طبيب: هناك صلة تربط آلام المفاصل ووضعية النوم

طبيب: هناك صلة تربط آلام المفاصل ووضعية النوم
TT

طبيب: هناك صلة تربط آلام المفاصل ووضعية النوم

طبيب: هناك صلة تربط آلام المفاصل ووضعية النوم

المفصل العجزي الحرقفي الذي يسمى ببساطة مفصل (SI) هو المفصل الذي يربط بين العمود الفقري والحوض. على عكس المفاصل الأخرى مثل الركبة أو الكوع، يتحرك مفصل (SI) قليلاً. يمكن أن تتسبب الإصابات غير المتوقعة أو الإجهاد المتكرر في التهاب المفصل العجزي الحرقفي وتألمه. قد يشعر المرء بهذا الألم في أسفل الظهر. يحتوي سطح المفاصل على ارتفاعات وانخفاضات غير منتظمة تؤدي إلى تشابك أسطح المفاصل. هناك ألياف ضامة قوية غير مرنة تسمى الأربطة التي تعمل على استقرار الجزء الأمامي والخلفي من المفصل. بالإضافة إلى ذلك، هناك العديد من مجموعات العضلات القوية التي تعبر المفصل وتوفر دعمًا إضافيًا. ويمكن أن يؤدي الجلوس لفترات طويلة إلى ألم في المفصل العجزي الحرقفي أو يؤدي إلى تفاقم الألم الموجود. ومع ذلك، من غير المحتمل أن تسبب بعض الأوضاع الألم أكثر من غيرها. ولإلقاء المزيد من الضوء على هذاه المشكلة يشرح الدكتور رافيتشاندرا كيلكار استشاري جراحة العظام بمستشفى مانيبال هيبال ببنغالورو كيف يمكن أن تؤدي أوضاع النوم إلى حدوث خلل وظيفي في المفصل العجزي الحرقفي وتخفيفه ما يسمى (ألم المفاصل SI)، وذلك حسبما نشر موقع "onlymyhealth" الطبي المتخصص.

ما الذي يسبب آلام المفاصل SI؟
يمكن أن يكون سبب آلام المفاصل (SI) التهاب المفاصل والتهاب الفقار والحمل والصدمات والوضعية غير الطبيعية أثناء الجلوس لساعات طويلة. وتشير العديد من الدراسات إلى أن الأرق يمكن أن يؤدي إلى مزيد من آلام المفاصل لأن قلة النوم قد تؤدي إلى مسارات التهابية تزيد من حدة الألم. ومما يزيد الطين بلة أن قلة النوم في الليلة السابقة يمكن أن تضخم الألم في اليوم التالي. ومن هنا يحذر الدكتور كيلكار بضرورة الحذر من التحرك ليلا مع عدم وجود ضوء كاف للرؤية تجنبا للسقوط وتفاقم آلام الظهر؛ لأن السقوط وتفاقم آلام الظهر أو الرقبة يمكن أن يكون أسوأ بالنسبة لشخص يعاني من آلام المفصل (SI).

كيفية تخفيف آلام المفاصل SI؟
إذا كنت تعاني من آلام المفاصل فيجب عليك ممارسة نصائح النوم هذه لتخفيف الألم ومنع المحفزات:
- يمكن أن يؤدي استخدام الوسائد لدعم الوركين والحوض في محاذاة أفضل إلى تقليل آلام المفاصل SI عند الاستلقاء.
- بالنسبة لجميع الذين ينامون على بطونهم فإن وضع وسادة أسفل البطن يمكن أن يكون مفيدًا.
- بالنسبة للذين ينامون على الجنب سيكون وجود وسادة بالطول بين الركبتين والكاحلين أمرًا رائعًا.
- لتحسين المشكلة، من المهم الحفاظ على وضعية مريحة أثناء الجلوس
-أثناء النوم على الظهر، يمكن للمرء أن يضع وسادة أو اثنتين تحت ركبتيه مما يتسبب في تسطيح منطقة أسفل الظهر على المرتبة للحصول على دعم أفضل.
- بدلاً من ذلك، يمكن أن يؤدي وضع منشفة ملفوفة أسفل منطقة الظهر السفلية أو لفافة النوم القطنية لتوفير الحماية لأسفل الظهر ومنطقة المفصل SI لتحقيق فوائد مذهلة
- قد يساعد الفراش الصلب في دعم الجسم وتخفيف الألم تدريجياً.
- الوسائد مهمة أيضًا للحصول على نوم جيد، ويمكن أن تساعد الوسائد القطنية في تهدئة نقاط آلام المفاصل الرقيقة أيضًا.

نصائح إضافية للوقاية من آلام المفاصل (SI)
في الصباح، يمكن للمرء أن يقوم ببعض تمارين الإطالة اللطيفة لبدء اليوم. حتى مع النوم الجيد ليلًا في الليلة السابقة، فإن ممارسة تمارين الإطالة قبل النوم وحتى النهوض من السرير سيساعد في تقليل الألم ويسمح للشخص بإعداد جسمه تدريجيًا للحركات البطيئة. بعد جلسة التمدد، يمكن للمرء أن يتابعها بحمام ساخن لتهدئة المفاصل المتيبسة، كما يمكن أن يمنحك ذلك الطاقة للتجول طوال اليوم.

آلام المفاصل
- هناك حاجة ماسة للتشخيص من حيث آلام المفاصل. حيث يتجاهل الكثير من الناس هذه الأعراض على أنها ألم عام، وبالتالي يتم تجاهل الظروف المحيطة.
- يمكن تشخيص آلام المفصل العجزي الحرقفي عن طريق الفحص البدني وطرق التصوير مثل الأشعة السينية أو التصوير المقطعي المحوسب أو التصوير بالرنين المغناطيسي واختبارات الدم.
- أخيرًا ، يمكن أن يختلف علاج التهاب المفصل العجزي الحرقفي عادةً من مسكنات الألم إلى حقن المفصل العجزي الحرقفي. ويمكن اقتراح مسكنات الألم التي لا تستلزم وصفة طبية (مثل الأسيتامينوفين) والأدوية المضادة للالتهابات (مضادات الالتهاب غير الستيروئيدية مثل الإيبوبروفين أو النابروكسين) لتخفيف الآلام الخفيفة إلى المتوسطة.
- يجب أن يكون العلاج الطبيعي بطرق مثل IFT و SWD وتمارين الظهر جزءًا من الروتين.
- كملاذ أخير يمكن أن تكون العمليات الجراحية مثل الاندماج مفيدة جدًا للكثيرين.


مقالات ذات صلة

دراسة جديدة: «أوميغا 3» قد يكون مفتاح إبطاء سرطان البروستاتا

صحتك مكملات «أوميغا 3» قد تبطئ سرطان البروستاتا (جامعة أكسفورد)

دراسة جديدة: «أوميغا 3» قد يكون مفتاح إبطاء سرطان البروستاتا

توصلت دراسة أجرتها جامعة كاليفورنيا إلى أن اتباع نظام غذائي منخفض في أحماض أوميغا 6 وغني بأحماض أوميغا 3 الدهنية، يمكن أن يبطئ سرطان البروستاتا.

«الشرق الأوسط» (نيويورك)
صحتك أسنان جديدة قد يقدمها عقار جديد (رويترز)

باحثون يابانيون يختبرون عقاراً رائداً يجعل الأسنان تنمو من جديد

قد يتمكن الأشخاص الذين فقدوا أسناناً من الحصول على أخرى بشكل طبيعي، بحسب أطباء أسنان يابانيين يختبرون عقاراً رائداً.

«الشرق الأوسط» (طوكيو)
صحتك مرض ألزهايمر يؤدي ببطء إلى تآكل الذاكرة والمهارات الإدراكية (رويترز)

بينها الاكتئاب... 4 علامات تحذيرية تنذر بألزهايمر

يؤثر مرض ألزهايمر في المقام الأول على الأشخاص الذين تزيد أعمارهم على 65 عاماً، ولكن ليس من المبكر أبداً أن تكون على دراية بالعلامات التحذيرية لهذا الاضطراب.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
صحتك تناول وجبة إفطار متوازنة ودسمة يساعد على إدارة السعرات الحرارية اليومية (رويترز)

تخطي وجبة الإفطار في الخمسينات من العمر قد يسبب زيادة الوزن

أظهرت دراسة حديثة أن تخطي وجبة الإفطار في منتصف العمر قد يجعلك أكثر بدانةً، ويؤثر سلباً على صحتك، وفقاً لصحيفة «التليغراف».

«الشرق الأوسط» (لندن)
صحتك 10 نقاط حول توقف «فياغرا» عن العمل

10 نقاط حول توقف «فياغرا» عن العمل

وصل إلى بريد «استشارات» استفسار من أحد المرضى هو: «عمري فوق الستين، ولدي مرض السكري وارتفاع ضغط الدم. وتناولت (فياغرا) للتغلب على مشكلة ضعف الانتصاب.

د. حسن محمد صندقجي (الرياض)

مصر: اكتشاف ألسنة وأظافر ذهبية من العصر البطلمي بالمنيا

مجموعة من اللقى الأثرية المكتشفة في البهنسا بالمنيا (وزارة السياحة والآثار المصرية)
مجموعة من اللقى الأثرية المكتشفة في البهنسا بالمنيا (وزارة السياحة والآثار المصرية)
TT

مصر: اكتشاف ألسنة وأظافر ذهبية من العصر البطلمي بالمنيا

مجموعة من اللقى الأثرية المكتشفة في البهنسا بالمنيا (وزارة السياحة والآثار المصرية)
مجموعة من اللقى الأثرية المكتشفة في البهنسا بالمنيا (وزارة السياحة والآثار المصرية)

أعلنت وزارة السياحة والآثار المصرية، السبت، عن اكتشاف ألسنة وأظافر ذهبية وعدد من المقابر تعود للعصر البطلمي، مزينة بنقوش وكتابات ملونة، بداخلها مجموعة من المومياوات والهياكل العظمية والتوابيت، وغيرها من اللقى الأثرية.

وتوصلت البعثة المشتركة بين مصر وإسبانيا من خلال جامعة برشلونة ومعهد الشرق الأدنى القديم، إلى هذا الكشف الأثري أثناء عمليات التنقيب بمنطقة البهنسا في محافظة المنيا (251 كيلومتراً جنوب القاهرة).

وأكد الأمين العام للمجلس الأعلى للآثار بمصر الدكتور محمد إسماعيل خالد، أهمية هذا الكشف، واعتبره سابقة في الاكتشافات الأثرية، قائلاً: «للمرة الأولى يتم العثور بمنطقة البهنسا الأثرية على بقايا آدمية بداخلها 13 لساناً وأظافر آدمية ذهبية لمومياوات من العصر البطلمي، بالإضافة إلى عدد من النصوص والمناظر ذات الطابع المصري القديم، والتي يظهر بعضها لأول مرة في منطقة البهنسا؛ مما يُمثل إضافة كبيرة لتاريخ المنطقة، ويسلط الضوء على الممارسات الدينية السائدة في العصر البطلمي»، وفق بيان لوزارة السياحة والآثار.

لوحات ومناظر تظهر لأول مرة في البهنسا بالمنيا (وزارة السياحة والآثار المصرية)

وأوضح أستاذ الآثار بجامعة القاهرة ومدير حفائر البعثة المشتركة الدكتور حسان إبراهيم عامر، أنه تم العثور على جعران القلب موجود في مكانه داخل المومياء، في إحدى المقابر المكتشفة، بالإضافة إلى العثور على 29 تميمة لـ«عمود جد»، وجعارين وتمائم لمعبودات مثل «حورس» و«جحوتي» و«إيزيس». في حين ذكر رئيس البعثة من الجانب الإسباني الدكتور أستر بونس ميلادو، أنه خلال أعمال الحفائر عثرت البعثة على بئر للدفن من الحجر المستطيل، تؤدي إلى مقبرة من العصر البطلمي تحتوي على صالة رئيسة تؤدي إلى ثلاث حجرات بداخلها عشرات المومياوات متراصّة جنباً إلى جنب؛ مما يشير إلى أن هذه الحجرات كانت قد استُخدمت كمقبرة جماعية.

وأضاف رئيس البعثة أنه «إلى جانب هذه البئر تم العثور على بئر أخرى للدفن تؤدي إلى ثلاث حجرات، ووجدوا جدران إحدى هذه الحجرات مزينة برسوم وكتابات ملونة، تمثل صاحب المقبرة الذي يُدعى (ون نفر) وأفراد أسرته أمام المعبودات (أنوبيس) و(أوزوريس) و(آتوم) و(حورس) و(جحوتي)».

إلى جانب ذلك، تم تزيين السقف برسم للمعبودة «نوت» (ربة السماء)، باللون الأبيض على خلفية زرقاء تحيط بها النجوم والمراكب المقدسة التي تحمل بعض المعبودات مثل «خبري» و«رع» و«آتوم»، حسب البيان.

مناظر عن العالم الآخر في مقابر البهنسا بالمنيا (وزارة السياحة والآثار المصرية)

وكان اللافت للانتباه، وفق ما ذكرته البعثة، هو «وجود طبقة رقيقة من الذهب شديدة اللمعان على وجه المومياء التي يقوم بتحنيطها (أنوبيس)، وكذلك على وجه (أوزوريس) و(إيزيس) و(نفتيس) أمام وخلف المتوفى». وأوضحت أن «هذه المناظر والنصوص تمثل صاحب المقبرة وأفراد أسرته في حضرة معبودات مختلفة، وهي تظهر لأول مرة في منطقة البهنسا».

وقال الخبير الأثري المصري الدكتور خالد سعد إن «محتويات المقبرة توضح مدى أهمية الشخص ومستواه الوظيفي أو المادي»، مضيفاً لـ«الشرق الأوسط» أن «مصر وجدت الكثير من الدفنات المماثلة من العصرين اليوناني والروماني، وكانت الدفنة سليمة؛ لم يتم نبشها أو العبث بها».

ويوضح الخبير الأثري أن «الفكر الديني في ذلك الوقت كان يقول بوضع ألسنة ذهبية في فم المومياوات حتى يستطيع المتوفى أن يتكلم كلاماً صادقاً أمام مجمع الآلهة».

ألسنة ذهبية تم اكتشافها في المنيا (وزارة السياحة والآثار المصرية)

أما بالنسبة لتلابيس الأصابع (الأظافر الذهبية)، فهذا تقليد كان ينتهجه معظم ملوك الدولة الحديثة، وتم اكتشافها من قبل في مقبرة «توت عنخ آمون»، وكانت مومياؤه بها تلابيس في أصابع اليد والقدم، وفي البهنسا تدل التلابيس والألسنة الذهبية على ثراء المتوفى.

وتعدّ قرية البهنسا (شمال المنيا) من المناطق الأثرية الثرية التي تضم آثاراً تعود للعصور المختلفة من المصري القديم إلى اليوناني والروماني والقبطي والإسلامي، وقد عثرت فيها البعثة نفسها في يناير (كانون الثاني) الماضي على عدد كبير من القطع الأثرية والمومياوات، من بينها 23 مومياء محنطة خارج التوابيت، و4 توابيت ذات شكل آدمي.

مناظر طقوسية في مقابر منطقة البهنسا بالمنيا (وزارة السياحة والآثار المصرية)

وفسّر الخبير الأثري العثور على مجموعة من الأواني الكانوبية في المقابر بأنها «تحفظ أحشاء المتوفى، وهي أربعة أوانٍ تمثل أربعة من أولاد (حورس) يرفعون أطراف الكون الأربعة، وفقاً لعقيدة الأشمونيين، ويتمثلون في ابن آوى والقرد والإنسان والصقر، ويوضع في هذه الأواني المعدة والأمعاء والقلب والكبد، وكانت على درجة عالية من الحفظ، نظراً للخبرة التي اكتسبها المحنّطون في السنوات السابقة».

وأشار إلى أن «اللقى الأثرية الأخرى الموجودة بالكشف الأثري مثل الأواني الفخارية والمناظر من الجداريات... تشير إلى أركان طقوسية مرتبطة بالعالم الآخر عند المصري القديم مثل الحساب ووزن القلب أمام ريشة (ماعت)؛ مما يشير إلى استمرارية الديانة المصرية بكافة أركانها خلال العصر اليوناني والروماني، بما يؤكد أن الحضارة المصرية استطاعت تمصير العصر اليوناني والروماني».

بدورها، أشارت عميدة كلية الآثار بجامعة أسوان سابقاً الدكتورة أماني كرورة، إلى أهمية منطقة البهنسا، واعتبرت أن الكشف الجديد يرسخ لأهمية هذه المنطقة التي كانت مكاناً لعبادة «الإله ست» في العصور المصرية القديمة، وفق قولها، وأضافت لـ«الشرق الأوسط»: «هذه المنطقة كانت تضم العديد من المعابد والمنشآت العامة، فهناك برديات تشير إلى وجود عمال مكلفين بحراسة المنشآت العامة بها؛ مما يشير إلى أهميتها».