«الصحة العالمية»: أوروبا تشهد «هدنة» من «كورونا» قد تؤدي إلى انتهاء الجائحة

ممرضة تقدم جرعة من لقاح الأطفال ضد فيروس كورونا لفتاة في مركز تطعيم الأطفال في باستيا بجزيرة كورسيكا الفرنسية (أ.ف.ب)
ممرضة تقدم جرعة من لقاح الأطفال ضد فيروس كورونا لفتاة في مركز تطعيم الأطفال في باستيا بجزيرة كورسيكا الفرنسية (أ.ف.ب)
TT

«الصحة العالمية»: أوروبا تشهد «هدنة» من «كورونا» قد تؤدي إلى انتهاء الجائحة

ممرضة تقدم جرعة من لقاح الأطفال ضد فيروس كورونا لفتاة في مركز تطعيم الأطفال في باستيا بجزيرة كورسيكا الفرنسية (أ.ف.ب)
ممرضة تقدم جرعة من لقاح الأطفال ضد فيروس كورونا لفتاة في مركز تطعيم الأطفال في باستيا بجزيرة كورسيكا الفرنسية (أ.ف.ب)

أعلنت منظمة الصحة العالمية، اليوم (الخميس)، أن بعد عامين من تفشي «كوفيد - 19» قد تدخل أوروبا قريباً في «فترة هدوء طويلة» بسبب معدّلات التلقيح المرتفعة وانتشار المتحوّرة «أوميكرون» الأقل خطورة واقتراب انتهاء فصل الشتاء.
وقال مدير الفرع الأوروبي من منظمة الصحة العالمية هانس كلوغه للصحافيين «هذا السياق الذي لم نشهده من قبل خلال هذه الجائحة، يجعلنا أمام إمكانية أن تكون هناك فترة هدوء طويلة». وأضاف «يجب أن يُنظر إلى فترة الحماية الأعلى هذه على أنها (هدنة) قد تجلب لنا سلاماً دائماً».
وكانت منظمة الصحة العالمية قد أعلنت أول من أمس (الثلاثاء)، أن متحورة فرعية مشتقة من «أوميكرون» وتشير الدراسات إلى أنها أسرع انتشاراً من الأصلية، تم رصدها في 57 دولة، وفقاً لوكالة الصحافة الفرنسية.
والمتحورة «أوميكرون» من فيروس كورونا السريعة الانتشار أصبحت الطاغية في جميع أنحاء العالم منذ اكتشافها للمرة الأولى في جنوب أفريقيا قبل 10 أسابيع.
وفي التحديث الوبائي الأسبوعي، قالت منظمة الصحة، إن المتحورة التي تشكل أكثر من 93 في المائة من جميع عينات فيروس كورونا التي جُمعت الشهر الماضي، تتفرع منها سلالات عدة هي «بي آيه.1» و«بي آيه.1.1» و«بي آي.2» و«بي آيه.3».
وأضافت، أن «بي آيه.1» و«بي آيه.1.1»، وهما أول نسختين تم تحديدهما، تشكلان 96 في المائة من جميع سلالات «أوميكرون» التي تم تحميلها إلى قاعدة بيانات «المبادرة العالمية لتبادل بيانات الإنفلونزا».
لكن كان هناك ارتفاع واضح في الإصابات المتعلقة بسلالة «بي آيه.2» التي مرت بتحورات عدة مختلفة عن الأصلية، بما في ذلك البروتين الشوكي على سطح الفيروس الذي يلعب دوراً أساسياً في دخول الفيروس خلايا الإنسان.
وكشفت منظمة الصحة العالمية، عن أن «سلالات حُددت بأنها (بي آيه.2) تم تسليمها إلى المبادرة العالمية لتبادل بيانات الإنفلونزا من 57 بلدا حتى الآن»، مضيفة، أنه في بعض البلدان تشكل المتحورة الفرعية أكثر من نصف سلالات «أوميكرون» التي تم جمعها.
وأشارت المنظمة التابعة للأمم المتحدة إلى أنه حتى الآن لا يُعرف سوى القليل عن الاختلافات بين المتحورات الفرعية، ودعت إلى إجراء دراسات حول خصائصها، بما في ذلك قابليتها للانتشار ومدى قدرتها على تفادي الجهاز المناعي.
وتوصلت دراسات حديثة إلى أن «بي آيه.2» أسرع انتشاراً من متحورة أوميكرون» الأصلية.


مقالات ذات صلة

متحور جديد لـ«كورونا» في مصر؟... نفي رسمي و«تخوف سوشيالي»

شمال افريقيا «الصحة» المصرية تنفي رصد أمراض فيروسية أو متحورات مستحدثة (أرشيفية - مديرية الصحة والسكان بالقليوبية)

متحور جديد لـ«كورونا» في مصر؟... نفي رسمي و«تخوف سوشيالي»

نفت وزارة الصحة المصرية رصد أي أمراض بكتيرية أو فيروسية أو متحورات مستحدثة مجهولة من فيروس «كورونا».

محمد عجم (القاهرة)
الولايات المتحدة​ أظهر المسح الجديد تراجعاً في عدد الأطفال الصغار المسجلين في الدور التعليمية ما قبل سن الالتحاق بالمدارس في أميركا من جراء إغلاق الكثير من المدارس في ذروة جائحة كورونا (متداولة)

مسح جديد يرصد تأثير جائحة «كورونا» على أسلوب حياة الأميركيين

أظهر مسح أميركي تراجع عدد الأجداد الذين يعيشون مع أحفادهم ويعتنون بهم، وانخفاض عدد الأطفال الصغار الذين يذهبون إلى الدور التعليمية في أميركا.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
شمال افريقيا الزحام من أسباب انتشار العدوى (تصوير: عبد الفتاح فرج)

مصر: تطمينات رسمية بشأن انتشار متحور جديد لـ«كورونا»

نفى الدكتور محمد عوض تاج الدين مستشار الرئيس المصري لشؤون الصحة والوقاية وجود أي دليل على انتشار متحور جديد من فيروس «كورونا» في مصر الآن.

أحمد حسن بلح (القاهرة)
العالم رجلان إندونيسيان كانا في السابق ضحايا لعصابات الاتجار بالبشر وأُجبرا على العمل محتالين في كمبوديا (أ.ف.ب)

الاتجار بالبشر يرتفع بشكل حاد عالمياً...وأكثر من ثُلث الضحايا أطفال

ذكر تقرير للأمم المتحدة -نُشر اليوم (الأربعاء)- أن الاتجار بالبشر ارتفع بشكل حاد، بسبب الصراعات والكوارث الناجمة عن المناخ والأزمات العالمية.

«الشرق الأوسط» (فيينا)

لندن وطوكيو وروما تطلق مشروعها لبناء طائرة قتالية جديدة

تصميم طائرة مقاتِلة من الجيل السادس لبرنامج القتال الجوي العالمي «GCAP» مغطاة بألوان العَلم الوطني للمملكة المتحدة (أ.ف.ب)
تصميم طائرة مقاتِلة من الجيل السادس لبرنامج القتال الجوي العالمي «GCAP» مغطاة بألوان العَلم الوطني للمملكة المتحدة (أ.ف.ب)
TT

لندن وطوكيو وروما تطلق مشروعها لبناء طائرة قتالية جديدة

تصميم طائرة مقاتِلة من الجيل السادس لبرنامج القتال الجوي العالمي «GCAP» مغطاة بألوان العَلم الوطني للمملكة المتحدة (أ.ف.ب)
تصميم طائرة مقاتِلة من الجيل السادس لبرنامج القتال الجوي العالمي «GCAP» مغطاة بألوان العَلم الوطني للمملكة المتحدة (أ.ف.ب)

اتفقت المملكة المتحدة وإيطاليا واليابان، اليوم الجمعة، على إنشاء شركة مشتركة لبناء طائرتها المقاتِلة الأسرع من الصوت، والمتوقع أن تجهز في عام 2035، في إطار برنامج يحمل اسم القتال الجوي العالمي «GCAP».

وأعلنت الشركات المصنّعة الثلاث المسؤولة عن تطوير الطائرة المقاتِلة، الجمعة، في بيان، أنها وقّعت على اتفاقية إنشاء الشركة التي تملك كلٌّ منها ثُلثها. والشركات هي: «بي إيه إي سيستمز (BAE Systems)» البريطانية، و«ليوناردو (Leonardo)» الإيطالية، و«جايك (JAIEC)» اليابانية، التي أنشأتها، على وجه الخصوص، شركة ميتسوبيشي للصناعات الثقيلة.

وأنشئت الشركة المشتركة، التي ستبدأ أنشطتها منتصف عام 2025، في إطار برنامج القتال الجوي العالمي الذي أُعلن في عام 2022 بالشراكة بين لندن وروما وطوكيو. وستحلّ الطائرة الضخمة ذات الذيل المزدوج على شكل حرف V محل طائرات «إف-2» (F-2) اليابانية ومقاتِلات يوروفايتر الإيطالية والبريطانية. ومن المتوقع أن يمتد عمرها الافتراضي إلى ما بعد عام 2070، وفقاً للبيان.

وفي حال احترام الجدول الزمني، الذي وضعه القائمون على المشروع، فإنها ستدخل الخدمة قبل خمس سنوات على الأقل من الطائرة التي يبنيها مشروع نظام القتال الجوي المستقبلي «SCAF» الذي تُنفذه فرنسا وألمانيا وإسبانيا.