المغرب عضواً في «السلم والأمن» لـ3 سنوات

ناصر بوريطة يلقي كلمته في الدورة العادية الـ40 للمجلس التنفيذي للاتحاد الأفريقي (الخارجية المغربية)
ناصر بوريطة يلقي كلمته في الدورة العادية الـ40 للمجلس التنفيذي للاتحاد الأفريقي (الخارجية المغربية)
TT

المغرب عضواً في «السلم والأمن» لـ3 سنوات

ناصر بوريطة يلقي كلمته في الدورة العادية الـ40 للمجلس التنفيذي للاتحاد الأفريقي (الخارجية المغربية)
ناصر بوريطة يلقي كلمته في الدورة العادية الـ40 للمجلس التنفيذي للاتحاد الأفريقي (الخارجية المغربية)

انتُخب المغرب أمس من المجلس التنفيذي للاتحاد الأفريقي عضواً بمجلس السلم والأمن، التابع للاتحاد لولاية من ثلاث سنوات.
وحصل المغرب على أكثر من ثلثي الأصوات خلال هذا الانتخاب. وجرى انتخاب المغرب، وأربعة عشر عضواً آخر لولايات من سنتين أو ثلاث سنوات، بمناسبة الدورة العادية الـ40 للمجلس التنفيذي للاتحاد، التي انعقدت في مقر المنظمة الأفريقية بأديس أبابا خلال الفترة ما بين ثاني وثالث فبراير (شباط) الجاري.
على صعيد ذي صلة، عبّر بوريطة في كلمة ألقاها أمس خلال الدورة العادية الـ40 للمجلس التنفيذي للاتحاد الأفريقي المنعقد بأديس أبابا، عن تمسك بلاده بقوة بمبدأ التضامن من أجل حماية القارة الأفريقية، والمساهمة في القضاء على جائحة «كوفيد - 19».
وقال بوريطة: «إن طموحنا يتمثل في انبثاق أفريقيا مندمجة، وبلورة رؤية جماعية على المستويات كافة، لا سيما السياسية والاقتصادية، لضمان أفريقيا متماسكة ومتضامنة وموحدة».
وأبرز الوزير المغربي أن تفشي جائحة «كوفيد - 19 زج بالعالم في أكبر ركود اقتصادي»، مسجلاً أنه في الوقت الذي كانت تعيش فيه أفريقيا على وقع عولمة جد متسارعة، أوقف الوباء هذا الزخم وشل حركية العالم، مع ظهور متحورات جديدة للفيروس.
وأشار بوريطة إلى أنه فضلاً عن تأثيره السوسيو - اقتصادي، فقد أثبت هذا الوباء أنه عندما يكون الأمن الصحي مهدداً فإن جميع القطاعات الأخرى تصبح عُرضة للخطر، وأنه لا وجود لأمن عالمي من دون أمن صحي، مضيفاً أن أفريقيا أظهرت قدرتها على الصمود والمقاومة، والتكيف في مواجهة هذه الأزمة الصحية، وذلك من خلال وضع استراتيجيات تهدف إلى الحد من التداعيات السوسيو - اقتصادية لهذه الجائحة على الاقتصادات الأفريقية.
وذكر بوريطة أن «التضامن الأفريقي يفرض نفسه للتخفيف من آثار الجائحة على الاقتصادات الأفريقية، وهو السياق الذي جاءت فيه مبادرة الملك محمد السادس لتقديم مساعدات طبية لأزيد من عشرين دولة أفريقية شقيقة في مختلف مناطق القارة، وذلك دعماً لجهودها في مكافحة الوباء والحد من انعكاساته على اقتصاداتها».
وأشار بوريطة في هذا الإطار إلى أن الملك محمد السادس ترأس في 27 يناير (كانون الثاني) 2022، حفل إطلاق إنجاز مشروع وحدة لتصنيع وتعبئة اللقاح المضاد لـ«كوفيد - 19» ولقاحات أخرى، وهو مشروع هيكلي، سيسهم، بعد استكماله، في ضمان سيادة المملكة والقارة الأفريقية من حيث اللقاحات.



الحوثيون يتبنّون هجمات بالمسيّرات ضد أهداف إسرائيلية

صورة وزّعها الإعلام الحوثي تظهر صواريخ وطائرات من دون طيار (رويترز)
صورة وزّعها الإعلام الحوثي تظهر صواريخ وطائرات من دون طيار (رويترز)
TT

الحوثيون يتبنّون هجمات بالمسيّرات ضد أهداف إسرائيلية

صورة وزّعها الإعلام الحوثي تظهر صواريخ وطائرات من دون طيار (رويترز)
صورة وزّعها الإعلام الحوثي تظهر صواريخ وطائرات من دون طيار (رويترز)

تبنت الجماعة الحوثية المدعومة من إيران هجمات جديدة بالطائرات المسيّرة ضد أهداف إسرائيلية، الجمعة، إلى جانب تبنّى هجمات بالاشتراك مع فصائل عراقية موالية لطهران، دون أن يعلق الجيش الإسرائيلي على الفور بخصوص آثار هذه العمليات.

وتشن الجماعة المدعومة من إيران منذ أكثر من عام هجمات ضد السفن في البحر الأحمر وخليج عدن، فضلاً عن إطلاق الصواريخ والمسيّرات باتجاه إسرائيل تحت مزاعم نصرة الفلسطينيين في غزة.

صاروخ أطلقه الحوثيون باتجاه إسرائيل من نوع «فلسطين 2» (إعلام حوثي)

وخلال حشد حوثي في ميدان السبعين بصنعاء، الجمعة، ادعى المتحدث العسكري باسم الجماعة يحيى سريع أن قوات جماعته نفذت عمليتين عسكريتين استهدفت الأولى هدفاً عسكرياً في عسقلان، فيما استهدفت الثانية هدفاً في تل أبيب.

وزعم المتحدث الحوثي أن العمليتين تم تنفيذهما بطائرتين مسيّرتين تمكنتا من تجاوز المنظومات الاعتراضية والوصول إلى هدفيهما.

إلى ذلك، قال سريع إن قوات جماعته نفذت بالاشتراك مع ما وصفها بـ«المقاومة الإسلامية في العراق» عمليةً عسكريةً ضد أهداف حيوية جنوب إسرائيل، وذلك بعدد من الطائرات المسيّرة، زاعماً أن العملية حققت أهدافها بنجاح.

وتوعد المتحدث الحوثي بالاستمرار في تنفيذ الهجمات ضد إسرائيل حتى توقف الحرب على غزة ورفع الحصار عنها.

19 صاروخاً ومسيّرة

في أحدث خطبة لزعيم الجماعة عبد الملك الحوثي، الخميس، قال إن جماعته أطلقت باتجاه إسرائيل خلال أسبوع 19 صاروخاً باليستياً ومجنحاً وطائرة مسيّرة، زاعماً أنها استهدفت تل أبيب وأسدود وعسقلان.

كما ادعى الحوثي استهداف خمس سفن أميركية في خليج عدن، منها: بارجتان حربيتان، وهدد بالاستمرار في الهجمات، وقال إن جماعته نجحت في تدريب وتعبئة أكثر من 600 ألف شخص للقتال خلال أكثر من عام.

من آثار مسيّرة حوثية انفجرت في مبنى سكني في جنوب تل أبيب الاثنين الماضي (أ.ف.ب)

وتبنّى الحوثيون على امتداد أكثر من عام إطلاق مئات الصواريخ والطائرات المسيّرة باتجاه إسرائيل، لكن لم يكن لها أي تأثير هجومي، باستثناء مسيّرة قتلت شخصاً بعد انفجارها بشقة في تل أبيب يوم 19 يوليو (تموز) الماضي.

واستدعت هذه الهجمات من إسرائيل الرد في 20 يوليو الماضي، مستهدفة مستودعات للوقود في ميناء الحديدة، وهو ما أدى إلى مقتل 6 أشخاص، وإصابة نحو 80 آخرين.

وتكرّرت الضربات الإسرائيلية في 29 سبتمبر (أيلول) الماضي، ضد مستودعات للوقود في كل من الحديدة ورأس عيسى. كما استهدفت محطتي توليد كهرباء في الحديدة، بالإضافة إلى مطار المدينة الخارج عن الخدمة منذ سنوات. وأسفرت هذه الغارات عن مقتل 4 أشخاص، وإصابة نحو 30 شخصاً، وفق ما أقر به الحوثيون.

أحدث الهجمات

أعلن الجيش الإسرائيلي، الاثنين الماضي، أن طائرة مسيّرة، يعتقد أنها انطلقت من اليمن، أصابت مبنى في جنوب تل أبيب، وفق ما نقلته وسائل إعلام غربية.

وقالت القناة «13» الإسرائيلية: «ضربت طائرة مسيّرة الطابق الـ15 من مبنى سكني في يفنه، ولحق دمار كبير بشقتين»، مشيرة إلى وصول قوات كبيرة إلى المكان.

وأفاد الجيش الإسرائيلي بورود «تقارير عن سقوط هدف جوي مشبوه في منطقة مدينة يفنه. ولم يتم تفعيل أي تحذير». وقالت نجمة داود الحمراء إنه لم تقع إصابات.

وأشارت قوات الإطفاء والإنقاذ، التي وصلت إلى مكان الحادث، إلى وقوع أضرار جسيمة في شقتين. كما نقل موقع «0404» الإسرائيلي اليوم عن متحدث باسم الجيش الإسرائيلي قوله: «يبدو أن الطائرة المسيّرة التي أصابت مبنى في يفنه قد انطلقت من اليمن»، مشيراً إلى أنه يجري التحقيق في الحادث.

مدمرة أميركية في البحر الأحمر تطلق صاروخاً ضد أهداف حوثية (رويترز)

وعلى صعيد الهجمات البحرية، كانت القيادة المركزية الأميركية أعلنت في بيان، الثلاثاء، الماضي، أنّ سفينتين عسكريّتين أميركيّتين صدّتا هجوماً شنّه الحوثيون بواسطة طائرات من دون طيّار وصاروخ كروز، وذلك في أثناء حراستهما ثلاث سفن تجارية في خليج عدن.

وقال البيان إن «المدمّرتين أحبطتا هجمات شُنّت بطائرات من دون طيار وبصاروخ كروز مضاد للسفن، لتضمنا بذلك سلامتهما وأفرادهما، وكذلك سلامة السفن المدنية وأطقمها».

وأوضح البيان أنّ «المدمرتين كانتا ترافقان ثلاث سفن تجارية تابعة للولايات المتحدة»، مشيراً إلى عدم وقوع إصابات أو إلحاق أضرار بأيّ سفن.

يشار إلى أن الهجمات الحوثية في البحر الأحمر أدت منذ 19 نوفمبر (تشرين الثاني) 2023 إلى غرق سفينتين وقرصنة ثالثة، كما أدت إلى مقتل 3 بحارة وإصابة آخرين في هجوم ضد سفينة ليبيرية.

وفي حين تبنى زعيم الحوثيين مهاجمة أكثر من 211 سفينة منذ بدء التصعيد، كانت الولايات المتحدة ومعها بريطانيا في أربع مرات على الأقل، نفذت منذ 12 يناير (كانون الثاني) الماضي أكثر من 800 غارة على أهداف للجماعة أملاً في الحد من قدرتها على تنفيذ الهجمات البحرية.