«أفلام السعودية» يختار «السينما الشعرية» محوراً الدورة المقبلة

المهرجان يكرّم خليل الرواف وخالد الصديق

جانب من المؤتمر الصحافي الذي عُقد في مركز (إثراء) بالظهران
جانب من المؤتمر الصحافي الذي عُقد في مركز (إثراء) بالظهران
TT

«أفلام السعودية» يختار «السينما الشعرية» محوراً الدورة المقبلة

جانب من المؤتمر الصحافي الذي عُقد في مركز (إثراء) بالظهران
جانب من المؤتمر الصحافي الذي عُقد في مركز (إثراء) بالظهران

أعلن كلٌّ من أحمد الملا، مدير مهرجان أفلام السعودية، وأشرف فقيه، مدير البرامج في مركز الملك عبد العزيز الثقافي العالمي (إثراء)، تفاصيل الدورة الثامنة للمهرجان المقرر إقامته خلال الفترة من 2 إلى 9 يونيو (حزيران) المقبل، وذلك خلال المؤتمر الصحافي الذي عُقد في مركز (إثراء) بالظهران.
وأكد الملا أنّ الشراكة بين جمعية الثقافة والفنون في الدمام، ومركز الملك عبد العزيز الثقافي العالمي (إثراء)، من أعمق الشراكات الثقافية الممتدة التي بدأت منذ الدورة الثانية التي نُظّمت عام 2015، وهي لا تزال في تطور مستمر. وشكر كل من مدير المهرجان ومدير البرامج في مركز (إثراء) دعم هيئة الأفلام بوزارة الثقافة، مما يؤكد دور هيئة الأفلام في المساندة العميقة والأصيلة لجهود صنّاع الأفلام السعوديين.
ويختار المهرجان في دورته الثامنة محور السينما الشعرية، حيث يُسلط الضوء على تيار صاغ الدهشة بصرياً، برمزية جمالية، ودلالات فلسفية. ويتضمن دلالات ورموزاً تحفّز الخيال الإبداعي. وقد اتخذ المهرجان من موضوع السينما الشعرية هويته البصرية، بالإضافة إلى أنّه سيقدم برنامجاً خاصاً لعروض أفلام عالمية من قلب هذا التيار بمختلف تشكلاتها الفنية، طيلة أيام المهرجان.
وعن تكريم الشخصيات السينمائية، أكد الملا أنّ المهرجان مستمر في الاحتفاء بروّاد السينما في المملكة والخليج، والتعريف بإنجازاتهم ومسيرتهم، ويكرّم في دورته الثامنة كلاً من: السينمائي السعودي خليل بن إبراهيم الرواف، الذي يُعد أول ممثل عربي في هوليوود؛ كما يكرّم أيضاً السينمائي الكويتي خالد الصديق، وهو مُنتج وكاتب سيناريو ومخرج، ويُعد أحد أهم رواد الحركة السينمائية الكويتية، إذ رُشّح فيلمه «بس يا بحر» الذي أنتجه وأخرجه عام 1972 لجائزة الأوسكار لأفضل فيلم أجنبي في حفل توزيع جوائز الأوسكار الخامس والأربعين، وهو أول فيلم كويتي يترشح للجائزة.
إلى جانب عروض أفلام النخلة الذهبية والأفلام الموازية، يلقي البرنامج الضوء في هذه الدورة على السينما الصينية من خلال عرض مجموعة مختارة من الأفلام الصينية. ويستمر بتقديم حزمة مميزة من البرامج الثقافية والإثرائية التي تشمل الندوات والورش التدريبية المتقدمة، بالإضافة إلى توفير منصة لشركات الإنتاج والمنتجين وصنّاع الأفلام لتمكين مشاريعهم من خلال سوق الإنتاج. كما يُصدر المهرجان ويترجم مجموعة من الكتب المعرفية استكمالاً لمسيرته ودوره في إثراء المكتبة العربية بمجال صناعة الأفلام والسينما.
ويقدم المهرجان إضافات جديدة لجوائز النخلة الذهبية، وهي: جائزة لأفضل سيناريو منفَّذ، وجائزة الفيلم الخليجي، وجائزة غازي القصيبي لأفضل سيناريو عن رواية سعودية.
وتتنافس المشاركَات المرشحة في ثلاث مسابقات على الجوائز التالية: جوائز مسابقة الأفلام الطويلة، وتتضمن: النخلة الذهبية لأفضل فيلم طويل، والنخلة الذهبية لجائزة لجنة التحكيم، والنخلة الذهبية لأفضل ممثل، والنخلة الذهبية لأفضل ممثلة، والنخلة الذهبية لأفضل موسيقى، والنخلة الذهبية لأفضل تصوير سينمائي، ونخلة لجنة التحكيم الذهبية، وجائزة النخلة الذهبية لأفضل سيناريو منفَّذ.
أما جوائز مسابقة الأفلام القصيرة، فتتضمن: النخلة الذهبية لأفضل فيلم قصير، والنخلة الذهبية لأفضل فيلم وثائقي قصير، وجائزة جبل طويق لأفضل فيلم قصير عن مدينة سعودية، وجائزة عبد الله المحيسن لفيلم أول.
وتتضمن جوائز مسابقة السيناريو غير المنفَّذ: جائزة أفضل سيناريو طويل أول، وجائزة أفضل سيناريو طويل ثانٍ، وجائزة أفضل سيناريو طويل ثالث، وجائزة أفضل سيناريو قصير أول، وجائزة أفضل سيناريو قصير ثانٍ، وجائزة غازي القصيبي لأفضل سيناريو عن رواية سعودية.
وأشار الملا، مدير المهرجان، إلى أنّ استقبال المشاركَات مستمر عبر الموقع الإلكتروني لمهرجان أفلام السعودية حتى يوم 26 مارس (آذار) المقبل.


مقالات ذات صلة

فيلم «الحريفة 2» يراهن على نجاح الجزء الأول بشباك التذاكر

يوميات الشرق جانب من العرض الخاص للفيلم بالقاهرة (الشركة المنتجة)

فيلم «الحريفة 2» يراهن على نجاح الجزء الأول بشباك التذاكر

احتفل صناع فيلم «الحريفة 2» بالعرض الخاص للفيلم في القاهرة مساء الثلاثاء، قبل أن يغادروا لمشاهدة الفيلم مع الجمهور السعودي في جدة مساء الأربعاء.

أحمد عدلي (القاهرة )
يوميات الشرق فيصل الأحمري يرى أن التمثيل في السينما أكثر صعوبة من المنصات (الشرق الأوسط)

فيصل الأحمري لـ«الشرق الأوسط»: لا أضع لنفسي قيوداً

أكد الممثل السعودي فيصل الأحمري أنه لا يضع لنفسه قيوداً في الأدوار التي يسعى لتقديمها.

أحمد عدلي (القاهرة)
يوميات الشرق يتيح الفرصة لتبادل الأفكار وإجراء حواراتٍ مُلهمة تتناول حاضر ومستقبل صناعة السينما العربية والأفريقية والآسيوية والعالمية (واس)

«البحر الأحمر السينمائي» يربط 142 عارضاً بصناع الأفلام حول العالم

يربط مهرجان البحر الأحمر 142 عارضاً من 32 دولة هذا العام بصناع الأفلام حول العالم عبر برنامج «سوق البحر الأحمر» مقدماً مجموعة استثنائية من الأنشطة.

لقطة من فيلم «عيد الميلاد» (أ.ب)

فيلم «لاف أكتشلي» من أجواء عيد الميلاد أول عمل لريتشارد كيرتس

بعد عقدين على النجاح العالمي الذي حققه الفيلم الكوميدي الرومانسي «لاف أكتشلي» المتمحور حول عيد الميلاد، يحاول المخرج البريطاني ريتشارد كورتس تكرار هذا الإنجاز.

«الشرق الأوسط» (لندن)
سينما أغنييشكا هولاند (مهرجان ڤينيسيا)

أغنييشكا هولاند: لا أُجمّل الأحداث ولا أكذب

عد أكثر من سنة على عرضه في مهرجاني «ڤينيسيا» و«تورونتو»، وصل فيلم المخرجة البولندية أغنييشكا هولاند «حدود خضراء» إلى عروض خاصّة في متحف (MoMA) في نيويورك.

محمد رُضا (نيويورك)

هشام خرما لـ«الشرق الأوسط»: أستلهمُ مؤلفاتي الموسيقية من التفاصيل

من حفل افتتاح بطولة العالم للجمباز
من حفل افتتاح بطولة العالم للجمباز
TT

هشام خرما لـ«الشرق الأوسط»: أستلهمُ مؤلفاتي الموسيقية من التفاصيل

من حفل افتتاح بطولة العالم للجمباز
من حفل افتتاح بطولة العالم للجمباز

يعتمد الموسيقار المصري هشام خرما طريقة موحّدة لتأليف موسيقاه، تقتضي البحث في تفاصيل الموضوعات للخروج بـ«ثيمات» موسيقية مميزة. وهو يعتزّ بكونه أول موسيقار عربي يضع موسيقى خاصة لبطولة العالم للجمباز، حيث عُزفت مقطوعاته في حفل الافتتاح في القاهرة أخيراً.
يكشف خرما تفاصيل تأليف مقطوعاته الموسيقية التي عُزفت في البطولة، إلى جانب الموسيقى التصويرية لفيلم «يوم 13» المعروض حالياً في الصالات المصرية، فيعبّر عن فخره لاختياره تمثيل مصر بتقديم موسيقى حفلِ بطولة تشارك فيها 40 دولة من العالم، ويوضح: «أمر ممتع أن تقدّم موسيقى بشكل إبداعي في مجالات أخرى غير المتعارف عليها، وشعور جديد حين تجد متلقين جدداً يستمعون لموسيقاك».
ويشير الموسيقار المصري إلى أنه وضع «ثيمة» خاصة تتماشى مع روح لعبة الجمباز: «أردتها ممزوجة بموسيقى حماسية تُظهر بصمتنا المصرية. عُزفت هذه الموسيقى في بداية العرض ونهايته، مع تغييرات في توزيعها».
ويؤكد أنّ «العمل على تأليف موسيقى خاصة للعبة الجمباز كان مثيراً، إذ تعرّفتُ على تفاصيل اللعبة لأستلهم المقطوعات المناسبة، على غرار ما يحدث في الدراما، حيث أشاهد مشهداً درامياً لتأليف موسيقاه».
ويتابع أنّ هناك فارقاً بين وضع موسيقى تصويرية لعمل درامي وموسيقى للعبة رياضية، إذ لا بدّ أن تتضمن الأخيرة، «مقطوعات موسيقية حماسية، وهنا أيضاً تجب مشاهدة الألعاب وتأليف الموسيقى في أثناء مشاهدتها».
وفي إطار الدراما، يعرب عن اعتزازه بالمشاركة في وضع موسيقى أول فيلم رعب مجسم في السينما المصرية، فيقول: «خلال العمل على الفيلم، أيقنتُ أنّ الموسيقى لا بد أن تكون مجسمة مثل الصورة، لذلك قدّمناها بتقنية (Dolby Atmos) لمنح المُشاهد تجربة محيطية مجسمة داخل الصالات تجعله يشعر بأنه يعيش مع الأبطال داخل القصر، حيث جرى التصوير. استعنتُ بالآلات الوترية، خصوصاً الكمان والتشيللو، وأضفتُ البيانو، مع مؤثرات صوتية لجعل الموسيقى تواكب الأحداث وتخلق التوتر المطلوب في كل مشهد».
يشرح خرما طريقته في التأليف الموسيقي الخاص بالأعمال الدرامية: «أعقدُ جلسة مبدئية مع المخرج قبل بدء العمل على أي مشروع درامي؛ لأفهم رؤيته الإخراجية والخطوط العريضة لاتجاهات الموسيقى داخل عمله، فأوازن بين الأشكال التي سيمر بها العمل من أكشن ورومانسي وكوميدي. عقب ذلك أضع استراتيجية خاصة بي من خلال اختيار الأصوات والآلات الموسيقية والتوزيعات. مع الانتهاء المبدئي من (الثيمة) الموسيقية، أعقد جلسة عمل أخرى مع المخرج نناقش فيها ما توصلت إليه».
ويرى أنّ الجمهور المصري والعربي أصبح متعطشاً للاستمتاع وحضور حفلات موسيقية: «قبل بدء تقديمي الحفلات الموسيقية، كنت أخشى ضعف الحضور الجماهيري، لكنني لمستُ التعطّش لها، خصوصاً أن هناك فئة عريضة من الجمهور تحب الموسيقى الحية وتعيشها. وبما أننا في عصر سريع ومزدحم، باتت الساعات التي يقضيها الجمهور في حفلات الموسيقى بمثابة راحة يبتعد فيها عن الصخب».
وأبدى خرما إعجابه بالموسيقى التصويرية لمسلسلَي «الهرشة السابعة» لخالد الكمار، و«جعفر العمدة» لخالد حماد، اللذين عُرضا أخيراً في رمضان.