البرلمان العراقي يعلن أسماء 25 مرشحاً لرئاسة الجمهورية

TT

البرلمان العراقي يعلن أسماء 25 مرشحاً لرئاسة الجمهورية

أعلنت الأمانة العامة لمجلس النواب، أمس الاثنين، أسماء 25 مرشحاً لشغل منصب رئاسة الجمهورية، الذي يتطلب الفوز به أغلبية ثلثي أعضاء البرلمان (220 من أصل 329 نائباً) في جولة التصويت الأولى، وفي حال لم يحرز أي من المرشحين النصاب المطلوب يصوت البرلمان في جولة ثانية لاثنين من الحاصلين على أعلى الأصوات، ويكفي في هذه الجولة حصول أحد المرشحين على أغلبية النصف زائد واحد من أعضاء البرلمان (165 صوتاً). ومن المقرر أن يجتمع البرلمان لانتخاب رئيس الجمهورية في السابع من فبراير (شباط) الحالي.
وجاء إعلان البرلمان عن القائمة النهائية للمرشحين بعد أن أكملت هيئة المساءلة والعدالة، تدقيق الأسماء واستبعاد أحد المرشحين لشموله بإجراءات المساءلة المتعلقة بالانتماء إلى حزب «البعث» المنحل.
وأظهرت القائمة وجود سيدة ضمن أكثر من 10 مرشحين عن المكون الكردي، وسيدة أخرى ضمن لائحة المرشحين العرب للمنصب، ومن بين أبرز المرشحين وأوفرهم حظاً للفوز بالمنصب برهم صالح، وهو رئيس الجمهورية الحالي عن حزب «الاتحاد الوطني الكردستاني»، وكذلك وزير الخارجية الأسبق عن الحزب الديمقراطي الكردستاني هوشيار زيباري. وإلى جانب صالح وزيباري، تتوقع الأوساط السياسية أن تكون للمرشح رزكار محمد أمين، حظوظ طيبة. وكان أمين أحد القضاة الرئيسيين في المحكمة الخاصة لمحاسبة أركان نظام صدام حسين بعد 2003، وتتوفر حظوظ مماثلة لوزير الموارد المائية الأسبق وصهر الرئيس الراحل جلال طالباني، لطيف رشيد. ورغم الحظوظ الجديدة التي تبدو للمرشحين الأربعة، إلا أن معظم المراقبين المحليين ما زالوا مترددين في التأكيد من هوية الرئيس المقبل، بالنظر للخلافات الجادة بين الحزبين الكرديين الرئيسين؛ «الاتحاد الوطني» و«الديمقراطي الكردستاني»، حيث يتمسك الأخير بمرشحه هوشيار زيباري، في مقابل مرشح حزب «الاتحاد الكردستاني» برهم صالح، ما يرجح فرضية أن أياً منهما لن يحظى بالمنصب، وربما سيصار إلى صيغة اتفاق بينهما لاختيار مرشح بالتوافق.
ويتقاسم الحزبان الكرديان منذ 5 دورات برلمانية المناصب في الإقليم الفيدرالي، وفي العراق الاتحادي، بحيث تذهب رئاسة الإقليم إلى «الحزب الديمقراطي» ورئاسة العراق إلى «الاتحاد الوطني الكردستاني»، غير أن الخلافات بين الحزبين ربما ستطيح هذه المرة بالمعادلة السابقة. وطبقاً لهذه المعادلة، فإن منصب رئاسة الجمهورية حكر على المكون الكردي، ويحتكر الشيعة العرب منصب رئاسة الوزراء، والسنة العرب رئاسة البرلمان، من هنا، فإن حظوظ المرشحين العرب لمنصب رئاسة الجمهورية معدومة تماماً.



إشهار تكتل واسع للقوى اليمنية لمواجهة الانقلاب الحوثي

جانب من ممثلي القوى اليمنية المشاركين في بلورة التكتل الحزبي الجديد (إكس)
جانب من ممثلي القوى اليمنية المشاركين في بلورة التكتل الحزبي الجديد (إكس)
TT

إشهار تكتل واسع للقوى اليمنية لمواجهة الانقلاب الحوثي

جانب من ممثلي القوى اليمنية المشاركين في بلورة التكتل الحزبي الجديد (إكس)
جانب من ممثلي القوى اليمنية المشاركين في بلورة التكتل الحزبي الجديد (إكس)

بهدف توحيد الصف اليمني ومساندة الشرعية في بسط نفوذها على التراب الوطني كله، أعلن 22 حزباً ومكوناً سياسياً يمنياً تشكيل تكتل سياسي جديد في البلاد، هدفه استعادة الدولة وتوحيد القوى ضد التمرد، وإنهاء الانقلاب، وحل القضية الجنوبية بوصفها قضيةً رئيسيةً، ووضع إطار خاص لها في الحل النهائي، والحفاظ على النظام الجمهوري في إطار دولة اتحادية.

إعلان التكتل واختيار نائب رئيس حزب «المؤتمر الشعبي» ورئيس مجلس الشورى أحمد عبيد بن دغر رئيساً له، كان حصيلة لقاءات عدة لمختلف الأحزاب والقوى السياسية - قبل مقاطعة المجلس الانتقالي الجنوبي - برعاية «المعهد الوطني الديمقراطي الأميركي»، حيث نصَّ الإعلان على قيام تكتل سياسي وطني طوعي للأحزاب والمكونات السياسية اليمنية، يسعى إلى تحقيق أهدافه الوطنية.

القوى السياسية الموقعة على التكتل اليمني الجديد الداعم للشرعية (إعلام محلي)

ووفق اللائحة التنظيمية للتكتل الوطني للأحزاب والمكونات السياسية، ستكون للمجلس قيادة عليا تُسمى «المجلس الأعلى للتكتل» تتبعه الهيئة التنفيذية وسكرتارية المجلس، على أن يكون المقر الرئيسي له في مدينة عدن، العاصمة المؤقتة للبلاد، وتكون له فروع في بقية المحافظات.

وبحسب اللائحة التنظيمية للتكتل، فإن الأسس والمبادئ التي سيقوم عليها هي الدستور والقوانين النافذة والمرجعيات المتفق عليها وطنياً وإقليمياً ودولياً، والتعددية السياسية، والتداول السلمي للسلطة، والعدالة، والمواطنة المتساوية، والتوافق والشراكة، والشفافية، والتسامح.

ونصَّ الباب الثالث من اللائحة التنظيمية على أن «يسعى التكتل إلى الحفاظ على سيادة الجمهورية واستقلالها وسلامة أراضيها، والتوافق على رؤية مشتركة لعملية السلام، ودعم سلطات الدولة لتوحيد قرارها وبسط نفوذها على كافة التراب الوطني، وتعزيز علاقة اليمن بدول الجوار، ومحيطه العربي والمجتمع الدولي».

وكان المجلس الانتقالي الجنوبي، الشريك في السلطة الشرعية، شارك في اللقاء التأسيسي للتكتل الجديد، لكنه عاد وقاطعه. وأكد المتحدث الرسمي باسمه، سالم ثابت العولقي، أن المجلس الانتقالي الجنوبي يتابع نشاط التكتل الذي تعمل عليه مجموعة من الأطراف لإعلانه، ويؤكد عدم مشاركته في هذا التكتل أو الأنشطة الخاصة به، وأنه سيوضح لاحقاً موقفه من مخرجات هذا التكتل.

ومن المقرر أن يحل التكتل الجديد محل «تحالف الأحزاب الداعمة للشرعية»، الذي تأسس منذ سنوات عدة؛ بهدف دعم الحكومة الشرعية في المعركة مع جماعة الحوثي الانقلابية.

ويختلف التكتل الجديد عن سابقه في عدد القوى والأطراف المكونة له، حيث انضم إليه «المكتب السياسي للمقاومة الوطنية» بقيادة العميد طارق صالح عضو مجلس القيادة الرئاسي، و«مؤتمر حضرموت الجامع»، وغيرهما من القوى التي لم تكن في إطار التحالف السابق.

ووقَّع على الإعلان كل من حزب «المؤتمر الشعبي العام»، وحزب «التجمع اليمني للإصلاح»، و«الحزب الاشتراكي اليمني»، و«التنظيم الناصري»، و«المكتب السياسي للمقاومة الوطنية»، و«الحراك الجنوبي السلمي»، وحزب «الرشاد اليمني»، وحزب «العدالة والبناء».

كما وقَّع عليه «الائتلاف الوطني الجنوبي»، و«حركة النهضة للتغيير السلمي»، وحزب «التضامن الوطني»، و«الحراك الثوري الجنوبي»، وحزب «التجمع الوحدوي»، و«اتحاد القوى الشعبية»، و«مؤتمر حضرموت الجامع»، وحزب «السلم والتنمية»، وحزب «البعث الاشتراكي»، وحزب «البعث القومي»، وحزب «الشعب الديمقراطي»، و«مجلس شبوة الوطني»، و«الحزب الجمهوري»، وحزب «جبهة التحرير».

وذكرت مصادر قيادية في التكتل اليمني الجديد أن قيادته ستكون بالتناوب بين ممثلي القوى السياسية المُشكِّلة للتكتل، كما ستُشكَّل هيئة تنفيذية من مختلف هذه القوى إلى جانب سكرتارية عامة؛ لمتابعة النشاط اليومي في المقر الرئيسي وفي بقية فروعه في المحافظات، على أن يتم تلافي القصور الذي صاحب عمل «تحالف الأحزاب الداعمة للشرعية»، الذي تحوَّل إلى إطار لا يؤثر في أي قرار، ويكتفي بإعلان مواقف في المناسبات فقط.

بن دغر مُطالَب بتقديم نموذج مختلف بعد إخفاق التحالفات اليمنية السابقة (إعلام حكومي)

ووفق مراقبين، فإن نجاح التكتل الجديد سيكون مرهوناً بقدرته على تجاوز مرحلة البيانات وإعلان المواقف، والعمل الفعلي على توحيد مواقف القوى السياسية اليمنية والانفتاح على المعارضين له، وتعزيز سلطة الحكومة الشرعية، ومكافحة الفساد، وتصحيح التقاسم الحزبي للمواقع والوظائف على حساب الكفاءات، والتوصل إلى رؤية موحدة بشأن عملية السلام مع الجماعة الحوثية.