محاكمة «أم جبريل» الأميركية بـ{قيادة كتيبة نسائية لداعش»

محاكمة «أم جبريل» الأميركية بـ{قيادة كتيبة نسائية لداعش»
TT

محاكمة «أم جبريل» الأميركية بـ{قيادة كتيبة نسائية لداعش»

محاكمة «أم جبريل» الأميركية بـ{قيادة كتيبة نسائية لداعش»

تبدأ اليوم (الاثنين) جلسات محاكمة امرأة أميركية من ولاية كنساس، بتهمة التآمر لتجنيد نشطاء، وقيادة كتيبة نسائية عسكرية لمصلحة تنظيم «داعش» الإرهابي في سوريا، وتقديم دعم مادي له.
وبحسب أوراق الدعوى التي رُفعت أمام المحكمة الفيدرالية في مدينة أليكساندريا بولاية فيرجينيا، قال المدعي العام إن المرأة -وتُدعَى أليسون فلوك إيكرن- البالغة 42 عاماً، اعتُقلت في سوريا، وأرادت تجنيد نشطاء لمهاجمة حرم جامعي أميركي، وتنفيذ هجوم إرهابي على مركز تجاري.
وقال بيان وزارة العدل الأميركية، إنه تم تقديم شكوى جنائية بحقها عام 2019؛ لكن تم الإعلان عنها أول من أمس السبت، بعد إعادة المتهمة إلى الولايات المتحدة من سوريا لمواجهة التهم.
وذكرت مواقع إخبارية أميركية أن فلوك إيكرن التي كانت تعيش في كنساس، لم تدخل الولايات المتحدة منذ 2011، أي منذ سفرها إلى سوريا. واعتُقلت في وقت سابق في سوريا، ونُقلت إلى سجن تابع لمكتب التحقيقات الفيدرالي يوم الجمعة الماضي؛ حيث ستمثل اليوم الاثنين للمرة الأولى أمام المحكمة الفيدرالية.
وبينما تشمل التهم الموجهة لها ارتكاب أعمال إرهابية أو دعمها، قال الادعاء العام إن فلوك إيكرن عُينت خلال وجودها في سوريا، لقيادة وتدريب النساء والأطفال على استخدام بنادق هجومية من طراز «كلاشنيكوف- إيه كاي47» وقنابل يدوية، وأحزمة ناسفة لتنظيم «داعش»، بدءاً من عام 2014.
ووفقاً للشكوى، فقد كانت المرأة الملقبة بـ«أم محمد الأميركي»، و«أم جبريل» كانت قد سافرت إلى سوريا منذ عدة سنوات، بغرض تنفيذ عمليات إرهابية أو دعمها، وقادت كتيبة لنساء «داعش» تسمى «كتيبة نسيبة». كما تُتهم فلوك إيكرن بتوفير السكن والترجمة لأعضاء «داعش»، فضلاً عن تدريب النساء على كيفية استخدام مجموعة متنوعة من الأسلحة.
وجاء في مذكرة الاعتقال التي قدمها مساعد المدعي العام للولايات المتحدة، راج باريخ، يوم الجمعة، أن «فلوك إيكرن من أشد المؤمنين بالآيديولوجية الإرهابية المتطرفة لـ(داعش)، وكانت في هذا الطريق لسنوات عديدة، وسافرت إلى سوريا لارتكاب الجهاد العنيف أو دعمه».
وتُظهر أوراق المحكمة أن فلوك إيكرن انتقلت إلى مصر عام 2008، وسافرت كثيراً بين مصر والولايات المتحدة على مدى السنوات الثلاث التالية. وفي عام 2012 انتقلت إلى سوريا، وقُتل زوجها في أوائل عام 2016 في مدينة تل أبيض السورية، أثناء محاولته تنفيذ هجوم إرهابي. وفي حال إدانتها تواجه فلوك إيكرن عقوبة السجن لمدة تصل إلى 20 عاماً.



مقتل المئات جراء إعصار في أرخبيل مايوت الفرنسي (صور)

تلة مدمَّرة في إقليم مايوت الفرنسي بالمحيط الهندي (أ.ب)
تلة مدمَّرة في إقليم مايوت الفرنسي بالمحيط الهندي (أ.ب)
TT

مقتل المئات جراء إعصار في أرخبيل مايوت الفرنسي (صور)

تلة مدمَّرة في إقليم مايوت الفرنسي بالمحيط الهندي (أ.ب)
تلة مدمَّرة في إقليم مايوت الفرنسي بالمحيط الهندي (أ.ب)

رجحت سلطات أرخبيل مايوت في المحيط الهندي، الأحد، مقتل «مئات» أو حتى «بضعة آلاف» من السكان جراء الإعصار شيدو الذي دمر في اليوم السابق قسماً كبيراً من المقاطعة الفرنسية الأفقر التي بدأت في تلقي المساعدات. وصرّح حاكم الأرخبيل، فرانسوا كزافييه بيوفيل، لقناة «مايوت لا بريميير» التلفزيونية: «أعتقد أنه سيكون هناك مئات بالتأكيد، وربما نقترب من ألف أو حتى بضعة آلاف» من القتلى، بعد أن دمر الإعصار إلى حد كبير الأحياء الفقيرة التي يعيش فيها نحو ثلث السكان، كما نقلت عنه وكالة الصحافة الفرنسية. وأضاف أنه سيكون «من الصعب للغاية الوصول إلى حصيلة نهائية»، نظراً لأن «معظم السكان مسلمون ويدفنون موتاهم في غضون يوم من وفاتهم».

صور التقطتها الأقمار الاصطناعية للمعهد التعاوني لأبحاث الغلاف الجوي (CIRA) في جامعة ولاية كولورادو ترصد الإعصار «شيدو» فوق مايوت غرب مدغشقر وشرق موزمبيق (أ.ف.ب)

وصباح الأحد، أفاد مصدر أمني لوكالة الصحافة الفرنسية بأن الإعصار الاستوائي الاستثنائي خلّف 14 قتيلاً في حصيلة أولية. كما قال عبد الواحد سومايلا، رئيس بلدية مامودزو، كبرى مدن الأرخبيل، إن «الأضرار طالت المستشفى والمدارس. ودمّرت منازل بالكامل. ولم يسلم شيء». وضربت رياح عاتية جداً الأرخبيل، مما أدى إلى اقتلاع أعمدة كهرباء وأشجار وأسقف منازل.

الأضرار التي سببها الإعصار «شيدو» في إقليم مايوت الفرنسي (رويترز)

كانت سلطات مايوت، التي يبلغ عدد سكانها 320 ألف نسمة، قد فرضت حظر تجول، يوم السبت، مع اقتراب الإعصار «شيدو» من الجزر التي تبعد نحو 500 كيلومتر شرق موزمبيق، مصحوباً برياح تبلغ سرعتها 226 كيلومتراً في الساعة على الأقل. و«شيدو» هو الإعصار الأعنف الذي يضرب مايوت منذ أكثر من 90 عاماً، حسب مصلحة الأرصاد الجوية الفرنسية (فرانس-ميتيو). ويُرتقَب أن يزور وزير الداخلية الفرنسي برونو روتايو، مايوت، يوم الاثنين. وما زالت المعلومات الواردة من الميدان جدّ شحيحة، إذ إن السّكان معزولون في منازلهم تحت الصدمة ومحرومون من المياه والكهرباء، حسبما أفاد مصدر مطلع على التطوّرات للوكالة الفرنسية.

آثار الدمار التي خلَّفها الإعصار (أ.ف.ب)

في الأثناء، أعلن إقليم لاريونيون الواقع أيضاً في المحيط الهندي ويبعد نحو 1400 كيلومتر على الجانب الآخر من مدغشقر، أنه جرى نقل طواقم بشرية ومعدات الطبية اعتباراً من الأحد عن طريق الجو والبحر. وأعرب البابا فرنسيس خلال زيارته كورسيكا، الأحد، تضامنه «الروحي» مع ضحايا «هذه المأساة».

وخفّض مستوى الإنذار في الأرخبيل لتيسير حركة عناصر الإسعاف، لكنَّ السلطات طلبت من السكان ملازمة المنازل وإبداء «تضامن» في «هذه المحنة». واتّجه الإعصار «شيدو»، صباح الأحد، إلى شمال موزمبيق، ولم تسجَّل سوى أضرار بسيطة في جزر القمر المجاورة من دون سقوط أيّ ضحايا.