«ناسا» ترجئ إطلاق المهمة الأميركية الأولى للعودة إلى القمر حتى الربيع

صاروخ «إس إل إس» العملاق الجديد من «ناسا» (أرشيفية - أ.ف.ب)
صاروخ «إس إل إس» العملاق الجديد من «ناسا» (أرشيفية - أ.ف.ب)
TT
20

«ناسا» ترجئ إطلاق المهمة الأميركية الأولى للعودة إلى القمر حتى الربيع

صاروخ «إس إل إس» العملاق الجديد من «ناسا» (أرشيفية - أ.ف.ب)
صاروخ «إس إل إس» العملاق الجديد من «ناسا» (أرشيفية - أ.ف.ب)

أعلنت وكالة الفضاء الأميركية (ناسا)، أمس الأربعاء، إرجاء المهمة الأولى ضمن برنامج الولايات المتحدة للعودة إلى القمر «أرتيميس 1»، عازية هذا القرار إلى حجم عمليات التحقق المطلوب إجراؤها قبل العملية.
وبعدما كانت مقررة في نهاية 2021. ثم في فبراير (شباط) 2022 ثم في مارس (آذار)، أعلنت وكالة «ناسا» في بيان أنها «تدرس إمكانات الإطلاق في أبريل (نيسان) ومايو (أيار)». ولن تضم مهمة «أرتيميس 1» أي رائد فضاء، لكنها ستشكل الانطلاقة الفعلية لبرنامج «أرتيميس»، الذي من شأنه السماح للولايات المتحدة إعادة إرسال رواد فضاء إلى القمر، بينهم أول امرأة وأول شخص من ذوي البشرة الملونة.
وستشهد المهمة أول رحلة لصاروخ «إس إل إس» العملاق الجديد من «ناسا»، إذ سيدفع بكبسولة «أوريون» إلى القمر، حيث ستوضع في المدار قبل العودة إلى الأرض. وأرجئت عملية الإطلاق التجريبية الرئيسة المقررة أساساً في فبراير (شباط)، إلى مارس (آذار)، حسب «ناسا»، مما يحتم عملياً تأجيل الإطلاق الفعلي.
وفي هذه العملية التجريبية، يتعين إحضار الصاروخ إلى منصة الإطلاق، مع خزانات مليئة بالوقود، وإجراء كل المراحل المتتالية لعملية الإطلاق، باستثناء الانطلاق الفعلي. وسيحدد مسار هذه التجربة العامة تاريخ الإقلاع بدقة.
وأوضح توم ويتميير، مسؤول تطوير أنظمة الاستكشاف لدى وكالة «ناسا»، خلال مؤتمر صحافي أن التأخير الإضافي ليس ناجماً عن مشكلة «محددة». وأضاف: «قد يكون الأمر بسيطاً مثل تغطية خدش أو تعديل الطلاء، ثمة أمور كثيرة يتعين فعلها في هذه المركبة الضخمة».
ويبلغ ارتفاع صاروخ «إس إل إس» الموجودة حالياً بالكامل في مركز كيندي الفضائي في فلوريدا، نحو مائة متر.



البلاستيك الدقيق يعوق التمثيل الضوئي للنباتات ويعرض 400 مليون شخص لخطر المجاعة

جزيئات بلاستيكية دقيقة (أ.ف.ب)
جزيئات بلاستيكية دقيقة (أ.ف.ب)
TT
20

البلاستيك الدقيق يعوق التمثيل الضوئي للنباتات ويعرض 400 مليون شخص لخطر المجاعة

جزيئات بلاستيكية دقيقة (أ.ف.ب)
جزيئات بلاستيكية دقيقة (أ.ف.ب)

أكدت دراسة جديدة أن تلوث الكوكب بالبلاستيك الدقيق يقلل بشكل كبير من إمدادات الغذاء ويهدد الملايين بالمجاعة، من خلال إعاقة عملية التمثيل الضوئي للنباتات.

وحسب صحيفة «الغارديان» البريطانية، فقد قام فريق الدراسة بفحص وتحليل 157 دراسة سابقة حول تأثير البلاستيك الدقيق على النباتات.

ووجدوا أن البلاستيك الدقيق يمكن أن يُلحق الضرر بالنباتات بطرق متعددة. حيث يمكن للجسيمات البلاستيكية الدقيقة أن تمنع أشعة الشمس من الوصول إلى الأوراق وتضر بالتربة التي تعتمد عليها النباتات. وعندما تمتصها النباتات، يمكن لهذه الجسيمات أن تسد قنوات المغذيات والمياه، وتحفز جزيئات غير مستقرة تضر بالخلايا وتطلق مواد كيميائية سامة، يمكن أن تقلل من مستوى صبغة الكلوروفيل الضوئية.

ولفتت الدراسة إلى أن ما بين 4 في المائة و14 في المائة من المحاصيل الأساسية في العالم من القمح والأرز والذرة تُفقد بسبب الجزيئات البلاستيكية المنتشرة.

وقال الباحثون إن الأمر قد يزداد سوءاً، مع تدفق مزيد من البلاستيك الدقيق إلى البيئة.

وتأثر نحو 700 مليون شخص بالجوع في عام 2022. وقدَّر الباحثون أن تلوث البلاستيك الدقيق يمكن أن يزيد من عدد المعرَّضين لخطر المجاعة بمقدار 400 مليون شخص آخر في العقدين المقبلين، واصفين ذلك بأنه «سيناريو مثير للقلق» للأمن الغذائي العالمي.

وقال الباحثون إن الخسائر السنوية للمحاصيل، والناجمة عن المواد البلاستيكية الدقيقة، قد تكون مماثلة لتلك التي تسببت فيها أزمة المناخ في العقود الأخيرة.

حقائق

700 مليون شخص

تأثروا بالجوع في عام 2022

ويواجه العالم بالفعل تحدياً لإنتاج ما يكفي من الغذاء بشكل مستدام، حيث من المتوقع أن يرتفع عدد سكان العالم إلى 10 مليارات بحلول عام 2058.

وقال فريق الدراسة الجديدة التابع لجامعة نانجينغ في الصين: «لقد سعت البشرية إلى زيادة إنتاج الغذاء لإطعام عدد متزايد من السكان، لكنّ هذه الجهود الجارية أصبحت الآن معرَّضة للخطر بسبب التلوث البلاستيكي».

وأضاف: «تؤكد النتائج الحاجة الملحّة إلى خفض التلوث لحماية الإمدادات الغذائية العالمية في مواجهة أزمة الجزيئات البلاستيكية الدقيقة المتنامية».

ووصف عدد من الخبراء الدراسة الجديدة بأنها «مفيدة» و«جاءت في الوقت المناسب»، لكنهم حذَّروا من أن هذه المحاولة الأولى لقياس تأثير البلاستيك الدقيق على إنتاج الغذاء ستحتاج إلى تأكيد من خلال جمع مزيد من البيانات.