون مع الهيئة الملكية لمحافظة العلا في هذا المشروع والذي يركز على تاريخ وحضارة العلا، خصوصاً أن الهيئة تتعاون لأول مرة مع مهرجان أوروبي للتصوير الفوتوغرافي».
وعلقت الفنانة السعودية خلود البكر قائلة: «يهدف المعرض للدمج الفني ما بين الفن والحضارة والتاريخ والحياة في صور، وستعرض صور لفنانين من مختلف القارات بوجهات نظر مختلفة حيث سيدمجون ما بين الماضي والمستقبل لتكوين تجربة فريدة من نوعها مستوحاة من تاريخ حضارات العلا مع النظر إلى المستقبل».
يذكر أنه تم تأسيس مهرجان «كورتونا أون ذا موف» عام 2011 من خلال الجمعية الثقافية «أون ذا موف» بهدف نشر وترويج التصوير المعاصر والبحث عن الرؤى جديدة من ناحية التواصل البصري، وفي نسخته الثانية عشرة يوفر المهرجان ساحة للتعاون ما بين الخبراء في مجال التصوير، كما يستمر في البحث عن الأعمال التي توثق التطور بصرياً، وتعتبر قرية أتروسكان كورتونا المميزة في توسكانا بإيطاليا المقر الأساسي للمهرجان.
وتأتي استضافة المعرض العالمي «كورتونا أون ذا موف»، ضمن مستهدفات تنوع المهرجانات، حيث يعد مهرجان فنون العلا ثاني مهرجانات لحظات العلا الأربع، والذي يزخر بعدة فعاليات فنية، كما تستهدف استراتيجية الهيئة تعزيز مكانة العلا كوجهة ثقافية وطبيعية، يسهم الفنانون في نقش إبداعها.


مقالات ذات صلة

منتجع «بانيان تري» العُلا يطلق مجموعة متنوعة من العروض

عالم الاعمال منتجع «بانيان تري» العُلا يطلق مجموعة متنوعة من العروض

منتجع «بانيان تري» العُلا يطلق مجموعة متنوعة من العروض

«بانيان تري العُلا» يكشف عن تقديم مجموعة متنوعة من العروض لموسم العطلات

يوميات الشرق أعضاء اللجنة الوزارية أعربوا عن رغبتهم في تعزيز التعاون بما يعكس الهوية الثقافية والتاريخية الفريدة للمنطقة (واس)

التزام سعودي - فرنسي للارتقاء بالشراكة الثنائية بشأن «العلا»

أكد أعضاء اللجنة الوزارية السعودية - الفرنسية بشأن تطوير «العلا»، السبت، التزامهم بالعمل للارتقاء بالشراكة الثنائية إلى مستويات أعلى.

«الشرق الأوسط» (باريس)
الخليج صورة جماعية لاجتماع اللجنة الوزارية السعودية - الفرنسية في باريس الجمعة (الشرق الأوسط)

اجتماع للجنة السعودية - الفرنسية المشتركة لتطوير محافظة العلا

اجتماع للجنة السعودية - الفرنسية المشتركة لتطوير محافظة العلا، وبيان لـ«الخارجية الفرنسية» يؤكد توجيه فرنسا إمكاناتها وخبراتها لتطوير المنطقة.

ميشال أبونجم (باريس)
يوميات الشرق اجتماع اللجنة الوزارية السعودية - الفرنسية استعرض الإنجازات (وزارة الخارجية السعودية)

اللجنة الوزارية السعودية - الفرنسية بشأن «العُلا» تناقش توسيع التعاون

ناقشت اللجنة الوزارية السعودية - الفرنسية بشأن تطوير العُلا سبل توسيع التعاون المشترك بين الجانبين في مختلف القطاعات، خصوصاً في مجالات الآثار والرياضة والفنون.

«الشرق الأوسط» (باريس)
الخليج الأمير فيصل بن فرحان وزير الخارجية السعودي (الشرق الأوسط)

وزير الخارجية السعودي يصل إلى فرنسا للمشاركة في اجتماع «تطوير العلا»

وصل وزير الخارجية السعودي، إلى العاصمة الفرنسية باريس، اليوم؛ للمشاركة في الاجتماع الثاني لتطوير مشروع العلا.

«الشرق الأوسط» (باريس)

السعودية تحتفي بإبداعات الثقافة العراقية في مهرجان «بين ثقافتين»

يسعى مهرجان «بين ثقافتين» إلى إثراء المعرفة الثقافية عبر تجاربَ فنيّةٍ مبتكرة (الشرق الأوسط)
يسعى مهرجان «بين ثقافتين» إلى إثراء المعرفة الثقافية عبر تجاربَ فنيّةٍ مبتكرة (الشرق الأوسط)
TT

السعودية تحتفي بإبداعات الثقافة العراقية في مهرجان «بين ثقافتين»

يسعى مهرجان «بين ثقافتين» إلى إثراء المعرفة الثقافية عبر تجاربَ فنيّةٍ مبتكرة (الشرق الأوسط)
يسعى مهرجان «بين ثقافتين» إلى إثراء المعرفة الثقافية عبر تجاربَ فنيّةٍ مبتكرة (الشرق الأوسط)

تحتفي وزارة الثقافة السعودية بنظيرتها العراقية في النسخة الثانية من مهرجان «بين ثقافتين» خلال الفترة من 18 إلى 31 ديسمبر (كانون الأول) المقبل في «ميقا استوديو» بالرياض، لتقدم رحلة استثنائية للزوار عبر الزمن، في محطاتٍ تاريخية بارزة ومستندة إلى أبحاث موثوقة، تشمل أعمالاً فنيّةً لعمالقة الفن المعاصر والحديث من البلدين.

ويجوب مهرجان «بين ثقافتين» في دهاليز ثقافات العالم ويُعرّف بها، ويُسلّط الضوء على أوجه التشابه والاختلاف بين الثقافة السعودية وهذه الثقافات، ويستضيف في هذه النسخة ثقافة العراق ليُعرّف بها، ويُبيّن الارتباط بينها وبين الثقافة السعودية، ويعرض أوجه التشابه بينهما في قالبٍ إبداعي.

ويُقدم المهرجانُ في نسخته الحالية رحلةً ثريّة تمزج بين التجارب الحسيّة، والبصريّة، والسمعية في أجواءٍ تدفع الزائر إلى التفاعل والاستمتاع بثقافتَي المملكة والعراق، وذلك عبر أربعة أقسامٍ رئيسية؛ تبدأ من المعرض الفني الذي يُجسّد أوجه التشابه بين الثقافتين السعودية والعراقية، ويمتد إلى مختلف القطاعات الثقافية مما يعكس تنوعاً ثقافياً أنيقاً وإبداعاً في فضاءٍ مُنسجم.

كما يتضمن المهرجان قسم «المضيف»، وهو مبنى عراقي يُشيّد من القصب وتعود أصوله إلى الحضارة السومرية، ويُستخدم عادةً للضيافة، وتُعقدُ فيه الاجتماعات، إلى جانب الشخصيات الثقافية المتضمن روّاد الأدب والثقافة السعوديين والعراقيين. ويعرض مقتطفاتٍ من أعمالهم، وصوراً لمسيرتهم الأدبية، كما يضم المعرض الفني «منطقة درب زبيدة» التي تستعيد المواقع المُدرَجة ضمن قائمة اليونسكو على درب زبيدة مثل بركة بيسان، وبركة الجميمة، ومدينة فيد، ومحطة البدع، وبركة الثملية، ويُعطي المعرض الفني لمحاتٍ ثقافيةً من الموسيقى، والأزياء، والحِرف اليدوية التي تتميز بها الثقافتان السعودية والعراقية.

ويتضمن المهرجان قسم «شارع المتنبي» الذي يُجسّد القيمة الثقافية التي يُمثّلها الشاعر أبو الطيب المتنبي في العاصمة العراقية بغداد، ويعكس الأجواء الأدبية والثقافية الأصيلة عبر متاجر مليئة بالكتب؛ يعيشُ فيها الزائر تجربةً تفاعلية مباشرة مع الكُتب والبائعين، ويشارك في ورش عمل، وندواتٍ تناقش موضوعاتٍ ثقافيةً وفكرية متعلقة بتاريخ البلدين.

وتُستكمل التجربة بعزفٍ موسيقي؛ ليربط كلُّ عنصر فيها الزائرَ بتاريخٍ ثقافي عريق، وفي قسم «مقام النغم والأصالة» يستضيف مسرح المهرجان كلاً من الفنين السعودي والعراقي في صورةٍ تعكس الإبداع الفني، ويتضمن حفل الافتتاح والخِتام إلى جانب حفلةٍ مصاحبة، ليستمتع الجمهور بحفلاتٍ موسيقية كلاسيكية راقية تُناسب أجواء الحدث، وسط مشاركةٍ لأبرز الفنانين السعوديين والعراقيين.

فيما يستعرض قسم «درب الوصل» مجالاتٍ مُنوَّعةً من الثقافة السعودية والعراقية تثري تجربة الزائر، وتُعرّفه بمقوّمات الثقافتين من خلال منطقة الطفل المتّسمة بطابعٍ حيوي وإبداعي بألوان تُناسب الفئة المستهدفة، إذ يستمتع فيها الأطفال بألعاب تراثية تعكس الثقافتين، وتتنوع الأنشطة بين الفنون، والحِرف اليدوية، ورواية القصص بطريقةٍ تفاعلية مما يُعزز التعلّم والمرح.

بينما تقدم منطقة المطاعم تجربةً فريدة تجمع بين النكهات السعودية والعراقية؛ لتعكس الموروث الثقافي والمذاق الأصيل للبلدين، ويستمتع فيها الزائر بتذوق أطباقٍ تراثية تُمثّل جزءاً من هوية وثقافة كل دولة، والمقاهي التي توفر تشكيلةً واسعة من المشروبات الساخنة والباردة، بما فيها القهوة السعودية المميزة بنكهة الهيل، والشاي العراقي بنكهته التقليدية مما يُجسّد روحَ الضيافة العربية الأصيلة.

ويسعى مهرجان «بين ثقافتين» إلى إثراء المعرفة الثقافية عبر تجاربَ فنيّةٍ مبتكرة تستعرض الحضارة السعودية والعراقية، وتُبرز التراث والفنون المشتركة بين البلدين، كما يهدف إلى تعزيز العلاقات بين الشعبين السعودي والعراقي، وتقوية أواصر العلاقات الثقافية بينهما، والتركيز على ترجمة الأبعاد الثقافية المتنوعة لكل دولة بما يُسهم في تعزيز الفهم المتبادل، وإبراز التراث المشترك بأساليب مبتكرة، ويعكس المهرجان حرص وزارة الثقافة على تعزيز التبادل الثقافي الدولي بوصفه أحد أهداف الاستراتيجية الوطنية للثقافة، تحت مظلة «رؤية المملكة 2030».