«تشرنوبل»... أقصر الطرق للغزو الروسي المحتمل لأوكرانيا

قبة معدنية بنيت فوق المفاعل الرابع بمنشأة تشرنوبل النووية (أ.ف.ب)
قبة معدنية بنيت فوق المفاعل الرابع بمنشأة تشرنوبل النووية (أ.ف.ب)
TT

«تشرنوبل»... أقصر الطرق للغزو الروسي المحتمل لأوكرانيا

قبة معدنية بنيت فوق المفاعل الرابع بمنشأة تشرنوبل النووية (أ.ف.ب)
قبة معدنية بنيت فوق المفاعل الرابع بمنشأة تشرنوبل النووية (أ.ف.ب)

إذا قررت روسيا غزو أوكرانيا واتخاذ أقصر طريق إلى العاصمة كييف، فسيكون ذلك عبر منطقة تشرنوبل المحظورة، وهي واحدة من أكثر الأماكن إشعاعاً في العالم.
وبحسب شبكة «سكاي نيوز» البريطانية، فقد جاءت أوامر إخلاء منطقة الحظر الواسعة في تشرنوبل من موسكو. وهناك الآن مخاوف من إرسال أوامر جديدة للقوات الروسية للذهاب إلى هذه المنطقة ومنها إلى كييف لغزوها.

وعلى بعد أميال قليلة من هذه المنطقة تقع الحدود البيلاروسية، والتي دفعت روسيا بمنظومات صاروخية متطورة إليها استعداداً لمناورات مشتركة مقررة في منتصف فبراير (شباط) المقبل.
وأعربت وزارة الخارجية الأميركية عن قلقها إزاء احتمال أن تتمركز موسكو بقوات في بيلاروسيا بحجة المناورات ثم تهاجم أوكرانيا من هناك.
وتغطي منطقة تشرنوبل نحو 1000 ميل مربع على امتداد أقصر طريق مباشر من الحدود البيلاروسية إلى كييف.
وتعمل أوكرانيا على زيادة الانتشار العسكري في منطقة تشرنوبل، خوفاً من أي هجوم روسي محتمل. فقد دفع التهديد الروسي المتزايد كييف إلى إرسال 7500 جندي من حرس الحدود إلى هذه المنطقة المحظورة خلال الشهرين الماضيين.

وقال العقيد يوري شاكريتشوك، القائد في دائرة حرس الحدود الأوكرانية لشبكة «سكاي نيوز»: «منطقة تشيرنوبيل هي منطقة خطر متزايد». وأضاف: «زدنا قوة الدفاع هناك، وزدنا عدد الدوريات، وزدنا عدد الأشخاص في هذه الدوريات».
وتابع شكريتشوك: «حرس الحدود في هذه الدوريات يحملون بين معداتهم مقاييس جرعات الإشعاع. ولا تذهب الدوريات إلى الأماكن التي يوجد فيها الإشعاع المؤين بنسب مرتفعة. هذا بالإضافة إلى استخدامنا للطائرات الدرون لرصد المناطق الملوثة بشكل مستمر». وأشار إلى أنه، في حال رصدت هذه القوات أي هجوم روسي محتمل، فإن قوات حرس الحدود المنتشرة بالمنطقة ستطلب تعزيزات على الفور.
وتسبب انهيار مفاعل محطة تشرنوبل للطاقة النووية رقم 4 واحتراقه خلال تجربة في 26 أبريل (نيسان) 1986 في أسوأ كارثة نووية في التاريخ.
وحسب الأرقام الرسمية، فقد توفى 31 شخصاً في أعقاب الحادث مباشرة، معظمهم من التعرض للإشعاع؛ فيما تشير التقديرات الأخرى لوفاة ما بين 4000 إلى 93 ألف شخص على المدى الطويل نتيجة للتعرض للإشعاع.

في وقت وقوع الحادث، كانت أوكرانيا جمهورية سوفياتية، وفي البداية حاولت السلطات السوفياتية التستر على الكارثة. ولتجنب إثارة الشكوك، أقاموا لبضعة أيام مسيرات عيد العمال في أوكرانيا، حيث سار تلاميذ المدارس في الغبار المشع.
وساعد هذا الموقف القاسي في إثارة المشاعر المعادية للسوفيات في جميع أنحاء روسيا وبيلاروسيا وأوكرانيا، الجمهوريات الأكثر تضرراً، ويُنظر الآن إلى الحادث على أنه أحد أسباب انهيار الاتحاد السوفياتي بعد خمس سنوات.



حالة تأهب مع وصول الإعصار «شيدو» إلى أرخبيل مايوت الفرنسي

بلدة ساحلية في مايوت تترقب وصول الإعصار (أ.ف.ب)
بلدة ساحلية في مايوت تترقب وصول الإعصار (أ.ف.ب)
TT

حالة تأهب مع وصول الإعصار «شيدو» إلى أرخبيل مايوت الفرنسي

بلدة ساحلية في مايوت تترقب وصول الإعصار (أ.ف.ب)
بلدة ساحلية في مايوت تترقب وصول الإعصار (أ.ف.ب)

ضرب الإعصار «شيدو» صباح اليوم السبت أرخبيل مايوت الفرنسي في المحيط الهندي حيث أُعلنت حالة التأهب القصوى مع توقع اشتداد الرياح المصاحبة له والتي تجاوزت سرعتها 180 كيلومترا في الساعة.

وضرب الإعصار جزيرة بوتيت تير في شرق الأرخبيل حيث يخشى أن تصل سرعة الرياح «إلى 200 و230 كلم/ساعة»، بحسب آخر نشرة للأرصاد الجوية الفرنسية، متوقعة رياحا مدمرة أشد من تلك التي صاحبت الإعصار «كاميسي» عام 1984.

وتسببت الرياح بانقطاع الكهرباء مع سقوط أعمدة كهرباء واقتلاع أشجار وتطاير أسقف منازل مصنوعة من الصفيح.

غيوم في سماء مايوت (أ.ف.ب)

وفي مدينة أوانغاني، قال رئيس البلدية يوسف أمبدي إنه يخشى «الأسوأ... لا يمكننا الخروج ولكن ما نشاهده يفوق الوصف».

ومنذ الصباح الباكر، أصدرت السلطات تحذيرا أرجوانيا وهو ما يعني لزوم جميع السكان منازلهم وعدم الخروج بما يشمل أجهزة الطوارئ والأمن وجميع عناصر الإنقاذ.

وقالت فاطمة التي تعيش في ماجيكافو-كوروبا وما زالت تذكر الإعصار الذي ضرب جزر القمر المجاورة عندما كانت طفلة «نحن خائفون جدا».

وتوقعت هيئة الأرصاد الجوية الفرنسية أمطارا شديدة الغزارة مع خطر تشكل السيول والفيضانات وارتفاع أمواج البحر التي يمكن أن يكون لها آثار كبيرة على الساحل.

وحُظرت حركة المرور على الطرق العامة في جزيرتي غراند تير وبوتيت تير، وأغلق مطار دزاوودزي منذ مساء الجمعة.

ويتوقع خبراء الأرصاد الجوية الفرنسية تحسنا في الأحوال الجوية خلال اليوم، وفق وكالة الصحافة الفرنسية.