«فايزر» تسعى للموافقة على لقاح «كورونا» للأطفال دون الرابعة

«الغذاء والدواء» تراجع البيانات... واتخاذ القرار نهاية فبراير

«فايزر» تسعى للموافقة على لقاح «كورونا» للأطفال دون الرابعة
TT

«فايزر» تسعى للموافقة على لقاح «كورونا» للأطفال دون الرابعة

«فايزر» تسعى للموافقة على لقاح «كورونا» للأطفال دون الرابعة

تقدمت شركة «فايزر» بطلب إلى إدارة الغذاء والدواء الأميركية، للموافقة على إعطاء الأطفال لقاح «كورونا»، للفئة العمرية من 6 أشهر إلى 4 أعوام، وذلك باستخدام الجرعتين الأولى والثانية، بينما لا تزال الأبحاث قائمة فيما يخص الجرعة الثالثة.
ومن المتوقع أن يتم عرض هذا الطلب أمام اللجان الاستشارية والطبية في الوكالة الفيدرالية، ودراسة الطلب قبل الوصول إلى قرار الموافقة باستخدام الجرعات على أساس طارئ في وقت مبكر من نهاية فبراير (شباط) الجاري.
ونقلت صحيفة «نيويورك تايمز» عن عدد من المسؤولين، أنه إذا انتظرت شركة «فايزر» الحصول على كامل البيانات حول استخدام الثلاث جرعات للفئة العمرية المذكورة نفسها، فلن يتم تقديم البيانات حتى أواخر مارس (آذار) المقبل، وقد لا يتم التصريح باللقاح لتلك الفئة العمرية إلا بعد أسابيع متأخرة.
وكان المسؤولون الفيدراليون والمسؤولون التنفيذيون في شركة «فايزر»، قد اقترحوا منذ أيام أنه يجري العمل على تقديم طلب للحصول على تصريح طارئ للقاح للأطفال الصغار. وفي تصريحات لعضو مجلس إدارة شركة «فايزر»، والمفوض السابق لإدارة الغذاء والدواء، على شبكة «سي بي إس نيوز»، سكوت جوتليب، قال إن اللقاح قد يُصرَّح به في أقرب وقت في مارس.
ونظراً لتفشي متغير «أوميكرون» في البلاد، كانت هناك زيادة حادة في حالات الإصابة بالفيروس لدى الأطفال، وفقاً للأكاديمية الأميركية لطب الأطفال، على الرغم من أن الأطفال الصغار يميلون إلى مكافحة الفيروس بشكل جيد، إلا أن بعضهم قد يمرض بشدة.
وكان المسؤولون الفيدراليون حريصين على بدء برنامج تطعيم للأطفال الصغار منذ البداية؛ لأن الدراسات أظهرت عدم وجود مخاوف تتعلق بالسلامة من تلقي الجرعتين، كما تعد الوفيات بسبب فيروس «كورونا» بين الأطفال محدودة للغاية؛ لكن السلطات الصحية في عديد من البلدان تسجل مزيداً من حالات الإصابة، بينها منذ ظهور المتحورة «أوميكرون».
وفي سياق متصل، حصل لقاح «كوفيد-19» الذي تصنعه شركة «موديرنا» على الموافقة الكاملة من إدارة الغذاء والدواء الأميركية، لاستخدامه مع الأشخاص الذين تبلغ أعمارهم 18 عاماً أو أكثر. واللقاح المسمى «سبايك فاكس»، هو ثاني لقاح لفيروس «كورونا» يحصل على موافقة كاملة من إدارة الغذاء والدواء.
وبحسب المعلومات المنشورة، فإنه لا يوجد فرق بين اللقاح المعتمد حديثاً واللقاح المتاح سابقاً، من خلال ترخيص استخدام الطوارئ. وفي الوقت نفسه تقوم بعض الدول -بما في ذلك الدنمارك والمملكة المتحدة- برفع قيود «كوفيد-19» ومتطلبات لبس الكمامة، وقد دفع هذا خبراء الصحة العامة إلى التساؤل عما إذا كانت بعض المدن والمقاطعات في الولايات المتحدة مستعدة لتخفيف إرشاداتها بشأن ارتداء الأقنعة والتباعد الاجتماعي أيضاً.
ويشار إلى أن «أوميكرون» الأصلي يمثل أكثر من 98 في المائة من الإصابات بهذا المتحور في جميع أنحاء العالم؛ لكن سلالة «الشبح» سرعان ما أصبحت هي المهيمنة في الدنمارك، ويتسارع انتشارها.


مقالات ذات صلة

متحور جديد لـ«كورونا» في مصر؟... نفي رسمي و«تخوف سوشيالي»

شمال افريقيا «الصحة» المصرية تنفي رصد أمراض فيروسية أو متحورات مستحدثة (أرشيفية - مديرية الصحة والسكان بالقليوبية)

متحور جديد لـ«كورونا» في مصر؟... نفي رسمي و«تخوف سوشيالي»

نفت وزارة الصحة المصرية رصد أي أمراض بكتيرية أو فيروسية أو متحورات مستحدثة مجهولة من فيروس «كورونا».

محمد عجم (القاهرة)
الولايات المتحدة​ أظهر المسح الجديد تراجعاً في عدد الأطفال الصغار المسجلين في الدور التعليمية ما قبل سن الالتحاق بالمدارس في أميركا من جراء إغلاق الكثير من المدارس في ذروة جائحة كورونا (متداولة)

مسح جديد يرصد تأثير جائحة «كورونا» على أسلوب حياة الأميركيين

أظهر مسح أميركي تراجع عدد الأجداد الذين يعيشون مع أحفادهم ويعتنون بهم، وانخفاض عدد الأطفال الصغار الذين يذهبون إلى الدور التعليمية في أميركا.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
شمال افريقيا الزحام من أسباب انتشار العدوى (تصوير: عبد الفتاح فرج)

مصر: تطمينات رسمية بشأن انتشار متحور جديد لـ«كورونا»

نفى الدكتور محمد عوض تاج الدين مستشار الرئيس المصري لشؤون الصحة والوقاية وجود أي دليل على انتشار متحور جديد من فيروس «كورونا» في مصر الآن.

أحمد حسن بلح (القاهرة)
العالم رجلان إندونيسيان كانا في السابق ضحايا لعصابات الاتجار بالبشر وأُجبرا على العمل محتالين في كمبوديا (أ.ف.ب)

الاتجار بالبشر يرتفع بشكل حاد عالمياً...وأكثر من ثُلث الضحايا أطفال

ذكر تقرير للأمم المتحدة -نُشر اليوم (الأربعاء)- أن الاتجار بالبشر ارتفع بشكل حاد، بسبب الصراعات والكوارث الناجمة عن المناخ والأزمات العالمية.

«الشرق الأوسط» (فيينا)

روته: يجب على «الناتو» تبني «عقلية الحرب» في ضوء الغزو الروسي لأوكرانيا

صورة التُقطت 4 ديسمبر 2024 في بروكسل ببلجيكا تظهر الأمين العام لحلف «الناتو» مارك روته خلال مؤتمر صحافي (د.ب.أ)
صورة التُقطت 4 ديسمبر 2024 في بروكسل ببلجيكا تظهر الأمين العام لحلف «الناتو» مارك روته خلال مؤتمر صحافي (د.ب.أ)
TT

روته: يجب على «الناتو» تبني «عقلية الحرب» في ضوء الغزو الروسي لأوكرانيا

صورة التُقطت 4 ديسمبر 2024 في بروكسل ببلجيكا تظهر الأمين العام لحلف «الناتو» مارك روته خلال مؤتمر صحافي (د.ب.أ)
صورة التُقطت 4 ديسمبر 2024 في بروكسل ببلجيكا تظهر الأمين العام لحلف «الناتو» مارك روته خلال مؤتمر صحافي (د.ب.أ)

وجّه الأمين العام لحلف شمال الأطلسي (الناتو) مارك روته، الخميس، تحذيراً قوياً بشأن ضرورة «زيادة» الإنفاق الدفاعي، قائلاً إن الدول الأوروبية في حاجة إلى بذل مزيد من الجهود «لمنع الحرب الكبرى التالية» مع تنامي التهديد الروسي، وقال إن الحلف يحتاج إلى التحول إلى «عقلية الحرب» في مواجهة العدوان المتزايد من روسيا والتهديدات الجديدة من الصين.

وقال روته في كلمة ألقاها في بروكسل: «نحن لسنا مستعدين لما ينتظرنا خلال أربع أو خمس سنوات»، مضيفاً: «الخطر يتجه نحونا بسرعة كبيرة»، وفق «وكالة الصحافة الفرنسية».

وتحدّث روته في فعالية نظمها مركز بحثي في بروكسل تهدف إلى إطلاق نقاش حول الاستثمار العسكري.

جنود أميركيون من حلف «الناتو» في منطقة قريبة من أورزيسز في بولندا 13 أبريل 2017 (رويترز)

ويتعين على حلفاء «الناتو» استثمار ما لا يقل عن 2 في المائة من إجمالي ناتجهم المحلي في مجال الدفاع، لكن الأعضاء الأوروبيين وكندا لم يصلوا غالباً في الماضي إلى هذه النسبة.

وقد انتقدت الولايات المتحدة مراراً الحلفاء الذين لم يستثمروا بما يكفي، وهي قضية تم طرحها بشكل خاص خلال الإدارة الأولى للرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب.

وأضاف روته أن الاقتصاد الروسي في «حالة حرب»، مشيراً إلى أنه في عام 2025، سيبلغ إجمالي الإنفاق العسكري 7 - 8 في المائة من الناتج المحلي الإجمالي للبلاد - وهو أعلى مستوى له منذ الحرب الباردة.

وبينما أشار روته إلى أن الإنفاق الدفاعي ارتفع عما كان عليه قبل 10 سنوات، عندما تحرك «الناتو» لأول مرة لزيادة الاستثمار بعد ضم روسيا شبه جزيرة القرم من طرف واحد، غير أنه قال إن الحلفاء ما زالوا ينفقون أقل مما كانوا ينفقونه خلال الحرب الباردة، رغم أن المخاطر التي يواجهها حلف شمال الأطلسي هي «بالقدر نفسه من الضخامة إن لم تكن أكبر» (من مرحلة الحرب الباردة). واعتبر أن النسبة الحالية من الإنفاق الدفاعي من الناتج المحلي الإجمالي والتي تبلغ 2 في المائة ليست كافية على الإطلاق.

خلال تحليق لمقاتلات تابعة للـ«ناتو» فوق رومانيا 11 يونيو 2024 (رويترز)

وذكر روته أنه خلال الحرب الباردة مع الاتحاد السوفياتي، أنفق الأوروبيون أكثر من 3 في المائة من ناتجهم المحلي الإجمالي على الدفاع، غير أنه رفض اقتراح هذا الرقم هدفاً جديداً.

وسلَّط روته الضوء على الإنفاق الحكومي الأوروبي الحالي على معاشات التقاعد وأنظمة الرعاية الصحية وخدمات الرعاية الاجتماعية مصدراً محتملاً للتمويل.

واستطرد: «نحن في حاجة إلى جزء صغير من هذه الأموال لجعل دفاعاتنا أقوى بكثير، وللحفاظ على أسلوب حياتنا».