تفاؤل أوكراني بـ«حل دبلوماسي» مع روسيا

بعد تحذيرات أميركية جديدة وعشية زيارة ماكرون إلى موسكو وكييف اليوم

طائرة من طراز سي-17 تابعة لسلاح الجو الأميركي بعد هبوطها في مطار رزيزو- جاسيونكا ببولندا أمس حاملة تعزيزات عسكرية (رويترز)
طائرة من طراز سي-17 تابعة لسلاح الجو الأميركي بعد هبوطها في مطار رزيزو- جاسيونكا ببولندا أمس حاملة تعزيزات عسكرية (رويترز)
TT

تفاؤل أوكراني بـ«حل دبلوماسي» مع روسيا

طائرة من طراز سي-17 تابعة لسلاح الجو الأميركي بعد هبوطها في مطار رزيزو- جاسيونكا ببولندا أمس حاملة تعزيزات عسكرية (رويترز)
طائرة من طراز سي-17 تابعة لسلاح الجو الأميركي بعد هبوطها في مطار رزيزو- جاسيونكا ببولندا أمس حاملة تعزيزات عسكرية (رويترز)

قللت الرئاسة الأوكرانية أمس الأحد من شأن مخاطر غزو روسي، وشددت على أن فرص حل الأزمة المتصاعدة مع روسيا عبر الدبلوماسية تبقى أقوى من مخاطر شن هجوم.
يأتي ذلك بعدما قال مسؤولون أميركيون إن الكرملين حشد 110 آلاف عنصر على الحدود مع أوكرانيا، لكن التقارير الاستخباراتية لم تحدد بعد ما إذا كان الرئيس الروسي فلاديمير بوتين مصمماً فعلياً على اجتياح البلاد.
وقدّرت الاستخبارات الأميركية من جهتها أن روسيا بات لديها فعلياً 70 في المائة من القوة اللازمة لتنفيذ غزو واسع النطاق لأوكرانيا ويمكن أن يكون لديها القدرة الكافية أي 150 ألف جندي لتنفيذ هجوم خلال أسبوعين. وحذر المسؤولون الأميركيون من أن النزاع ستكون له تكلفة بشرية كبيرة إذ قد يتسبب بمقتل ما بين 25 وخمسين ألف مدني، وما بين خمسة آلاف و25 ألف جندي أوكراني، وما بين ثلاثة آلاف وعشرة آلاف جندي روسي. كما يمكن أن يؤدي إلى تدفق ما بين مليون وخمسة ملايين لاجئ، خصوصاً إلى بولندا.
وكتب وزير خارجية أوكرانيا ديمترو كوليبا على «تويتر»: «لا تصدقوا التوقعات المدمرة. عواصم مختلفة لديها سيناريوهات مختلفة لكن أوكرانيا مستعدة لأي تطور». ونقلت عنه وكالة الصحافة الفرنسية قوله: «اليوم أوكرانيا لديها جيش قوي ودعم دولي غير مسبوق وإيمان الأوكرانيين ببلدهم. العدو يجب أن يخاف منا».
يجري ذلك فيما يزور الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون موسكو اليوم وكييف غداً لإجراء محادثات تهدف لتخفيف التوتر ودفع خطة السلام قدماً من أجل وقف النزاع بين الانفصاليين الموالين لروسيا والقوات الأوكرانية في شرق أوكرانيا.
وفي وقت لاحق أمس، هددت الحكومة الأميركية روسيا مجدداً بوقف مشروع خط أنابيب الغاز الألماني الروسي «نورد ستريم 2» في حالة غزو أوكرانيا. وقال مستشار الأمن القومي الأميركي جيك سوليفان لمحطة «إن بي سي» الأميركية: «إذا غزت روسيا أوكرانيا، بطريقة أو بأخرى فإن (نورد ستريم 2) لن يمضي قدماً وتفهم روسيا أننا نسقنا مع حلفائنا».
...المزيد



سوليفان إلى السعودية ويتبعه بلينكن

مستشار الأمن القومي جيك سوليفان (أ.ب)
مستشار الأمن القومي جيك سوليفان (أ.ب)
TT

سوليفان إلى السعودية ويتبعه بلينكن

مستشار الأمن القومي جيك سوليفان (أ.ب)
مستشار الأمن القومي جيك سوليفان (أ.ب)

نقلت وكالة «بلومبرغ» الأميركية للأنباء، أمس (الخميس)، عن مسؤولين في إدارة الرئيس جو بايدن أن مستشار الأمن القومي جيك سوليفان سيزور المملكة العربية السعودية في نهاية الأسبوع المقبل، على أن يتبعه وزير الخارجية أنتوني بلينكن، في مؤشر إلى سعي واشنطن لتوثيق العلاقات أكثر بالرياض.
وأوضحت الوكالة أن سوليفان يسعى إلى الاجتماع مع نظرائه في كل من السعودية والإمارات العربية المتحدة والهند في المملكة الأسبوع المقبل. وتوقع مسؤول أميركي أن يستقبل ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان المسؤول الأميركي الرفيع خلال هذه الزيارة. وأضافت «بلومبرغ» أن بلينكن يعتزم زيارة المملكة في يونيو (حزيران) المقبل لحضور اجتماع للتحالف الدولي لهزيمة «داعش» الإرهابي.
ولم يشأ مجلس الأمن القومي أو وزارة الخارجية الأميركية التعليق على الخبر.
وسيكون اجتماع سوليفان الأول من نوعه بين الولايات المتحدة والمملكة العربية السعودية والإمارات العربية المتحدة والهند.
وقال أحد الأشخاص إن الموضوعات الرئيسية ستكون تنويع سلاسل التوريد والاستثمارات في مشروعات البنية التحتية الاستراتيجية، بما في ذلك الموانئ والسكك الحديد والمعادن.
وأوضحت «بلومبرغ» أن الرحلات المتتالية التي قام بها مسؤولون أميركيون رفيعو المستوى تسلط الضوء على أن الإدارة مصممة على توطيد العلاقات بين واشنطن والرياض أخيراً.
وكان سوليفان اتصل بولي العهد الأمير محمد بن سلمان في 11 أبريل (نيسان)، مشيداً بالتقدم المحرز لإنهاء الحرب في اليمن و«الجهود غير العادية» للسعودية هناك، وفقاً لبيان أصدره البيت الأبيض.
وتعمل الولايات المتحدة بشكل وثيق مع المملكة العربية السعودية في السودان. وشكر بايدن للمملكة دورها «الحاسم لإنجاح» عملية إخراج موظفي الحكومة الأميركية من الخرطوم.