تقرير: العالم يواجه مرحلة انتقالية «وعرة وصعبة» لـ«كورونا»

رجل يخضع لاختبار الكشف عن فيروس كورونا في إندونيسيا (أ.ف.ب)
رجل يخضع لاختبار الكشف عن فيروس كورونا في إندونيسيا (أ.ف.ب)
TT

تقرير: العالم يواجه مرحلة انتقالية «وعرة وصعبة» لـ«كورونا»

رجل يخضع لاختبار الكشف عن فيروس كورونا في إندونيسيا (أ.ف.ب)
رجل يخضع لاختبار الكشف عن فيروس كورونا في إندونيسيا (أ.ف.ب)

حذر أحد كبار الشخصيات العلمية البريطانية من أن التوترات في المجتمعات حول العالم بشأن الوضع الحالي لـ«كورونا» سيكون من الصعب للغاية التعامل معها.
وتحدث السير جيريمي فارار، مدير «ولكام تراست»، الذي تنحى عن منصبه مستشاراً علمياً حكوميا في نوفمبر (تشرين الثاني) من العام الماضي، عن أن فكرة «الخروج» من الوباء ببساطة ليست واقعية، وفقاً لصحيفة «الغارديان».
وقال «أنا فقط لا أعتقد أنك تستيقظ يوماً ما ويكون الأمر قد انتهى».

وتابع «الانتقال من المرحلة الحادة للوباء إلى شيء جديد، لم يتم تحديده بعد، أمر صعب حقاً – فهي مرحلة وعرة ومختلفة حول العالم، ومختلفة داخل بلد واحد، مع درجة عدم المساواة التي حدثت عالمياً وعلى المستوى الوطني».
وأشار فارار إلى أن إحدى المشكلات هي أنه بينما قد يجادل بعض الناس بأن الوباء أصبح الآن في الماضي، وأن الوضع في وسط الوباء كان مبالغاً فيه، يعتقد البعض الآخر أنه لم ينته بعد.
وأضاف «ولذا؛ أعتقد أن التوترات داخل المجتمعات سيكون من الصعب للغاية التعامل معها».
وفي حين أن فارار يتعاطف مع تعطيل التعليم والآثار الصحية والاقتصادية لـ«كورونا»، إلا أنه قلق بشأن السرعة التي يريد البعض المضي قدما بها.
وقال «ما يقلقني هو أنه سيكون هناك تحول سريع للغاية للقول بأن الأمر قد انتهى، ولن نقبل فكرة أننا عانينا من مرض بشري جديد لسنتين، ولا يزال هذا قدراً هائلاً من عدم اليقين»، مضيفاً أنه من الضروري أيضاً حل مشكلة عدم المساواة في اللقاحات.

بينما قال العالم، إن السيناريو الأكثر ترجيحاً هو أنه سيكون هناك انتقال لـ«أوميكرون» ليصبح مستوطناً؛ نظراً لأن البديل أقل حدة من غيره، إلا أن ذلك ليس الاحتمال الوحيد.
قال «ما يقلقني في الدفع لمحاولة الانتقال من هذا الوضع هو أننا نتجاهل تلك السيناريوهات الأخرى، التي هي أقل وردية ولكن يجب أن نكون مستعدين تماماً لها».
وأضاف فارار، أنه على الرغم من موافقته على أن الوقت قد حان لبدء تخفيف قيود «كورونا» في المملكة المتحدة، فإنه يؤيد الاحتفاظ ببعض الإجراءات.
وأشار إلى أنه يؤيد «الاستمرار على سبيل المثال في ارتداء الأقنعة في وسائل النقل العام، في الأماكن المغلقة، وما إلى ذلك... وسأبذل قصارى جهدي في محاولة تشجيع الناس على التطعيم، والحصول على جرعاتهم المعززة».
وحذر فارار أيضاً من أن لديه مخاوف عميقة بشأن وضع «كوفيد» العالمي، محذراً من أن الوباء قد تفاقم «بسبب الفشل الكارثي للدبلوماسية العالمية».


مقالات ذات صلة

اختفاء عينات فيروسات قاتلة من أحد المختبرات بأستراليا

صحتك هناك 323 قارورة من فيروسات معدية متعددة اختفت من المختبر (أ.ف.ب)

اختفاء عينات فيروسات قاتلة من أحد المختبرات بأستراليا

أعلنت حكومة كوينزلاند، الاثنين، عن اختفاء مئات العينات من فيروسات قاتلة من أحد المختبرات في أستراليا.

«الشرق الأوسط» (سيدني)
صحتك الدماغ يشيخ ويتقدم في السن بسرعة في 3 مراحل محددة في الحياة (رويترز)

3 مراحل بالحياة يتقدم فيها الدماغ في السن

كشفت دراسة جديدة أن الدماغ يشيخ ويتقدم في السن بسرعة في 3 مراحل محددة في الحياة.

«الشرق الأوسط» (بكين)
صحتك فوائد الرياضة قد ترجع إلى زيادة تدفق الدم للدماغ وتحفيز المواد الكيميائية المعروفة باسم الناقلات العصبية (رويترز)

دراسة: ممارسة الرياضة لنصف ساعة تساهم في تحسين الذاكرة

يعتقد العلماء الآن أن النشاط البدني ليس مجرد فكرة جيدة لتحسين اليوم القادم؛ بل يمكن أن يرتبط بزيادة طفيفة في درجات عمل الذاكرة.

«الشرق الأوسط» (لندن)
علوم «البنزول» مادة مسرطنة تنتشر في منتجات العناية الشخصية

«البنزول» مادة مسرطنة تنتشر في منتجات العناية الشخصية

​يبدو أن مركب «البنزول» المسمَّى أيضاً «البنزول الحلقي» ظهر في كل مكان خلال السنوات الأخيرة. معقِّمات بمواد مسرطنة أولاً، كانت معقمات اليدين التي تحتوي على …

«الشرق الأوسط» (نيويورك)
صحتك أواني الطهي البلاستيكية السوداء قد تكون ضارة بالصحة (رويترز)

أدوات المطبخ البلاستيكية السوداء قد تصيبك بالسرطان

أصبحت أواني الطهي البلاستيكية السوداء عنصراً أساسياً في كثير من المطابخ، لكنها قد تكون ضارة؛ إذ أثبتت دراسة جديدة أنها قد تتسبب في أمراض مثل السرطان.

«الشرق الأوسط» (أمستردام)

توافق أممي نادر في مجلس الأمن حول سوريا

فاسيلي نيبينزيا مبعوث روسيا لدى الأمم المتحدة (رويترز)
فاسيلي نيبينزيا مبعوث روسيا لدى الأمم المتحدة (رويترز)
TT

توافق أممي نادر في مجلس الأمن حول سوريا

فاسيلي نيبينزيا مبعوث روسيا لدى الأمم المتحدة (رويترز)
فاسيلي نيبينزيا مبعوث روسيا لدى الأمم المتحدة (رويترز)

قال دبلوماسيون أميركيون وروس، يوم الاثنين، إن أعضاء مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة سيعملون على إعداد بيان بشأن سوريا في الأيام المقبلة، وذلك بعد اجتماع مغلق بشأن سيطرة قوات المعارضة على العاصمة دمشق والإطاحة بالرئيس بشار الأسد.

وقال السفير الروسي لدى الأمم المتحدة فاسيلي نيبينزيا للصحفيين بعد اجتماع المجلس المؤلف من 15 عضوا "أعتقد أن المجلس كان متحدا إلى حد ما بشأن الحاجة إلى الحفاظ على سلامة أراضي سوريا ووحدتها، وضمان حماية المدنيين، وضمان وصول المساعدات الإنسانية إلى السكان المحتاجين". وأكد نائب السفير الأميركي روبرت وود أن أغلب الأعضاء تحدثوا عن هذه القضايا، وقال للصحفيين إن المجلس سيعمل على إصدار بيان. وتتولى الولايات المتحدة رئاسة المجلس في ديسمبر (كانون الأول). وقال وود "إنها لحظة لا تصدق بالنسبة للشعب السوري. والآن نركز حقا على محاولة معرفة إلى أين يتجه الوضع. هل يمكن أن تكون هناك سلطة حاكمة في سوريا تحترم حقوق وكرامة الشعب السوري؟"

وقال السفير السوري لدى الأمم المتحدة قصي الضحاك للصحفيين خارج المجلس إن بعثته وكل السفارات السورية في الخارج تلقت تعليمات بمواصلة القيام بعملها والحفاظ على مؤسسات الدولة خلال الفترة الانتقالية. وقال "نحن الآن ننتظر الحكومة الجديدة ولكن في الوقت نفسه نواصل العمل مع الحكومة الحالية والقيادة الحالية"، مضيفا أن وزير الخارجية السوري بسام صباغ - المعين من قبل الأسد - لا يزال في دمشق. وقال للصحفيين خارج المجلس "نحن مع الشعب السوري. وسنواصل الدفاع عن الشعب السوري والعمل من أجله. لذلك سنواصل عملنا حتى إشعار آخر". وأضاف "السوريون يتطلعون إلى إقامة دولة الحرية والمساواة وسيادة القانون والديمقراطية، وسوف نتكاتف في سبيل إعادة بناء بلدنا، وإعادة بناء ما دمر، وبناء المستقبل، مستقبل سوريا الأفضل".

وتحدث نيبينزيا وود عن مدى عدم توقع الأحداث التي وقعت هذا الأسبوع في سوريا. وقال نيبينزيا "لقد فوجئ الجميع، بما في ذلك أعضاء المجلس. لذلك يتعين علينا أن ننتظر ونرى ونراقب ... ونقيم كيف سيتطور الوضع". ووفرت روسيا الحماية الدبلوماسية لحليفها الأسد خلال الحرب، واستخدمت حق النقض أكثر من 12 مرة في مجلس الأمن، وفي العديد من المناسبات بدعم من الصين. واجتمع المجلس عدة مرات شهريا طوال الحرب لمناقشة الوضع السياسي والإنساني في سوريا والأسلحة الكيميائية.

وقال السفير الصيني لدى الأمم المتحدة فو كونغ بعد اجتماع المجلس "الوضع يحتاج إلى الاستقرار ويجب أن تكون هناك عملية سياسية شاملة، كما يجب ألا يكون هناك عودة للقوى الإرهابية". وبدأت هيئة تحرير الشام الهجوم الذي أطاح بالأسد. وكانت تُعرف سابقا باسم جبهة النصرة التي كانت الجناح الرسمي لتنظيم القاعدة في سوريا حتى قطعت صلتها به في عام 2016. وتخضع الجماعة لعقوبات مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة. وقال دبلوماسيون إنه لم تحدث أي نقاشات بشأن رفع هيئة تحرير الشام من قائمة العقوبات.